تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

اللبنانية التي مثّلت مع كانيي ويست رزان جمّال: كل ما أردته أن أمثّل لا أن أكون نموذجاً يُقتدى به

أستمتع هذه الأيام بالخضوع لتجارب أداء الشخصيات الشريرة.  سيكون ممتعاً أداء الدور الشرير!

أستمتع هذه الأيام بالخضوع لتجارب أداء الشخصيات الشريرة. سيكون ممتعاً أداء الدور الشرير!

لا أعتقد أنني سآخذ نفسي على محمل الجد يوماً

لا أعتقد أنني سآخذ نفسي على محمل الجد يوماً

ما لا يعرفه أحد عني؟ أنا مهرّجة حقيقية!

ما لا يعرفه أحد عني؟ أنا مهرّجة حقيقية!

لندن مدينة عالمية قدمت لي بداية فصل جديد من فصول حياتي

لندن مدينة عالمية قدمت لي بداية فصل جديد من فصول حياتي

أثبت لي لقائي هذا برزان جمّال أن انطباعاتي الأولى عنها لن تتغير. وكنت قد التقيتها قبل عامين في عرض أزياء شانيل... صاحبة بشرة بيضاء جميلة، وعينين تقودان إلى شخصية رائعة، فيما تواضعها الكبير مذهل فعلاً. اشتهرت رزان بأدوارها في فيلم «كارلوس» للمخرج أوليفر أساياس، وفيلم «دجين» للمخرج توبي هوبر، وفيديو كليب أغنية «الصيف الوحشي» (Cruel Summer) لكانييه ويست. دخلت للمرة الأولى عالم التلفزيون حين كان عمرها 15 عاماً فقط، إذ ظهرت في عدد من الإعلانات التلفزيونية في الشرق الأوسط. وبعد الانتقال إلى لندن، اكتشفها أوليفر أساياس ومنحها أول أدوارها في فيلمه عام 2009. السحر والجمال، اللذان تعرّفت إليهما، هما ربما من الأسباب التي جعلتها مفضلة في عالم الأزياء. فقد أصبح مكانها ثابتاً في الصفوف الأولى في عروض أشهر  دور الأزياء، ولا عجب في أنها من صديقات دار شانيل. وسوف تشاهدونها على الأرجح متألقةً في أحدث تصاميم هذه الدار خلال مناسباتها المهمة.  «لها» ترحب بها على غلافها للمرة الأولى وتسعد بنشر مقابلة معها لاكتشاف هذه الشخصية المحببة...


- انتقلت إلى لندن فيما كان عمرك 18 عاماً. كم اختلفت الثقافة عن لبنان؟ وما أكثر شيء تشتاقين إليه في الحياة في لبنان؟
أول انطباع تكوّن لديّ عند مجيئي إلى هنا هو أن كل شيء منظم جداً. كان يفترض بي «الالتزام بالقوانين»، فيما رحت أقول لنفسي «هل يجدر بي فعلاً الانتظار في الصف؟ لست معتادة على ذلك!». وجدت لندن مدينة عالمية تقدم الكثير لسكانها، وفيها انطلق فصل جديد في حياتي. لكنني أشتاق إلى لبنان طوال الوقت (رغم أن علاقة حب وكراهية تربطنا الآن منذ أعوام)، وأعتبره الفوضى المنظّمة. كما أشتاق طبعاً إلى عائلتي وأصدقائي.

- أول دور لك كان في فيلم «كارلوس» للمخرج أوليفر أساياس، وكانت الانطلاقة إلى الأمام منذ ذلك الحين. لا شك في أن فيلم «كارلوس» مفاجئ ومميز، وهو سياسي وقوي جداً. تحتاج غالبية الممثلات إلى المشاركة في أفلام كوميدية ورومانسية، وإنجاز العديد من الأدوار البسيطة قبل الانتقال إلى مثل هذه الأدوار الصعبة. ما هي المعايير المفترض توافرها في الفيلم قبل أن توافقي على المشاركة فيه؟
أعتقد أنني محظوظة لأنني شاركت في أنواع مختلفة من الأفلام. فقد مثلت أدوار الرعب والدراما والكوميديا، مما منحني حرية أداء أدوار مختلفة. وفي ما يتعلق بالمعايير، أعتقد أن مشاركتي الأولى في فيلم «كارلوس» رفعت سقف المعايير قليلاً. أنجذب عموماً إلى الأفلام المكتوبة بشكل جيد، الحماسية والمثيرة للتحدي. وبالنسبة إلى الشخصيات، أعتبر نفسي منفتحة على أي شيء طالما أن الدور ممتع ومتعدد الأبعاد.

- من هم المخرجون الذين تحبين العمل معهم في المستقبل؟ هل يمكنك ذكر أفلام محددة؟
باولو سورنتينو (La grande belezza)، كزافييه دولان (Mommy)، وأليخاندرو غونزاليس إيناريتو (Birdman).

- هل من شخصية معينة تحبين تأديتها؟
أستمتع هذه الأيام بالخضوع لتجارب أداء الشخصيات الشريرة. سيكون ممتعاً أداء الدور الشرير! وأحلم بلا شك بالمشاركة في فيلم ملحمي ثلاثي الأجزاء مثل Hunger Games، أو أداء دور غريب مثل دور أنجلينا جولي في فيلم Girl interrupted.

- من هنّ الممثلات اللواتي ألهمنك في صغرك؟
أستطيع القول إن بيتي دايفيس وميريل ستريب وناتالي وود كنّ مصدر إلهامي في طفولتي. لكن هذا كذب. ففي طفولتي، أدّت أمي دوراً ناشطاً لناحية مراقبة البرامج التي أستطيع مشاهدتها. على سبيل المثال، لم تسمح لي بمشاهدة فيلم Spice Girls. لذا، ضمن الأفلام التي سُمح لي بمشاهدتها في طفولتي، أثّرت فيّ ليندساي لوهان كثيراً.

- متى عرفت أنك تريدين أن تصبحي ممثلة؟ وما الذي جذبك إلى عالم الأفلام؟
لطالما حلمت في صغري أن أصبح ممثلة أو مغنية أو راقصة. ولطالما انجذبت إلى النشاطات التي تحفز الجسم والعقل على حدّ سواء. لكن عائلتي أصرّت طبعاً على تذكيري يومياً بأنني لا أستطيع الغناء، فأصبحت مهووسة بالتمثيل.

- هل من أفلام شاهدتها أخيراً أو كتب قرأتها وتشعرين بأنها انعكاس حقيقي لمجتمعنا الحالي؟
فيلم «عمر» للمخرج هاني أبو أسعد، وفيلم «زيتون» للمخرج إيران ريكليس. كلاهما يعكسان مسائل موجودة في عالم اليوم. كما أن تطرقهما إلى الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني شدّني أكثر وجعلني أشعر بأنني قريبة من جذوري.

- أخبرينا عن مهرجان «كان». كيف تصفين التجربة؟ وما هو الجانب الأكثر متعة بالنسبة إليك؟
يمرّ الوقت بسرعة أثناء التواجد في «كان». فالمدينة خلال المهرجان مكتظة دوماً بحيث يتمنى المرء لو أنه يملك عشر أيدٍ وعشر أرجل. التواجد هناك أمر رائع فعلاً إذ يمنحك إحساساً بالرضى عما حققته، لكنه أيضاً مربك. استمتع هناك بلقاء الأشخاص الذين كانوا دوماً محط إعجابي وإجراء محادثات عفوية معهم.

- بدوت مذهلة على السجادة الحمراء ولفتت الكثير من الأنظار. كيف تستعدين لحدث كهذا؟
لا أشعر أبداً بأنني مستعدة تماماً للظهور على السجادة الحمراء. فهذه السنة، مثلاً، التقى كل فريق فيلم Dont Tell Me the Boy Was Mad  في فندق Gray DAlbion، ومشينا سوياً على السجادة الحمراء. ولأسباب «تقنية» نوعاً ما، اضطررنا للوقوف عشرين دقيقة تقريباً تحت الشمس الحارقة، فيما الرياح تهبّ بأقصى سرعتها، وحساسيتي تجاه الغبار تصل إلى أعلى مستوياتها. أحسست بأنني وصلت إلى السجادة الحمراء (علماً أن المسألة استغرقت 30 ثانية فقط) وأنا مثل كائن غريب أو دجاجة من دون رأس. مثلما قلت لك، يمكن أن يحصل أي شيء في «كان». لا يمكنك أبداً الاستعداد بصورة كاملة.

- هل من مصممين محددين تفضلينهم؟
أحب تصاميم شانيل لأناقتها السرمدية وفرادتها ورقيّها. أحب أيضاً المصممين اللبنانيين المشهورين وكذلك المصممين الواعدين في المنطقة.

- هل من نصائح جمالية تحبين مشاركتها مع قارئاتنا؟
الالتزام بروتين صارم في ما يتعلق بتنظيف الوجه، وإبقاء ذلك الروتين بسيطاً. فكلّما استخدمت المزيد من المنتجات، تعرضت للمزيد من التأثير السلبي في المدى الطويل. أستخدم فقط المنتجات الطبية على وجهي كجزء من روتيني اليومي، وأكتفي بغسل البشرة وترطيبها وحمايتها. أحرص أيضاً على ترطيب جسمي بعد الاستحمام، ولا سيما المرفقين والركبتين.

- بصفتك امرأة تحت الأضواء، ما هي الرسالة الواجب نقلها برأيك إلى الجيل الجديد؟
حين أردت أن أكون ممثلة، لم أتصوّر أبداً ما يعنيه أن يكون المرء تحت الأضواء. أقصد أنني أردت فقط أن أكون ممثلة، وأن تكون هذه مهنتي. لم أفكر يوماً بأنني سأكون نموذجاً يقتدى به. لكن بما أنني أوجّه رسالة إلى الجيل الجديد، فسأستعير كلمات من فيلم «سندريلا» الأخير وأقول: «كونوا لطفاء، كونوا شجعاناً».

- ما هي القضايا الأقرب إلى قلبك؟
القضايا التي تمسّ حقوق النساء وحقوق الأطفال.

- ما هي أفضل نصيحة تلقيتها في حياتك؟
ثمة شخص حكيم غنّى ذات مرة: «لا تقلق، فكل شيء سيكون على ما يرام». (كلمات أغنية للأسطورة بوب مارلي).

- هل تريدين توجيه نصيحة إلى الشابات العربيات اللواتي يرغبن في أن يصبحن ممثلات أو منتجات أفلام أو مصممات وما شابه؟
ما من شيء بعيد المنال. فإذا كان هذا ما تريده الفتاة فعلاً، وتبرع فيه جيداً، وتملك ذلك الإحساس الغريب داخلها بأنها لن ترتاح قبل أن تحقق حلمها، فلتحاول تحقيقه ولتبذل كل ما في وسعها للوصول إلى ما تريده. تحتاج هذه المهن إلى الكثير من التضحيات والتفاني والالتزام. وإذا كنت تحلمين بأن تصبحي مشهورة (ممثلة، أو منتجة أفلام، أو مصممة)، فستجدين سريعاً أن المسألة ليست جذابة مثلما تبدو، وأنك تحصدين فعلاً ما تزرعينه، كما هي حال أي شيء آخر في الحياة.

- شاركت العام الماضي في فيلم  A Walk Among Tombstones. هل أُتيحت لك فرصة لقاء ليام نيسون، وكيف وجدته؟
أريد القول أولاً إنه طويل. طويل جداً. وهو ألطف شخص عملت معه في حياتي. كانت تجربة رائعة فعلاً أن أتمكن من مشاهدته والتعلم منه.

- وصولك إلى النجومية كان سريعاً جداً. كيف تحافظين على ثباتك؟
بفضل أسلوب العيش الذي أعتمده والأشخاص الذين أتعاطى معهم، لا أعتقد أنني سآخذ نفسي يوماً على محمل الجد.

- عملت مع الكثير من المخرجين. هل تشعرين بأنك قد تدخلين عالم الإخراج وتُخرجين فيلمك الخاص يوماً ما؟
نعم، هذا أمر أطمح إليه باستمرار، لكن مهنتي متطلبة كثيراً، ولذلك قد أؤجل هذه المسألة إلى أن أنتهي من إنجاز الأمور التي أريد تحقيقها.

- ما هي المشاريع المستقبلية التي يمكن أن نراك فيها؟
لا أستطيع الإفصاح عن أي شيء في الوقت الحاضر.


أكملي هذه العبارات...

- أفضل لحظة في اليوم... بعد انتهاء التمرين الرياضي.

- أفضل اكتشاف... اليوغا.

- المقصد المفضل... أي مكان جديد، حيث يمكنني الجلوس تحت أشعة الشمس هو مكاني الجديد المفضل.

- أفضل نصيحة... إكمال الطريق.

- خلال وقتي الحرّ أستمتع بـ... تعلم مهارة جديدة.

- أفضل وسيلة للتواصل الاجتماعي هي... التحدث مباشرةً إلى الأشخاص.

- لا أخرج أبداً من المنزل من دون... مفاتيحي!

- لو لم أكن ممثلة لكنت... مخرجة ومنتجة.

- بعد عشر سنوات أكون... على قيد الحياة! أتمنى ذلك!

- إذا استطعت العودة بالزمن إلى الوراء.... لا أغير أي شيء.

- شيء لا يعرفه أحد عني... أنا مهرّجة حقيقية.

- نقطة ضعفي... الأطفال والحيوانات.

- نقطة قوتي هي... التكيّف مع الأوضاع.

- الموسيقى التي أستمع إليها... أبدّل دوماً لائحة الأغاني.

- المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى السينما، شاهدت... لم أذهب إلى السينما منذ فترة!

- جنيفر أنيستون أو أنجلينا جولي... أنجلينا.

- إذا اقتربت منك، سأشم رائحة... Chance من Chanel

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079