تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

حليمة بولند: الأمومة غيّرتني 180 درجة وندمت على تأجيلها

في 22 الجاري أكملت ماريا عامها الأول

في 22 الجاري أكملت ماريا عامها الأول

أعيش طفولتي مع صغيرتي وأرى نفسي فيها

أعيش طفولتي مع صغيرتي وأرى نفسي فيها

أنقصت وزني بإتباع نظام غذائي

أنقصت وزني بإتباع نظام غذائي

حليمة بولند اسم يبقى مثيراً للجدل، تلاحقها الكاميرات والأضواء أينما ذهبت، استطاعت أن ترسم لنفسها طريقاً مفروشاً بالورود والشهرة والنجومية. لديها كاريزما خاصة كانت سبب دخولها قلوب كثيرين من محبيها... بعدما أخّرتها الأضواء طوال السنوات الماضية عن تحقيق حلم الأمومة ها هي اليوم تعيش أجمل لحظات حياتها مع ماريا، التي أكرمها الله بها، وها هي ماريا تكمل في 22 نيسان/أبريل الجاري عامها الأول.  الإعلامية حليمة بولند لتي غيّرتها الأمومة كثيراً تبوح في هذا الحوار.


- هل تغيرت حليمة بولند بعد الأمومة؟
نعم تغيرت 180 درجة عن حليمة الإعلامية المشهورة، فابنتي قلبت حياتي رأسا على عقب نحو الأحسن، وأصبح لحياتي طعم آخر، فأنا أعيش أجمل أيام عمري لأن شعور الأمومة لا يضاهيه أي شعور آخر. الأمومة كانت بالنسبة إلي حلماً وتحقق، لذلك غيرتني كثيراً وأصبحت أحمل المسؤولية أكثر.

- هل ندمت على تأجيل الأمومة؟
نعم ندمت على هذا التأجيل بعد الشعور الجميل الذي أعيشه حالياً، بالإضافة إلى تعبي كثيرا حتى أنجب بنتي ماريا. لقد واجهت العديد من المصاعب والمتاعب، لذلك ندمت بشدة على التأجيل. في الماضي لم أكن أتخيل أن هناك شعوراً أجمل من النجاح والنجومية والأضواء، لكن بعدما جربت الأمومة أدركت أنه ليست هناك أي مقارنة بين الاثنين، فكلمة «ماما» تعني الدنيا وما عليها.

- هل تتركين تربيتها لوالدتك وتسافرين بعيداً عنها؟
مع أن عمر ابنتي لم يتجاوز العام اعتبرها صديقتي، أتكلم معها واغني لها، فوقتي كله ملك لها، حتى في سفراتي لا اتركها إلا إذا كانت مدة السفرة لا تتعدى يومين فأتركها مع والدتي أو أم زوجي في أمان لأنها دلوعة العائلة بأكملها. أما إذا زادت أيام سفري فبالطبع أصطحبها معي هي والمربية الخاصة بها، فأنا لن أسمح لأي شيء بأن يبعدني عن ابنتي أو يجعلني أقصّر في تربيتها مهما كانت الإغراءات.

- قلت سابقاً إنني طفلة فكيف أنجب طفلة، هل كبرت الآن الطفلة حليمة بولند؟
لا لم تكبر فما زلت أعيش طفولتي مع ابنتي، لكنها هي من تستحوذ على دلع المحيطين من زوجي وأجدادها، وأنا سعيدة بهذا بالطبع لأني أرى فيها طفولتي ونفسي وأنا صغيرة. ابنتي بعيدة عني شكلاً لكنها تشبهني كثيراً من الداخل فهي دلوعة منذ أول أيام حياتها، ربنا يحفظها ويحميها لي ولأبيها.

- أنت في إجازة بعد الإنجاب، كيف تمضين يومك وما هو برنامجك اليومي؟
طبعا أنا أنجبت ابنتي في الشهر السابع لذلك مكثت في الحضانة لمدة شهرين فبقيت بجوارها حتى خرجت بالسلامة، وبعدما أتمت أربعين يوم سافرنا إلى اسبانيا وبقينا هناك شهرين لأني كنت في حاجة إلى راحة واستجمام من تعب الولادة والمستشفى. ثم عدنا ومن وقتها إلى هذه اللحظة أنا إلى جانب بنتي وأهلي وأهل زوجي وزيارات العائلة.

- واضح إنك اتبعت حمية غذائية لاستعادة رشاقتك بعد الولادة. حدثينا عن البرنامج الصحي الذي أتبعتِه؟
أنا طيلة عمري رشيقة، أحافظ على شكلي ومظهري وأكره البدانة، لكن للأسف ارتفع وزني قبل الحمل بسبب تغير هرموناتي، فكنت أتناول دواء الكورتيزون وأدوية مسيلة للدم لأنه كان عندي تجلطات على المشيمة. وكذلك وقت الحمل كنت أعاني زلال الحمل. وفور الإنجاب انتهى الزلال، وخضعت لنظام غذائي صارم إلى جانب ممارسة الرياضة، لكن طبعاً لم اخضع لأي عملية تجميل وتكميم على عكس ما يظن الناس، فأنا ضد هذه العمليات وأملك الإرادة للحفاظ على مظهري الخارجي.

- كم عمرك الإعلامي حتى الآن وكيف تنظرين إلى مشوارك بكل الإخفاقات والنجاحات وكيف تقوّمين تجربتك؟
عمري الإعلامي كبير جدا افتخر وأتشرف به، بنجاحاته وإخفاقاته، فالحمد لله حققت خلاله أغلب طموحاتي لكني أحاول تحقيق المزيد لأن طموحي ليس له حدود.ابتعدت عن عملي سنتين لكني سأعود وبقوة، فنداء الأمومة مثلما ذكرت أفضل من أي شيء آخر. واعتبر فترة توقفي استراحة محارب، والعودة ستكون أقوى لأني أصبح لديّ نوع من النضج الإعلامي واختياراتي ستكون مختلفة ومتأنيّة لأنها مبنية على فترة تفكير طويلة.

- لو عاد بك الزمن إلى الوراء، ما الخطوة التي كنت ستعيدين النظر فيها؟
أنا لا أندم إطلاقاً على قرار اتخذته في حياتي مهما كانت نتائجه لأني في النهاية أتعلم من أخطائي، استفيد منها وأتجنب تكرارها. كما أني لا أحب أن انظر إلى الوراء لأني متفائلة بطبعي وأفضل دوماً أن يكون تطلعي إلى المستقبل من أجل تحقيق نجاح جديد.

- يقال إن النجمات الصغيرات، مثل شجون الهاجري وأمل العوضي، سحبن البساط ممن سبقهن من مقدمات البرامج وخصوصاً المنوعة؟
أنا لست مع هذا الكلام لأن لكل واحدة منهن جمهورها، وأنا لي جمهوري وتاريخي ومن سبقني أيضا له تاريخه الذي لا يستطيع أحد أن يمحوه. وهذا الكلام ينطبق على كل الأصعدة الفنية.

- لكنهن صرن محتكرات من أكبر الفضائيات ويتقاضين أكبر الأجور؟
لكل مجتهد نصيب. وأنا لا أحب أن أتحدث عن غيري، والله يوفق الجميع.

ماذا لديك من جديد؟ ومتى ستعودين وعلى أي شاشة؟
عرض عليّ أكثر من مشروع إعلامي وعلى قنوات كبيرة لبنانية ومصرية وخليجية، لكني أفكر في كل هذه العروض حتى تكون طلتي مختلفة وقوية بعد غياب. وهناك احتمال لأن أطل على مشاهديّ في رمضان المقبل وعلى أكثر من شاشة... هذا ما أسعى إليه في الفترة الحالية.

- دائما تتحدثين عن عروض لديك لكنك لا تفصحين عن أخبار. هل هذا يعني أنه ليس لديك عروض حقيقية أم انك تخشين الحسد؟
لو لم تكن هناك عروض لماذا أكذب على مشاهديّ وأجعلهم يتأهبون لطلتي؟ فأنا لست من هؤلاء... بالفعل قدمت لي عروض كثيرة لكني لن أفصح عن أي منها إلا بعد توقيع العقود، وسبب التأخير هو رغبتي في ألا يكون برنامجي حصرياً على قناة بعينها لأن زمن الحصرية ولى، خصوصا مع زيادة عدد الفضائيات. أما بالنسبة إلى الحسد فلا أنكر أني أعاني منه كثيراً خصوصاً بعد إجهاضي الأول، لذلك كل خطواتي المقبلة سأتكتم عليها حتى تتم بسلام.

- هل تعتقدين أنك ما زلت ملكة جمال المذيعات أم أنك نضجت لتتجاوزي هذه النظرة الضيقة إلى المذيعة؟
حصلت على ألقاب عدة تتعلق بمهنيتي بخلاف لقب ملكة جمال المذيعات الذي اعتز به بالطبع ولا أرى فيه عيباً ولا عدم نضج، فالحمد لله، بشكلي ومضموني تمكنت من أن أصل إلى قلوب ملايين الناس.

- هل ستعودين إلى برامج المسابقات أم تفكرين في تقديم برامج نوعية مختلفة كأن تكون حوارية؟
في الفترة الحالية أركّز على أن أطل على جمهوري من خلال برنامج حواري ضخم «توك شو» وان ابتعد عن برامج المسابقات لأني بالفعل تعديت هذه الخطوة، إلا إذا كانت الفكرة مبهرة وغير مقتبسة من أي برنامج آخر.

- هل تخشين الشيخوخة ومتى ستتوقفين عن العمل الإعلامي؟
لا بالعكس لا أخشى من الشيخوخة، فلكل سن جمالها. أنا أحلم باليوم الذي تكبر فيه ابنتي وتتزوج لأرى أحفادي، فالحمدلله أنا إنسانة متصالحة جداً مع نفسي واثق بأن لكل مرحلة عمرية جمالها ورونقها. أما بالنسبة إلى التوقف عن العمل الإعلامي فالله العالم بهذا الشيء. حالياً الإعلام يجري في دمي لكن في المستقبل لا اعرف، فمن أجل مشروع الأمومة توقفت عن الإعلام عامين، لذلك من المتوقع أن أتوقف عنه في أي لحظة حسب ضروريات حياتي الشخصية، لأن لنفسك عليك حقاً.

- متى ستنجبين شقيقاً أو شقيقة لصغيرتك؟
طبعاً هذه الخطوة مؤجلة في الفترة الحالية، أي ليس قبل أربع سنوات حتى تكون ابنتي أخذت حقها من التربية والدلع.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077