تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

'سقوط الصمت' لعمار علي حسن

الكتاب: «سقوط الصمت»

الكاتب: عمار علي حسن


قال الروائي المصري عمار علي حسن إن روايته الأخيرة «سقوط الصمت» ترسم لوحة فنية واجتماعية لما جرى في ثورة 25 يناير 2011، وتؤكد أنها لم تكن «مؤامرة».

وأضاف حسن، في سياق حلقة نقاشية عقدها مع بعض القراء والمهتمين بالأدب حول روايته التي صدرت طبعتها الثانية أخيراً عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة: «البطولة في روايتي جماعية، لشخصيات منتقاة بعناية من الواقع، ولا يمكن أن تدفع مؤامرة هذه الأصناف البشرية لتتوحد في حشود هائلة على هتاف واحد».

وتابع: «كتبت عما رأيته وعشته وتأملته جيداً، لقد شارك ملايين المصريين في ثورة يناير وكانت مطالبهم مستحقة».
وأشار حسن إلى أنه قال في اليوم الثالث للثورة الذي حمل اسم «جمعة الغضب» إن «الثورة انتقلت من فيسبوك إلى ناس بوك»، تعبيراً عن نزول حشود جماهيرية هائلة تنتمي إلى الشرائح الاجتماعية المصرية كافة، وليس فقط المنتمين إلى الطليعة الثورية التي دعت إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

 واستطرد حسن: «روايتي تضم مختلف النماذج البشرية التي شاركت في الثورة، حيث الثوري الحالم والانتهازي، وشباب من الشوارع الخلفية وأبناء الطبقة الوسطى، واليساريون والليبراليون والإخوان والسلفيون والجنرالات وأنصار النظام السابق واللامبالون، والعمال والفلاحون والموظفون والإعلاميون والمثقفون، والشيوخ والصبية والرجال والنساء، والقاضي العادل وترزي القوانين، وأرواح الشهداء والمصابون، وكذلك الهلال والصليب كرمزين لوحدة وطنية، وتمثال عمر مكرم الذي يتوسط ميدان التحرير، وتمثال زوسر الذي يغادر المتحف ويتفقد الثوار.

كما تضم رسامي الغرافيتي وصانعي اللافتات وكاتبي الهتافات والشعارات، وأطفال الشوارع المشردين ومتحدي الإعاقة، والبلطجية والمتحرشين والمخبرين، والأميين ومجيدي النقر على رقعة الحاسوب ليصنعوا الدهشة والأمل في العالم الافتراضي، والأجانب الذين جاؤوا للمتابعة كصحافيين أو دبلوماسيين، وشباباً عربياً بهره ما حدث في لحظته الأولى وأثار شجونه وتمنى أن يراه في بلاده».

وأضاف أن روايته تضم كذلك سيدات المجتمع، وفتيات واجهن كشف العذرية والسحل في الشوارع الملتهبة، وأخريات قاتلن كالرجال حين فرضت السلطة المستبدة على الثوار مغادرة التعبير السلمي عن الغضب.

وعلق على هذا بقوله: «لا يمكن أن يكون كل هؤلاء، الذين انتقيتهم بعناية لأرسم ملامح تفاعلهم النفسي والإنساني والاجتماعي مع حدث ثورة يناير، قد جاؤوا ليشاركوا في مؤامرة، إنما في ثورة رفعت شعارات مستحقة عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».

وصدر من قبل لعمار علي حسن روايات «حكاية شمردل» و«جدران المدى» و«زهر الخريف» و«شجرة العابد»، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي «عرب العطيات» و«أحلام منسية» و«التي هي أحزن».
وحصل على جوائز عدة، منها جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في التنمية وبناء الدولة، وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في القصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079