مقدّمة برنامج the Voice إيميه صيّاح: بيني وبين يوسف الخال قصة حبّ ممنوع وغرام وانتقام...
تؤدي دورها خلف الكاميرا وعلى المسرح بشغف وعشق، تحار فيها بين التقديم والدراما... إلا أن التاريخ الذي بدّل حياتها كان لحظة ارتباطها بزوجها. ايميه صيّاح «المهووسة» حالياً برقص الباليه، لا تزال تحلم كالأطفال الذين هم أجمل ما في الوجود، وتؤكد أنهم لن يعيقوا مسيرتها المهنية، بل سيكونون دافعاً قوياً لها للتقدم نحو الأفضل. تعتبر «جلنار» أن انخراطها في الأعمال الخيرية انما يشكل لها اكتفاءً يصل إلى حد الأنانية من خلال السعادة التي تشعر بها. تسلمت مقدمة برنامج the Voice ايميه صيّاح مهمة جديدة في البرنامج إلى جانب the Voice kids. ومجدداً تعيش قصة حب من نوع آخر مع يوسف الخال في «سوا» وبمرحلة زمنية معاصرة، تختبر فيها العشق والانتقام بين لبنان وبولندا... إيميه صيّاح تتحدث عن أدوارها وحملة «ما بتفرق معي» وتجربتها الجديدة في برامج المواهب... في هذا الحوار.
- احتفلت بمرور سنة على زواجك أخيراً، ماذا يعني لك هذا اليوم؟
الخامس من أيلول/سبتمبر هو من أهم التواريخ في حياتي وقد احتفلت بذكرى زواجي الأولى. بالتأكيد سعيدة جداً، وشعرنا بأن الوقت مرّ بسرعة، وأتمنى أن نعيش دائماً بسعادة.
- ماذا غيّر الزواج في شخصيتك؟
تغيرت حياتي وليست شخصيتي، بتّ أعيش في بيت واحد مع الانسان الذي أحب والذي حلمت طويلاً بأن أعيش معه، وأشعر بأن الدعم الذي كان في حياتي سابقاً تحول إلى دعم يومي خلال الـ24 ساعة. وأجد هذا الدعم في كل الحالات، ففي الحزن يقف إلى جانبي وخلال الفرح نفرح سوياً، كل شيء تغير نحو الأفضل.
- مهمتك في الموسم الثالث من the Voice مختلفة عن الموسم السابق، هل تشعرين بأنك على قدر هذه المسؤولية؟
هو الموسم الثاني لي في the Voice، قبل أن نبدأ التصوير تواصل معي فريق mbc وعرضوا عليّ أن أقدم الموسم الثالث كله بمفردي وبكل مراحله حتى خلال الحلقات المباشرة. شعرت بالسعادة، وبمسؤولية كبيرة لتسلمي هذه المهمة الجديدة، لأنني بطبعي أحب التحدي. كل ما قمت به في حياتي فيه تحدٍ، مثلاً في التمثيل بدأت بدور كبير، وthe Voice برنامج كبير. كما أنني سعيدة بثقة mbc بقدراتي وأنا أبذل الكثير من الجهد لأقدم الأفضل. لا يوجد أي مقدم أو مقدمة برنامج لا يحب أن يرتبط اسمه ببرنامج كبير.
- أنت على اتصال مباشر خلال الحلقات مع المشتركين وأهاليهم، كيف تصفين هذه التجربة؟
لأننا نبدأ مع المواهب من المرحلة الأولى، تتوطد العلاقة الإنسانية بيننا وتتعمق أكثر، وبالتالي أرافقهم من مرحلة إلى أخرى، كما أن هناك حالات عاطفية نمر بها، بين الفرح والحزن وخيبات الأمل. حتى أن أهالي المشتركين يتفاعلون مع فوز أولادهم أو خسارتهم بطرق مختلفة. ونرى في عيون المشتركين حلمهم حين يربحون، ونشعر بأحلامهم وهي تكبر من مرحلة إلى أخرى. حين أُسأل عن الموهبة الأقرب إليّ، من المستحيل أن أجيب عن هذا السؤال، لأنني أفقد الموضوعية، لأن ثمة علاقة انسانية تربطني بالمشتركين، والعلاقات الإنسانية التي نبنيها في البرنامج من أهم الأشياء التي نكتسبها.
- ماذا عن علاقتك باللجنة؟
صحيح أنني أعرفهم من الموسم السابق، ولكننا بدأنا حالياً بمراحل أولى، ومن الجيد أننا بدأنا بمعرفة مسبقة. علاقتي بهم جميلة وعلاقتهم ببعضهم بعضاً مميزة، وهو ما ينعكس على الهواء وفي الكواليس. كما أن كل مدرب لديه شخصيته وطريقته في التعامل، إذ كل واحد منهم يشبه نفسه. سعيدة جداً بأن اللجنة لا تزال نفسها، والعلاقة بيننا في تطور مستمر.
- ماذا عن تجربتك الأولى مع الأطفال من خلال the Voice kids؟
منذ البداية قيل لنا انه ليس برنامجاً للأطفال. the Voice kids يستضيف مواهب شابة تتراوح أعمارهم بين الـ7 والـ15 سنة، هذه التفاصيل مهمة جداً لي كمقدمة في التعامل مع الأطفال. هي فكرة تماثل فكرة the Voice والفرق بينهما يتعلق بالسن واللجنة. كما أن الحالة النفسية مختلفة لدى الأطفال عن الناضجين. مثلاً في the Voice تعلم الموهبة أن مجرد مشاركتها في البرنامج هو بمثابة نجاح لها، علماً أن ثمة مواهب لا تتقبل النتيجة دائماً، فكيف بالأولاد؟ منهم من يتقبل الفكرة لأنهم يعتبرون مشاركتهم مجرد تسلية، ولكن غالبية الأطفال نحار في إقناعهم بأنهم لن يكملوا، وأن المرحلة التي وصلوا إليها مهمة. لكنني حالياً متورطة... أبكي مع الفائز وأبكي مع الخاسر أيضاً.
- ثمة بعض المشتركين في the Voice من بكيت معهم على المسرح، وكذلك مع الأطفال خلال تقديمك على المسرح...
بالفعل إذ لا نفصل عندما نتأثر بين الكبير والصغير، وفي هذه اللحظات أحار في نفسي ما عساي أفعل، بين موضوعيتي كمقدمة للبرنامج وبين مشاعري كإنسان. هذا الصراع بين الوظيفتين المهنية والإنسانية صعب، لكن بطبعي أحب الأطفال، فكيف بطفل تستمعين إلى صوته الرائع وتشاهدين عينيه تلمعان من الفرح! أعتبر the Voice kids حالة خاصة...
- ماذا عن المدربين في the Voice kids؟
ثمة حذر دائم في التعامل مع الأطفال، من ناحية الكلام والملاحظة فالأمر دقيق جداً. الأطفال يحبون كاظم الساهر جداً، وكذلك بالنسبة إلى نانسي عجرم وتامر حسني. أحلامهم بدأت تتحقق مع رؤية هذه الأسماء الكبيرة التي تدربهم. علاقتي بالمدربين جميلة جداً، وأتفهم مدى صعوبة موقفهم واتخاذ قراراتهم، وسعدت كثيراً بالتعرف إليهم.
- هل لمستِ تعاوناً من الأطفال في الكواليس؟
بالنسبة إليّ أتعامل مع الجميع بطريقة واحدة، لأن لديهم جميعاً حلماً وهدفاً واحداً. وما يميز الأطفال أن شخصياتهم ظاهرة، فهناك المحتال والذي يفتعل المقالب ومن يسايرني لاعتقاده بأنني أستطيع أن أغيّر في النتيجة، مثلاً ثمة طفل قال لي إن شعري جميل وفستاني كذلك، فأخبرته بأنني لست من يحسم النتيجة، فقال لي: حسناً إلى اللقاء... الأجواء جميلة جداً ومسلية. ونتعلم من هؤلاء الأطفال البراءة والصدق وأهمية أن يكون الواحد منا على طبيعته وعفويته.
- إلى أي مدى حلمهم يشبه حلمك؟
يشبهه كثيراً، حلمهم بريء وعفوي ويشبههم، عندما يحلمون لا يفكرون بأن ثمة عوائق أو عراقيل ستحول دون تحقيق هذا الحلم، وأنا أحلم كالأطفال بسندريلا...
- بماذا تحلمين؟
ثمة أحلام أحققها حالياً، حلمت بالشهرة والمسرح والكاميرا، عندما بدأت مسيرتي المهنية حلمت بانتشار عربي ومحطة تلفزيونية ضخمة، ما زلت في أول الطريق ولكنني أحقق نجاحات فخورة بها. عندما تحققين حلماً تطمحين إلى الأفضل.
- ما قصة راقصة الباليه التي تنشرين صورها باستمرار؟
الباليه نقطة ضعفي. بدأت رقص الباليه منذ سن الرابعة واستمررت نحو 14 عاماً، كنت أشارك في حفلات المدرسة السنوية، ولكن عندما التحقت بالجامعة توقفت. ويبقى هناك ضعف حيال شيء نحبه، وأشتاق كثيراً إلى الباليه وأحلم به ليلاً ونهاراً، لقد وصلت إلى حد الهوس برقص الباليه.
- هل تستطعين الالتحاق مجدداً بهذا الفن؟
يُقال إن رقص الباليه الكلاسيكي هو أساس كل أنواع الرقص. الوقت لا يسمح حالياً، وأشاهد أفلاماً عن رقص الباليه وأتصفح الصور... «عم فش خلقي» بهذه الطريقة. حتى ابنة شقيقتي ترقص الباليه وأنا على تواصل دائم معها، وحالياً مغرمة جداً بهذا الفن. عندما أشاهد فيلماً عن الباليه أو أقرأ قصة عن راقصة باليه، أشعر بالراحة والاكتفاء.
- تعاونك مع الأطفال ألا يشجعك على الإنجاب؟
أنا أحب الأطفال كثيراً حتى قبل خوضي تجربة the Voice kids، وأحب أن أمضي وقتاً طويلاً معهم، وأتعرف على طريقة تفكيرهم، كما أن أولاد أختي موجودون دائماً في حياتي. وبالتأكيد أحلم بالإنجاب وأتمناه، وكل شيء بيد الله. وكما نعلم، لا شيء يضاهي شعور الأمومة أو الأبوة.
- هل تخافين من أن يعيق وجود طفل في حياتك مسيرتك المهنية؟
كلا، لأن الفرحة والاكتفاء اللذين سيقدمهما لي طفلي لن يوازيهما شيء، وبالتأكيد لن يمنعني الإنجاب من العمل، بل على العكس سيكون الأطفال دافعاً قوياً للعمل، وهم بالتأكيد أولوية في حياتي.
- أنت شخص حساس؟
بالفعل، أنا حساسة وعاطفية جداً، ويزعجني هذا الشعور أحياناً، لأنه لا يأتي دائماً لمصلحتي. على مسرح the Voice كلنا نتأثر ونتعاطف، ولكن في الحياة لا أعرف أن أمثل أو أخفي شعوري. الحياة صعبة وفي المهنة نحتاج أحياناً إلى أن نفصل مشاعرنا عن عملنا، ولكن «الطبع غلب التطبّع»، وفي الوقت نفسه أعتبر أن الإنسان الحساس والطيب القلب الذي يتعاطف مع غيره هو الأقرب إلي. في النهاية الدنيا قلب.
- لا تعرفين كيف تمثلين، واتجهت نحو التمثيل!
(تضحك) لا أعرف أن أمثل في الحياة. لست خبيرة في التمثيل ولكن ربما الإنسان الذي يعيش على طبيعته أكثر في الحياة يستطيع أن يمثل بطبيعية أكثر على الشاشة ويبدي مشاعر صادقة في التمثيل. أنا واضحة وصادقة وشفافة، وهو ما أعتبره لمصلحتي أمام الكاميرا. فكل الفنانين حساسون، وبالتالي أحاول أن أستخدم مشاعري وأحاسيسي على الشاشة، على أمل أن يصدق المشاهد ما نؤديه.
- «وأشرقت الشمس» عرض مجدداً على الشاشات، ومن تابعه في السابق يتابعه حالياً، لماذا؟
هذا أجمل ما أسمعه، محبة الناس للعمل ومشاهدته مجدداً. كما أن «وأشرقت الشمس» يُعرض في وقت الذروة، وأنا سعيدة جداً بأن يُعرض على الشاشات العربية، كما أنه بات موجوداً على «يوتيوب». أثناء وجودي في المنزل أتابعه باستمرار، ثمة نقطة ضعف عندي تجاه «وأشرقت الشمس».
- هل تنتقدين نفسك خلال مشاهدتك للعمل؟
بالتأكيد، في كل مرة أشاهد العمل أنتقد نفسي فيه. بطبعي أحب أن أؤدي كل شيء باحتراف. ومن خلال مشاهدتي للعمل، أبحث عن أخطائي فقط، وأتعلم منها بالطبع. حتى خلال تقديمي البرنامج، أشاهده وأنتقد نفسي.
- ربما لأنك صحافية؟
ربما أشاهد أعمالي بعين الناقد، لذلك أتنبه إلى التفاصيل.
- من يشاركك في «سوا»؟
أنتظر عرض مسلسل «سوا» بفارغ الصبر، وهو من إنتاج «شيلاي برودكشن»، كتابة رينيه فرنكودس، وإخراج شارل شلالا. يشاركنا من سورية: عبدالمنعم عمايري وشكران مرتجى، ومن لبنان: يوسف الخال، رولا حمادة، جوزف بو نصار ورودريغ سليمان وآنّا سعد.
- البعض أطلق عليكما أنت ويوسف الخال «التوأم»، وأنت للمرة الثانية معه بعد «وأشرقت الشمس»...
بعد «وأشرقت الشمس» وثنائية «جلنار» و «الشيخ طلال» الناجحة، كنا نفكر بمشروع جديد نعيد من خلاله هذه الثنائية، ولكننا انتظرنا سنتين لنعيدها، إذ كان من الصعب أن نكرر هذه التجربة الناجحة. لكن «سوا» مختلف جداً عن «وأشرقت الشمس»، فنعيش فيه مرحلة معاصرة، تناقش قصة حب ممنوع، ولكن بإطار مختلف. هو يجسد قصة حب وغرام وانتقام ومافيا، تم تصويره بين لبنان وبولندا، مما أضاف الكثير إلى العمل. القصة مختلفة عن أي عمل آخر، تربطني بيوسف صداقة و «كيمياء» على الشاشة. وفي التجربة الثانية مرتاحة أكثر لأننا نعرف بعضنا بعضاً، ولا مشكلة لدي في إعادة هذه الثنائية طالما نضعها في إطار جديد.
- ماذا عن رولا حمادة؟
دورها في «سوا» مختلف جداً عن دور «ياسمين» الرقيقة، لكنه دور جميل وقوي وسيفاجئ المشاهدين.
- ماذا عن دورك؟
هو دور فتاة تدعى «تارا» مخطوبة وتهوى العزف على الكمنجة. كانت تعيش في أستراليا وانتقلت إلى لبنان، وتعرضت لحادثة كبيرة جداً غيّرت مسار حياتها، وهذه الحادثة هي أساس المسلسل، فدخلت في طريق الانتقام والحب لتلتقي طريقها بطريق «عماد» يوسف الخال فيسلكان معاً هذا الطريق الصعب.
- «وأشرقت الشمس» تجربة لبنانية، بينما في «سوا» ثمة نجوم عرب، كعبدالمنعم عمايري وشكران مرتجى، ماذا استفدتِ من تجربتك معهما؟
استفدت الكثير من تجربتي معهما، وعلى المستوى الشخصي هما شخصان رائعان، اكتسبت صداقتهما، كما نتعلم من كل انسان ذي تجربة وخبرة. وفي كل مشهد أؤديه مع أي فنان أتعلم منه، أنا محظوظة بأنني أعمل مع أشخاص ذوي خبرة. وبطبعي، أنا شخص منفتح جداً وأتقبل الملاحظات لأنني أحب أن أتعلم.
- ما الذي شجعك على خوض تجربة التمثيل ثانيةً؟
في «وأشرقت الشمس» لم أكن أعرف ماذا أفعل، اختبرت نفسي، وقلت إن نجحت فسيكون نجاحاً جميلاً، وإن لم أنجح فسأعتبرها تجربة جميلة. التجربة كانت ناجحة وأصداؤها رائعة، ليس فقط من الجمهور بل من الصحافيين والنقّاد، ولكن هذا الأمر حمّلني مسؤولية أكبر فأحذر الوقوع في التكرار أو أُخطئ في خياراتي المهنية. لا أنكر أنني أُغرمت بالتمثيل، فأنا أحب الكاميرا ولدي تجارب تمثيلية في الجامعة، ولكنني لم أكن قد اختبرت كاميرا الدراما قبل «وأشرقت الشمس». أحببت هذا الطريق وبالتالي التوفيق من عند الله، لذلك خضت التجربة الثانية.
- لماذا وافقت على «سوا»؟
لأنني أردت أن أحافظ على المستوى الذي قدمته في عملي الأول، لذلك اخترت بروية. «سوا» هو العمل الذي سيضيف إلى مسيرتي المهنية، وذلك لعوامل عدة، إذ أكثر من 80% من فريق عمل «وأشرقت الشمس» يشارك في «سوا»، وبالتالي وثقت بأننا سنعمل في المستوى نفسه، وثمة تجربة ناجحة مع يوسف، والناس اعتادوا علينا كثنائي ناجح وقد أحبوا هذا الثنائي، المخرج اعتدت على العمل معه، وأحببت النص والشخصية التي أؤديها، هي تشبهني في بعض التصرفات وبأخرى لا تشبهني.
- من اختارك للعمل في «سوا»؟
المنتج والمخرج.
- مع من ترغبين العمل من كُتّاب ومخرجين؟
لا أسماء محددة لدي، ما زلت في أول الطريق، وثمة أسماء كثيرة أرغب العمل معها. كما أنني أتأقلم مع فريق العمل الذي أعمل معه، ولكن إذا لم أشعر بالراحة فلا أؤدي عملي بطريقة صحيحة، لذلك أبتكر الجو الذي يناسبني ويريح من حولي أيضاً.
- حدثينا عن حملة «ما بتفرق معي».
تهدف جمعية «مينتور آرابيا» إلى الوقاية من ادمان المخدرات، وتتوجه بشكل خاص إلى عمر الشباب. اسم الحملة «ما بتفرق معي»، عندما تواصلوا معي رحبت بالفكرة، وبشكل عام أحب العمل الإنساني، المخدرات موضوع مهم جداً لأنها آفة يجب أن نتخلص منها، خصوصاً أنها موجهة إلى الشباب، وبما أن سنّي قريب من سنّهم، أعرف كيف يفكرون وما هي الهواجس التي تشغلهم في المدرسة والجامعة. لذلك اعتبرت ان بإمكاني التواصل معهم، وأن أقول لهم من المفترض أن «تفرق معي، عائلتي وأصدقائي»... أي أن المدمن يقول «ما بتفرق معي»، وقوة الاسم للفت الانتباه. كما أوجه تحية إلى الكابتن سامي جابر المدرب السعودي الذي يشارك في هذه الحملة، وهو مثال أعلى يُحتذى به، لأنه انسان رياضي ونعلم أن الرياضة تبعدنا عن المشاكل، ووجوده يؤثر كثيراً في الشباب.
- ما هي النشاطات التي ستقومون بها؟
سنزور عدداً من الجامعات والمدراس، وأطلقنا الحملة خلال مؤتمر صحافي، بالإضافة إلى إعلان مصور. وهناك نشاطات تنافسية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي يشارك الشباب فيها ويتحولوا إلى جزء من هذه الحملة، وأن يكون التواصل مباشراً معهم، فنتحدث عن مشاكلهم ونخبرهم بأن المخدرات ليست الحل. وحتى الصداقات تؤثر في أخلاق الشباب، كالضغط من أصحاب السوء ومحاولة الشباب أن يكونوا كأصدقائهم، ونحن نحاول أن نمدّهم بثقة أكبر بالنفس. كما نتطرق في حملتنا إلى دور الأهل أيضاً، بحيث يكونون أحياناً السبب، فضلاً عن دور الأصدقاء والجامعة والمدرسة. باستطاعتنا جميعاً أن نساعد، ربما لو تحدثنا إلى مئة شخص، واحد منهم سيشعر أنه يمر بهذه الحالة ويتأثر.
- بعض الشباب يعتبرون أن أصدقاءهم لا يخطئون ويعتبرونهم مثالاً أعلى، كيف ستساعدون هذه الشريحة من الشباب؟
تحصين الشاب أو الفتاة في المنزل يساعد على حمايته، ولكن انفتاح العالم على بعضه بعضاً حالياً بات كالكارثة، كما تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي سلباً في هذا الموضوع. أحياناً يمر أحد بمشكلة ويعتقد أن الحل يكون بالمخدرات، ولكنها ليست الحل بل المشكلة، فالإدمان يؤدي إلى السرقة والقتل والاعتداء على الآخرين، إلى جانب خسارة الصحة والعائلة والسمعة. ومن المهم أن يتعاون الجميع لنشر الوعي عند الشباب.
- شاركت بـChildren Cancer Center...
نعم الحملة انطلقت في نيسان/أبريل الماضي، وذلك خلال احتفال أقيم في الكويت. المرض بشع، فكيف إذا أصاب أجمل ما في الوجود، أي الأطفال؟! يمكننا أن نساهم في علاج الأطفال ونفرحهم، وعلمت أخيراً أن جميع الأطفال المصابين بالسرطان في المركز نجحوا في امتحانات الشهادة المتوسطة. كما شاركت مع Heart Beat، فالأطباء في Heart Beat يساعدون الأطفال المصابين بعاهات في القلب منذ الولادة، وذلك من خلال العمليات الجراحية ولكنها مكلفة، فينظمون لقاءات ونشاطات من أجل جمع المال لمساعدة هؤلاء الأطفال، أحب التعاون معهم كثيراً.
- ماذا تعني لك هذه المشاركات؟
صحيح أننا نساعد غيرنا، لكننا نساعد أنفسنا أيضاً. نشعر بالأنانية لأن هذه المساعدات تشكل فرحة لنا قبل أن تُفرح الآخرين. الجميع باستطاعته أن يساعد، ولا تقتصر هذه النشاطات على المشاهير، إذ يمكن من يعيش تحت الأضواء أن يصل إلى أكبر شريحة من الناس وبطريقة أسرع. لا أحد منا يعرف متى يقع، وجميعنا يتمنى أن يجد من يقف إلى جانبه وقت الشدّة، «ما إلنا غير بعض»...
- أيهما تجدين فيه نفسك: الإعلام أم التمثيل؟
أجد نفسي في الإعلام والتمثيل وأحبهما ومغرمة بهما. بالنسبة إلي الأفضلية للعمل الأجمل والأنسب، إن كان في التقديم أو في التمثيل، ولا أريد أن تأخذني مهنة من الأخرى. حتى خلال تصويري «سوا» كنت أشتاق إلى ـthe Voice، وأثناء مشاركتي في the Voice أشتاق إلى التمثيل. الاشتياق يعني حبي للاثنين. أتمنى التوفيق بين المجالين، لكي أستطيع أن أقدم العمل الجميل.
- إلى ماذا تطمحين إعلامياً، برنامج يومي أم تكتفين بالأسبوعي؟
ثمة برامج تصلح لأن تكون يومية وأخرى تصلح لأن تكون أسبوعية، كل عمل لديه نكهته. اختبرت في السابق البرامج اليومية، وسعيدة الآن في the Voice لأنه برنامج ضخم وقوي وموسمي. وشوق الناس إليه ينعكس على شوقنا إلى العمل به ويؤمّن لي الاكتفاء بنوعيته وفكرته، وبالتأكيد أفكر بأن أكمل في مجال الإعلام ولكن حالياً the Voice يشبهني.
- محمد كريم شارك في موسمين سابقين، ماذا عن غيابه وعن انضمام مؤمن نور إلى البرنامج؟
غياب محمد كريم غيّر التجربة بأكملها. في الموسم السابق قدمنا البرنامج معاً، أما هذا الموسم فأقدمه وحدي، وأتمنى لمحمد كريم التوفيق في كل مشاريعه الإعلامية والتمثيلية، ووجوده ليس كغيابه. سعدت بالتعرف إلى مؤمن وابتسامته تمدّنا بالتفاؤل، علاقتي به جميلة، وليستفد من هذه التجربة لأنها جميلة جداً.
ستايلست: سيدريك حدّاد - ملابس: Sadek Majed Couture - اكسسوار: Boutique Pastel-Downtown Beirut - حذاء: أندريه وازن
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024