بكاء العين والقلب والروح في حلقة المهمّة المستحيلة!
هي حلقة الفرصة الأخيرة، التي كان من المفترض أن يتمّ فيها إنقاذ 4 مشاركين من أصل 19 لم يحالفهم حظ التصويت، والانتقال إلى المنافسة، التي ستكون حامية ومشوّقة لجمال أصوات المواهب وتفرّدها. لكن راغب علامة، كعادته، لم يشأ أن تمرّ الحلقة بشكلٍ روتيني ومتوقّع، ففجّر مفاجأة رافعاً عدد المنقَذين من 4 إلى 5 وبالتالي تأهّل 13 موهبة عوضاً عن 12.
هكذا حسمت لجنة التحكيم خياراتها بعد أن اختار كل عضو منها مشاركَيْن اثنيْن ممن استبعدهم تصويت الجمهور، ليغني كلٌّ منهما أغنية واحدة يتقرّر على أساسها هوية المتأهّل والمغادِر، وهو ما يحسمه كل عضوٍ من أعضاء اللجنة الذين اجتمعوا على وجوب التصويت حسب الصوت واستبعاد هويّة وجنسيّة المشاركين من حسابات التصويت.
الخوف بدا واضحاً على اللجنة أكثر منه على المواهب الـ19، فظُلم الحاكم أشدّ مضاضةً من ظلم الجمهور، ومسؤولية اختيار الصوت الذي سيتمّ إنقاذه مهمّة تثقل الكاهل. هذا الخوف صرّحت به أحلام جهاراً بقولها "هذه المرحلة صعبة جداً لأني لا أستطيع أن أضع معايير لاختيار مشاركين اثنين" فيما بكت نانسي مستذكرة تجربتها التي وصفتها بالصعبة والقاسية، أما حسن الذي بدأت الخيارات معه فكان رزيناً حتى في إظهار مشاعره وأطلق على الحلقة تسمية Mission Impossible، لما لمهمّته فيها من صعوبة.
بدأت الحلقة بميدلي للمتأهّلين الثمانية كعربون شكر وجهّوه إلى كل الجماهير العربية التي صوّتت لهم. بعدها جاء دور حسن ليبدأ بإعلان خياراته، فاختار المغربيين يسرا سعوف وجمال عبّاد ليتنافسا. غنّت يسرا التي خسرت فيArab Idol في الموسم الماضي، أغنية "ما تحاسبنيش" لـ شيرين عبد الوهاب وكان أداؤها متوازناً ومتمكّناً، فنالت ثناء حسن على تطوّر صوتها وإحساسها. أما جمال فغنى "جيت بوقتك" لـ ملحم بركات، فكان غناؤه للجزء الأول من الأغنية غير موفقاً، ما أضعف نسب فوزه في اعتبارات الشافعي الذي اعتبر في تقييمه أن يسرا هي مثال الفنانة التي يريدها، لأنها طوّرت نفسها وهي تؤكّد له المثل القائل:"المستقبل لمن يؤمن بكمال الأحلام". هكذا حسم الشافعي قراره وأهّل يسرى سعوف لتنضمّ إلى المتأهلين الثمانية.
بدورها، اختارت نانسي عجرم كل من ميرنا هشام من مصر، ووائل سعيد من لبنان، ليتنافسا. غنّت ميرنا، الفتاة التي تبلغ من العمر 15 سنة فقط، أغنية "حـ تمنّاله الخير" لـ أنغام، فكان غناؤها سليماً ومحترفاً وأظهرت تحكّماً عالياً بالصوت واستخداماً موفقاً للعُرَب، وهو ما أبكى نانسي خلال الجزء الثاني من الأغنية بعد أن ذكّرتها ميرنا بنفسها عند بداية انطلاقتها الفنية، على حدّ وصفها. أما وائل سعيد، فغنى "موجوع" لـ وائل جسار بصوت قوي وحنون. لم يكن قرار نانسي سهلاً بعد أن تعاطفت كثيراً مع ميرنا، فطلبت منها أنتقدّم السنة القادمة على Idol3 وصرخت بصوتٍ عالٍ وائل، لتعلنه الفائز الثاني في حلقة المهمة المستحيلة.
وقبل أن يصل الدور إلى أحلام تدخّل راغب قائلاً: "ما حصل مع نانسي منذ قليل، يحصل الآن في قلب أحلام"، في إشارة إلى صعوبة موقفها. ثم سأل نانسي "ليه بكيتي؟"، فردّت بكثير من الشفافية "من الصعب أن تقرّر مصير مشارك!"وصمتت تاركةً لصمتها الحزين إخبار مشاعر أبلغ من الكلام.
اختارت أحلام، أسامة ناجي من العراق ليتنافس مع فارس المدني من السعودية. أسامة الذي لقّبته أحلام بـ "مزمار" Arab Idol بسبب صوته القوي وتمكّنه من إنشاد النغمات على نحوٍ شبيه بصوت المزمار، اختار أغنية "سرّ حبّي" التي غناها بطريقة أبو بكر سالم، وأضاف عليها من أسلوبه الشخصي فمنح الأغنية طابعاً خاصاً، ما جعل أحلام تقف وتصفق له مطوّلاً. بدوره، غنّى فارس المدني من السعودية "والله محتاجك" لـ أحلام، فوصفت أحلام إحساسه بالعالي، معتبرةً أن الخليج بحاجة لمثل هذا الصوت. ولأنها صرّحت منذ البداية أنها ستختار الصوت الذي ينقص المشاركين الـ10 المتأهّلين اختارت فارس المدني، ليمثّل الصوت الخليجي في البرنامج.
أصبح القرار بيد راغب، الذي شاكس أحلام كعادته قبل إعلان خياراته فطلب منها الغناء، وهذا ما فعلته مشعلة المسرح ومن فيه.
أخيراً، اختار راغب كل من حنان رضا من البحرين وسلمى رشيد من المغرب. غنّت حنان "أبشّرك" وهي أغنية صعبة متعددة الطبقات، أظهرت خلالها تمكّناً وحساسية في المغنى بحسب وصف راغب الذي لقبها بـ "الفتاة التي تغنّي من قلبها لا من حبالها الصوتية". أما سلمى رشيد فغنت "يا مسهرني" لـ أم كلثوم، فتألقت بصوتها الرخيم واحترافها وثقتها بنفسها وأدائها. وخلال عملية الاختيار ما بين الصوتيْن، فجّر راغب مفاجأةً أبكت الفتاتيْن اللتيْن تعانقتا فرحاً بعد أن أعلن اختياره لكلتيهما معاً، رافعاً بذلك عدد البطاقات الذهبية من 4 إلى 5.. وبذلك بلغ عدد المتأهلين إلى المرحلة القادمة 13 صوتاً عوضاً عن 12.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024