أحمد جمال: أريد أن أتزوج ممن لا تفارق الابتسامة وجهها
يعترف بأن قلقه وخوفه كانا وراء تأخر طرح ألبومه الأول الذي يكشف لنا أسراره وكواليسه، والجديد الذي يقدمه فيه. المطرب الشاب أحمد جمال يتحدث عن علاقته بمحمد عساف، ولماذا لم يستطع الترحيب به في زيارته الأخيرة لمصر، كما يعلن عن مفاجأته مع نانسي عجرم، وموقفه من فوز هاني شاكر بمنصب نقيب الموسيقيين، وحقيقة تفكيره في افتتاح صيدلية، ورأيه في الحب والزواج...
- ما الجديد الذي تقدمه في ألبومك الغنائي الأول؟
الألبوم الأول بالنسبة إلي خطوة هامة للغاية، لكنها أصابتني في الوقت نفسه بالقلق والخوف الشديد، وهذا القلق كان السبب الرئيسي في تأخر طرح الألبوم، فقد أجريت تغييرات عدة فيه، حيث حذفت أغاني وأضفت غيرها، وذلك لرغبتي في إصدار ألبوم متكامل ومتنوع يضم أشكالاً موسيقية مختلفة ترضي جميع الأذواق، واستقررت أخيراً على الشكل النهائي للألبوم الذي يجعلني أشعر بالرضا التام عنه والتفاؤل بهذه الخطوة، لأنني بذلت جهداً كبيراً فيه.
- لكن لماذا لم تُفكر في خوض تجربة الميني ألبوم، خاصةً أنها لا تحتاج الى مجهود كبير؟
لأنني ببساطة لا أعترف به، وأشعر بأنه لا يُضيف شيئاً إلى رصيد المطرب الفني، وهناك عدد كبير من ألمع النجوم خاضوا تجربة الميني ألبوم، لكنها لم تُحقق أي تأثير أو نجاح مُقارنة بما يُحققه الألبوم الكامل، وكنت أريد أن يكون ألبومي الغنائي الأول كاملاً وشاملاً، بمعنى أن يضم أشكالاً غنائية كثيرة حتى أتمكن من إرضاء كل الأذواق، خاصة أن الجمهور ينتظر ألبومي هذا منذ فترة.
- وهل هناك أغانٍ من ألحانك؟
هناك ثلاث أغنيات في الألبوم من ألحاني، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ولا أنكر أنني كنت أريد المشاركة في عدد كبير من الألحان، فأنا أحب التلحين كثيراً، لكنني اكتفيت بالأغاني الثلاث حتى يكون هناك تنوع في الموسيقى.
- لكن هل يُمكن أن تُقدم ألحانك لفنانين آخرين؟
بالطبع، ومن المقرر أن أشارك في ألبوم نانسي عجرم المقبل، من خلال تقديم أغنية لها من ألحاني، وأنا على استعداد كامل لتقديم ألحاني لأي فنان يرغب في العمل معي، وهناك ألحان كثيرة أمتلكها، أشعر بأنها تليق بشيرين عبدالوهاب وبهاء سلطان، وأتمنى أن يحدث أي تعاون بيننا خلال الفترة المقبلة.
- دائماً ما تحدث مشاكل وخلافات بين المطربين وشركات الإنتاج التي يتعاقدون معها، فكيف تسير العلاقة بينك وبين شركتك؟
علاقة يسودها الحب والرغبة في تحقيق النجاح، ولا يُمكن أن أصف مدى سعادتي بوجودي كعنصر فعال في هذه الشركة، وأتمنى أن يدوم التعاون بيننا، لأنه قائم على الحب والنجاح والجهد والإخلاص للعمل. أما في ما يتعلق بحدوث مشاكل بين المطربين وشركات الإنتاج، فأريد أن أوضح شيئا هاماً، وهو أن التغيرات التي طرأت أخيراً، سواء كانت أحداثاً سياسية أو قرصنة إلكترونية أو تسريباً للألبومات على المواقع، جعلت شركات الإنتاج تواجه مشاكل عديدة، وبالتالي من الصعب أن يُغامر بأي فنان، فالشركات تبحث عن الربح، في وقت يبحث الفنان عن النجاح والانتشار من خلال شركة الإنتاج التي يتعاقد معها. وعلى أي حال، أؤمن بأن شركة الإنتاج تبقى القوة الدافعة لأي فنان ناجح وموهوب.
- طرحت أخيراً أغنية «بسم الله» بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، ماذا عن تفاصيل هذه التجربة؟
لا يُمكن أن أصف مدى سعادتي بردود الأفعال التي وصلتني بعد طرح الأغنية، والتي حملت من خلال كلماتها وألحانها دعوة صريحة للتفاؤل بمستقبل مصر، ورسالة شكر لكل شخص شارك بأي شكل من الأشكال في مشروع قناة السويس الجديدة.
سعيد بتجربة التعاون مع الشاعر تامر حسين والملحن العظيم عمرو مصطفى، وأيضاً المخرج وائل فهمي، وأتمنى أن تُساهم الأغنية في التعبير عن فرحة المصريين بهذا المشروع.
- البعض يرى أن الأغاني الوطنية تختفي بعد شهور قليلة من طرحها، ولا تحظى بأي نسبة استماع بعد ذلك، فهل تتفق مع هذه الآراء؟
بصراحة لا، وأكبر دليل على ذلك أننا ما زلنا نستمع الى أغاني عبدالحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب الوطنية، رغم مرور أكثر من خمسين عاماً على طرحها. كل ما أريد قوله إن الأغنية المتميزة قادرة على البقاء مدى الحياة، وعلى اختراق قلوب جميع الأجيال والفئات العمرية.
- انتشرت برامج اكتشاف المواهب بكثرة أخيراً، فما رأيك بهذه الظاهرة خاصةً أنك شاركت في برنامج «أراب آيدول» منذ أكثر من عام؟
برامج اكتشاف المواهب بشكل عام بمثابة فرصة ذهبية لأي فنان يُشارك فيها، ولديه القدرة على الاستمرار بعد انتهاء البرنامج، من خلال اتخاذ خطوات ناجحة وإيجابية تُمكّنه من توسيع القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها، وتجعله أيضاً يثبت نفسه بقوة في مجال الغناء، ومن الممكن أن تكون فرصة سلبية للمتسابق إذا لم يتخذ أي خطوات فنية سريعة وصحيحة بعد انتهاء البرنامج المُشارك فيه، فالاعتماد على النجاح الذي حققه من خلال مشاركته في هذه النوعية من البرامج لن يدوم كثيراً، ويجب أن يعرف كل متسابق أن الجهد المطلوب منه بعد انتهاء البرنامج يُضاعف الجهد الذي بذله خلال مشاركته فيه.
- كيف استقبلت فوز الفنان هاني شاكر بمنصب نقيب الموسيقيين؟
أجريت مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً»، كشفت من خلالها عن سعادتي بفوز هاني شاكر، فالنقابة كانت في حاجة إلى شخص مثله، صاحب تاريخ فني عريق وعقلية متميزة، خاصة أن النقابة كانت تمر بمشكلات عدة. لكنني في الوقت نفسه لا أنكر أن الفنان مصطفى كامل كان من أكثر الأشخاص حرصاً على دعمي، وكان مؤمناً بموهبتي وصوتي.
- هل صحيح أنك قررت الابتعاد تماماً عن مجال الصيدلة من أجل التفرغ للغناء؟
لا، فابتعادي عن مجال دراستي كان بشكل موقت فقط ولانشغالي بألبومي الأول، لكنني أُفكر جدّياً في افتتاح صيدلية باسمي خلال الفترة المُقبلة، تكون بمثابة مشروع استثماري، لكنها تبقى إلى اليوم خطوة مؤجلة.
- لكن ما موقف أسرتك من تركيزك على الغناء وابتعادك عن مجال الصيدلة؟
عائلتي تدعمني باستمرار وسعداء للغاية بالنجاح الذي حققته خلال وجودي في برنامج «أراب آيدول»، وأيضاً بالخطوات التي اتخذتها بعد البرنامج. فوالدي كان يُشجعني على الغناء ومؤمناً بموهبتي، وفي الوقت نفسه كان يحلم بأن أدخل كلية الصيدلة أو الطب، وأتمنى دائماً أن تكون أسرتي راضية عني وفخورة بي، وأحرص على استشارتهم في كل خطوة أتخذها في حياتي.
- كيف تسير علاقتك بالمطرب محمد عساف؟
حريص على التواصل معه باستمرار والاطمئنان إليه من وقت الى آخر، وأتمنى له من كل قلبي التوفيق في خطواته الفنية المقبلة. وللأسف، لم أتمكن من رؤيته والترحيب به خلال زيارته مصر، لذهابي إلى هولندا من أجل تصوير أغنية لي على طريقة الفيديو كليب.
- ما حقيقة استعدادك لتقديم دويتو غنائي مع نجمة «ستار أكاديمي» ابتسام تسكت؟
هذا صحيح، فخلال وجودها في القاهرة، تحدثنا عن إمكانية تقديم دويتو غنائي مصري- مغربي، وأتمنى أن نتخذ هذه الخطوة. وأوضح شيئاً هاماً، أن هناك علاقة صداقة تجمعني بابتسام منذ فترة طويلة، فقبل مشاركتها في «ستار أكاديمي»، شاركت في «أراب آيدول»، وتعرفت إليها من خلال وجودي في هذا البرنامج.
- لماذا لم نر تعاوناً فنياً يجمعك بالموزع حسن الشافعي، خاصةً أنه كان من أكثر الداعمين لك في «أراب آيدول»؟
أتمنى أن أتعاون مع حسن الشافعي قريباً، لكنني أعرف جيداً أنه يُعاني ضيق الوقت بسبب سفره المستمر وانشغاله بتصوير الموسم الجديد من «أراب آيدول».
- هل تُفكر في التمثيل؟
بالفعل تلقيت عرضاً لبطولة مسلسل كان من المُقرر أن يُعرض في شهر رمضان الماضي، لكنني فضلت تأجيل هذه الخطوة والتركيز على ألبومي الغنائي الأول، لأنني أريد أن أثبت نفسي أولاً كمطرب، وأن أحقق مكانة خاصة في هذا المجال، أتجه بعدها الى التمثيل، وأتمنى أن أنجح في التوفيق بين المجالين.
- بعد مرور أكثر من عامين على انضمامك الى مجال الغناء، ما أكبر صعوبة واجهتك؟
رغم عشقي للغناء وسعادتي الشديدة بحب الجمهور وبدعمهم الدائم لي، إلا أن مجال الفن يشوبه عيب خطير وهو سرقة الوقت، فالفن يسرق حياة من يعمل فيه، و90 في المئة من وقتي وتفكيري مُخصص لعملي فقط. فالغناء يجعل الفنان يشعر بالضغوط بشكل مُستمر، لكنني سأحاول التوفيق بين عملي والاستمتاع بحياتي الخاصة، ولن أسمح للعمل بأن يسرق حياتي مني.
- وهل من مميزات في هذا المجال؟
بالطبع، فيكفي أن أعمل في المجال الذي أحبه والذي تمنيت الاستمرار به طوال حياتي، كما يكفيني حب الجمهور ومساندتهم لخطواتي، فعلاقتي بالجمهور أشبه بعلاقة رجل بأهله وأشقائه وأصدقائه.
- هل انشغالك بالغناء جعلك تؤجل خطوة الزواج؟
أريد أن أتزوج، لأنني أحب الاستقرار والجو الأسري، لكنني أفضّل أولاً الوقوف على أرض صلبة في عملي وإثبات نفسي في الغناء، أتخذ بعدها خطوة الزواج إذا وجدت الإنسانة التي تُناسبني وأشعر بالحب تجاهها.
- ما العيب الذي لا تطيقه في المرأة؟
أكره الفتاة العنيدة والنكدية التي تصر على كلامها من دون تفكير، فأنا شخص أحب الضحك وأكره المشاكل، وهذه العيوب لا أطيقها ولا أُحسن التعامل معها.
- ما الصفات التي تحلم بها في شخصية زوجتك المُستقبلية؟
أتمنى الارتباط بفتاة ذكية ومُثقفة، وتحب في الوقت نفسه الضحك ولا تُفارق الابتسامة وجهها... أحلم بالزواج من فتاة تجمع في شخصيتها حب المرح والذكاء والثقافة.
- هل من الممكن أن تتزوج من فنانة؟
ما المانع، فالزواج لا يحتمل التفكير بهذه الطريقة، وإذا وجدت الإنسانة التي تُناسبني وأشعر معها بالحب فسأتزوجها، بغض النظر عما إذا كانت من الوسط الفني أو خارجه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024