موسم طانطان يحتفي بثقافة الرحّل والموروث الحساني
طانطان -
اختتم موسم طانطان للتراث الشفهي اللامادي للإنسانية الذي اختار لدورته التاسعة هذا العام شعار «الموروث الثقافي الحساني رافعة أساسية للتنمية في الأقاليم الجنوبية» المغربية.
وقال وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي إن موسم طانطان يعتبر محطة تراثية وثقافية بامتياز، مؤكدا أن هذه التظاهرة الكبرى التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (يونسكو) عام 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية تتوخى الاهتمام بالثقافة الحسانية وتكريم نساء ورجال الموروث الثقافي الحساني «الذي جعله دستور 2011 جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية الوطنية الموحدة»، موضحا أن دورة هذه السنة كانت «انطلاقة جديدة للاهتمام بالشأن الثقافي في هذه المنطقة»، وأن «الثقافة تضطلع بدور أساسي في اندماج كل المكونات الوطنية في الهوية الوطنية الموحدة».
من جهته قال، وزير السياحة لحسن حداد، إنه لا يمكن تحقيق التنمية بمعزل عن الثقافة معتبرا أن «الثقافة هي الرافعة واللحمة التي تبنى عليها التنمية وتجعل أبناء المنطقة يفخرون بالانتماء إليها ويسعون للعمل والاستثمار فيها».
واشتملت الدورة التاسعة لموسم طانطان على استعراض الإبل التي شاركت في سباق الهجن وفرق الخيالة التي مثلث مختلف جهات المغرب والتي قدمت طوال أيام هذه التظاهرة عروضاً في فن الفروسية التقليدية «التبوريدة»، اضافة الى تنظيم ندوة حول «التراث الحساني وثقافة الرحّل» تناول فيها أكاديميون وباحثون «الثقافة الحسانية باعتبارها أحد الروافد الأساسية للهوية الوطنية من خلال الدستور الجديد»، و«دور الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة»، و«سبل وآليات الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي بالصحراء»، و«وظائف الشعر في ثقافة الرحل»، مع إقامة معارض للمخطوطات والفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية ومسابقات في الشعر الحساني.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024