نيجيرية فقدت رضيعها في "التدافع" وعثرت عليه "بحملة واتساب"
نجحت الحملة المكثفة التي أطلقتها حاجة نيجيرية على مواقع التواصل في العثور على طفلها الرضيع محمد والبالغ من العمر أربعة أشهر بعد أن فقدته في حادثة التدافع واعتقدت بوفاته قبل أن تعثر عليه عقب 24 ساعة في مركز التائهين بمشعر منى.
قصة الحاجة النيجيرية بدأت عندما قادتها الأقدار إلى طريق 204 برفقة زوجها وطفلها الرضيع، وخلال دقائق بدأ التدافع بين الحجيج، ومع الضغط المهول تمسكت بكل قوة بابنها الرضيع واحتضنته وهي تصرخ قبل أن تسقط وتفقد الوعي وعندما صحت من الغيبوبة وإذ بها في مستشفى منى الجسر، حيث أبلغها أحد أقاربها بوفاة زوجها وفقدان رضيعها فجن جنونها وحاولت الخروج بحثاً عن الرضيع لكن مسؤولي المستشفى طمأنوها بأنهم سيبحثون عنه في كل مكان.
السيدة التي لم تحتمل صبرًا قررت إطلاق حملة عبر الواتساب وهي ملقاة على السرير الأبيض بحثاً عن ابنها الذي فقد منها أثناء حادثة التدافع، ونشرت صورة لطفلها وبرفقته رقم جوالها لعلها تتمكن من الوصول إليه تلك الحملة لم تمكث كثيرًا حتى جاءتها البشرى من إحدى قريباتها التي وجدت الطفل في مركز التائهين في منى، والذي استقبل الطفل بعد أن أوصله إليهم أحد شباب الكشافة وسلموه للأم فور تأكدهم من المعلومة.
الأم المسكينة التي تنازعت في داخلها مشاعر الفرحة بعودة الرضيع والحزن على فقدان الزوج، أمسكت بطفلها وضمته إلى صدرها لفترة طويلة ودموعها لا تتوقف ولسانها يواصل الشكر والثناء لمن ساعدوها على عودة طفلها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024