تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

ريم معروف: غير مقبول اختزال المرأة في بيئة واحدة

ريم معروف: غير مقبول اختزال المرأة في بيئة واحدة

بعد سبع سنوات من العمل الإعلامي والبرامج الفنية والاجتماعية والثقافية، جاءت الفرصة المناسبة لتحقق حلمها في مجال الدراما، فشاركت في أعمال درامية مختلفة.
ورغم أنها كانت في بداياتها الفنية، رفضت دور البطولة في عملها الأول لتقبل بدور معقول، لكن يضيف إلى رصيدها الإعلامي... عن بداية عملها التمثيلي ومهنتها كإعلامية، عن حلمها الشخصي وطموحها الفني، ورأيها بالدراما السورية والأعمال المشتركة، كان حوارنا مع الفنانة ريم معروف.


- بعد سبع سنوات من عملك الإعلامي، لماذا تتوجهين اليوم نحو الدراما؟
سبب توجهي نحو الدراما يكمن في محبتي للتمثيل، إذ كنت أود الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قبل دراستي الإعلام، لكن العمل الإعلامي أخذني وكان لا بد من تأسيس نفسي في هذا المجال، وعندما جاءت فرص التمثيل لم أتردد في خوض تجربة لطالما حلمت بها.

- هل أنت من بحثت عن فرصتك الفنية، أم أن أحداً رأى فيك الفنانة المناسبة للدور وطلبك، أم رشحك أحد الأصدقاء...
في مقابلة لي مع الكاتب أحمد حامد ضمن برنامج «تفاصيل»، وهو برنامج ثقافي فني عن الأدب والشعر والفن، استضفت كاتب مسلسل «طوق البنات»، وقال لي على الهواء مباشرة، أنت مشروع ممثلة، وبالفعل تم الاتصال بي لاحقاً وعرض عليّ الدور، وكانت الشخصية أساسية في العمل، لكنني فضلت شخصية أخرى وهي «فاديا»، لأنه دور معقول في بداية تجربتي التمثيلية.

- شاركت في مسلسل «صبايا»، هل أنت مع الأعمال الترفيهية، أم تفضلين أنواعاً أخرى من الأعمال؟
أُفضّل الأعمال الترفيهية ضمن جزءين لا أكثر، خاصة أن هناك توجهاً اليوم نحو الأعمال المؤلفة من ستين حلقة وتحديداً في مصر تحت مسمى «السوب اوبرا»... أنا مع تقديم الأعمال الترفيهية، لكن تلك التي تحوي مضموناً ومقولة ما... شخصياً، أفضّل الدراما الاجتماعية التي تلامس تجاربنا.

- شاركت هذا العام في المسلسل البيئي الشامي «طوق البنات»، هل السبب وجود فرصة عمل متاحة، أم أنك تميلين إلى الأعمال البيئية؟
هي فرصة عمل متاحة وتقدمني على الساحة الفنية، لكن ليس هذا هو السبب فقط، فهناك أعمال رفضتها لأنها لا تناسبني من حيث المحتوى، ما يضر بمسيرتي الإعلامية.
أما هذا العمل فهو عمل بيئة شامية يُتابع عربياً، ويعرّف الجمهور إلي بصيغة اخرى، إلى جانب كاتب مهم ضمن هذا النوع وهو من كتب «ليالي الصالحية» وغيره من أعمال، إضافة الى المخرج والشركة المنتجة ومشاركة العديد من النجوم المهمين... والأهم من ذلك كله مضمون العمل، بحيث تجمع دمشق كل الاديان من خلال القصة التي تناولت زواج رجل مسيحي بامرأة مسلمة، وهذا الأمر يمثلنا كمجمتع سوري.

- هل ترين أن شهرة الأعمال البيئية عربياً هي السبب في استمرار إنتاج أعمال كهذه حتى اليوم؟
هناك الكثير مما يمكن تقديمه عن دمشق والامثلة كثيرة، فبعض ما قُدم أعطى دمشق حقها والبعض الآخر شوّه هذه الصورة. وفي النهاية لكل مجتمع بيئاته المختلفة وما من مشكلة في تقديم المرأة المطيعة والرجل الذي تعنيه الشوارب، لكن لا بد من تقديم الصورة الاخرى، وليس اختزالها في بيئة واحدة فقط، ومن الواضح ان مسلسل «طوق البنات» تطور من خلال اضافة شخصيات جديدة وحكايات مشوقة.

- هل تشجعين فكرة تعدد الاختصاصات؟ وماذا عن عدم تقبل فنانات المعهد العالي للتمثيل الفنانات من خارج الإطار الأكاديمي؟
أنا مع تعدد الاختصاصات إذا كانت في مكانها الصحيح وتخدم الطرفين. لكن اليوم صارت الساحة للتجريب وتحديداً النجوم، فالمطرب ممثل، والممثل مخرج، والمخرج ممثل وكاتب، والممثل مقدم برامج.
والحقيقة إن بعض التجارب كانت مميزة وأضافت إلى مسيرة أصحابها، لكن بعضها الآخر كان يُصنف ضمن الوسط، وكانت هناك تجارب فاشلة لمن ليست لديه خلفية ثقافية ورؤية واضحة... وأرى أن من حق أي شخص أكاديمي عدم تقبل فنان غير أكاديمي عندما يخطف منه فرصة مهمة، وهنا تلعب العلاقات دورها وربما الفرصة أو الحظ.

- هل لك صداقات داخل الوسط أكثر من غيرك من الفنانات، كونك تعرفين الفنانين عن قرب من خلال برنامجك؟
علاقاتي بالفنانين من خلال برنامجَي «منا وفينا» و«دراما زووم» طيبة من حيث عملي الإعلامي، ولا علاقة لها بالتمثيل للاستفادة والدخول إلى الوسط.
لكن الاستفادة برزت من خلال متابعتي الأعمال والمهرجانات والجوائز وحيثيات العمل الفني والدخول في التفاصيل ووراء الكواليس ومهمة الفريق الفني، إلى جانب القراءة النقدية للأعمال ورأي صنّاع العمل في المهنة والتباحث معهم... كل هذا يضيف إلى عملي الفني.

- ما هي أحلامك وطموحاتك على الصعيدين الشخصي والعملي؟
أحلامي الشخصية هي تأسيس عائلة صغيرة مع شخص مثقف وداعم ومكمل، لكن إن لم أجده أُفضّل عدم الزواج... أما أحلامي المهنية فهي العمل في محطة عربية والتعرف إلى خبرات جديدة، خصوصاً أن العمل في الخارج يساعد على الانتشار أكثر لما تحمله هذه المحطات من رأس مال ضخم يدعم الحالة البرامجية ومقدميها ومعدّيها.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080