تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رامي عياش: أنا محظوظ بزوجتي والإنجاب بيد الله

عمرو دياب

عمرو دياب

شيريهان

شيريهان

أصالة

أصالة

يخوض أول تجربة سينمائية له في مصر من خلال فيلم «باباراتزي»، كما يصور مسلسلاً جديداً في لبنان. وما بين القاهرة وبيروت يتنقّل النجم رامي عياش هذه الأيام، رغم ما يشكله له هذا من إرهاق، لكنه عاشق لعمله.
التقينا به فحدّثنا عن فيلمه الأول واتجاهه إلى التمثيل، وألبومه الجديد، وحقيقة ما حدث مع أصالة، ورأيه في كاظم الساهر وعمرو دياب وشيريهان، مثلما تكلم على المرأة التي يعتبر نفسه محظوظاً بها، والحلم الذي يترك تحقيقه في يد الله.


- ما الذي جذبك في فيلم «باباراتزي» لتخوض به أولى تجاربك السينمائية؟
القصة جذبتني بمجرد قراءتها، لأنها تجسد حياة مطرب شهير في الوطن العربي، ولا تتحدث عن نجاحاته كمطرب، وإنما عن حكاية الحب بينه كمطرب لبناني، وبين فتاة مصرية، تجسدها الفنانة إيمان العاصي، بالإضافة إلى عوامل أخرى جذبتني إلى التجربة، أهمها شركة الإنتاج التي عملت على توفير كل إمكانات النجاح، المادية والمعنوية.

- ألا ترى أن قصة صعود مطرب تم تقديمها كثيراً في العديد من الأعمال السينمائية، فما الجديد الذي ستقدمه؟
بالفعل كلامك هذا صحيح تماماً، لكن فيلمي لا يتناول قصة صعود مطرب أبداً، وإنما يناقش أموراً إنسانية وحياتية لمطرب مشهور في الأساس، أي أن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة على الجمهور، ويشاركني فنانون مصريون ولبنانيون مميزون، مثل كارلا بطرس وعزت أبو عوف وإيمان العاصي وغيرهم، وهي تركيبة أحببتها كثيراً.

- ماذا عن الكواليس التي جمعتك بفريق العمل؟
كانت أكثر من رائعة، وأنا بطبعي أحب الكوميديا وخفة الدم معظم الوقت، لذلك كانت تجمعنا مواقف طريفة دائماً، وأحببتهم جميعاً.

- ما سبب تأخرك في اقتحام مجال السينما؟
كل شيء في وقته حلو، كانت تعرض عليَّ سيناريوات عديدة، لكن عندما عُرض عليّ الموضوع المناسب لم أتردد أبداً في الموافقة عليه وتقديمه.

- ما هي الأسباب التي كانت تقلقك من خوض تجربة السينما؟
أمور كثيرة، لأن المنظومة لم تعد مقتصرة على السيناريو والموضوع فقط، وإنما أصبح الأمر متعلقاً بعناصر عديدة، منها شركة الإنتاج والدعاية التي يتم توفيرها للفيلم، وتفاصيل العمل، وأمور أخرى تتحكم بمدى نجاح العمل أو فشله لا قدّر الله.

- تجارب بعض المطربين في التمثيل سحبت من رصيد نجاحهم الغنائي، ألا يقلقك هذا؟
لا أعتقد أن هذه التجربة ستسحب من رصيدي، بل ستضيف إليّ لأنني أركز فيها جيداً، وتأنيت قبل الإقدام عليها، وأثق بالنجاح طالما بذلت كل طاقتي ومجهودي في عملي.

- أعلم أنك ستظهر بلوك جديد في فيلمك، فماذا عنه؟
بالفعل قمت بتغيير اللوك نوعاً ما ليتناسب مع طبيعة الشخصية التي أقدمها، ولا أستطيع أن أكشف تفاصيل الآن، حتى يكون مفاجأة للجمهور.

- هل تستهويك السينما العربية؟
بصدق، لا أتابع السينما العربية كثيراً، لكنني متابع جيد للسينما العالمية، وأرى أنهم متطورون جداً في أمور كثيرة.

- من يعجبك من الفنانين العالميين؟
براد بيت، وأنجلينا جولي فنانة مميزة أيضاً.

- ما مصير فيلمك «صدفة» الذي أعلنت عنه في الفترة الماضية؟
هو فيلم لبناني لكنه لم ينفّذ حتى اليوم، وحدث خلط بينه وبين «باباراتزي»، فالبعض اعتقد أنه الفيلم نفسه، لكن ذلك أمر خاطئ.

- بدأت تصوير مسلسلك الأول أيضاً «أمير الليل»، كيف ترى تلك التجربة؟
أرى أنها تجربة مميزة وسعيد بها للغاية، وهو مسلسل لبناني يتحدث عن الفترة الزمنية للانتداب الفرنسي والتركي للبنان، وسيشكل مفاجأة للجمهور، وبالفعل بدأت تصويره منذ شهرين تقريباً.

- ألا ترى أنه مجهود شاق عليك أن تصور فيلماً ومسلسلاً في الوقت نفسه؟
بالفعل، يتطلب مني ذلك مجهوداً مضاعفاً، خاصةً أنني أصور الفيلم حالياً في مصر، لكنني أضطر للسفر إلى بيروت من أجل تصوير المسلسل، وأتمنى أن يلقى العملان نجاحاً كبيراً لدى الجمهور المصري والعربي، فذلك كل ما يهمني، وأي تعب أو إرهاق أنساه بسرعة، طالما حققت أعمالي النجاح وأشاد بها الجمهور.

- كيف ترى حال الدراما العربية والمصرية؟
الدراما المصرية متطورة دائماً، وهناك فنانون كبار ومميزون فيها، وتوجد كذلك بعض الأعمال العربية الجيدة، لكنني لا أُتابع كثيراً كل الأعمال الدرامية المعروضة بحكم سفري وانشغالي الدائم.

- ما حقيقة الأزمة التي وقعت بينك وبين صحافي أردني في الفترة السابقة؟
لا أزمة بيني وبين أي صحافي أو إعلامي، فأنا أقدّر الإعلام والصحافة كثيراً، لأنهم واكبوني في رحلتي الفنية ودعموني بشكل كبير، وأشكرهم كثيراً على ذلك، لكن ملخص الأمر أن هذا الصحافي اختلق أحاديث طاولت حفلتي في مهرجان «جرش» في الأردن الفترة الماضية، مدّعياً أنها لم تحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ولم أهتم بالرد عليه في الأساس.

- ما السبب؟                                   
لأن هناك جهات إعلامية وصحافيين زملاء له تولوا الرد عليه نيابة عني، ولم أشغل بالي بهذا الأمر.

- هل تضايقك هذه الأمور؟
أتعامل معها مثلما تعاملت مع هذا الصحافي، بعدم الرّد عليها أبداً، فلديَّ جمهور ومحبون كثر يردّون بدلاً مني على أي إساءة في حقي.

- في رأيك، ما سبب اتجاه المطربين اللبنانيين أخيراً إلى الدراما والسينما مثل عاصي الحلاني في مسلسله «العراب»؟
من حق أي فنان أن يخوض تجارب جديدة في حياته الفنية، ولو فشل في تجربة معينة فلن يُقدم عليها أو يكررها ثانيةً بسهولة، لكن لو نجح فمعنى ذلك أن الجمهور تقبّله فيها، وذلك هدف مهم يجب أن يطمح اليه أي فنان لبناني أو عربي، بأن يخلّد في تاريخه الفني أعمالاً سينمائية وتلفزيونية وغنائية مميزة، تظل عالقة في أذهان الجمهور.

- ألا ترى أنك تزوجت مبكراً مقارنة بمطربي جيلك الآخرين؟
(بابتسامة)، كثر يقولون لي ذلك، لكنني أؤكد بصراحة أنني لم أشعر بذلك أبداً، لأنني كنت أطمح دائماً إلى تكوين أسرة سعيدة، وأنا محظوظ للغاية بزوجتي داليدا، وأتمنى أن ينعم الله علينا بالسعادة المستمرة في حياتنا.

- احتفلت زوجتك داليدا أخيراً بعيد ميلادك، هل توجه رسالة إليها؟
هي شريكة حياتي وصديقتي، وأقول لها «ربنا يخليك لي وربنا يديم السعادة علينا».

- ألا تحلم بالأبوّة؟
هذا الأمر في النهاية بيد الله، ولو حدث فسأكون سعيداً بالطبع لأنني أحب الأطفال كثيراً.

- هل تستشير زوجتك في أعمالك الفنية؟
هي تدعمني في كل خطواتي الفنية، وقد كانت تساندني قبل زواجنا وتحب فني وتؤمن بي، وتشاركني في كل خطوة أُقدم عليها، ولديها ذوق راقٍ ورفيع.

- وهل تعاملها بالمثل في حياتها وعملها كمصممة أزياء؟
بالطبع، أدعمها بشكل كبير وأقف إلى جانبها في كل شيء جديد تُقدم عليه، وأشجعها دائماً على النجاح في عملها، وهذه هي الحياة والسعادة بأن يدفع كل طرف الآخر للنجاح والتقدم وتحقيق الذات والطموح.

- هل تحب مشاركة جمهورك حياتك الخاصة عبر مواقع التواصل؟
ليس لدرجة مشاركته حياتي الخاصة، لكن مواقع التواصل أصبحت اليوم أمراً هاماً في حياة أي فنان، والجمهور يحب أن يطّلع على الحياة الشخصية لفنانه المفضل بعيداً من الفن، لكنني أسمح بذلك في حدود معينة، فأكتفي بنشر صور الاحتفال بزواجي أو عيد ميلادي مثلاً، أو مناسبة معينة برفقة زوجتي... وهذه كلها أمور عادية وتكون جميلة في عيون جمهوري.

- ما نوع علاقتك بالوسط الفني في مصر؟
أحب جميع زملائي الفنانين في مصر وأحترمهم على المستوى الفني والشخصي، وألتقيهم دائماً في المناسبات الفنية والأفراح، وقد أحييت أخيراً بعض الأفراح في مصر، وقابلت فيها العديد من زملائي المطربين المصريين.

- هل يعني ذلك أن لا غيرة بين المطربين كما يردد البعض؟
لا توجد غيرة بيننا أبداً، وعلى الأقل أتكلم عن نفسي، فعندما أتحدث في لقاء تلفزيوني أو صحافي ويتطرقون الى زميل لي، أتحدث عنه بالخير، ولو وُجّه إليه أي انتقاد أدافع عنه، ولست وحدي من يفعل ذلك، بل هناك زملاء كثر يبادلونني الشعور نفسه.

- كيف ترى برامج المواهب الغنائية التي انتشرت بدرجة كبيرة؟
لقد انتشرت بشكل مبالغ فيه، ولا أعرف سبباً لذلك.

- لماذا لم تفكر في المشاركة في أحد هذه البرامج مثل بعض المطربين؟
عرضت عليَّ برامج عديدة لأشارك فيها، لكنني لم أتحمس للتجربة أبداً.

- كيف ترى الساحة الغنائية في الوطن العربي اليوم؟
هناك أغنيات جيدة تقدم على الساحة الفنية وأخرى أقل مستوى، فالأمر يتعلق بالإعلام الفني أيضاً، وهناك علاقة قوية بينهما، وذلك سينعكس بالتأكيد على الجمهور، بمعنى لو كان الفن جيداً فستكون الصحافة الفنية جيدة أيضاً، وستكتب عنه بشكل راقٍ ومحترم، والعكس صحيح.

- هل ستأخذك السينما من الغناء؟
لن يحدث ذلك أبداً، لأنني أعشق الغناء، وهو حبي الأول والأخير، لكن خطوة السينما كما قلت ستضيف الى رصيدي الفني لدى الجمهور وجاءت في وقتها المناسب.

- هل تفكر في تكرار تجربة السينما بعد فيلم «باباراتزي»؟
لو حقق الفيلم النجاح الكبير، بالتأكيد سأتحمس لتكرار التجربة مرة أخرى. وأؤكد حالياً أنني وبينما أصور فيلمي، عُرضت عليَّ سيناريوات سينمائية جديدة، لكنني أنتظر الانتهاء منه حتى أقرأها جيداً وأختار الأفضل بينها.

- هل تذكر ما فعلته مع النجمة أصالة في حفلة «الموريكس دور» الأخيرة حينما وقفت إلى جانبها أثناء تسلمها الجائزة... ما هي علاقتك بها على المستويين الفني والإنساني؟
هناك كثيرون لا يعلمون حقيقة ما حدث وقتها، فقد تسلمت جائزتي من «الموريكس دور» كأفضل صوت وأداء على الساحة الفنية وجلست في مقعدي، ثم ظهرت أصالة على المسرح لتتسلم جائزتها، وقامت بالغناء وشعرت حينها أنها «متضايقة» من أمر معين، أحسست ذلك ولا أعرف لماذا، لكنني قلت ذلك لزوجها طارق العريان وهو يجلس إلى جانبي، فقال لي: «صحيح كيف شعرت بذلك»، فقلت له أحس أنها «زعلانة من حاجة»، لذلك صعدت إلى المسرح مرة ثانية، ووقفت بجانبها وساعدتها حتى تغادر المسرح، فقالت لي وقتها على الملأ: «أنت جيتلي زي ملاك من السماء»، وهي فنانة كبيرة وصوت وموهبة فنية عظيمة وإنسانة راقية ومحترمة أقدّرها كثيراً... لذلك فعلت هذا من أجلها.

- هناك من يرى أن أعمالك الغنائية أصبحت قليلة، ما تعليقك؟
لا أعتقد ذلك، فقد طرحت أغنيتي الجديدة «يلا نرقص» منذ فترة قصيرة وأحبّها الكثيرون، لكن ألبومي الجديد لا يزال في مرحلة التحضير.

- «يلا نرقص» هل أرضاك نجاحها فنياً؟
الأغنية صيفية للغاية وأحبها كثيراً.

- لكنها لم تحقق سوى 500 ألف مشاهدة عبر «يوتيوب»؟
لا أهتم بنسب مشاهدات اليوتيوب وأعدادها أبداً، فذلك ليس مقياساً للنجاح، الأهم أن يحب الجمهور الأغنية ويغنيها فقط.

- وماذا عن ألبومك الجديد «حابب»؟
سأطرحه خلال الأيام المقبلة، وأقدم فيه توليفة مميزة من الأغنيات بين اللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية، كما أقدم للمرة الأولى موسيقى مختلفة، منها الجاز، فقد غابت عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، وأتمنى أن يُعجب بها الجمهور.

- لماذا غيرت اسم الألبوم من «يلا نرقص» إلى «حابب»؟
بالفعل كنت سأسميه «يلا نرقص»، لكن عندما صوّرت أغنية «حابب» فكرت في تغيير اسم الألبوم، بالإضافة إلى أنني سأصوّر أغنية جديدة لمصر، وأحس بها كثيراً بعنوان «أم الدنيا»، وأتمنى أن تحظى بإعجاب الجمهور.

- كيف تحافظ على صوتك متجدداً؟
أحاول تطوير الموسيقى التي أقدمها في أغنياتي، بحيث أقدم أغنية في فيلمي الجديد «باباراتزي» هي «ساعات كتير»، وستكون مختلفة عن أي أغنية قدمتها سابقاً، كما أنفق أحياناً من جيبي الخاص على أعمالي الفنية، وحدث ذلك بالفعل عندما كنت موجوداً في «روتانا»، حتى يظهر العمل بشكل مميز ولائق للجمهور، وأظل أفتخر به مع عائلتي في المستقبل.

- من تعتبره أسطورة الموسيقى في الزمن الحالي؟
هناك أسماء كبيرة ولامعة مثل كاظم الساهر وعمرو دياب وغيرهما، لكن بالنسبة إلى الهضبة فهو تاريخ فني كبير، وأصبح بمثابة هرم كبير يصعب أن يتكرر بسهولة في الفن المصري والعربي.

- الى من تفضل الاستماع من المطربين؟
أعشق كثيراً الراحل وديع الصافي ومطربين آخرين أيضاً.

- أعلم أنك معجب بفن الأسطورة شيريهان، ما ردك؟
(بابتسامة)، هذه حقيقة، لأن شيريهان استطاعت أن تتخطى الحدود وتصل إلى مكانة لم يبلغها أحد، فهي ستبقى في نظري جوهرة ثمينة لا يمكن خدشها أبداً مع الزمن، ولامعة دائماً، وهي صادقة مع جمهورها، مما يرسخ مكانتها في قلوبنا جميعاً.

- ما السر وراء حب الجمهور المصري الكبير لك؟
هذا الكلام يُشعرني بسعادة كبيرة، وأقوم بإحياء أفراح عديدة في مصر، وعندما أغني للعروسين أغنية «مبروك»، يرددها كثر معي من شدة حبهم وتعلقهم بها. مصر أم الدنيا ولها مكانة كبيرة ومميزة في قلبي ووجداني.

- كيف ترى الأحداث التي وقعت في لبنان أخيراً في ظل الحراك الشعبي؟
وضع لبنان لن يتحسن بسهولة، وأقولها بصدق، لكنني أتمنى أن يصمد اللبنانيون، فهم شعب طيب ويستحق الحياة الكريمة، وأحلم بالسلام والأمان لبلدي ولمصر وكل الوطن العربي.

- ما هي أمنياتك على المستويين الفني والشخصي؟
أتمنى أن يحقق فيلمي الجديد نجاحاً كبيراً، وكذلك مسلسلي وألبومي «حابب». وعلى المستوى الشخصي، أحلم بأن أعيش مع زوجتي حياة سعيدة، وأن ينعم كل الناس بالخير والسعادة والأمان، وأتوجه بالشكر إلى مجلتكم على هذه الفرصة التي عبّرت فيها عن آرائي ومشاعري.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079