تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

وعد البحري: دنيا بطمة سرقتني ويزعجني لقب «خليفة أسمهان»

منذ أن طرحت ألبومها الغنائي الأول قبل ثلاث سنوات وهي غائبة عن عالم الألبومات، لكنها كانت تحاول التواجد بأغانٍ منفردة وحفلات بين الحين والآخر، خاصةً أنها- كما تعترف لنا- تشعر بتعرضها لحرب لتحجيمها وتجاهل إعلامي متعمد لها، في وقت يتم فيه التركيز في رأيها على مطربات الإثارة والإغراء.
المطربة السورية وعد البحري تتكلم عن حقيقة سرقة دنيا بطمة لأغنيتها «الحب بقى صيني»، وهل تنوي اللجوء للقضاء، كما تتكلم عن ألبومها الجديد، وموقفها من التمثيل، والعيب الذي تحاول التخلص منه، والموهبة المخبأة التي لا يعرفها عنها أحد، والرجل الذي تحرص على استشارته في أغنياتها، والطفل الذي قلب حياتها رأساً على عقب.


- اتّهمتِ المطربة دنيا بطمة بسرقة إحدى أغانيك فكيف اكتشفت ذلك؟
بعد أيام قليلة من إعلان انتهائي من تصوير أغنية بعنوان «الحب بقى صيني»، وتأكيد استعدادي لطرحها خلال الأيام المقبلة، فوجئت بإعلان دنيا انتهاءها من تسجيل أغنية تحمل نفس الاسم، ولذلك اعتبرت تصرفها غير لائق وما فعلته انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية، فهي سرقت فكرة أغنيتي، وكل شخص لا يُصدّق كلامي من الممكن أن يدخل على محرك البحث غوغل؛ وسيرى أنني صرحت من قبلها بأسابيع باستعدادي لطرح هذه الأغنية.

- وهل تُفكرين في رفع دعوى قضائية ضدها؟
بصراحة هذه الفكرة لم تخطر على بالي، لأنني أكره الخلافات والخصومات، وأحب أن أركز في خطواتي القادمة فقط، ولا أحب أن أشغل بالي بأحد. وعندما أعلنت أنها سرقت أغنيتي كنت أريد فقط أن ألفت نظرها أن تصرفها غير مقبول، وأن ما فعلته يُعد انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية.

- رغم النجاح الذي حققه ألبومك الأول «أغير حياتي» منذ ثلاثة أعوام، إلا أنك ابتعدت عن الساحة الفنية، فما السبب؟
لم أغب عن الساحة الغنائية، فطوال السنوات الثلاث الماضية كنت حريصة على طرح أغاني «سينغل»، منها أغنية خليجية بعنوان «أنا تخيلتك كتير»، تعاونت فيها مع المُلحن الكبير ناصر الصالح، كما طرحت أغنية أخرى باللهجة اللبنانية بعنوان «الدنيا أم»، مع الملحن عصام فاخوري والشاعر الأب نضال أبو رجيلي، وطرحت أخيراً أغنية واحدة من ألبومي المقبل بعنوان «وأنت معايا» مع الشاعر أحمد الجندي والمُلحن مدين... وما أريد قوله إنني موجودة على الساحة الغنائية وأحرص دائماً على طرح أغاني «سينغل» وإحياء حفلات غنائية، لكن للأسف معظم الصحف والمواقع الإلكترونية لا تهتم إلا بدخلاء المهنة والفنانات اللواتي يعتمدن على الإغراء لتحقيق الشهرة، ورغم هذه الضغوط وشعوري بأن وسائل الإعلام تتجاهلني، أحرص على الظهور لجمهوري وتقديم أفضل ما لديَّ، لأنني مؤمنة بأن الموهبة هي الأبقى والقادرة بالتالي على الاستمرار.

- وإلى أين وصلت التحضيرات في ألبومك الجديد؟
انتهيت من تسجيل أغاني الألبوم كافة، ولم يتبق لي سوى وضع اللمسات النهائية عليه، وقد بذلت مجهوداً كبيراً في الشهور الماضية لكي يخرج الألبوم بشكل مُميز ويرضي جميع الأذواق من خلال ضم العديد من الأشكال والألوان الغنائية، وأعتقد أن الألبوم سيشكل مفاجأة لجمهوري الذي انتظر طرحه طويلاً.

- هل تغنين فيه بلهجات أخرى إلى جانب اللهجة المصرية؟
نعم، لكنني أرفض الكشف عن اللهجات التي يضمها الألبوم، وأؤكد أنه موجه الى الجمهور في كل أنحاء الوطن العربي وليس في مصر فقط، وهو يحتوي على أكثر من عشر أغنيات وسيتم طرحه قريباً.

- من هم الشعراء والملحنون الذين تعاونت معهم؟
ألبومي نتاج مجهود مجموعة كبيرة من أنجح الشعراء والملحنين في الوطن العربي، وهم مدين وأحمد محيي وبهاء الدين محمد وأحمد الجندي ووائل توفيق، وقد سعدت بالعمل معهم جميعاً، وأتمنى أن نتعاون من جديد.

- لماذا لم تُفكري في خوض تجربة الميني ألبوم؟
من الممكن أن أتخذ هذه الخطوة خلال السنوات المقبلة، لكنني كنت أريد أن يحتوي ألبومي الثاني على أكبر عدد ممكن من الأغاني المُميزة التي أرضي بها مختلف الأذواق، ولذلك قررت أن يضم أكثر من عشر أغنيات.

- ما الألبومات التي نالت إعجابك أخيراً؟
«60 دقيقة حياة» للمطربة أصالة، ألبوم رائع ويحتوي على أغانٍ مُميزة، وقد استمعت اليه أكثر من مرة لشدة إعجابي به، وجذبتني اختياراتها لكلمات وألحان أغانيها، كما لم أتمكن من الاستماع الى أي ألبومات أخرى تم طرحها أخيراً، لانشغالي بوضع اللمسات النهائية على ألبومي.

- من هم المطربون الذين تحبين الاستماع الى أغانيهم باستمرار؟
أحب الاستماع الى أغاني النجم جورج وسوف، وأعشق صوته وأشعر بأن له أداء وشخصية غنائية مُستقلة به.

- ومن هو مثلك الأعلى في الغناء؟
تربيت على أغاني الزمن الجميل، ونجوم هذا الزمن جعلوني أعشق الغناء والطرب، ويمكنني القول إن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب والمطرب الراحل فريد الأطرش هما مثلي الأعلى.

- هل هناك مطرب تتمنين تقديم دويتو غنائي معه؟
حلم حياتي الغناء مع النجم الكبير جورج وسوف، وهذه الأمنية تراودني منذ سنوات عدة، وأتمنى أن تتحقق، كما أعتبر نفسي واحدة من جمهوره، فهو سلطان الطرب وواحد من أفضل مطربي الوطن العربي، فهو قيمة فنية لن تتكرر.

- دخلت مجال الفن من خلال المشاركة في برنامج «سوبر ستار» والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الغنائية، فماذا أضافت اليك هذه الخطوة؟
لا أنكر أن مشاركتي في الموسم الثاني من «سوبر ستار» قد أضافت إلي كثيراً، بحيث اكتسبت من هذه التجربة العديد من الخبرات التي أفادتني في مجال الفن، وجعلتني أنجح في الاستمرار، كما عرّفني هذا البرنامج بالعديد من الأشخاص في الوسط الفني.

- ما رأيك في وجود أكثر من برنامج تهدف إلى اكتشاف المواهب الغنائية على الساحة الفنية؟
من وجهة نظري، هي ظاهرة إيجابية للغاية، تساعد المواهب الحقيقية على وضع أقدامها على أولى سلالم النجاح والشهرة، وتجعلهم يكتسبون خبرات في مجال الفن. كل هذه البرامج لفتت نظري ونجحت في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، وأخرجت من خلال مواسمها مواهب حقيقية، وفي النهاية أتمنى التوفيق لكل شخص يمتلك صوتاً جيداً وموهبة متميزة.

- هل تملكين موهبة لا يعرفها الجمهور عنك؟
التقليد، لديَّ قدرة على تقليد أي شخصية عامة أو شخصية تعاملت معها بشكل بارع.

- من هم الفنانون الذين تحبين مشاهدة أعمالهم السينمائية؟
أعشق مشاهدة أفلام الزعيم عادل إمام، وأيضاً أفلام أحمد حلمي وأحمد مكي، وأميل الى مشاهدة الأفلام الكوميدية، فهي الأقرب إلى قلبي.

- ومن الفنان الذي تحلمين بالعمل معه؟
النجم عادل إمام، فالعمل معه يشكل إضافة الى أي فنان، فهو واحد من أفضل نجوم الكوميديا في الوطن العربي.

- هل تمتلكين صداقات داخل الوسط الفني؟
علاقاتي بالوسط الفني محدودة، لأنني أركز فقط على خطواتي الفنية المُقبلة ولا يشغلني شيء سوى ذلك، لكن هناك علاقة صداقة تجمعني بعدد كبير من الشعراء والملحنين، ومنهم الشاعر الكبير بهاء الدين محمد والملحن مدين والموزع أسامة عبدالهادي والملحن أحمد محيي.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
لا أحب الرد على أي أخبار كاذبة تُكتب عني حتى لا أعطيها أكبر من حجمها، كما أؤمن بأن الشائعات ضريبة يدفعها كل فنان، لذلك يجب عدم التعامل معها بأي شكل من الأشكال والأفضل تجاهلها تماماً.

- لكن ما أكثر شائعة أزعجتك؟
عندما قدمت أغاني مسلسل «أسمهان» منذ سنوات عدة، البعض روج لشائعة سخيفة بأنني لم أغنّ وأن هذا ليس صوتي بل صوت «أسمهان»، وفوجئت ببعض المواقع الإلكترونية تكتب أنني أحاول خداع الجمهور من خلال استغلال صوت أسمهان. بصراحة هذه الشائعة استفزتني للغاية.

- لكن ما رأيك في لقب «خليفة أسمهان» الذي أطلقه البعض عليك؟
أكره هذا اللقب ويزعجني كثيراً، فرغم عشقي لأغاني أسمهان وإعجابي الشديد بتاريخها الغنائي، إلا أنني لا أؤمن بفكرة الخليفة، وأرى أن على كل فنان أن تكون له شخصيته وأداؤه المُستقل به، فأنا وعد البحري ولست أسمهان.

- سرت أخيراً شائعات حول تفكيرك في اعتزال الفن... فما تعليقك؟
أخبار كاذبة، وكل ما يُمكنني قوله إنني لا يُمكن أن أعيش من دون فن أو غناء، فالطرب يجري في دمي وهو جزء أساسي من حياتي يصعب العيش من دونه، لكنني أتساءل دائماً عن سبب انتشار هذه النوعية من الأخبار الغريبة.

- هل تشعرين بأنك تتعرضين لحرب خفية؟
بالطبع، فرغم أنني أمتلك صوتاً قوياً بشهادة العديد من الموسيقيين، إلا أن هناك إصراراً على تجاهلي وتحجيمي وتأكيداً من بعض القنوات الفضائية على عدم ظهوري على شاشاتها، فبعض المسؤولين عن صناعة الموسيقى يؤكدون في تصريحاتهم أنهم يدعمون الفن الحقيقي، لكن يحدث عكس ذلك في الواقع، فالساحة الفنية أصبحت مليئة بدخلاء المهنة الذين يعتمدون على العري والإثارة.
لكن رغم الحرب الخفية التي أتعرض لها والظروف الصعبة التي تمر بها بلدي سورية، والتي تمنعها من دعمي والوقوف بجانبي، يبقى أملي في الله سبحانه وتعالى كبيراً للغاية، وواثقة بأن موهبتي ستصل الى الملايين وأن شعبيتي ستزداد، لأنني أمتلك موهبة حقيقية، كما أمتلك القدرة على الغناء بلهجات مختلفة، ولغات متعددة كالإنكليزية والإسبانية.

- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه في شخصيتك؟
أعاني مرض الصراحة المتناهية للأسف، وهذا المرض أصبح خطيراً في هذا العصر، ولذلك أتمنى أن أتخلص منه في أقرب وقت ممكن، لأنه يسبب لي العديد من المشاكل، فالصراحة في هذا الزمن أصبحت عيباً وليست ميزة.

- ما التصرف الذي يزعجك؟
الظلم، فإذا رأيت شخصاً ظالماً لا أطيق التعامل معه، فالظلم إحساس صعب ومؤلم للغاية.

- هل لديك خطوط حمر؟
على مستوى الفن، أؤمن بالخطوط الحمر في حياة المطرب أو الممثل، فأرفض اللجوء إلى العري أو الإثارة من أجل تحقيق الشهرة، ولا يُمكن أن أتخلى عن مبادئي مهما حدث، كما أمتلك خطوطاً حمراً في حياتي الخاصة أيضاً، فلا أسمح لأحد بأن يتجاوزها.

- ما هذه الخطوط الحمر التي تقصدينها؟
حياتي الخاصة والعائلية، أرفض أن يتدخل أحد في شؤوني. ورغم أن مجال الفن لا يحترم في أحيان كثيرة خصوصة الفنان أو من يعمل في هذا المجال، إلا أنني أحرص على الحفاظ على خصوصية حياتي العائلية وسريتها.

- هل تحرصين على استشارة أحد في اختياراتك الأغاني التي تفكرين في ضمها الى ألبوماتك؟
في الكثير من الأحيان أحب استشارة زوجي، لأنني أثق في رأيه كثيراً، كما أنه يحرص على مساعدتي باستمرار، فيدعمني ويساندني في عملي دائماً، لذلك أشعر بأنني محظوظة به.

- هل هناك خطوات فنية ندمت عليها؟
نعم، لكنني لا أريد الحديث عنها ولا أحب أن أتذكرها في الأساس.

- ما أقرب أغانيك إلى قلبك؟
أغنية «وأنت معايا»، الرومانسية، وتعاونت من خلالها مع المؤلف أحمد الجندي والمُلحن مدين.

- بعد تحقيقك حلم الأمومة ومرور عام على إنجابك طفلك «عيسى»، ما الذي تغير في حياتك؟
إحساس الأمومة هو الأجمل على الإطلاق، والكلمات تعجز عن وصفه، فحياتي انقلبت رأساً على عقب بعد الإنجاب، بحيث جعلني «عيسى» أشعر بالمعنى الحقيقي للمسؤولية، كما أصبحت أكثر صبراً وسعادة وأكثر شعوراً بالاستقرار النفسي.

- ما الصفات التي تحرصين على غرسها في طفلك؟
كل الأخلاق الحميدة، وأهمها احترام الآخرين والصدق والصبر والشجاعة، وأدعو الله عز وجل أن يجعله رجلاً صالحاً يفيد مجتمعه.

- هل تفكرين في تقديم أغانٍ للأطفال في الفترة المقبلة؟
بصراحة، هذه الفكرة تراودني بالفعل، وأتمنى تنفيذها بعد طرح ألبومي الجديد.

- هناك عدد من الفنانين الذين قدموا أغاني للأطفال، فمن جذب انتباهك؟
من وجهة نظري، شادية هي أفضل مطربة غنت للأطفال ونجحت في إسعادهم بصوتها الرائع، فهي قيمة فنية لن تعوض.

                        
أخبار كاذبة

- بمناسبة الحديث عن أصالة، ما حقيقة ما تردد حول رفضك حضور إحدى حلقات برنامج «صولا»؟
أخبار كاذبة، فالفنانة أصالة وفريق عمل البرنامج لم يوجهوا إلي دعوة لحضور البرنامج في الأساس حتى أرفضها. وبصراحة، لا أعرف سبب انتشار هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080