تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

جدل جديد حول دخول المرأة السعودية الملاعب كـ متفرجة

محمد النويصر

محمد النويصر

سحر نصيف

سحر نصيف

سلطان الغشيان

سلطان الغشيان

صورة وخبر تناولتهما الصحف المحلية السعودية، تُظهر سيدة وطفلتيها وامرأة نيوزلندية في أحد مدرجات ملعب الملك فهد الدولي في مدينة الرياض، خلال مباراة للمنتخب السعودي والمنتخب النيوزيلندي ضمن دورة OSN الدولية الودية. وعنونت بعض  الصحف الخبر بأنه  «رغم النفي والتبريرات عائلة سعودية ونيوزيلندية في المدرجات»، وذكرت أن السيدة التي ظهرت في الصورة سعودية الجنسية، الأمر الذي نفاه المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد في توضيحات نشرها الاتحاد. وتسارعت وتيرة الأحداث بتغريدات للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على تويتر قال فيها إن «دخول النساء للملاعب خبر عارٍ عن الصحة».

ونجد أن ردود الفعل المتباينة على هذه الخطوة أعادت تسليط الضوء على جدلٍ واسع في المجتمع حول الرياضة النسائية، ووجود العائلات والمرأة على وجه الخصوص في الملاعب السعودية. ورغم الرفض القائم من الجهات المعنية، نجد أن هناك مُشجعات سعوديات في دول الخليج ودول أجنبية يُساندن فرقهن ويشجعنها في المناسبات الرياضية. للوقوف على هذا الحدث وتشعباته، تحدثت «لها» مع المختصين في هذا الشأن.


النويصر: البيئة والمناخ غير مناسبين حالياً لدخول المرأة الملاعب كـ «متفرجة»...

قال نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر إنه ليس ضمن صلاحيات الاتحاد السماح للعائلات السعودية والنساء بالدخول إلى هذه المرافق الحكومية وهي مُلك للدولة. وأضاف: «لكن إذا تكلمت بصورة شخصية، فإن الملاعب في الوقت الحالي غير مهيأة لاستقبال العائلات بشكل عام، من عدة نواحٍ منها توفير الخدمات، والمداخل  والمخارج الخاصة، ومدرجات خاصة، حتى أن الخدمات للشباب غير مهيأة بدورات المياه، والمأكولات، وغيرها من الأمور التي تحتاجها الملاعب. وهناك عدد من المشاريع التي يعملون فيها على  تطوير الملاعب في الوقت الحالي، لكن حتى الآن لم ينتهِ أي منها، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب وبحسب امكاناتها المادية تعمل على تطوير الملاعب».

وأشار إلى أن العمل ما زال قائماً في ملعب الأمير عبد الله الفيصل في الرياض، وملعب الملك عبد الله في جدة، وهما الوحيدان المتضمنان امكانات جديدة جداً.
وحول خطاب اتحاد الكرة لمدير إستاد الملك فهد الدولي، قال النويصر إن  دخول البعثات الدولية والرسمية، ومن يحضر معها من  فرق أجنبية، وسيدات ضمن الفريق الطبي أو الاداري، مقبول.
ورأى أن صورة العائلة المنشورة في الصحف المحلية لا تعود إلى عائلة سعودية: «قد تكون هذه الصورة غير مكتملة، وقد تكون غير صحيحة أو مفبركة، لأن من دخل لا يخرج عن نطاق البعثات الدولية». 


نصيف: من غير المعقول السماح للأجنبيات بحضور مباراة والسعوديات لا يملكن هذا الحق...

قالت رئيسة اللجنة الرياضية في كلية الآداب الدكتورة في جامعة الملك عبد العزيز سحر نصيف إنها قبل 25 سنة حضرت في أحد ملاعب مدينة جدة مباراة بين فريق أميركي وفريق أفريقي «ودخلنا من المدخل نفسه، وكان هناك طريق مغاير ومدرج خاص للعائلات وبعيداً عن الرجال، وشاهدنا المباراة ولم يقع أي ضرر علينا».

وحول قرار السماح للأجانب بدخول الملاعب استنكرت الأمر قائلة: «من غير المعقول السماح للفتاة الأجنبية بالدخول إلى الملاعب، والفتاة السعودية لا تملك هذا الحق بحجة عدم وجود تجهيزات، أو ملاعب غير مهيأة لوجود المرأة. وليس هناك أي ضرر قد تُحدثه المرأة في الملعب وتشجيعها فريقها أو مشاهدة مباراة معينة، سوى أن ضِعاف العقول سيستاؤون من وجودها، وقد يثيرون الرأي العام عليها، كما حدث مع الصور التي نشرتها بعض الصحف المحلية، بوجود كائن غريب وهي امرأة وبناتها في أحد المدرجات في ملعب سعودي، ليتبين بعد ذلك أن المرأة تلك ليست سعودية، وإن كانت كذلك لا أجد أي ضرر في الأمر».

وشددت نصيف على ضرورة إصلاح التعليم، «فنحن نسمع عن مدرّسة في مدرسة حكومية تخبر تلميذاتها بأن الرياضة فقط للذكور، والفتيات أجسامهن هشة لا تصلح لهن رياضة! أيعقل أن يُربي أجيالنا من لا يعرف أن الرياضة تُبعد الأمراض وتقلل الإصابة بهشاشة العظام، وغيرها من الأمراض التي قد تصيب الفتاة والمرأة في كبرها؟ علينا تغيير الروح المعادية للمرأة».


الغشيان: للمرأة السعودية حق في الملاعب لكن ليس في الوقت الحالي

تحدث  مسؤول القسم الرياضي في إذاعة «ألف ألف أف إم» سلطان الغشيان قائلاً: «قبل 15 سنة كان المشجع السعودي يشاهد العائلات الأجنبية في الملعب خاصة في المباريات الآسيوية، لكن وقتها لم يكن هناك وسيلة كالهواتف النقالة القادرة على التقاط الصورة أو نقلها لصحيفة محلية أو وسيلة تواصل أخرى، كالمنتديات وغيرها».
وأكد أنه ضد وجود المرأة والعائلات في الملاعب السعودية لأنها «غير مجهزة لهذا الأمر. يجب توفير مدرجات خاصة لاستقبال النساء، ومداخل ومخارج مخصصة لهن، حتى الطُرق التي تؤدي إلى الملعب. داخل الحرم الملعبي هناك طرق عديدة للوصول إلى الملعب الرئيسي، وأتمنى تخصيص بعضها للعائلات».
وذكر أن للمرأة السعودية حقاً في الملاعب، لكن «ليس في الوقت الحالي، فقد نذهب أنا وعائلتي لحضور مباراة في ملعب ضمن ضوابط معينة».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078