تحميل المجلة الاكترونية عدد 1075

بحث

بالفيديو- بعد موت "إيلان" غرقاً... عازف بيانو اليرموك يصوّر رحلة هروبه بحراً إلى أوروبا

بالفيديو- بعد موت

هل تذكرون عازف البيانو الذي غنّى أطفال مخيّم اليرموك على ألحانه وسط الأنقاض؟ أيهم الأحمد الذي شاهدنا فيديوهات له مع أطفال يتحدّون الخوف بالغناء على صوت ضجيج الأسلحة التي تتزاحم لقتلهم؟ أيهم خرج من اليرموك حياً وسيعزف لأطفال آخرين في أوروبا، أطفال سوريين أو عراقيين أو ليبيين، المهم أنه سيعزف لأطفال مهاجرين هربوا من جحيم بلدانهم وخاضوا رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.  
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" واكبت رحلة أيهم منذ عبوره الحدود السورية التركية خلسة إلى تركيا إلى حد وصوله إلى أزمير ومن ثم إلى اليونان.
قال الشاب السوري الذي كان ربما فسحة الأمل الوحيدة في اليرموك، إن ما دفعه إلى اتخاذ القرار الحاسم بالمغادرة هو بكاء ابنه من الجوع ورغبته في تأمين مستقبل أفضل لولديه كنان وأحمد.
"سوريا أصبحت بعيدة الآن وأنا أحاول أن أبدأ حياة جديدة في مكان أكثر أماناً"، قال أيهم وهو على متن حافلة تقلّه إلى إزمير حيث سيأخذه المهرّبون إلى اليونان.
قبل الرحلة البحرية التي تعتبر الأخطر في حياة المهاجرين، قال أيهم إنه يخاف على ابنيه قدر خوفه من البحر، وتساءل "هل سيكون البحر لطيفاً أو سيكون كما البحر الذي خطف حياة الطفل (ايلان) قبل أيام؟".
وصوّر أيهم الرحلة من إزمير إلى اليونان والتي انتهت على خير آخذة به إلى بر الأمان.
يختم أيهم حديثه إلى "بي بي سي" بالقول إنه يتمنّى أن يجد مكان آمناً لعائلته لتلحق به لأن "أي مكان سيكون جميلاً مع أحمد وكنان وأم أحمد" قبل أن يغصّ باكياً وهو يحمل صورة أحد طفليه.
أيهم وصل أوروبا وهناك في مخيّم اللاجئين الدمشقي أطفال جياع يغنّون له "اليرموك اشتقلك يا خيّا". 
 

 

 

أيهم يعزف وسط الأنقاض في اليرموك

 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1075  |  حزيران 2024

المجلة الالكترونية العدد 1075