تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

انتصار: هذه الأفلام ستحل مشكلة إجتماعية مصرية خطيرة...

أثارت تصريحاتها، التي أطلقتها عبر برنامجها «نفسنة»، ضجة كبيرة وصلت إلى إقامة دعوى قضائية ضدها تتهمها بالتحريض على الفسق والفجور. الفنانة انتصار تتكلم عن تلك الأزمة، ورد فعلها بعد الهجوم عليها، وحقيقة خلافها مع المذيعتين الأخريين في البرنامج. كما تكشف سبب حماستها لمشاركة تامر حسني بطولة «أهواك»، والمسلسل التي تفخر بالمشاركة فيه، وسر رفضها التحدّث عن حياتها الخاصة.


- في أول حلقة من برنامجك «نفسنة» أثرت ضجة بسبب دعوتك لمشاهدة الأفلام الإباحية، ألا ترين أنها دعوة غريبة؟
دعوتي كان هدفها الحديث عن أهمية تثقيف الذات من خلال هذه الأفلام. وبصراحة، توقعت أن يحظى البرنامج بنسبة مشاهدة جيدة تمكّنه من الاستمرار، ولكنني لم أتوقع هذه الضجة التي أثارها منذ الحلقة الأولى منه، إذ تمكن من تحقيق أعلى نسبة مشاهدة.
كما شغل الرأي العام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم بعض الانتقادات التي تعرضت لها بسبب جرأة الحلقة الأولى، والتي أعلنت من خلالها تأييدي لمشاهدة الأفلام الإباحية والاطلاع على الكتب التي تتحدث عنها، إلا أنني سعيدة بردود الأفعال الإيجابية وتفهم البعض لوجهة نظري.

- لكن هناك أكثر من دعوى قضائية رُفعت ضدك وتطالب بحبسك، فما تعليقك؟
لا أشعر بالخوف أو الانزعاج، لأنني ببساطة مؤمنة بالحرية، وبأن لكل شخص الحرية الكاملة في اتخاذ أي قرار، بالعكس المحامون الذين رفعوا دعاوى قضائية ضدي اختاروا الطريق المحترم للكشف عن وجهة نظرهم ورفضهم لما قلته، ولكنني في النهاية لم أقل شيئاً أخشاه أو أقلق منه، وأؤكد لكل شخص يريد أن يرفع دعوى قضائية ضدي، أنت حر ولا يمكن أحداً أن يمنعك من ذلك، وأنا أيضاً حرة في التعبير عن وجهة نظري.

- شنّ الإعلامي تامر أمين هجوماً عنيفاً ضدك وطالب بوقف سريع للبرنامج، فما ردك عليه؟
استمعت إلى كلام تامر أمين ووجهة نظره فيَّ. ورغم هذا الهجوم وكل ما قاله عني، ما زلت أشعر بأنني واحدة من أشد المعجبات به وببرنامجه وآرائه، وأكنُّ له كل الاحترام والتقدير.

- لكن بعد الهجوم الذي تعرضت له، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، هل تشعرين بالندم لإعلانك وجهة نظرك؟
بالطبع لا، لأنني لم أصرّح بشيء عيب أو حرام، فأنا ما زلت متمسكة برأيي بأن هذه الأفلام ستحل مشكلة اجتماعية خطيرة تشغل الكثير من الرجال والنساء، لكن للأسف هناك بعض الأشخاص الذين يتعمدون أن يعيش الشعب المصري في جهل واكتئاب ويعاني الكبت طوال حياته.

- لكن هل صحيح أن إدارة القناة طلبت من فريق الإعداد تغيير موضوعات البرنامج المقبلة بعد الانتقادات التي تعرض لها؟
بالطبع لا، فالخوف لن يسيطر علينا لأننا لم نخطئ ولم نرتكب جريمة، وكل ما في الأمر أننا ناقشنا قضية عادية ولكن بجرأة وبصراحة شديدة، فأنا أرفض سياسة دفن الرؤوس في الرمال، والاستسلام للمخاوف والانتقادات، لأنني مؤمنة بالحرية.

- ما هو هدف البرنامج؟
برنامج «نفسنة» يناقش القضايا الاجتماعية الجريئة والعادية التي تشغل المجتمع بشكل عام، من خلال ثلاث سيدات تحمل كل واحدة منهن وجهة نظر معينة.

- ما الذي حمسك لخوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
هذه ليست المرة الأولى التي أتخذ فيها مثل هذه الخطوة، حيث أقدمت عليها من قبل من خلال برنامج مقالب قُدم منذ سنوات بعنوان «فبريكانو»، وحققت نجاحاً كبيراً من خلاله، وحصدت أكثر من جائزة بفضل أدائي الجيد وفكرة البرنامج الجديدة، التي جعلته يحقق نسبة مشاهدة عالية، بل إنه عُرض أكثر من مرة بسبب نجاحه في الوصول إلى قلوب المشاهدين.
أعشق التقديم التلفزيوني منذ صغري، وحبي له لا يقل عن حبي للتمثيل، وكنت دائماً أؤكد لأصدقائي وأهلي شعوري بأنني سأكون مذيعة ناجحة، لأن لديَّ القدرة على الكلام والمناقشة وإقناع الشخص الذي أتحدث معه بوجهة نظري، وهذه المؤهلات من الممكن أن تؤهلني لتقديم أكثر من برنامج.

- هناك أكثر من فنان خاض تجربة التقديم التلفزيوني، فمن منهم جذب انتباهك؟
من وجهة نظري، هناك فنانون حققوا نجاحاً في التقديم التلفزيوني فاق نجاح بعض الإعلاميين، ومنهم أشرف عبدالباقي من خلال برنامج «دارك»، وأيضاً الفنان الراحل حسين الإمام الذي قدم أكثر من برنامج.

- هل هناك استعدادات معينة تتخذينها قبل تصوير أي حلقة من برنامج «نفسنة»؟
لا يوجد شيء معين سوى أنني أجلس وشيماء وهيدي كرم اللتين تشاركانني تقديم البرنامج، مع فريق الإعداد للاتفاق على تفاصيل الموضوع الذي سنتحدث عنه والإلمام بكل جوانبه.

- ما الموضوعات المقرر مناقشتها خلال الحلقات المقبلة؟
لا يمكنني الكشف عن مفاجآت البرنامج، لكنني أؤكد أن البرنامج حريص على مناقشة كل القضايا والموضوعات التي تشغل المجتمع، والتي تهم الرجل والمرأة، فنحن لا ندافع عن فئة على حساب فئة أخرى، وأهم شيء بالنسبة إلينا هو توعية المشاهد.

- كيف تجدين العمل مع هيدي كرم وشيماء، وهل صحيح أن هناك مشاكل دبّت بينكن في الحلقة الأولى بسبب اختلاف وجهات النظر؟
كل ما يتردد حول هذا الأمر غير صحيح، لأن فكرة البرنامج قائمة على الاختلاف وتعدد وجهات النظر. فالحلقات المقبلة ستشهد اختلافات كثيرة في وجهات النظر، لأن البرنامج يقوم على تناول كل واحدة منا شريحة معينة من المجتمع تمثلها وتتفق مع وجهة نظرها وتحاول الدفاع عنها، مثل فكرة مشاهدة الأفلام الإباحية، التي رفضتها شيماء، بينما أكدت هيدي أهمية ترك الحرية لكل شخص، أما أنا فأعلنت تأييدي لها.

- ألا تخشين أن يؤثر برنامجك في خطواتك الفنية المقبلة؟
بالطبع لا، لأنني حريصة على التوفيق بين المجالين وسأنجح في ذلك.

- شاركت في بطولة فيلم «أهواك» مع تامر حسني، فكيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حوله؟
رائعة وإيجابية، فالفيلم نجح في تحقيق أعلى الإيرادات في موسم عيد الأضحى السينمائي، ونال إعجاب الكثير من النقاد، وأشاد الجمهور أيضاً بشخصية «بهيرة» التي قدمتها من خلال الأحداث وتعاطف معها.

- ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة هذا الفيلم؟
دفاعه عن المرأة المطلّقة بشكل عام، وإلقاؤه الضوء على المشاكل التي تواجهها، خاصةً نظرة المجتمع اليها، فهي نظرة غريبة قد تصيبها بالاكتئاب واليأس وعدم الرغبة في فعل أي شيء من الممكن أن تساهم من خلاله في الارتقاء بالمجتمع.
وهناك سبب آخر حمّسني لهذا الفيلم، هو تواجد المخرج محمد سامي الذي سعدت وتشرفت بالعمل معه، بالإضافة إلى ضم الفيلم عدداً كبيراً من الفنانين، منهم تامر حسني وغادة عادل ومحمود حميدة.

- كيف وجدت العمل مع تامر حسني؟
هناك علاقة طيبة تربطني بتامر منذ سنوات طويلة، وهو شخص لطيف جداً وفنان مجتهد وموهوب، والعمل معه من خلال هذا الفيلم أسعدني كثيراً، وأتمنى له النجاح الدائم والتوفيق في خطواته الفنية المقبلة، لأنه مخلص جداً لعمله.

- هل كانت لك استعدادات معينة قبل التصوير؟
عقدت جلسات عمل مع المخرج محمد سامي للاتفاق على تفاصيل دوري والإلمام بكل الجوانب الخاصة بشخصية «بهيرة» التي انفصلت عن زوجها وتغيرت حياتها تماماً.

- هل كونك امرأة مطلّقة دفعك للموافقة على هذا الدور؟
لا أريد التحدث عن حياتي الخاصة على الإطلاق، لأن تصريحاتي تتعرض للتحريف، لذلك اتخذت قراراً بعدم الحديث عن أي شيء يتعلق بحياتي العائلية، وأعتبرها خطاً أحمر ولن أسمح لأحد بالتدخل فيها مهما حدث.

- شاركت في بطولة أعمال فنية عدة دافعت عن المرأة وحقوقها. في رأيك، ما هي حقوق المرأة المهدورة؟
المرأة المطلّقة التي تتحمل مسؤولية أبنائها وتعمل من أجل الإنفاق عليهم هي أكثر إنسانة مظلومة في المجتمع العربي. فإلى جانب المسؤولية الكبيرة التي تتحملها، ينظر المجتمع إليها نظرة سيِّئة ويعاملها معاملة غريبة جداً تفتقد عنصري الاحترام والثقة.
لا بد من أن يغير المجتمع نظرته إلى المرأة المطلّقة، لأنها أهم عنصر في المجتمع، فهي لا تشارك في الإنتاج والمساهمة في نهوض المجتمع فقط، وإنما تربي الجيل القادم، لذلك أطلب من الجميع أن يحترم المرأة المطلّقة ويعطيها حقوقها كاملة، بل لا بد من أن تُمنح حقوقاً إضافية لأنها تعيش حياة استثنائية ومختلفة عن المرأة المتزوجة.

- تخوض الفنانة إلهام شاهين من خلال هذا الفيلم تجربة الإنتاج، فهل من الممكن أن تتخذي هذه الخطوة؟
بصراحة لا ولم أفكر يوماً في خوض هذه التجربة، لأنني لا أمتلك الوقت الكافي الذي يمكّنني من النجاح بهذه الخطوة، كما أريد التفرغ فقط للتمثيل والتقديم التلفزيوني.

- ما الدور الذي تعتبرينه نقلة لك؟
سأظل طوال حياتي فخورة بالدور الذي قدمته في مسلسل «ذات»، مع نيللي كريم وكاملة أبو ذكري. فرغم مرور أكثر من عامين على عرض هذا المسلسل، ما زلت أتلقى ردود أفعال إيجابية حول دوري فيه، كما أشعر بالفخر كلما شاهدت هذا المسلسل وأعتبر نفسي محظوظة بالمشاركة فيه.

- هل هناك عمل فني ندمت عليه بعد تقديمه؟
لم أعرف الندم طوال حياتي، وكل عمل شاركت فيه أضاف إلى رصيدي الفني، وأشعر بالدهشة عندما أجد فناناً أو فنانة تصرح بأنها نادمة على المشاركة في عمل معين، فهذا كلام غريب، ويجب أن يكون لدى الممثلين إيمان بأن عرض أي فيلم أو مسلسل يساهم في تعزيز شعبية الفنان، بغض النظر عن حجم النجاح الذي حققه.

- ما هي خطواتك الفنية المقبلة؟
بدأت تصوير مشاهدي في الجزء التاسع من مسلسل «راجل وست ستات»، وأتمنى أن ينال هذا الجزء إعجاب الجمهور الذي يترقب عودة هذا المسلسل بفارغ الصبر، وما زلت أنتظر تلقي عروض درامية جديدة لكي أخوض من خلالها السباق الرمضاني المقبل.

- ما الذي يجعلك تقولين نعم لدور ما وترفضين آخر؟
السيناريو هو المعيار الأساسي بالنسبة إلي، إذ أبحث عن الفكرة الجيدة والعمل الذي يحمل رسالة هادفة ويناقش قضايا جديدة، مثلما قدمت في مسلسل «ذات» وفيلم «واحد صفر»، وغيرهما من الأعمال الفنية التي شاركت في بطولتها، لكن إذا شعرت بأن الدور المعروض عليَّ مكرر ويشبه ما قدمته من قبل، أرفضه فوراً.

- كيف تتواصلين مع جمهورك؟
من خلال صفحتي على موقع «فيسبوك»، والتي أحرص من خلالها على نشر أخباري وأحدث صوري، وأتلقى أيضاً ردود أفعال الجمهور حول أي خطوة أتخذها.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077