تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

لوفت «سوهو» في نيويورك: أناقة زخرفية معاصرة في جو صناعيّ...

صالة التلفزيون ويفصل بينها وبين الصالون باب جرّار من الزجاج والمعدن

صالة التلفزيون ويفصل بينها وبين الصالون باب جرّار من الزجاج والمعدن

المطبخ مُصاغ بخزائن من الخشب المصقول المطليّ باللون الأزرق مع إكسسوارات مُكمّلة مصنوعة من المعدن

المطبخ مُصاغ بخزائن من الخشب المصقول المطليّ باللون الأزرق مع إكسسوارات مُكمّلة مصنوعة من المعدن

صالة الطعام تتوسطها طاولة من خشب السّنديان الخالص، تحيط بها كراسٍ مُبتكرة من الخشب المطليّ باللون الأسود

صالة الطعام تتوسطها طاولة من خشب السّنديان الخالص، تحيط بها كراسٍ مُبتكرة من الخشب المطليّ باللون الأسود

صالة التلفزيون

صالة التلفزيون

مشهد عام من ركن صالة الجلوس وغرفة الطعام والمطبخ يفيض بالأناقة والألوان المتناغمة

مشهد عام من ركن صالة الجلوس وغرفة الطعام والمطبخ يفيض بالأناقة والألوان المتناغمة

ركن من الصالون تزيّنه جلسات مريحة بألوان باردة ودافئة

ركن من الصالون تزيّنه جلسات مريحة بألوان باردة ودافئة

منظر من حمّام الغرفة الرئيسية تزيّنه صياغات من الخشب «الموزاييك» وبلاط من الرخام الفاخر

منظر من حمّام الغرفة الرئيسية تزيّنه صياغات من الخشب «الموزاييك» وبلاط من الرخام الفاخر

غرفة الملابس بخزائن مصنوعة من خشب السنديان

غرفة الملابس بخزائن مصنوعة من خشب السنديان

تناسق وانسجام بين المساحات المفتوحة في ما بينها وما تحتضنه من عناصر وألوان

تناسق وانسجام بين المساحات المفتوحة في ما بينها وما تحتضنه من عناصر وألوان

ركن المغسلة في الحمّام

ركن المغسلة في الحمّام

من اللافت انتشار الكثير من الشباب ومحبّي الفنون في نيويورك، والذين يميلون الى السّكن في نموذج من الشقق يغلب عليها طابع «اللوفت»، بطرازه وهندسته المميّزة التي تعود غالباً إلى بدايات القرن التاسع عشر، وتحمل بأجوائها طابع المصانع... بمساحات داخليّة واسعة تُعَد بمئات الأمتار المربعة وجدران مشيّدة بطوب القرميد، تدعمها هياكل وعوارض معدنية من الفولاذ، وتزيِّنها نوافذ زجاجيّة كبيرة، مفتوحة من كلّ الجهات على مناظر المدينة وسطوح مبانيها...

       
تعتبر هذه الشقق السكنيّة من الأنماط النموذجيّة للبناء التي اشتهرت بها بعض أحياء نيويورك القديمة، ومنها حيّ «سوهو» حيث تقع هذه الشقة. وقد كانت حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي تُستخدم لأغراض صناعية، قبل أن يشتريها المغني الأميركي «رومينا باور» ويحوّلها الى مسكن له، ليتركها بعد ذلك في حالة مُزرية، كما يقول مالكوها الجدد... ممّا تطلّب إعادة ترميمها وصياغتها من جديد بديكور مُناسب يحمل الطّابع العصري البسيط المطعّم بلمسات زخرفيّة مميزة وألوان متناقضة، تدعم حيوية الديكور وتبرز جمالية تفاصيله، بكثير من التناغم والانسجام بين مختلف عناصر الأثاث وما يكمّلها من إكسسوارات وتحف وأعمال فنيّة، تعود مجموعاتها إلى مالكي الشقة، وهم عائلة صغيرة من هونغ كونغ ارتأت تحويل هذا «اللوفت» إلى مسكن موقت، تقيم فيه خلال زياراتها المتكررة إلى نيويورك، لقضاء الإجازة.

 وقد جرى تلزيم مكتب «كازامانارا» للدراسات الهندسية الداخلية بأعمال ترميم الديكور وتأهيله المناسب.

 من هنا كانت الأولويّة بالنسبة الى فريق عمل «كازامانارا» في سياق خطّة التصميم، توفير الإضاءة والدفء وتجديد الهواء داخل الشقة، إضافة إلى كل ما يساهم في تعزيز الشعور بالراحة والرفاهية لكل فرد من أفراد هذه العائلة وضيوفها، حيث تمّ ابتكار غرفة للنوم مع حمّامها، فضلاً عن غرف النوم الثلاث الأخرى... وقد استدعى التخطيط الجديد للمكان إعادة تنظيم أعمال السّباكة والكهرباء، فضلاً عن نظام التدفئة والتبريد الذي تمَّ توزيعه في كل مساحات المكان الممتدّة على 320 متراً مربّعاً.

 تصدّر خشب السّنديان القديم المُستصلَح لائحة الموادّ التي تمّ استخدامها في صياغات الديكور وصناعة الأثاث وتغطية الأرضّيات، باستثناء المطبخ والحمَّامات التي استُخدم فيها نوع من الرّخام الفاخر.

بينما عولجت الجدران المشيّدة بحجر القرميد، بطلاءٍ من اللون الأبيض، فأضفت طابعاً مشرقاً على المكان وأظهرت جماليات أجوائه، بعدما قام المهندسون بابتكار نافذة إضافية في الصّالون، مع تمويه لكل التمديدات في الجدران وتهيئة المكان لاستقبال قطع الأثاث وعناصر الزينة التي تم اختيار معظمها من المجموعات الخاصّة لمالكي الشقة.

الى جانب تصميمهم قطع الأثاث كافة في الصالونات وغرفة الطّعام، نفّذ مهندسو «كازامانارا» كل أعمال النّجارة من خزائن لغرف الملابس والمطبخ والحمّامات، بنوع من خشب البلّوط المصقول  والذي ينسجم بمظهره مع سائر أجواء الديكور في الشقة.

أمّا صالة الطّعام فقد تمّ تنسيقها بطاولة بسيطة الشكل، مصنوعة من الخشب الثمين، يحيط بها عدد من الكراسي المبتكرة ذات اللون البنيّ الداكن... يقابلها في الجهة الأخرى مطبخ واسع، يتمتع  تصميمُه بالطابع الصّناعي الذي يعكسه بعض العناصر والأجهزة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ... بالإضافة إلى الواجهات الزجاجية التي تزيّن بعض الخزائن الخفيفة المعلقة على الجدران وعناصر الضّوء التي تشترك معها في الخصائص ذاتها.

في الصّالون الغارق بنور النهار المتسلّل من النوافذ الزجاجية الكبيرة، تمّ تنسيق جلسات مُريحة بمقاعد وأرائك مبتكرة، تزيّنها أقمشة باللونين الأزرق النيلي والأخضر، تكملها وسائد مزخرفة بظلال متناقضة حارة وباردة... وتتوسّط هذه الجلسة سجادة مبتكرة متعدّدة الألوان، مشغولة بالصوف والحرير النّاعم، وقد نُسِّقت فوقها طاولة مُبتكرة للقهوة بسطح من الزجاج وهيكل من المعدن. بينما زيّن جانباً من المكان مصباحٌ أسطواني الشكل مصنوع من المعدن، يُضفي بمظهره على الأجواء رونقاً جذاباً.

يجاور هذا الصالون ركن حميم لمشاهدة التلفزيون، حيث تزيّن جلسته مناضد منخفضة من الخشب، وبعض من قطع السجّاد الثمين المزخرف بنقوش بارزة.

وفي ما يتعلق بباقي الخزائن التي تندمج فيها وحدات الطهو والتخزين والمعدّات الخاصة بالمطبخ، فقد تم تنفيذها بخشب السنديان المطليّ باللون الأزرق.

 بينما تميز الحمّام الرئيسي في الشقة بطابع بسيط في كل تفاصيله، إذ غُطِّيت جدرانه بأشكال من السيراميك الرماديّ اللون،  المصنوع حِرفياً بمزاوجة رشيقة بينه وبين قطع الأثاث الخشبية  التي تزيّن حوض الاستحمام المصنوع من البورسلين، بتناغم مع «الدّوش» المشغول بـ «الكروم» في سياق تصميميّ ناعم...

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078