تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ملاك: تراجُع ظهوري الفني يعود إلى ارتفاع أجري

ملاك  مع عبد الوهاب الحمادي في فيديو كليب

ملاك مع عبد الوهاب الحمادي في فيديو كليب

تعتبر ملاك إحدى أبرز الفنانات الشابات الموجودات حالياً على الساحة الفنية الكويتية. ملاك التي اقترن اسمها طويلاً بأدوار الفتاة الشقية، ترى انها تجاوزت هذه المرحلة، ونضجت فنياً، واستطاعت أن تحقق التنوّع الذي كانت تسعى إليه من خلال إطلالاتها المختلفة في العديد من الأعمال الدرامية، لا سيما مع النجمة سعاد عبدالله في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» الذي قدّمت فيه دوراً لافتاً أثار اعجاب الجمهور، وهو دور الزوجة التي تعاني ضعفاً شديداً في شخصيتها، فأبدعت وأثبتت قدرتها على تقديم الأدوار الصعبة التي ترسخ في ذاكرة المشاهد. في هذا الحوار كانت لنا مع ملاك وقفات عند محطات هامة في حياتها...


- لنبدأ من جديدك في الفترة الحالية؟
أشارك حالياً في بطولة مسرحية «الطمبور» مع الفنان القدير سعد الفرج، وهي إطلالة أعتز بها كثيراً، لا سيما ان العمل يشهد عودة النجم القدير سعد الفرج الى المسرح الجماهيري بعد غياب طويل.
أنا فخورة بمشاركة كوكبة من الفنانين ونسعى الى ترك بصمة في الساحة الفنية، ليضاف العمل إلى أرشيف المسرح الكويتي. ويتطرّق العمل إلى قصة أستاذ جامعي يواجه تحديات عدة من خلال تعامله مع أبنائه في المنزل.

- وماذا عن الأعمال الدرامية؟
بدأت ملامح بعض الاعمال تتضح، وتلقيت عروضاً عدة، منها اثنان للمخرج محمد القفاص وأنكب حالياً على قراءتهما وسأقرر في شأنهما في أقرب وقت.

- كيف وجدت تفاعل الجمهور مع مشاركتك في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» أمام الفنانة سعاد عبدالله؟
أؤكد بداية أن الوقوف أمام القديرة سعاد عبدالله فرصة كبيرة لنتعلم منها ونكتسب من خبرتها في التمثيل ونتعرف على أسلوبها في إدارة اي عمل. حقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً وتلقى ردود أفعال واسعة بحصوله على أعلى نسب مشاهدة.
فوجئت كثيراً بتفاعل الجمهور مع شخصية الفتاة الطيبة التي قدّمتها وكانت جديدة بالنسبة إلي، إذ إنها تعاني ظروفاً نفسية واجتماعية قاسية واستطاعت أن تكسب عطف الجمهور، وسعيدة جداً بأنني وُفقت بتجسيد هذه الشخصية.

- هل تعشقين الأدوار المركبة؟
نعم، وأجد فيها تحدياً كبيراً، وأي شخصية مغايرة لشخصيتي الحقيقية أعتبرها مركبة وتحتاج الى بذل مجهود كبير لتبدو طبيعية ويتقبّلها المشاهد. من هنا أهمية السعي إلى التميز في ظل المنافسة الكبيرة بين الفنانات، لا سيما في موسم رمضان الذي يحظى بنسب مشاهدة خيالية.

- تنتقدين دائماً زميلاتك في ما يخص اللهجة الكويتية...
حدث ذلك في السابق حين كنت أصحح بعض الكلمات لهن، ولكن الأمر تطور مع الوقت وأصبحت غالبية الفنانات كويتيات، مما انعكس على اللهجة، ويمكنك التأكد من ذلك من خلال الاعمال التي تعرض على مدار العام، حتى أن الفنانات اللواتي لا يحملن الجنسية الكويتية، وُلدن في الكويت ويتقنّ اللهجة الكويتية جيداً.

- ألا ترين أن المشاكل أثّرت سلباً في ظهورك الفني؟
تراجع ظهوري الفني يعود إلى ارتفاع أجري بحكم رصيدي الفني أنا والعديد من أبناء جيلي ومشاركتنا في أعمال ضخمة. بالطبع، ليس كل منتج قادراً على الوفاء بتلك الأجور، فضلاً عن حرصي على الانتقاء فلا أسعى الى الظهور من أجل الظهور فقط.

- ما الدور الذي أحدث نقلة نوعية في حياة ملاك؟
شخصيتي في مسلسل «الخراز» أمام القديرة حياة الفهد والراحل المبدع غانم الصالح. تلك الشخصية أثارت شغفي بكل مفرداتها وتفاصيلها وأكسسواراتها، وحفزتني على التعايش معها، وأعتز كثيراً بمشاركتي في هذا العمل. ايضاً مسلسل «ساهر الليل» الذي تطلب مجهوداً كبيرا لنقدم نموذجاً يتسق مع الحقبة الزمنية التي يتناولها المسلسل. أعشق تلك النوعية من الأدوار، ولا أتردد في قبولها لأنها تجعل الفنان يغرّد خارج سرب الأعمال التقليدية.

- كيف تصفين تجربتك مع المطرب عبدالهادي الحمادي في فيديو كليب «سمراء»؟
هي اجواء مختلفة ومشروع أفخر به. كان تجربة جيدة وجديدة علي لم أقدمها من قبل. أحببت العمل كثيراً، خصوصاً ان الجانب التمثيلي في الكليب هو ما شجعني على الموافقة.

- التجميل ومواكبة الموضة هما جزء لا يتجزأ من حياة أي فنانة، فماذا عنك؟
أواكب كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، ولكنني أرفض التكلف أو المبالغة او التغيير في شكلي، خصوصاً ان الممثل ضيف دائم في منزل الجمهور عبر الشاشة الصغيرة.

- هل أنت عصبية؟
لا ولكنني صريحة، والبعض يعتبر الصراحة عصبية أو جنوناً. لا أتردد في التعبير عن رأيي وإن اختلفت مع من حولي، وأؤمن دائماً بأن الانسان الخجول مكبل لا يستطيع الحصول على حقه.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078