تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إصدارات جديدة واحتفالية ووعد بافتتاح متحف نجيب محفوظ آخر العام

بمناسبة مرور تسع سنوات على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز جائزة نوبل في الآداب، شهدت القاهرة العديد من الفعاليات تخليداً لذكرى الراحل الكبير، منها صدور ثلاثة كتب من بينها كتابان لاثنين ممن كانوا قريبين من محفوظ، الأول للكاتب الكبير محمد سلماوي بعنوان «حوارات نجيب محفوظ» وصدر عن مركز الأهرام للنشر، ويتناول مجموعة من الحوارات التي يلقي فيها محفوظ الضوء على أماكن وشخصيات تعامل معها. أما الكتاب الثاني فبعنوان «نجيب محفوظ إن حكى... ثرثرة محفوظية»، في حين انصبَّ الكتاب الثالث على «سينما نجيب محفوظ» للدكتور وليد سيف، عن أعمال محفوظ الروائية التي تحولت الى أعمال سينمائية.


تضمن الاحتفال بمرور تسع سنوات على رحيل محفوظ، افتتاح معرض في مقر المجلس الأعلى للثقافة، عن «أفيشات» الأفلام المأخوذة من أعمال نجيب محفوظ والأفلام التي كتب لها السيناريو والحوار، ومنها: «قصر الشوق» و«الكرنك» و«الحرافيش» و«بداية ونهاية» و«الفتوة» و«اللص والكلاب» و«قلب الليل» و«أميرة حبي أنا» و«بئر الحرمان» و«الهاربة» و«درب المهابيل» و«جعلوني مجرماً» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«أهل القمة» و«السراب» و«ميرامار» و«القاهرة ٣٠» و«السمان والخريف» و«الطريق» و«بين القصرين»، وغيرها من أعماله الخالدة. كما افتُتح معرض للكتب التي تناولت سيرة نجيب محفوظ وأدبه، بمشاركة الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب والوثائق، ومن أهم عناوين الإصدارات في المعرض: «نجيب محفوظ والسينما»، «نجيب محفوظ والثورة»، «نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية»، «نجيب محفوظ دعوة للصمود»، «نجيب محفوظ التاريخ والزمن»، إضافة إلى عدد كبير من الدراسات التي تناولت أدب نجيب محفوظ.
وأقيمت كذلك ندوة بعنوان «ليلة في حب الأستاذ»، شارك فيها كل من الفنان عزت العلايلي والناقدة ماجدة موريس والأديب الكبير يوسف القعيد والدكتور محمود كحيلة والدكتور يوسف نوفل، وحضرتها هدى نجلة نجيب محفوظ، وفيها أكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن العالم العربي يقدّر قيمة نجيب محفوظ وأدبه، ولا يزال الباحثون يدرسون أعماله ويكتبون دراسات حولها، مشيراً إلى أنه أرَّخ في رواياته وأعماله للحياة الاجتماعية في مصر، فيمكن القارئ أن يرى عبر رواياته صوراً مكتوبة وموصوفة بدقة، وكأن من يقرأها يعيش داخل أحداثها.
وأضاف الكاتب يوسف القعيد أن العام المقبل يصادف الذكرى العاشرة لوفاة نجيب محفوظ، وهو ما يجب أن يستعد له الأدباء والمثقفون لكي تخرج بالشكل الذي يليق بعظمة المحتفى به.
وتطرق الفنان عزت العلايلي إلى علاقته بنجيب قائلاً: «كان مفكراً مبدعاً تتجسد في شخصه تركيبة فنية وأدبية وإنسانية نادرة، مشيراً إلى أنه كان مقرباً منه بحكم علاقته بيوسف شاهين الذي كان سبباً في هذه الصداقة خلال فترة الستينات. وأضاف أنه مثّل 12 عملاً من أعمال نجيب محفوظ ورواياته، ومنها في السينما أفلام «الاختيار» و «أهل القمة» و «بين القصرين»، كما شارك في أعمال تلفزيونية ومسرحية منها «كفاح طيبة» التي أخرجها آنذاك الراحل نور الشريف، وشارك أيضاً في أعمال إذاعية كتبها الأديب العالمي، مشيراً إلى أن محفوظ هو أحد أعمدة الأدب العالمي والعربي بشكل خاص.
وتحدث الكاتب محمد أبو العلا السلاموني عن تجربته في تحويل رواية «اللص والكلاب» إلى عمل تلفزيوني، بعد الأحداث الإرهابية التي ضربت مصر في منتصف التسعينات.
وأشارت الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذة علم الاجتماع السياسي، إلى إنجازها دراسة عن المرأة في أدب نجيب محفوظ، مؤكدة أنها تعتبر نجيب محفوظ مؤرخ مصر الاجتماعي.
ومن جانبه، أعلن الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، عن افتتاح متحف نجيب محفوظ في قصر الأمير بشتاك في حي الجمالية، في ذكرى ميلاد الأديب الكبير الذي يوافق 11 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079