ماذا يحصل لدماغك عندما تقع في الحب؟ وكيف يختلف تأثيره بين النساء والرجال؟
للحب تأثيرات كبيرة على الشخص تتخطى حالة تغيّر المشاعر، فإليكم ما يحدث لدماغ الرجل والمرأة عند الوقوع في الحب.
فقد كشفت دراسات حديثة أن هناك رابطاً بين الوقوع في الحب والسيروتونين الدماغي عند الانسان، وهي مادة كيميائية يقوم الدماغ بانتاجها لمساعدة الدماغ على ضبط مزاج الإنسان وتصرفاته، ويمكننا اعتباره هرمون السعادة، وأي نقص بهذا الهرمون العصبي أو الناقل العصبي يؤدي الى الإكتئاب.
هذا ما يفسر الحالة النفسية عند العشاق، فللحب تأثير مهدّئ وقدرة على رفع معدل اليروتونين. وكما نعرف أن الحب هو حالة معقدة وتتطلب جهداً، ولا تحتاج أن تكون مسالمة، فإن الإهتمام العاطفي بأحدهم ينشّط التفكير الهوسي والوعي المتزايد المرتبط بالغيرة أو القلق، لذلك قد يشهد العاشق ردود أفعال سلبية ناتجة عن إفراز المزيد من السيرتونين.
وأجرى عدد من الخبراء دراسة للتعمّق بهذا الموضوع، ودعا الباحثون 10 رجال و10 نساء غير واقعين في الحب الى المختبر، وفي المقابل دعوا 10 رجال و10 نساء آخرين واقعين في الحب، وطلبوا منهم الإجابة على بعض الأسئلة من خلال استمارات متعددة وقاموا بأخذ عينات من دمائهم.
ووجد الباحثون رابطا قوياً بين الحب وهرمون السيروتونين. وتبيّن أن الرجال الواقعين في الحب كان هذا الهرمون عندهم منخفضاً، بينما النساء الواقعات في الحب كان السيروتونين مرتفعاً عندهن.
فيبدو أن الوقوع في الحب بالنسبة للرجل مصدر مساعد على رفع مزاجه وتثبيته. ولكن تأثيره على النساء مختلف، ولعل هذا ما يبرر الفروقات بين الرجل والمرأة في العلاقات العاطفية كالاختلاف في طبيعة الغيرة بينهما مثلاً، ولعل التفكير الهوسي بالحبيب الذي يظهر عند المرأة أكثر من الرجل عائد إلى زيادة إفراز السيروتونين عندها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024