تمارا رالف: Tamara Ralph «يُفترض بالشخص أن يكون تحفة فنية أو يرتدي تحفة فنية»
كما لو أن دار Ralph & Russo تأسست منذ عقود. وكأن في أرشيفها آلاف الرسومات لفساتين مثالية بثنياتها وخياطتها الراقية ... الراقية. لكن تمارا رالف حقّقت حلمها وخطيبها مايكل روسو عام 2007. فبدأت تقص أقمشة وحكايات خيالية ومسرحية بلغت أصداؤها القصور والبساط الأحمر والمسارح. حوار مع مصمّمة الأزياء البريطانية التي اكتشفت شغفها في سن مبكرة جداً.
- كيف وُلد حبك للموضة؟
كنت مهووسة بالموضة والابتكار منذ سنّ صغيرة. فكنت أرسم التصاميم في عمر الثامنة، وأبتكر على الدوام. بدأت أمي وجدتي بتدريبي على الثني والخياطة في عمر 10 سنوات. لطالما كان التصميم شغفي الذي يجري دوماً في عروقي، لا سيما مع وجود 4 أجيال مهتمة بالموضة والأزياء الراقية في عائلتي.
- تميل عروضك إلى الطابع المسرحي وتحاول استعادة التقاليد. لماذا اخترت هذا الأسلوب؟
لا بد أن تكون الأزياء الراقية مسرحية لأنها تمثل الاحتفال المطلق بالتصميم، بالترافق مع البراعة اليدوية الحرفية العظيمة. إنها خيال، ولذلك أرغب في عكس ذلك من خلال عروض الأزياء. والأزياء الراقية هي أيضاً تقليد يجدر بنا دوماً الحفاظ عليه وتجديده باستمرار. أعتقد أن الأزياء الراقية تطورت كثيراً وباتت عصرية. ولهذا السبب، شهدت نمواً هائلاً في الفترة الأخيرة.
- ما الذي يشغلك الآن، غير عالم الموضة؟
لطالما كان التصميم والأزياء جزءاً من حياتي، ولا أخرج من دون دفتر تصاميمي، وأملك أحجاماً مختلفة منه لتناسب كل الحقائب اليدوية. لكن بالإضافة إلى تصميم الأزياء، أحب السفر وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- من أثّر في موهبتك؟
المبدعون العظماء في الأزياء الراقية الذين أحب أسلوبهم، لكنني أعتقد أن التأثير الأكبر جاء من عائلتي التي دعمت حبي للتصميم والأزياء. فقد انخرطت أربعة أجيال من عائلتي في التصميم والأزياء الراقية، ومن بينهم أمي وجدتي، وجدة جدتي، وقد ابتكرن تصاميم لسيدات المجتمع في أوستراليا. كنت أراقبهن أثناء عملهنّ إلى أن بات يسمح لي بإنجاز العمل بنفسي. كانت تصاب أمي بالجنون عندما تراني أقصّ وأضفي العصرية على تصاميم من أرشيفها الكبير للتصاميم. أمضيت الكثير من الوقت مع جدتي. علّمتني كيف أثني وأدرز وأبتكر الأنماط. وحين كنت في الرابعة من عمري، كنت أرفض رسم أي شيء، باستثناء الفساتين. لطالما جرى التصميم في عروقي.
- من علّمك أهم دروس في التصميم؟
أمي وجدتي، لا سيما أنهما تعملان في الأزياء أيضاً. لقد اكتشفتا شغفي في سن مبكرة جداً وباشرتا تدريبي على كل جوانب التصميم والأزياء الراقية.
- ما هو شعورك حين تدخلين إلى المحترف في الطابق 22 في لندن؟
المحترف الذي أعمل فيه موجود في الطابق الثاني والعشرين، وهو مكان مذهل، إذ يتيح لي رؤية لندن بمنظور 360 درجة. إنه عبارة عن مساحة تضجّ بالحياة أزورها كل يوم للتحقق من كل مراحل إنجاز الأزياء الراقية. يعمل معنا حالياً 120 خياطاً وفناناً ومطرزاً من أصحاب الخبرة والمهارات، يعملون جميعاً هنا في بيئة مبدعة. أما مقرّ الدار فموجود في مايفير، لندن، وهو مساحة جميلة صممتها لأشعر فيها بشيء من الخصوصية. يحتوي مقرّ الدار على مجموعات الأزياء الراقية مع أربعة صالونات تعرض مختلف المجموعات، حيث يشعر الزبائن بالكثير من الارتياح. ألتقي شخصياً بكل زبونة، وأصمم لها أشياء فريدة.
- كيف تعبّرين بالكلمات عن حكاية عروسك الذهبية لخريف وشتاء 2016؟
أردنا ابتكار فستان زفاف مميز لهذا الموسم، وكشف الفستان عن طابع فيكتوري ملكي. يملك التصميم مزايا تقليدية، وإنما أيضاً عصرية، مع الكثير من الغموض والعظمة.
- ماذا يوجد في خزانة ملابسك؟
خزانتي شاملة جداً وفيها مبدئياً تصاميم الأزياء الراقية من Ralph & Russo التي صممتها لنفسي على مرّ الأعوام. لكنني أحب أيضاً مزج التصاميم. لا أملك الكثير من الملابس العادية. هناك الكثير من الفساتين. أحب ارتداء الثياب الأنيقة، ولذلك نادراً ما أرتدي الملابس العفوية العادية.
- ما كانت مجموعتك المفضلة قبل تأسيس Ralph & Russo عام 2007؟
المجموعات المسرحية مثل مجموعة الأزياء الراقية التي صمّمها جون غاليانو لديور لربيع وصيف 2007. لطالما كانت هذه المجموعة مفضلة عندي.
- خطيبك مايكل روسو شريكك أيضاً في العمل (المدير العام التنفيذي لـ Ralph & Russo). هل هو مسؤول عن اتخاذ القرارات؟ وكيف يؤثر العمل في علاقتكما على الصعيد الشخصي؟
نثق تماماً في بعضنا بعضاً، ونتخذ القرارات معاً في كل جوانب العمل. نحب الابتكار سوياً ونفرح كثيراً لتمكننا من مشاركة التجارب مع بعضنا البعض. للأمر علاقة بالاحترام وفهم نقاط القوة والضعف لدينا. نثق فعلاً في بعضنا لناحية القرارات التي يجرى اتخاذها في العمل، وهذا ما يتيح لنا التطور. فإذا كنت أملك نقطة قوة في أمر ما، يترك الأمر لي. وإذا كانت نقطة القوة موجودة لديه، يكون القرار النهائي له. لديّ ثقة كبيرة في ذلك.
- كيف تتعاطين مع التعقيدات التي تحصل قبل أسبوع باريس للأزياء؟
لديّ فريق عمل مذهل. لا شك في أن هناك الكثير من الضغط والتوتر قبل أسبوع الأزياء، لكنني أستطيع الاعتماد على فريق عملي. لم يخذلوني أبداً، وأعرف أنهم قادرون على تجاوز كل العقبات.
- ما هو شعارك المفضل في الحياة؟
«يفترض بالشخص أن يكون تحفة فنية أو يرتدي تحفة فنية»، أوسكار وايلد.
- ما هي القطعة التي لا بد أن تقتنيها كل امرأة؟
السترة المقولبة الممكن ارتداؤها في اجتماعات العمل وحفلات الكوكتيل على حد سواء.
- لو كنت على جزيرة مهجورة، ما هي الأغراض الثلاثة التي تأخذينها معك؟
مايكل، وقفطان رائع، ودفتر تصاميمي.
- إذا زرتُ منزلك ونظرت إلى رف مستحضرات التجميل لديك، ماذا أجد؟
هناك الكثير! مزيج كبير من الكريمات الفاخرة والمستحضرات الموصوفة من جانب الاختصاصيين. أحب خلط الأشياء واستعمال ما تحتاج إليه بشرتي. أسافر كثيراً ولذلك أحبّ أي كريم يُبقي بشرتي نضرة.
في مجموعة خريف وشتاء 2015/2016
● خياطة يدوية كاملة
● 15 متراً من قماش Chantilly المخرم
● أكثر من 150 ساعة من التطريز اليدوي بالكريستال والخرز الزجاجي
● أكثر من 150 ساعة من التطبيق اليدوي لريش الإوز
● استعمال أكثر من 5500 ريشة، بحيث تم قصّ كل منها يدوياً وتثبيتها للحصول على أنماط أزهار.
رداء أبيض طويل حتى الأرض من قماش شانتيي المخرم والأورغنزا مع ريش مركّب يدوياً وفستان بكمّين طويلين مزين باللآلئ والخرز الزجاجي.
في البداية، تكون الطلة موجودة فقط في عقل المصمم. وتتجسد على شكل رسم تعدّه تمارا رالف، المديرة الإبداعية، ليتولى من ثم رئيس المحترف وفريق عملها تحويل ذلك التصميم إلى شيء فعلي.
محترفات Ralph & Russo لندن
يتولى فريق من الاختصاصيين في قص الأنماط تحويل الرسم إلى تصميم قماشي شفاف داخل المحترف. بعد انتهاء قص التصميم وتركيب كل القطع مع بعضها، يتم قص القطع من الأقمشة الفاخرة. تشتمل هذه الطلة تحديداً على الأورغنزا و115 متراً من قماش شانتيي المخرم.
في الوقت نفسه، يتم ابتكار تصميم التطريز والموافقة عليه من جانب المديرة الإبداعية ليجري من ثم تسليمه إلى فريق العمل الفني بهدف رسم التصميم على أوراق وقصّها. يتم تسليم هذه التصاميم إلى فريق التطريز لتُنفّذ بأكثر من 10 أنواع مختلفة من الخرز وكريستال سواروفسكي الفاخر. وبعد تطريز كل القطع والتحقق من جودتها، تعمل خياطات المحترف على جمع الفستان والرداء.
محترفات لومارييه Lemarié (باريس)
بعد استعمال عيّنة تصميم من أرشيف لومارييه Lemarié، والمصادقة عليها من جانب تمارا رالف، يتم إرسال الرداء إلى محترفات لومارييه Lemarié حيث يتم قص 550 ريشة وتثبيتها باليد. وبعد أكثر من 150 ساعة من التطبيق ودرز الريش لتثبيته في مكانه، يصبح الرداء جاهزاً للعودة إلى لندن للتبطين.
محترفات Ralph & Russo (لندن)
يتم تركيب الرداء والفستان على عارضة خشبية للتأكد من تطابق النسب والطلة مع ما تصورته تمارا رالف.
استوديو Ralph & Russo (باريس)
أخيراً، وفي اليوم السابق لعرض الأزياء، توافق تمارا رالف على الطلة وتنجز التعديلات للتأكد من تطابق الطلة مع جسم العارضة بشكل مثالي.
شارك
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024