تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إلهام شاهين: أسير على خطى نور الشريف ولا أخشى الخسارة المادية

هالة صدقي

هالة صدقي

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

نيللي كريم

نيللي كريم

نور الشريف

نور الشريف

إلهام شاهين وليلى علوي ويسرا

إلهام شاهين وليلى علوي ويسرا

رغم أنها لم تحقق أي مكاسب مادية عندما خاضت تجربة الإنتاج في فيلم «واحد صفر»، فقد قررت تكرار التجربة في فيلم «يوم للستات»، رافعة شعار: «لا أخشى الخسارة».
الفنانة إلهام شاهين تتكلم على فيلمها الجديد، وحقيقة خلافات أبطاله، والنجمة التي لم تتقاض منها مليماً واحداً عن مشاركتها في هذا الفيلم، كما تكشف رأيها في «نيللي كريم»، وتجربة شيرين عبدالوهاب في التمثيل، وحقيقة كتابتها لمذكراتها، والقرار الذي حاول أصدقاؤها إقناعها به ورفضته، وحقيقة إجرائها جراحة لإنقاص وزنها.

                      
- ما سبب انسحاب فيلمك «يوم للستات» من موسم عيد الأضحى السينمائي؟
أساساً لم أتخذ قراراً بعرض الفيلم هذا الموسم، لأننا لم ننته من تصوير كل مشاهده حتى الآن، وبالتالي لم نستقر على الموعد النهائي للعرض، فقد استأنفنا التصوير أخيراً بعد توقف استمر أشهراً عدة، وبالفعل نجحنا في تصوير أكثر من 75 في المئة من إجمالي المشاهد، ونسعى إلى إنهاء التصوير خلال الفترة المُقبلة.

- لكن تصوير الفيلم تعرّض للتأجيل مرات عدة، فما السبب؟
هذا صحيح، فقد كان من المفترض أن ننتهي من تصوير الفيلم خلال عام 2013، لكن تعرضنا لظروف عديدة أجبرتنا على التأجيل، بدأت بمشاكل إنتاجية ثم وفاة والدة المخرجة كاملة أبو ذكري، كما كان من الصعب تصوير الفيلم في فصل الشتاء، لأن أحداثه تدور في حمّام سباحة، وبالتالي قررنا التأجيل حتى يحل فصل الصيف، وبالفعل استأنفنا التصوير عندما أصبح الجو ملائماً لأحداث الفيلم.

- ما الرسالة التي يحملها الفيلم؟
«يوم للستات» فيلم يُناقش بعمق شديد أكثر من قضية اجتماعية، وهو يضم أكثر من عشرة نجوم، منهم: نيللي كريم وسماح أنور وهالة صدقي ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وإياد نصار.

- هل صحيح أن الفيلم يدافع عن المرأة وحقوقها؟
ليس معنى أن اسم الفيلم «يوم للستات» أنه يُناقش فقط قضايا المرأة المصرية، فالفيلم يدافع عن الرجل والمرأة معاً، ويحاول إلقاء الضوء على أبرز المشاكل التي يُعانيها المجتمع، وهو لا يُدافع عن فئة أو جنس على حساب الآخر، وهذا هو دور الفن الحقيقي، الدفاع عن المجتمع بكل مكوّناته.

- هناك أخبار انتشرت حول احتواء فيلم «يوم للستات» على مشاهد مثيرة، فما ردك؟
ليس لديّ أي تعليق على هذا الكلام، ولا أعرف كيف يُصدر البعض حكماً على عمل فني قبل عرضه. وعلى أي حال، الفيلم لا يحتوي على أي مشاهد مثيرة، وليس هدفه الربح المادي، ولم أعتمد على المعايير التجارية المستخدمة هذه الأيام.

- ما حقيقة خلافات الأبطال حول شكل ظهورهم على «الأفيش» وترتيب أسمائهم على «التتر»؟
لم نستقرّ على شكل «الأفيش» بعد ولم نتحدث عن طريقة ظهور الأسماء على «تتر» الفيلم حتى تحدث مشاكل، وكل ما يُنشر حول هذا الأمر مجرد شائعات غريبة للتقليل من قيمة الفيلم قبل عرضه.

- رغم إعلانك أنك لم تحققي أي أرباح مادية بعد خوضك تجربة الإنتاج من خلال فيلم «واحد صفر»، ها قد قررت إعادة التجربة مرة أخرى من خلال فيلم «يوم للستات»، فما السبب؟
هدفي من الإنتاج ليس الربح المادي، بل حبي للسينما ورغبتي في المساهمة بهذه الصناعة وإعلاء اسم مصر في الدول العربية والأوروبية وراء اتخاذي هذه الخطوة، ويجب أن أعترف بأن فيلمي خالٍ من المعايير التجارية، التي يلجأ إليها بعض المنتجين لتحقيق أرباح مادية، والغاية من هذا العمل الارتقاء بعقول المشاهدين وإلقاء الضوء على مشاكل المجتمع، وأتوقع أن ينجح بعد عرضه في حصد جوائز كثيرة من مهرجانات دولية، كما تمكن فيلم «واحد صفر» من حصد خمسين جائزة، وأريد من خلال تجربة الإنتاج السير على خطى الفنان نور الشريف، الذي أنتج العديد من الأفلام الهادفة التي تركت بصمتها على صناعة السينما، ومنها: «ضربة شمس» و «زمن حاتم زهران» و «العاشقان».

- لكن ألا تخشين من الخسائر المادية؟
لا، فهذا الأمر لا يشغلني، وإحساس النجاح بحصد الجوائز ورفع اسم مصر والسينما المصرية في الخارج أهم بكثير من الإيرادات، والفنان الذي يسعى الى تحقيق ربح مادي من الممكن أن يؤسس مشروعاً استثمارياً، فاستثمار الأموال في صناعة السينما لا يحقق أرباحاً.

- ما الصعوبات التي واجهتك في تجربة الإنتاج؟
تجربة الإنتاج مرهقة وصعبة جداً، وشعرت بالعذاب الحقيقي رغم سعادتي بها، فعندما أشارك في بطولة أي عمل أتعامل معاملة الملكات، أما عندما أكون منتجة فأنا مطالبة بإرضاء الجميع وحلّ كل المشاكل وتحمّل مسؤولية كل شيء والاهتمام بكل التفاصيل، فالإنتاج ليس مجرد توفير موازنة.

- هل خفض الفنانون المشاركون في الفيلم أجورهم لدعمك في هذه الخطوة؟
معظم الفنانين المشاركين في الفيلم تنازلوا عن جزء كبير من أجرهم، لكن يجب أن أعترف بأن هالة صدقي لم تتقاض مليماً واحداً ورفضت الحصول على أي مبلغ مادي، وهذا التصرف لم يفاجئني بل توقعت ذلك منها، فهي واحدة من أقرب أصدقائي في الوسط الفني، وكثيراً ما ظهرت في المسلسلات التي شاركت في بطولتها كضيفة شرف من دون الحصول على أي مقابل مادي.

- هل استقررت على المسلسل الذي ستعودين من خلاله إلى الدراما بعد غياب استمر لمدة عامين؟
تلقّيت عروضاً كثيرة خلال الفترة الماضية، وعرضت عليَّ سيناريوات متميزة جداً، إلا أنني لم أتخذ أي قرار في شأنها وأريد التفرغ فقط لفيلم «يوم للستات»، وبعد الانتهاء منه سوف أفكر في أي خطوة جديدة.

- ما المسلسلات التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
موسم الدراما الرمضاني الماضي شهد عرض العديد من المسلسلات المتميزة، والتي حملت بالفعل رسائل هادفة ونجحت في جذب الجمهور وإمتاعه. وأبرز هذه المسلسلات: «تحت السيطرة»، و «طريقي» و «العهد»، و «حارة اليهود».

- مَن الفنانة التي جذبت انتباهك أخيراً؟
من وجهة نظري، نيللي كريم أكثر فنانة مجتهدة بين فنانات جيلها، فهي لا تمتلك ذكاء الاختيار فقط، وإنما تعشق التمثيل، وهذا هو سر نجاحها، فهي تبذل مجهوداً عظيماً لتظهر في كل عمل درامي مختلفة.
وبصراحة، شيرين عبدالوهاب فاجأتني بأدائها في مسلسل «طريقي»، وتتميز بروح مرحة وبساطة في الأداء، ونجحت في الاستحواذ على قلوب المشاهدين. أعجبتني أيضاً منّة شلبي في مسلسل «حارة اليهود»، كما قدمت هالة صدقي دوراً مميزاً في هذا العمل.

- ما النصيحة التي تقدمينها الى كل فنانة ما زالت في بداية مشوارها التمثيلي؟
أقول لها اهتمي بالتمثيل فقط، ولا تجعلي شكلك أو الماكياج يشغلك عن التمثيل، وعن تقديم أدوار مختلفة، فالفنانة التي تهتم بظهورها بالماكياج في كل مشهد تُشارك في بطولته، يكون مصيرها الفشل ولا تستمر كثيراً في مجال الفن لأنها لم تحبه. النصيحة الثانية هي عدم الاهتمام بالانتشار، فالأهم تقديم أدوار مؤثرة تترك بصمة في أذهان المشاهدين.

- كانت تجمعك علاقة صداقة قوية بالفنان نور الشريف، فما النصيحة التي حرص على إسدائها لك وما زلت تتذكرينها حتى الآن؟
كان يقول لي دائماً: «لا بد للفنان من أن يكون مثقفاً، ولا بد له من القراءة في كل المجالات، والحرص على اكتساب معلومات جديدة يومياً». لا أنكر أنني مشتاقة الى هذا الفنان العظيم، الذي قدمت معه العديد من الأفلام الرائعة، وجمعتني به علاقة صداقة قائمة على الاحترام والحب، لكنني مؤمنة بأن نور ما زال يعيش بيننا حتى الآن بأعماله الفنية العظيمة.

- هل توافقين على تقديم قصة حياتك في عمل فني؟
بصراحة لا، فحياتي عادية جداً وليس فيها أي حدث مثير للاهتمام أو من الممكن أن يجذب الجمهور، قصة حياتي لا تصلح لأن تقدم من خلال أي عمل فني.

- ما حقيقة انشغالك بكتابة مذكراتك؟
غير صحيح، ولا أشعر بالرغبة في ذلك.

- بعد مشوار فني طويل، ما أقرب أعمالك إلى قلبك؟
فخورة وراضية بكل ما قدمته وحققته، وكل خطوة في حياتي أضافت لي وتعلّمت منها الكثير، ومنحتني خبرات عدة. من الممكن أن تكون هناك أفلام قليلة جداً لا أشعر بالرضا الكامل عنها، لكنني تعلّمت واكتسبت منها خبرة.

- توقّع بعضهم خوضك الانتخابات البرلمانية، ألم تراودك فكرة الترشح في الدورة المقبلة؟
أكره السياسة ولا أجيد التعامل معها، ولا أرى نفسي سوى فنانة، السياسة لا يُمكن أن ينجح فيها شخص صريح وواضح، وأنا شخصية صريحة جداً، التاريخ أثبت أن السياسة تستلزم المناورة والكذب في بعض الأحيان، والبعض أصبح يلجأ الى النفاق والخداع، وهذه الأشياء ليست موجودة في شخصيتي. لا أنكر أن بعض أصدقائي طلبوا مني الترشح، لكنني رفضت وقلت لهم: «لا أرى نفسي سوى في الفن، أما السياسة فالأفضل تركها للسياسيين».

- ما رأيك في ترشح خالد يوسف وسما المصري وعدد آخر من الفنانين في الدورة المقبلة من الانتخابات البرلمانية؟
كل شخص حر في قراره، ومن حق الفنانين خوض الانتخابات البرلمانية، فالدستور لا يُعارض ذلك، كما أن من حق الشعب اختيارهم أو رفضهم.

- لماذا ترفضين إنشاء أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أكره هذه المواقع ولا أحب أن أشغل نفسي بها، لأن سلبياتها أكثر من مميزاتها، فهذه المواقع تتسبب في انتشار الشائعات باستمرار، وأضرّت بفنانين كثيرين، كما أعطت الحق للبعض في اقتحام حياة الآخرين بشكل مستفز، فأنا ليست لديَّ القدرة على الرد على التعليقات السخيفة أو الاطلاع عليها، ولديَّ أعداء يريدون استفزازي باستمرار ولن أمنحهم فرصة لتحقيق أهدافهم، فإذا دخلت عالم مواقع التواصل الاجتماعي فسينجحون في إيصال رسائلهم المستفزّة لي.

- لكن هناك حسابات مزيفة تحمل اسمك على «فيسبوك»، ألا ترغبين في إغلاقها؟
لا أترك فرصة إلا وأعلن من خلالها عدم وجود أي علاقة تجمعني بمواقع التواصل الاجتماعي، فأنا أطلب من جمهوري باستمرار، من خلال الحوارات الصحافية التي أجريها، عدم التعامل مع هذه الحسابات المزيفة وعدم تصديق ما يُكتب فيها.

- ما أكثر شائعة أثارت غضبك؟
طوال السنوات الماضية تعرضت لشائعات كثيرة، لكنني لم أعطها أي اهتمام ولم أشغل نفسي بها، غير أنني في الوقت نفسه لا أنكر أن شائعة وفاتي استفزتني وأثارت غضبي، لأنها أزعجت أقاربي وأصدقائي.

- هل صحيح أنك خضعت أخيراً لجراحة لإنقاص وزنك؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أعرف مصدر انتشار هذه الشائعة، فأنا نجحت في إنقاص وزني لكن بعد الخضوع لنظام غذائي قاسٍ جداً، حيث حرمت نفسي من أطعمة كثيرة ومارست الرياضة، ونجحت بهذه الطريقة في إنقاص وزني بشكل سريع.

- رأست أخيراً لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، فما تقييمك لهذه التجربة؟
هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بلجان تحكيم في مهرجانات عربية، لكن مهرجان الإسكندرية السينمائي له مكانة خاصة في قلبي، واستمتعت بمشاركتي به وتشرفت برئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة، وأريد أن أوجّه الى إدارة المهرجان رسالة شكر، لأنهم جعلوني أشاهد العديد من الأفلام الممتعة.

- غالباً ما تتعرض لجان تحكيم المهرجانات لاتهامات بمجاملة أفلام دولة على حساب دولة أخرى، ما رأيك؟
لا يمكن أحداً أن ينكر أن المجاملات موجودة في بعض المهرجانات، لكن مهرجان الإسكندرية لم يعرف المجاملة، وأكبر دليل على ذلك الجوائز التي منحت في هذه الدورة لأفلام من دول مختلفة، فنحن كان هدفنا فقط تكريم الأفلام التي تتصف بالجودة، والتي تحمل رسائل فنية هادفة وتخدم صناعة السينما بشكل عام.

تجمعك علاقة صداقة بيسرا وليلى علوي، فهل من الممكن أن نرى عملاً فنياً يجمع بينكن؟
شاركت ليلى ويسرا في بطولة أفلام ومسلسلات عدة، ولا أنكر أنني أتمنى العمل مع كل منهما، لكنني في انتظار العرض المناسب والسيناريو المتميز، الذي من الممكن أن يجمعني بهما مرة أخرى.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079