تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ألبير الباز يغادر لانفين بعد 14 عاماً من التعاون!

بعد أقل من أسبوع واحد على إعلان راف سيمونز مغادرته لدار ديور، ها نحن أمام مفاجأة أخرى في عالم الموضة. فاليوم، أعلن ألبير الباز، المدير الإبداعي لدى لانفين، عن قراره بالتنحي عن منصبه في الدار الذي شغله طوال 14 عاماً. وقد أدى عمل الباز لدى لانفين إلى إحداث تحول مرح وإنما أنثوي في التصاميم، مما أعاد الدار إلى خارطة الأزياء.

ولد الباز في الدار البيضاء، في المغرب، حيث تأثر بالألوان النابضة واستلهم منها الأفكار، مما لفت انتباه إيف سان لوران الذي دعاه للعمل معه عام 1998. تولى الباز تصميم الملابس الجاهزة إذ أراد السيد سان لوران التنحي قليلاً عن مهمة تصميم الملابس الجاهزة. وتحت إشراف سان لوران ورعايته، أصبح الباز المصمم الرئيسي في الدار. إلا أن هذا المنصب لم يدم طويلاً بعدما انضمام YSL Rive Gauche إلى دار غوتشي، إذ صمم الباز ثلاث مجموعات فقط قبل الاستغناء عن خدماته وتعيين طوم فورد مكانه.

في العام 2001، جرى تعيين الباز مديراً إبداعياً لدى لانفين. وهناك، نجح في ربط الماركة بجذور إرثها وأعاد إليها فخامتها المشهورة. في العام 2006، ابتكر اللون الأزرق الفاتح المثالي مع رسم للسيدة لانفين وابنتها، فأصبح رمز الماركة في كل أشكال التوضيبات. جعله عمله لدى لانفين يترشح للعديد من الجوائز من قبل أهرام صناعة الموضة، مثل جائزة مجلس مصممي الموضة في أميركا (CFDA) عام 2005، وجائزة Chevailer of the Legion d’Honneur عام 2007. كما ذكرته مجلة Times الأميركية عام 2007 في لائحة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، ونال العام الماضي الدكتوراه الفخرية من الكلية الملكية للفنون (Royal College of Art). كما سلّمته الممثلة ميريل ستريب الأسبوع الماضي جائزة "سوبرستار" في "مجموعة الأزياء الدولية للنجوم" (Fashion Group International of the Stars). إنه نجم الأزياء وسيكون محزناً فعلاً عدم مشاركته في عالم الموضة.

تعاون الباز مع شركات عدة أيضاً، وحقق فيها نجاحاً باهراً. فقد ابتكر مجموعة ماكياج لدار لانكوم، تم إطلاقها بإصدار محدود، ومجموعة ملابس لشركة H&M ، إضافة إلى كتاب رائع يكشف عن 3000 صورة فوتوغرافية للانفين.

لكن الأمور تبدلت حين قال ذات مرة:  "بدأت العمل كمصمم للأزياء الراقية، مع الكثير من الأحلام والمشاعر والحدس والأفكار لما تريده النساء، لما تحتاج إليه النساء. ثم أصبحت مديراً إبداعياً، وتوجب عليّ الابتكار بصورة مباشرة تقريباً. وها قد أصبحت اليوم صانعاً للصورة يتوجب عليّ التأكد من أن كل شيء يبدو رائعاً في الصور".

تشير بعض المصادر إلى أن التوتر بين الباز ومالك الدار التايواني شاو لان وانغ أفضى إلى الانفصال. لكن إلى أين سيذهب الباز؟ قد يكون الشغور لدى ديور فرصة له للشروع في تحدٍ جديد. وإذا لم تكن الحال كذلك، هل تكفيه الآن حصته في لانفين، البالغة 10 في المئة تقريباً، قبل أن يبأ فصله التالي؟

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079