تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

نجوم فرقة 'خواطر الظلام': سنكرر التفوق في هذا الموسم من برنامج Arabs Got Talent

وائل فلمبان

وائل فلمبان

سميرة مداح

سميرة مداح

سلطان المالكي

سلطان المالكي

تعدّ فرقة «خواطر الظلام» المسرحية الاستعراضية من أبرز الفرق العربية في الوقت الراهن بعد تحقيقها المركز الأول في النسخة الثانية من برنامج  Arabs Got Talent، مما دفع الفرقة مواصلة العروض لتقديم حضوراً لافتاً وتحقيق نجاحات وقاعدة جماهيرية عربية. إلا أن الفرقة تبحث عن اهتمام أكبر من ما تحققه من منجزات وحضور لافت، إضافة إلى كونها تفوقت على جميع الفرق الحكومية والخاصة في السعودية، ولكن حتى هذا الوقت يتولى أعضاؤها دعم مشروعهم وما يقدمونه من ثقافة وفكر على خشبة المسرح.

«لها» التقت أعضاء الفرقة فكان هذا التحقيق.


بداية تحدّث مؤسس وقائد فرقة «خواطر الظلام» ممدوح الخضري قائلاً: «عملنا فترة طويلة من أجل تأسيس النواة الأولى لتقديم «خواطر الظلام» بفكر عصري عالمي، وبصبغة عربية سعودية تضاهي الفرق العالمية، لذا استطعنا تحقيق أول انجاز يسجّل للفرق السعودية من خلال البرنامج الشهير «Arabs Got Talent». ويشير إلى أن ذلك الانجاز يعدّ إضافة للثقافة المسرحية السعودية، مضيفاً أن إيجاد فرقة سعودية مئة في المئة تحاكي المجتمع العربي أهم من كل الاعتبارات أو المكاسب المادية والمعنوية، مؤكداً أن أهداف الفرقة سامية، وتحمل مبادئ إنسانية تترجمها وتوظفها من خلال الظلام وانعكاس الضوء.

وعما جنته الفرقة من فائدة بعد انجازها العربي وعروضها التي أبهرت الجمهور العربي المتذوق لهذا الفن الاستعراضي السعودي، قال الخضري: «لم نجنِ عائداً مادياً، ولم نتلق دعماً من الجهات الحكومية المعنية أو الشركات الخاصة ذات التخصص الإعلامي والتسويقي. لكن الجمعية العربية السعودية - فرع جدة أقامت حفلة تخللها مؤتمر صحافي وعرض مسرحي بحضور الجمهور المحب لـ «خواطر الظلام» وبعض الإعلاميين».

وأشار الخضري إلى أن هناك من تقدّم لرعاية الفرقة ودعمها مادياً ولوجستياً، إلا إنهم لم يكونوا سوى وسطاء لشركات داعمة، وما عرضوه لم يوافق سياسة فرقة «خواطر الظلام» وما تقدّمه من فكر، ويعارض المبدأ والنهج الذي تم تأسيس الفرقة عليه. يقول الخضري: «عندما شعرت بأغراض الذين يرجون الكسب المادي والشهرة على حسابنا، قررت أن أجتهد لتقديم الدعم أنا وكل أعضاء الفرقة بشكل شخصي ليستمر الحلم. نحن على إيمان واقتناع بما نقدمه من خلال فرقتنا التي حققت ما عجزت عنه الفرق الخليجية والعربية، لذا أوجدنا مكاناً خاصاً للإدارة، وقاعات لإجراء التمارين والبروفات الخاصة بالعروض، ومرافق تضم التجهيزات والمعدات التي خصصت للَوحات المسرحية والاستعراضية».

ولتطوير أداءنا سعى الفريق إلى استقطاب أبرز المخرجين وكتاب المسرح، والمتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع، وكتاب الشعر المتميزين، ومجموعة من الموسيقيين. وأكّد الخضري أن كل ذلك يحتاج إلى ميزانية تغطي كل هؤلاء الكوادر الذين يعملون بجهد وافر لخدمة «خواطر الظلام»، ولكن «ليس مهماً أن ترتفع الكلفة المادية، بل الأهم حب الناس، وشعورهم بما نقدمه لمحاكاتهم من خلال إحساسنا وثقافتنا في الرؤية المسرحية».

وتشارك الفرقة في برنامج Arabs Got Talent في نسخته الجديدة من خلال فرقة أعضائها من الصم والبكم، بغية التوجّه إلى هذه الفئة.


نقلة في الفنون الاستعراضية المسرحية

تحدّث أحد القائمين على إدارة فرقة «خواطر الظلام» وائل فلمبان قائلاً: «مشروع «خواطر الظلام» أحدث نقلة للمجتمع السعودي في الفنون الاستعراضية المسرحية. وما يميّز الفرقة أنها تسعى إلى تحقيق أهداف وليس مجرد الانتشار والشهرة والكسب المادي، وهو العنصر الذي سيتحقق بعد أن نضع البصمة في «أرابز غوت تالنت». استطعنا تقديم أنفسنا بصورة مشرّفة أجبرت كل من شاهد الفرقة أن يخلع قبعته احتراماً وتقديراً».

ولفت إلى أن «خواطر الظلام» ستظهر بثوب جديد ومختلف، وما ستقدمه سيكون الأفضل، حفاظاً على تفوّقها وتميزها اللافت من بين الفرق العربية. فهناك فرق قدمت نفسها منذ البداية وحققت بعض النجاح، إلا إنها اختفت وتلاشت سريعاً لعدم التخطيط الجيد وتحديد الأهداف، ولأنها كانت تبحث عن الكسب المادي والانتشار والشهرة على حساب قدرات أعضائها ومستوياتهم الفنية والثقافية والفكرية، وهذا ما تتجنبه فرقة «خواطر الظلام».


بيئة مناسبة للعمل

سميرة مداح المتخصصة في مجال رياض الأطفال قالت: «نحن كسعوديين فخورون بما حققته فرقة «خواطر الظلام»، فهي النواة الأولى لتقديم فكر ينمّ عن ثقافة اجتماعية وأسرية من خلال التجليات التي يحاكون من خلالها متذوقي المسرح من فئات المجتمع المختلفة». وأضافت أن ما يميز الفرقة «هو النهم، والإطلاع المستمر والبحث،  ما يجعل الفرقة قادرة على تقديم عروض متميزة تجذب المشاهد من خلال الظلام وانعكاس الضوء».

وتحدثت عن دورها قائلة: «دوري يتركز على كل ما يتعلق بتقويم الطفل وتربيته على نهج عصري وفكري إسلامي ليقف على قاعدة صلبة وبصورة مشرّفة لشخصيته ولأسرته ومجتمعه في مسرح الحياة، لذا أجد أن بيت فرقة «خواطر الظلام» هو البيئة المناسبة للعمل من أجل تقديم عمل يساهم في تشكيل جيل متطور يحمل رؤية مختلفة».


مرحلة جديدة للطفل السعودي

أروى الخطاب متخصصة في علم النفس ويرتكز دورها على اكتشاف مواهب الطفل. انضمت إلى الفرقة أخيراً وأكدت أن لدى «خواطر الظلام» رؤية جديدة تقف على مراجع ثقافية وعلمية للطفل لتقديمه للمجتمع، وتضيف أن للأسرة والمجتمع والمدرسة أدواراً مهمة لتفعيل هذا الجانب. وتقول: «وجدت أن لدى «خواطر الظلام» منظومة فنية وفكرية وثقافية تدل على أن هناك مرحلة جديدة للطفل السعودي ليكون مؤثراً في العالم العربي بشكل عام، وأن لكل طفل موهبة تسكن عقله وتتناسب مع قدراته التي وهبها الله سبحانه وتعالى له، إلا أنه يحتاج إلى المحرّك لهذه الموهبة، فلا بد من الاهتمام والدعم لفرقة «خواطر الظلام» كونها نافذة فنية مسرحية تمثل ثقافة المجتمع السعودي العصري».


نهج عصري متطّور

الشاعر سلطان المالكي أحد أعضاء فرقة «خواطر الظلام»  يرى أن الفرقة ذات نهج عصري متطوّر يعد نقلة بعيدة تماماً عن التقليدية في مجال المسرح العربي وليس المسرح السعودي والخليجي، كونها تقدم محاكاة حقيقية للمجتمع بمختلف فئاته ولديها فريق عمل متجانس رغم اختلاف التخصصات. ويعمل المالكي في الفرقة على كيفية توظيف المفردة الشعرية من خلال إحساس الظلام وانعكاس الضوء، وهو مزج الخيال بالواقع واللاواقع، وهي من المدارس الحديثة في الفنون المسرحية. وشدد المالكي على ضرورة الاهتمام بفرقة «خواطر الظلام» كونها الواجهة العصرية لوجود فرقة مسرحية سعودية عالمية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078