من استمر ومن اختفى؟ نجوم برامج اكتشاف المواهب أين هم الآن?
حصدوا الفرصة وشاركوا في برامج اكتشاف المواهب وحقّقوا الشهرة والانتشار. لكن ماذا بعد؟ ما الذي حقّقوه بعد تخرجهم في هذه البرامج؟ ما الصعوبات التي واجهتهم؟ من اختفى منهم ومن استمر؟ ومن استطاع القفز إلى الأمام من دون أن يتوقف عند حدود البرنامج؟ تحقيقان حول هذا الموضوع من مصر ولبنان.
إيناس عز الدين: لم أجد تقديراً لموهبتي من شركات الإنتاج
«دعاية مجانية وانتشار في كل الدول العربية واكتساب خبرات»، هكذا تصف إيناس عز الدين مشاركتها في برنامج «أراب آيدول» وتقول: «قبل مشاركتي في هذا البرنامج، حاولت اتخاذ بعض الخطوات في مجال الغناء وكانت ناجحة، لكنها لم تحقق لي الانتشار الواسع، إلا أن مشاركتي في «أراب آيدول» حققت لي هذا الهدف، ووصل صوتي إلى الملايين، فكل حلقة ظهرت فيها كانت بمثابة دعاية مجانية لموهبتي، كما نجحت من خلال وقوفي على خشبة مسرح «أراب آيدول» في كسر حاجز الخوف من مواجهة الجمهور، واكتسبت خبرات عديدة من الفنانين الكبار المُشاركين في لجنة التحكيم».
وتُضيف: «خلال وجودي في برنامج «أراب آيدول» كنت أفكر في الخطوة المقبلة، وأقول لنفسي إن المرحلة التي ستلي البرنامج أهم بكثير، لكنني أواجه أزمة بسبب عدم تقدير شركات الإنتاج لموهبتي، وأجد صعوبة في توفير الموازنة التي تضمن لي إصدار ألبوم غنائي ناجح ولم أتعاقد مع أي شركة حتى الآن، ولذلك قررت الاعتماد على نفسي وعلى إمكاناتي المادية المتاحة، وسأطرح في الفترة المقبلة أغنية بعنوان «أنا بخونك» وهي تناقش قضية خيانة بعض السيدات لأزواجهن».
أحمد جمال: «أراب آيدول» قلب حياتي رأساً على عقب
رغم خسارته لقب نجم «أراب آيدول» وفوز المطرب الفلسطيني محمد عساف به، بعد حصوله على نسبة تصويت أعلى منه، يعتبر أحمد جمال مشاركته في «أراب آيدول» من أهم الخطوات التي اتخذها في حياته، ويقول: «لا يُمكن أن أنسى هذه التجربة التي قلبت حياتي رأساً على عقب، فهي لم تضف إلى خبراتي، لكنها عرّفت ملايين المشاهدين في جميع أنحاء الوطن العربي بصوتي وموهبتي، وجعلتني أتعامل مع كبار النجوم، ومنهم أحلام وراغب علامة ونانسي عجرم وحسن الشافعي، الذين أكنُّ لهم جميعاً كل الاحترام والتقدير».
ويُضيف: «لا أنكر أنني رفضت الاعتماد على النجاح الذي حققته من خلال «أراب آيدول»، وقرّرت اتخاذ خطوات فنية سريعة، وبالفعل طرحت خلال الفترة الماضية أغاني عدة، منها «يا ليالي» و «كل واحد فينا»، كما أطلقت أخيراً ألبومي الغنائي الأول «يلا نعيش»، ويضم أكثر من عشر أغنيات أتعاون من خلالها مع عدد كبير من الشعراء والملحنين».
زيزي عادل: بعد مشاركتي في «ستار أكاديمي» واجهت صعوبات إنتاجية كثيرة
بعد مرور سنوات على مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي»، خرجت شائعات كثيرة عن ندمها على هذه الخطوة، إلا أن المطربة زيزي عادل تكشف حقيقة ما نُشر حول هذا الأمر، قائلة: «لا يُمكن أن أندم على مشاركتي في أحد مواسم هذا البرنامج، لأنه وضعني على أولى سلالم النجاح، وتمكنت موهبتي من الوصول إلى الملايين، لكنني كنت حريصة على عدم التوقف عند هذه الخطوة أو الاعتماد على الجماهيرية التي حققتها من خلالها، واجتهدت وواجهت صعوبات كثيرة مُتعلقة بالإنتاج، لكنني في النهاية أصبح لي رصيدي الفني».
وتُضيف: «لقد اختفى عدد كبير من الذين شاركوا في برامج اكتشاف المواهب، لأنهم لم يبذلوا جهداً واعتمدوا فقط على الشهرة التي حققوها من خلال مشاركتهم في هذه البرامج».
وتُتابع: «رفضت أن أتعامل مع نجاحي في «ستار أكاديمي» بالطريقة بنفسها، وقررت أن أبذل جهداً أكبر من الجهد الذي بذلته خلال وجودي في الأكاديمية، وطرحت أكثر من ألبوم غنائي، آخرها «أنا أنثى» الذي حقق نجاحاً كبيراً أخيراً».
نسمة محجوب: تحقيق النجاح بعد انتهاء برامج اكتشاف المواهب ليس سهلاً
أما نسمة محجوب التي حصدت لقب نجمة «ستار أكاديمي» عام 2011، فتقول: «سأظل طوال حياتي أتذكر مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» ونجاحي فيه، لأنه حقق لي الانتشار في مصر والوطن العربي، ولا أنكر أن من ضمن أهداف برامج اكتشاف المواهب تحقيق الأرباح المادية، إلا أن هذا الأمر لا يمنع أن تساعد هذه البرامج العديد من المواهب الحقيقية».
وتُضيف: «رغم أهمية هذه البرامج، أرى أن المرحلة التي تعقب المشاركة فيها هي الأهم، ويجب على الفنان أن يبذل مجهوداً مُضاعفاً حتى يُحافظ على الجماهيرية التي حققها من خلال البرنامج، بل توسيعها أيضاً».
وتُتابع: «بعد يوم واحد من انتهاء برنامح «ستار أكاديمي»، رفضت الحصول على إجازة وبدأت العمل على ألبومي الأول الذي طُرح منذ أكثر من عام، كما طرحت أغاني عدة مُنفردة، آخرها «حب اخوات».
رنا سماحة: لجأت إلى القضاء بعد خروجي من «ستار أكاديمي»
رنا سماحة من أبرز الفنانين الذين بدأوا مشوارهم الغنائي من خلال المشاركة في برامج اكتشاف المواهب، حيث شاركت في الموسم التاسع من برنامج «ستار أكاديمي»، وتتحدث عن هذه الخطوة قائلة: «أنا مؤمنة بأن نجاح أي شخص يُشارك في برامج اكتشاف المواهب لا يتمثل في مدى الإنجازات التي حقّقها خلال فترة وجوده فيها، لكن بمدى قدرته على الاستمرار في تحقيق النجاح واتخاذ خطوات غنائية ناجحة. ففكرة الحصول على اللقب لم تكُن تشغلني كثيراً، وهدفي الوحيد كان إيصال موهبتي إلى الجمهور».
وتُضيف: «بعد خروجي من برنامج «ستار أكاديمي»، واجهني بعض المشاكل، فبعد تعاقدي مع الشركة التي يمتلكها الفنان عزيز الشافعي لإنتاج ألبومي، فوجئت بالمماطلة ورفض البدء بالألبوم، وقررت اللجوء إلى القضاء لفسخ العقد، وبدأت التحضيرات لألبومي الأول وتحملت التكلفة الإنتاجية بنفسي، وقررت عدم السماح لأي شيء أو شخص أن يقف أمام طموحاتي وأحلامي، كما أستعد لطرح ألبومي الأول بداية العام المُقبل، ويُضم عدداً كبيراً من الأغاني المتنوعة».
محمد القماح: أواجه مشكلة القرصنة وتسريب ألبوماتي
رغم عدم فوزه بلقب نجم ستار أكاديمي، خلال مشاركته في الموسم الرابع منه، وفوز المطربة شذى حسون بهذا اللقب بعد حصولها على أعلى نسبة تصويت، رفض الفنان محمد القماح الاستسلام وقرر استغلال الجماهيرية التي حقّقها من خلال البرنامج، واتخذ خطوات فنية، ويقول: «في البداية، أعبر عن إعجابي بوجود أكثر من برنامج يسعى إلى اكتشاف المواهب الغنائية. فهذه البرامج تُساعد الكثير من الشباب على تحقيق أحلامهم، كما نجحت في القضاء على حالة الاكتئاب التي أصابت العديد من المصريين والعرب، بسبب الأحداث السياسية... كما حرصت على متابعة برنامجي the Voice و«أراب آيدول»، وبعض مواسم «ستار أكاديمي». أما عن مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، فأعتبرها رغم مرور سنوات على هذه الخطوة، من أهم التجارب التي عشتها، ولن أنسى تفاصيلها».
ويُضيف: «لا أنكر أن المشاكل التي تواجه صناعة الغناء منعتني من تنفيذ أحلامي بشكل سريع، فالقرصنة الإلكترونية وتسريب الألبومات على المواقع شكّلا أزمة كبيرة، لكنني نجحت في إصدار ألبومي الأول «نقلة في حياتي» منذ أكثر من عام، وأستعد لطرح ألبومي الغنائي الثاني قريباً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».
مروى ناجي: «the Voice» جعلني أصل إلى الملايين
تمكنت مروى ناجي من إثبات نفسها بقوة من خلال مشاركتها في برنامج the Voice، الذي قدمت من خلال حلقاته العديد من الأغاني المتنوعة، وتقول: «رغم عدم فوزي باللقب، لكنني سأظل فخورة بهذه الخطوة، فهي من أمتع وأسعد الخطوات التي اتخذتها طوال حياتي، والسبب في ذلك أنها جعلت موهبتي تصل إلى ملايين المستمعين. فقبل مشاركتي في هذا البرنامج، كان الجمهور الذي يعرفني هو جمهور دار الأوبرا المصرية فقط، لأنني أُقدم فيها حفلات عدة منذ سنوات طويلة».
وتُضيف: «برنامج the Voice منحني الشهرة والجماهيرية، وكنت حريصة على استكمال مشواري الفني من دون الحصول على أي إجازة، وحققت خطوة هامة بالمشاركة في بطولة مسلسل «تفاحة آدم»، وقد استمتعت بهذه التجربة رغم أنها كانت بعيدة عن الخطة التي وضعتها لنفسي، وبدأت منذ فترة التحضيرات لألبومي الجديد».
محمد رشاد: خرجت من «أراب آيدول» بحب الجمهور
محمد رشاد واحد من أهم المواهب التي شاركت في برنامج «أراب آيدول»، ورغم عدم فوزه باللقب، لكنه حقق جماهيرية كبيرة، ويتحدث عن هذه التجربة بالقول: «خرجت من برنامج «أراب آيدول» بحب الجمهور وإعجابهم بموهبتي، وهذا الأمر يكفيني ويكسبني طاقة إيجابية للاستمرار في مجال الغناء. بصراحة أنا من أشد مؤيدي ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب، لأنها تعطي أملاً للكثير من المواهب، وتساعدهم في تحقيق أحلامهم، وإن كنت أتمنى فقط أن يزيد دعمهم للمتسابقين بعد انتهاء عرض البرنامج».
ويوضح: «بدأت التحضيرات في ألبومي الأول، وسيضم أغاني عديدة باللهجات: المصرية واللبنانية والعراقية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».
محمد عطية: هل شغلته السياسة عن الغناء؟
رغم مرور 12 عاماً على فوزه بلقب نجم «ستار أكاديمي»، لا يتعدى الرصيد الفني لمحمد عطية فيلماً واحداً وألبوماً غنائياً واحداً لم يحقق من خلالهما النجاح المتوقع له، والذي يتناسب مع حجم الجماهيرية التي حقّقها له برنامج «ستار أكاديمي».
محمد عطية يُعد واحداً من أبرز الفنانين الذين أثاروا الجدال في الفترة الأخيرة. ففي الوقت الذي غاب فيه عن الفن، أصبح تركيزه الوحيد على السياسة، حيث شارك في ثورة 25 يناير، وهاجم المجلس العسكري وصار مُعارضاً للنظام الحالي، وخرج في أكثر من تظاهرة.
محمد عطية يرفض الظهور في وسائل الإعلام، لكنه يكشف دائماً عن آرائه السياسية من خلال حسابه الخاص على موقع «فيسبوك».
من لبنان: اللقب ليس مقياساً للنجاح
تزدحم الشاشات اللبنانية والعربية ببرامج الهواة، التي تخرّج سنوياً عشرات المواهب الذين يتابع بعضهم في مجال الفن، ويرى البعض الآخر أن البرنامج فسحة أمل تُنهي طموحاتهم الفنية بانتهائه... كُثر هم من حازوا اللقب وقلة من استمروا، إلا أن اللقب ليس مقياساً للنجاح، بحسب ما يقول بعض الهواة الذين تحولوا لاحقاً إلى نجوم رغم عدم حيازتهم اللقب، بل شكلت هذه البرامج بالنسبة إليهم الخطوة الأولى نحو النجاح والنجومية... ظروف الحياة تلعب دوراً في الاستمرارية أيضاً، مثلاً، نجمة «ستار أكاديمي» بسمة بوسيل، اعتزلت قبل إصدار ألبومها الأول بعدما طلب منها زوجها الفنان المصري تامر حسني الابتعاد عن الغناء... الراحل عصام بريدي شارك في برنامج «استوديو الفن» ولم يحز الميدالية الذهبية حينها، لكنه دخل مجال التمثيل وبرز من خلاله، وانصرف إلى إحياء الحفلات بسبب ضيق الإنتاج... أحمد الشريف مشترك الموسم الأول من Star Academy، نجح في إصدار عدد من الأغنيات، علماً أنه لم يحز اللقب ثم اختفى لاحقاً لتختفي معه أعماله الفنية... كلام سينتيا كرم ربما كان صائباً من أن بعض الشاشات تهمّش المواهب التي تتخرج في البرامج بهدف ايجاد الجديد، إلا أن ثمة من يتغلب على الواقع ويُثقل موهبته من خلال تكثيف جهوده، لتكوين شخصية النجم الموجودة في تلك الموهبة التي شاركت في برامج الهواة.
نانسي نصرالله: عدم حيازة اللقب لا تعني توقف مسيرة المشترك الفنية
تشير نجمة the Voice اللبنانية نانسي نصرالله إلى أنه وبعد خروجها من البرنامج وقّعت عقداً مع شركة «جارودي ميديا» للإنتاج، وتلفت إلى أن للبرنامج فضلاً جزئياً في تعريف الجمهور على صوتها، ولكن موهبتها ساهمت في توقيعها هذا العقد، وتقول: «لو لم أكن أستحق ذلك، لما طلبت مني شركة الإنتاج أن أوقّع معها. هذه البرامج تساهم في إنطلاقتك الأولى وتبني لك رصيداً عند الناس، ولكن يُترك لكِ الطريق لاحقاً لتكملي بمجهودك الشخصي». وتضيف: «لم أندم على تجربة المشاركة في برامج مواهب، فهذه المشاركة لا تُضرّ بمسيرة أي مشترك حتى لو لم يصل إلى النهائيات، وحتى الذين يخرجون من البرامج في المراحل الأولى، الناس لن تتذكرهم ولن تعيّرهم بخروجهم المبكر». وعن أعمالها تقول: «أطلقت ثلاث أغنيات، حملت الأولى عنوان «غبلك شي يوم» وحصدت نجاحاً كبيراً، ومن ثم أصدرت أغنية «بطل مجروح» بمناسبة عيد الجيش اللبناني وصورت كليباً بسيطاً مناسباً للأغنية، وأخيراً أصدرت أغنيتي الأخيرة بعنوان «نقطة ع السطر» بالتزامن مع صدور الفيديو كليب الخاص بها أيضاً». وتضيف نانسي: «بالنسبة إليّ، اللقب مهم، ففي كل حلقة يمر فيها المشترك على المسرح، تساهم في زيادة جمهوره. لكن عدم حيازة اللقب لا تعني توقف مسيرة المشترك الفنية، لذا يتوجب على المشترك الذي لم يحز اللقب أن يبذل مجهوداً مضاعفاً عن حائز اللقب».
برونو طبّال: أملك هوية خاصة بي لا تشبه أحداً
منذ 11 عاماً شارك برونو طبّال في برنامج «ستار أكاديمي». يعتبر برونو أن كل موهبة شاركت وتشارك في برامج الهواة تشكل حالة بحد ذاتها، وكل فرد لديه طموحاته وأسلوبه لخوض مجال الفن. ويشير إلى أنه لا يوجد تعريف لفكرة النجاح، إذ إن اللقب ليس مقياساً للنجاح، وهناك من يجد أن باستطاعته أن ينخرط في أجواء الفن التجارية، وثمة من يعتبر الفن رسالة وفكراً اجتماعياً ويحاول إيصاله بأسلوبه، وهناك من يكتشف أن الفن لا يناسبه ولا يلبي طموحاته، أي أنه لا يوجد شيءٌ ثابت في هذا الإطار. كما أن البعض واجه ظروفاً أو فوّت عليه العديد من الفرص. ويقول برونو انه لم يدخل عالم الفن التجاري، ومنذ البداية أحب جوهر الفن الحقيقي، وانه من النوع المستقل بطبعه وينتج أعماله بنفسه. ويتابع: «بعد أكثر من 11 عاماً ما زلت أحافظ على استمراريتي من خلال الغناء والتمثيل والإخراج... كما أملك هوية خاصة بي لا تشبه أحداً، ووجدت على المدى الطويل أن الصدق هو مفتاح النجاح، وحتى الذين لم يكنّوا لي المحبة استطعت الوصول إلى قلوبهم من خلال أعمالي». ويعتبر برونو أن الغناء والتمثيل والإخراج كلها فنون متصلة وتخدم بعضها بعضاً، ويلفت إلى أنه أصدر أخيراً أغنية وصورها على طريقة الفيديو كليب.
سينتيا كرم: عملت مع برونو طبّال على عدد من المشاريع الفنية ولم نهدف من خلالها إلى جني المال
تقول سينتيا كرم نجمة «ستار أكاديمي» في موسمه الأول، إن التجربة التي خاضتها منذ نحو 11 عاماً، كانت جميلة ومؤلمة في آن. وتلفت إلى أن الألم يأتي من البرنامج الذي يحاول تهميش الهواة الذين خرجوا منه ليباشر بموسم جديد وإطلاق هواة جدد. وتقول: «عندما أدركت هذا الأمر، شعرت بإحباط شديد وحاولت أن أستعيد حياتي. عدت إلى الجامعة، وقمت بإعادة بناء شخصيتي ونفسيتي لأنطلق من جديد، ففي مكان ما سهّلت الأكاديمية عليّ دخول مجال الفن لأنها أعطتني الشهرة». وتتابع: «درست التمثيل قبل دخولي الأكاديمية، وشاركت لاحقاً في عدد من مسرحيات جورج خبّاز إلى جانب بعض الأعمال الدرامية، على سبيل المثال «سنعود بعد قليل»... ورداً على سؤال عما إذا كانت تفضّل الغناء أم التمثيل، تجيب سينتيا: «هما بمثابة ولديّ ولا أستطيع أن أفصل بينهما، فهما مكملان لبعضهما بعضاً». وتضيف: «عملت مع برونو طبّال على عدد من المشاريع الفنية الخاصة بنا، والتي تشعرنا بالمتعة الشخصية، ولم نهدف من خلالها الى جني المال، كما لم نتلقَّ أي دعم من أي شركة انتاج، حتى أنني لا أعمل في الفن من أجل التجارة، بل من أجل سعادتي، وبمجرد أن يُجمع ثلاثة أشخاص على أغنية أو عمل لي فهذا يكفيني، لأنني أشارك أحداً مشاعري. وبالنسبة الى علاقتي ببرونو فهي صداقة قديمة منذ أيام المدرسة، لم تكن تجمعنا صداقة حينها، ولكن أثناء وجودنا في «ستار أكاديمي» أصبحنا صديقين ومع كل يوم تكبر صداقتنا وتتطور».
ميشال قزي: ملحم زين لم يحز اللقب لكنه من أشهر الفنانين اليوم
يعتبر ميشال قزي نجم «ستار أكاديمي» أنه الاسم الوحيد الذي أكمل طريق الفن ولمع اسمه في الموسم السادس من البرنامج، ويضيف: «لم يؤثر فيّ عدم حيازتي اللقب، إذ ليس كل من يحوز لقباً ينجح في حياته الفنية وليس كل من يخرج من البرنامج قبل النهائيات تنتهي مسيرته الفنية. وأكبر مثال على ذلك ملحم زين، فهو لم يحز لقب «سوبر ستار» ولكنه من أشهر الفنانين اليوم في العالم العربي». ويتابع: «اللقب يشكل عامل دفع للمشترك، وبالتالي لا يحتاج إلى مجهود مكثف لإثبات نفسه مقارنةً بالمشترك الذي لم يحز اللقب، ولكي أستمر، بذلت مجهوداً مضاعفاً في انتقاء أغنياتي وحفلاتي. أصدرت 11 أغنية بدءاً من أغنية «غرامك»، و «شو بقي من مبارح» وهي جنيريك لمسلسل إذاعي، و «وصلت لحدا»، و «باب الحكي» وقد صورتها في مصر على طريقة الفيديو كليب... جدّدت أغنيتين «نوينا ع الجازي» و«الليلة الليلة» وصورت أخيراً أغنية «إذا أنا عايش» في السويد مع المخرج وليد ناصيف». ويضيف: «لم أندم على مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، فلولا هذا البرنامج لما حققت النجاح الذي وصلت إليه اليوم، وما كنت سأسعى إلى طريقة أخرى لأنخرط من خلالها في مجال الفن».
وائل منصور: لم أتوقّف عن الغناء لكنني انتقائي وربما ذوقي لا يتماشى مع الأغنيات التجارية
يشير وائل منصور إلى أن تجربته في «سوبر ستار» كانت جميلة وممتعة، وخروجه لم ينه مسيرته الفنية، بل دخل مجال التقديم في قناة «المستقبل»، أي القناة التي كانت تعرض «سوبر ستار» حينذاك، وحمل البرنامج الأول الذي قدمه عنوان «سمرا» وشاركته التقديم ريتا لمع، ويلفت إلى أن القناة وجدت شخصيته مناسبة للتقديم إلى جانب صوته الجميل. ويقول وائل: «أصدرت عدداً من الأغنيات وصورت فيديو كليب، وأثناء تلك الفترة طلبوا مني في قناة «المستقبل» تقديم الجزء الخامس من «سوبر ستار» قبل أن يتحوّل إلى «أراب آيدول» ويُعرض على شاشة MBC. بعدها عملت مذيعاً في الراديو في مصر وقدّمت برنامج منوعات لمدة أربع سنوات اسمه «خللي بكرا أحلى». وبالتزامن مع البرنامج شاركت في تقديم برنامج «صوت الحياة» مع رزان المغربي، ثم شاركت في برنامج «شكلك مش غريب» الذي عُرض على شاشة «أم بي سي»، وأخيراً قدمت المرحلة الأولى وفقرة الإكسترا من الموسم الأول من برنامج X Factor. ويضيف: «لم أتوقف عن الغناء ولكنني انتقائي في أغنياتي، وربما ذوقي لا يتماشى مع الأغنيات التجارية، لذلك أغني ما أحبه وما يناسبني، وآخر عمل أصدرته كان مع الموزع الموسيقي حسن الشافعي، كما كان لي عددٌ من الإطلالات مع الإعلامي المصري باسم يوسف». ويتابع: «سوبر ستار كان له فضل كبير عليّ، كما أن كل ما قدمته كان بمثابة سلسلة متصلة ببعضها بعضاً. درست الإعلام في جامعة القاهرة ومنذ صغري أملك موهبة الغناء، ولم أختصر نفسي في مجال واحد منهما، لذلك خضت تجربة الغناء، وكان البرنامج بمثابة فرصة حصلت عليها وعرّفت الناس إليّ من ناحية الصوت والغناء وكذلك إلى شخصيتي، ومن خلال البرنامج تلقيت عروض التقديم». ويضيف: «خلال تجربتي الأخيرة في «إكس فاكتور»، تعرضت إلى حادث أثناء تصوير إحدى حلقات البرنامج وما زلت أتلقى العلاج اللازم، إلا أنني أشارك في ورشة تأهيل ممثل في مصر لكي أُثقل موهبتي».
حسن خرباش: اللقب لا يعني شيئاً بل الأهم ما حققته الموهبة
يعتبر حسن خرباش نجم الموسم الأول من «آراب أيدول» انه بعد وصوله إلى نهائيات البرنامج وقع عقداً مع ميرنا الحارس لإدارة أعماله، وبدأ إنتاج الأعمال لنفسه، فأطلق أغنيته الأولى بعد البرنامج، وهي أغنية مصرية صورها على طريقة الفيديو كليب في لبنان وتحمل عنوان «أيوا اوعديني»... ويتابع: «ثم أصدرت أغنية لبنانية اسمها «كسرتي قلبي»، وأخيراً أصدرت أغنية لبنانية تحمل عنوان «مشتاقلك» وصورتها في لبنان أيضاً». يضيف حسن: «اكتسبت من خلال البرنامج شهرة واسعة جداً، إذ لم أكن معروفاً في السابق، كما أنني لم أتمكن من أن أصدر أغنيات خاصة». ويلفت إلى أنه لم يشعر بأن ثمة فارقاً بين حائز اللقب وبينه لأنه يبذل مجهوداً ويحيي حفلات كثيرة وقد أصدر عدداً من الأغنيات. ويشير إلى أن اللقب ليس مقياساً للنجاح، فهناك من حازوا ألقاباً في برامج الهواة ولم يحصدوا جماهيرية كبيرة أو لم يكملوا مسيرتهم الفنية، وثمة من لم يفز باللقب وحافظ على استمراريته. لذلك فاللقب لا يعني شيئاً بحد ذاته، بل الأهم هو ما حققته الموهبة لاحقاً من نجاحات، ولكن بالطبع الفضل في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم يعود إلى مشاركتي في برنامج «أراب آيدول»، ولست نادماً على خوض هذه التجربة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024