ساندي التونسية: لم أقلّد كيم كاردشيان ومستعدة للاعتزال من أجل هذا الرجل
ما إن بدأت تصوير برنامج «The Sisters» مع شقيقتها إيناس، الذي ينتمي الى تلفزيون الواقع، حتى فوجئت بمن يتهمها بتقليد النجمة العالمية كيم كاردشيان! لكن الفنانة التونسية ساندي ترفض هذا الاتهام وترد عليه، كما تتكلم على علاقتها بهيفاء وهبي، ودور خالد يوسف في اكتشافها، ومسلسلها الجديد، وحقيقة ندمها على مشاركة إيهاب توفيق في تصوير إحدى أغنياته، والإعلامي الشهير الذي هاجم فيلمها من دون أن يراه.
وبعيداً من الفن، تكشف لنا موقفها من الزواج، وتفاجئنا قائلة: «مستعدة للاعتزال من أجل هذا الرجل».
- تُشاركين في بطولة مسلسل «مملكة المغربي»، فما الذي حمسك له؟
لا يُمكن أن أصف مدى سعادتي بمشاركتي في هذا العمل الذي يجمعني بنخبة من الفنانين، أبرزهم الممثل القدير مصطفى فهمي والفنان منذر رياحنة، فقد استمتعت بكل مشهد صورته في مسلسل «مملكة المغربي»، والسبب الرئيسي لموافقتي عليه، السيناريو المميز الذي يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية، فالمسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي مثير، ويحتوي أيضاً على خطوط رومانسية، وشعرت بأنني أمام عمل فني مُتكامل يجمع ما بين القصة الجيدة والفكرة الجديدة، ويضم نخبة من ألمع الفنانين.
- ما القضية التي يُناقشها هذا المسلسل؟
المسلسل يلقي الضوء على الصراع بين الخير والشر، وبين الإصلاح والفساد، ويتحدث عن حياة رجال الأعمال وما يدور من صراعات بينهم، لكن في إطار درامي تشويقي.
- هل خروج المسلسل من سباق الدراما الرمضاني كان بسبب الخوف من المنافسة، خاصةً أن هذا الشهر شهد عرض أكثر من ثلاثين مسلسلاً؟
أنا مؤمنة بأن لكل مجتهد في الحياة نصيباً، وكل العاملين في هذا المسلسل بذلوا أقصى جهد لكي يخرج بشكل مُميز، وأشعر بأنه لا بد أن يحظى بفرصة مشاهدة أفضل بعيداً من شهر رمضان، لكن هذا لا يمنع من أن أكون سعيدة بكثرة عدد المسلسلات، لأن هذا الأمر يصب في مصلحة المشاهد، بحيث نتيح له فرصة الاختيار ومشاهدة أكثر من عمل، كما يصب في مصلحة الدراما أيضاً، لأنه يدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، وينعش هذه الصناعة التي تُعد مصدر رزق للكثيرين.
- تربطك علاقة صداقة قوية بالفنانة هيفاء وهبي، فلماذا لا نراكِ في أعمالها؟
لم تأت هذه الفرصة بعد، لكنني لا أنكر أنني أتمنى العمل مع هيفاء، خاصةً أنها فنانة ناجحة وتمتلك جماهيرية ضخمة، بالإضافة إلى أنها تحرص على بذل أقصى جهودها في كل عمل فني تُشارك في بطولته، وقد أعجبني كثيراً فيلم «حلاوة روح»، فهو فيلم يستحق المشاهدة، وأداء جميع أبطاله كان مميزاً.
وبصراحة، قرار منع هذا الفيلم صدمني كثيراً، ولم أتوقع أن يحدث ذلك في مصر بلد الفن، فطوال تاريخ السينما المصرية لم نر فيلماً مُنع من العرض بعد موافقة الرقابة عليه.
- تردد أن هيفاء وهبي وراء ترشيحك للمشاركة في فيلم «ريجاتا»، خاصةً أنها صديقة مشتركة بينك وبين المخرج محمد سامي، فهل هذا صحيح؟
هيفاء وهبي تُعد بالفعل واحدة من صديقاتي المُقربات داخل الوسط الفني، لكن لا علاقة لها بمشاركتي في فيلم «ريجاتا»، فهناك صداقة متينة تجمعني بمحمد سامي منذ سنوات، وكنت في انتظار الفرصة المناسبة للعمل معه، حتى عرض عليَّ المشاركة في بطولة هذا الفيلم.
- هل تولي محمد سامي مهمة إخراج هذا الفيلم السبب الرئيسي وراء حماستك له؟
محمد سامي من الأسباب الرئيسية التي حمستني للمشاركة في بطولة «ريجاتا»، لكن إعجابي بالسيناريو وانجذابي للدور ورغبتي في العمل مع هذه النخبة من الفنانين التي تضم محمود حميدة وإلهام شاهين ورانيا يوسف، من الأسباب التي دفعتني للموافقة على بطولة الفيلم.
- لكن البعض وجد أن مساحة دورك في الفيلم صغيرة جداً، فما تعليقك؟
هذه هي طبيعة الفيلم، فهو ينتمي إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، وبالتالي كل ممثل يُقدم مشاهد قليلة، وكل من شاهد الفيلم لاحظ ذلك، فالفيلم يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية، لذلك لا يوجد تركيز على فنان معين، وعلى أي حال لا تشغلني مساحة الدور أو عدد المشاهد التي أقدمها، وكل ما يهمني أن أقدم دوراً مختلفاً ومؤثراً في الأحداث.
- الفيلم لم يسلم من الانتقادات، فهل توقعت هذا الهجوم قبل عرضه؟
للأسف الهجوم الذي تعرض له الفيلم حدث قبل عرضه، فالبعض اكتفى بالحكم عليه من خلال البرومو، وهذا شيء غير منطقي ومثير للدهشة، وقد فوجئت بهجوم الإعلامي الشهير وائل الإبراشي على الفيلم ومطالبته بمنع عرضه، رغم أنه لم يُشاهد الفيلم، لكنه قرر أن يحكم عليه لمجرد مشاهدة دقائق قليلة مُتمثلة بالبرومو الدعائي، والفيلم لا يحتوي على أي مشاهد مُثيرة أو جريئة، لكنه يتناول قضايا جريئة فقط، كما أرفض سياسة دفن الرؤوس في الرمال، ويجب أن نعترف بأن المجتمع يُعاني بعض المشاكل التي لا بد للسينما من أن تناقشها وتتناولها بكل حرية.
- لكن دورك في الفيلم تعرض لانتقادات كثيرة!
تجسيدي دور راقصة في الفيلم دفع البعض لانتقادي من دون مشاهدته أو حتى متابعة دوري. فقد جسدت دور راقصة، لكنني كنت حريصة في الوقت نفسه على ارتداء بدل رقص محتشمة لا تُظهر مفاتن جسدي، وابتعدت تماماً عن الإثارة وركزت على الجانب الإنساني والاجتماعي لهذه الفتاة، فمشاهد الرقص التي قدمتها محدودة للغاية.
- كيف وجدت العمل مع باقي أبطال الفيلم؟
معظم مشاهدي جمعتني بالنجم الكبير محمود حميدة، الذي لا يُمكن أن أصف مدى سعادتي بالعمل معه. ورغم أنه نجم كبير صاحب مشوار فني طويل، فقد كان يتعامل مع الجميع بتواضع شديد، كما أنه شخصية مرحة للغاية ويتمتع بحس عالٍ من الدعابة، وأتمنى تكرار العمل معه مرة أخرى.
- هل وجدت تشابهاً بين الشخصية التي قدمتها في الفيلم وشخصيتك الحقيقية؟
لا يوجد أي تشابه على الإطلاق بيننا، كما أنني لم أتعاطف مع هذه الشخصية، ورغم أن ظروفها الصعبة ونشأتها الفقيرة أجبرتها على التصرف بشكل خاطئ، إلا أنني لم أتعاطف معها أبداً.
- هل هناك مشاريع سينمائية أخرى تستعدين لها خلال في الفترة المُقبلة؟
تعاقدت على بطولة فيلم جديد مع المنتج محمد السبكي أخوض من خلاله تجربة البطولة المطلقة للمرة الأولى، ولا أريد الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي، لكنه سيكون بمثابة مفاجأة للجمهور.
- ما الأفلام التي نالت إعجابك أخيراً؟
شاهدت أفلاماً كثيرة في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك فيلمين جذبا انتباهي وأعتقد أنهما من أفضل الأعمال السينمائية التي قُدمت خلال الفترة الماضية، وهما «الفيل الأزرق» و«الجزيرة 2».
- هل هناك مشاريع فنية أخرى تستعدين لها؟
انتهيت أخيراً من تصوير برنامج بعنوان The Sisters، يجمعني بشقيقتي إيناس، وينتمي إلى نوعية برامج تلفزيون الواقع، والتي تحقق دائماً نجاحاً ضخماً في أميركا والدول الأوروبية... شعورنا بأن الجمهور يهتم بحياتي الشخصية وبحياة شقيقتي أيضاً دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة، فالبرنامج يكشف ما نفعله في يومنا العادي، ونحن فخورتان بحياتنا ولا شيء لدينا نخجل منه، نعيش حياتنا بحرية أن نرتكب أخطاء أو نقوم بتصرفات لا تتفق مع عادات مجتمعنا، فهذا اعتقاد خاطئ، والحرية لا تعني ذلك، فنحن نعيش حياتنا بحرية ولكننا نميّز جيداً بين الصح والخطأ.
- لكن ألا تخشين اتهامك بتقليد النجمة كيم كاردشيان التي اشتهرت بتقديم هذه النوعية من البرامج؟
بالفعل وجدت بعض المواقع الإلكترونية تكتب: «ساندي تحاول تقليد كيم كاردشيان»، لكن هذا الأمر غير صحيح، فلا يوجد أي تشابه بين حياتي وحياة كيم، لأنني أعيش في مجتمع شرقي وأحترم بالتالي عاداتنا وتقاليدنا التي تختلف عن عادات المجتمع الغربي.
- هل المخرج خالد يوسف أول من اكتشفك؟
هذا الكلام غير صحيح، فقبل تعاوني مع المخرج خالد يوسف من خلال فيلم «خيانة مشروعة»، شاركت في بطولة العديد من الأفلام، منها «حمادة يلعب» و «كتكوت»، ووجدت العديد من المخرجين الذين تحمسوا لي وآمنوا بموهبتي التمثيلية، ولكنني في الوقت نفسه لا أنكر أن المخرج خالد يوسف رشحني لأهم الأدوار التي قدمتها حتى الآن، وأرى أن دوري في فيلم «خيانة مشروعة» بمثابة نقلة نوعية في مشواري الفني، ولا يُمكن أن أنسى هذه التجربة.
- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
فيلم «كتكوت» الذي تعاونت من خلاله مع الفنان محمد سعد، وأيضاً فيلم «خيانة مشروعة» الذي جمعني بمجموعة كبيرة من الفنانين، منهم هاني سلامة ومي عز الدين وسمية الخشاب.
- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
لا، فرغم عملي في مجال الفن منذ سنوات طويلة، لكنني لم أشارك إلا في عدد قليل من الأفلام والمسلسلات، وأشارك فقط في العمل الفني الذي أشعر به ويلامس قلبي، ولذلك لم أندم على أي خطوة اتخذتها.
- لكن تردد ندمك على الظهور في فيديو كليب مع إيهاب توفيق!
هذا الكلام غير صحيح، وظهوري في الفيديو كليب كان مجاملة له وللشركة المنتجة، والجميع يعلم ذلك، فبعد استماعي الى الأغنية، عبرت له عن إعجابي الشديد بها، لكنني فوجئت بطلب إيهاب بالظهور معه في الفيديو كليب، وبصراحة لم أتردد في تلبية طلبه.
- كيف تسير علاقتك بالموضة؟
أعشق الأزياء وأتابع باستمرار أحدث صيحات الموضة، فالتسوق وشراء الملابس هوايتي المُفضلة، وأحب دائماً التغيير في شكلي وأسلوب ملابسي.
- هل تعيشين قصة حب في الوقت الحالي؟
لا، لكنني في انتظار الرجل المناسب الذي أستكمل باقي أيام حياتي معه، كما أتمنى تحقيق حلم الأمومة، إلا أنني مؤمنة بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، ولذلك أنا في انتظار نصيبي.
- هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل الزواج؟
إذا طلب مني زوجي المستقبلي اتخاذ هذا القرار فسأوافقه الرأي وأنفذ رغبته على الفور، خاصةً إذا وجدت الحب الحقيقي والراحة والأمان معه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024