طفلتي شغوفة بوالدها
سؤال: تتجاهلني ابنتي(سنة ونصف السنة) عندما أعود إلى المنزل، ويبدو أنها تفضّل مربيّتها ووالدها عليّ. تتقرب مني كثيراً عندما لا يكون والدها موجوداً في المنزل لكنها تتجاهلني فور حضوره. كما أنها تتصرف على هذا النحو مع المربية فعند عودتي إلى المنزل تنظر إليّ ومن ثم تحضن مربيتها وتبدأ بالبكاء. ويشعرني هذا التصرف بالحزن. فعند الصباح تتبعني في كل أرجاء المنزل، وعند موعد مغادرتي تقبّلني وتودعني لكنها لا تبكي كما تفعل حين يخرج زوجي أو المربية، علماً إني أحاول دوماً أن أستفيد من وقت الفراغ لتمضية أوقات ممتعة معها. هل تصرفها طبيعي؟ هل من الممكن أن أكون أنا من يتصرف في شكل غير صحيح معها؟
نهوَند- القاهرة
جواب: من المحزن أن تكتشفي أن ابنتك تفضّل الآخرين عليك، فأنت تتوقعين أن تكوني في المرتبة الأولى في حياتها، وربما تشعرين بالذنب لأنك تعملين خارج المنزل، وبأنك تخليت عن واجبك في رعاية طفلتك. وهذه قد تكون خسارة بالنسبة إليك ولكن ليست الحال نفسها بالنسبة إلى طفلتك. فهي تطوّر رابطتها العاطفية بالأشخاص الثلاثة الذين يرعونها. لذا اسمحي لها بالتعبير عن حاجتها لكل واحد منكم.
الوالد
إذا كنتم أنتم الثلاثة موجودين في الغرفة نفسها، وكانت طفلتك تشعر بالكرب. إلى من تتوجه مباشر؟ فإذا كان الوالد فهذا جيد، لذا دعيها تشعر بالراحة عندما تركض إليه، واجعليها تدرك أنك برفقة والدها.
المربية
افعلي الأمر نفسه إذا ظهر لك رابط وثيق بين ابنتك والمربية ولا تحاولي أن تصديها عن محبتها. فابنتك سوف تشعر بالأسى إذا تركت المربية عملها وانسحبت فجأة من حياتها.
أنت
لا تغضبي إذا كانت ابنتك تبدي اهتماماً أكثر بوالدها والمربية. بل امنحيها المزيد من وقتك وقومي معها بالنشاطات وإن اعترضت على ذلك في البداية، فهي في حاجة إلى بعض الوقت كي تثق بك وتشعر بأهميتك وبأنك تشكّلين جزءاً كبيراً من حياتها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024