سافروا اليوم إلى تركيا وستوفّرون 25%...استفيدوا من هبوط الليرة لسياحة مميزة
تعتبر تركيا المقصد السياحي الأبرز في المنطقة نظراً لما تضمه من تاريخ سياحي وثقافي عريق يزيد عمره عن مئات السنين.
ولكن الأوضاع التي تشهدها المنطقة بشكل عام وتركيا بشكل خاص خصوصاً حربها المشتعلة مع حزب العمال الكردستاني، ساهمت في "تعرية" الليرة التركية أمام الدولار وهبوطها بمعدلات قياسية وصلت إلى 24 في المئة منذ بداية العام.
ولكن ما يهمنا من دراسة تقلبات العملة التركية أمام الدولار؟ في الحقيقة أن أي رحلة سياحية تخططون للقيام بها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعملة المحلية في بلد المقصد، اذ أن المحلات التركية نادراً ما تتعامل في الدولار الأميركي أو غيره من العملات، مشترطة حصراً الليرة التركية التي كان الدولار الواحد يعادل 2.56 منها.
أما مع الأوضاع العسكرية والسياسية المتأزمة فان الدولار الأميركي أرتفع أمام الليرة ليصل إلى 3.07 ليرة تركية.
ومع هذه الانخفاضات، من المؤكد أن أي سائح يقرر الدخول إلى تركيا اليوم سيستطيع توفير 24 في المئة من مجمل فاتورته في حال زار تركيا في وقت سابق من العام الماضي. اذ أن الانخفاض الذي طرأ على الليرة منذ مطلع العام نتيجة التذبذبات السياسية والاقتصادية، أضعفت قيمتها بمقدار 24 في المئة.
وهذه قاعدة اقتصادية يمكن البناء عليها في الرحلات السياحية، اذ من خلال مراقبة بسيطة للعملات وتغيرها اليومي، يمكن أن يجني السائح توفيراً اضافياً مستنداً على اسعار الصرف العالمية.
ولكن هذه القاعدة مرتبطة بسياسات الدول بشكل خاص، فالدول التي تحدد سعر الصرف كلبنان مثلاً، لا تخضع لهذه القاعدة نظراً لانه مهما تغير سعر الدولار ستبقى العملة ثابتة عند حد يحدده المصرف المركزي ويبني سياساته الاقتصادية وفقاً لها.
بالعودة إلى تركيا، فان التحجج بسوء الأحوال السياسية والأمنية لا يمكن أن يكون عذراً جيداً، اذ أن مساحة هذا البلد الضخمة، تسمح للسياح بالتجول بحرية ومن دون أي خوف شرط تجنب المناطق التي تشهد نزاعات.
وعموماً تتركز هذه المناطق في المناطق المحاذية والقريبة من الحدود السورية من جهة، والعراقية من جهة اخرى.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024