كتاب ورقي أم كتاب إلكتروني؟
تحاصر التكنولوجيا المجتمع المعاصر، فهي تؤثر في كل مظاهر الحياة اليومية وتفاصيلها، وتكاد تكون أشبه بالأوكسيجين اليومي لتسيير كل أمور الحياة العملية والترفيهية والاجتماعية والتربوية، من ضمنها الكتب التي يقرأها الأهل لأطفالهم. فأصبح في متناول الأهل نوعان من الكتب: الكتب الورقية والكتب الإلكترونية.
عن الكتاب الإلكتروني، إيجابياته وسلبياته، تحدثت الاختصاصية في التقويم التربوي الدكتورة لمى بنداق.
لماذا ينجذب الطفل إلى الكتاب الإلكتروني؟
يمكن الطفل قراءة الكتاب الإلكتروني من خلال الكمبيوتر أو من خلال تطبيق على الألواح الإلكترونية. وغالبًا يضمّ الكتاب الإلكتروني الموجّه إلى الطفل الصغير، صوت راوٍ يتلو عليه القصة التي يحاول قراءتها.
إضافة إلى أن الطفل يستمتع بالميزات التفاعلية الموجودة في الكتاب، مثل الصور المتحركة، والموسيقى والأصوات، والروابط الموجودة على الشاشة التي تتصل بالألعاب أو إعداد صور القصة.
وفي المقابل، زاد القلق حول المدة التي يجلس فيها الطفل أمام الشاشة، وما إذا كان يتعلم من الكتاب الإلكتروني بالقدر نفسه الذي يتعلمه من الكتاب الورقي التقليدي. وقد كثرت في العقد الأخير الدراسات التي تنظر في تأثير الكتب الإلكترونية في العملية التعليمية عند الطفل، وكشفت حسنات الكتاب الإلكتروني وسيئاته.
ما هي حسنات الكتاب الإلكتروني وما هي سيئاته؟
كما كل منتجات التكنولوجيا الحديثة، للكتاب الإلكتروني حسناته وسيئاتة، وهذا يعتمد على الطريقة التي يُستعمل فيها، ونوعيته، والأهم ألا يتحوّل الكتاب جليسًا للطفل، يعوّضه غياب والديه، بل يجب أن يشاركاه في قراءته.
حسنات الكتاب الإلكتروني
- يتعلم الأطفال مهارات القراءة من الكتب الإلكترونية ذات النوعية التربوية الجيدة التي تحتوي على ميّزات تعزّز مهارات اللغة والقراءة والكتابة، مثل القاموس الإلكتروني، والكلمات التي يشار إليها باللون أو وضع خط تحتها عندما يقرأها الراوي، إضافة إلى الألعاب والصور التي تشرح القصة. والطفل عمومًا يتفاعل مع أهله مدة أطول خلال مشاركته في قراءة كتاب إلكتروني مقارنة بالكتاب الورقي.
- الكتاب الإلكتروني مفيد للأطفال الذي يواجهون تأخرًا في النمو على المستوى الذكاء الفكري. فقد أظهرت دراسة أن الأطفال الذي يعانون تأخرًا في النمو قد تحسنت مفرداتهم، وقدرتهم على فهم كيفية تقسيم الكلمات إلى أجزاء صغيرة، بعدما استعملوا الكتاب الإلكتروني.
- يمكن الأطفال أن يقرأوا القصة نفسها مرارًا. وهذه القراءة المتكرّرة تحسّن مهارتي القراءة والكتابة لديهم.
- يمكن الأطفال الاستمتاع بالكتاب الإلكتروني بشكل مستقل، وهذا قد يشجعهم على مطالعة الكتب الورقية التقليدية أكثر.
- الكتاب الإلكتروني مناسب وفي متناول اليد. فالطفل يمكنه تحميله على كمبيوتره الخاص أو تحويله إلى الأجهزة المحمولة. ولكن الأطفال يتعلّمون أكثر عندما يشاركهم أهلهم في القراءة.
أما سلبيات الكتاب الإلكتروني فهي
- لا يستعمل الأهل استراتيجية قراءة مفيدة عند مشاركتهم أبنائهم في مطالعة الكتاب الإلكتروني. فقد أظهرت الدراسات أن الأهل لا يتحدثون إلى أبنائهم أثناء قراءة كتاب الكتروني. فهم لا يناقشونهم موضوع القصة، وكيف أنه مرتبط بحياة الطفل. وإنما يجري الحوار حول أزرار الضغط أو اللمس، والألعاب الموجودة والميّزات التفاعلية في الكتاب الإلكتروني. فمن المعلوم أن الطفل يستفيد عندما يحاوره والده حول ما هو أبعد مما هو مذكور في فقرة في الكتاب، أي ربط أحداث القصة بتجربة شخصية وتوفير الشروح عند الضرورة. وغالبًا يستعمل الأهل هذه الاستراتيجية عندما يقرأون في الكتاب الورقي.
- لا يتعلّم الطفل تحليل القصة والربط بين أحداثها أثناء قراءتها في كتاب إلكتروني. فقد أظهرت دراسة أن الطفل يكتسب من الكتاب الإلكتروني المعلومات فقط، بينما الطفل الذي يقرأ في كتاب ورقي يعرف تفاصيل أكثر عن القصة، وكذلك ترتيب الأحداث وتحليلها.
- الميّزات والتطبيقات التفاعلية تشتت انتباه الطفل. فقد أظهرت أبحاث أن الألعاب والروابط التفاعلية في الكتب الإلكترونية تشتت انتباه الطفل عن مضمون القصة.
هل صحيح أن قراءة كتاب إلكتروني تقلّص مهارة التواصل عند الأطفال؟
لا يزال النقاش قائمًا وغير محسوم حول ما إذا كان الأطفال يتواصلون أكثر أو أقل عند القراءة في الكتب الإلكترونية. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الأطفال يتواصلون أكثر عند استعمالهم الكتاب الإلكتروني، فيما أظهرت أبحاث أخرى أن التواصل أقل عند الأطفال الذي يقرأون في الكتب الإلكترونية.
هل الكتاب الإلكتروني بديل للكتاب الورقي؟
لا يجوز استعمال الكتاب الإلكتروني بديلاً للكتاب الورقي التقليدي، ولا سيّما في المطالعة الجماعية. فرغم أن الطفل يستمتع بقراءة الكتاب الإلكتروني من دون الحاجة إلى راشد، أظهرت الدراسات أن الطفل يتعلم أكثر عندما يشاركه راشد في القراءة.
والأفضل المشاركة في قراءة كتاب إلكتروني من النوعية الجيدة ولديه ميّزات تفاعلية مساعدة يمكن استعمالها أثناء قراءة الكتاب الورقي التقليدي، مثلاً أن تشير الأم إلى كلمة كان قد قرأها الطفل في كتابه الإلكتروني وإن كانت القصة مختلفة.
ما هي معايير الكتاب الإلكتروني ذي النوعية الجيدة؟
أظهرت الدراسات أن الكتاب الإلكتروني الجيد يساعد الطفل على تعلّم أمور كثيرة. أما المعايير التي يجب أن تتوافر فيه، فهي:
- أن تساعد الصور والميزات التفاعلية الطفل على فهم القصة. إذ عندما تتضمن الميزات التفاعلية معلومات وموسيقى وصوراً لا علاقة لها بالقصة، فإنها قد تتداخل مع قدرة الطفل على فهم القصة.
- أن تظهر الألعاب التفاعلية والتطبيقات الموجودة في الكتاب بعد انتهاء الراوي من قراءة الصفحة. فالأفكار المهمّة تجذب انتباه الطفل، وظهور الميّزات التفاعلية أثناء قراءة الراوي الصفحة يشتت تفكير الطفل، وبالتالي لا ينتبه إلى مقاصد الحبكة القصصية التي يتضمنها الكتاب. لذا فهناك راهنًا الكثير من الكتب التي تحتوي على تطبيق «إقرأ أوّلاً»، فيستمع الطفل أوّلاً ثم تظهر الميّزات التفاعلية بعد انتهاء الراوي من القراءة، مما يساعد الطفل الصغير في فهم القصة.
- أن يشار إلى الكلمات باللون عندما يقرأها الراوي، وهذا يساعد الطفل على فهم الصلة بين الكلمة المطبوعة وتلك التي يلفظها الراوي.
- أن يحتوي الكتاب الإلكتروني على وسيط القاموس. فالقاموس أو الرابط الموجود على الصفحة يشرح الكلمات الصعبة، مما يساعد الطفل على تنمية مفرداته.
- أن يحتوي على أزرار التحويل forward أو العودة backward التي تساعد الطفل على تعلم قلب الصفحة في الكتاب، وكيف يقرأ من اليمين إلى الشمال أو من الشمال إلى اليمين وفق لغة الكتاب.
- وجود ميزة اختيارات القراءة المتكرّرة. يسمح هذا التطبيق للطفل بإعادة قراءة الصفحة نفسها، أو قراءة جمل وكلمات محدّدة، مما يساعد في تعزيز ملكة الفهم لديه.
ما هي الإرشادات التي يجدر بالأم أو الأب اتباعها أثناء مشاركة الطفل في قراءة الكتاب الإلكتروني؟
في البداية، يجدر بالأهل أن يدركوا أن قراءة كتاب إلكتروني جيد المضمون والإخراج يمكن أن يكون نشاطًا محفزًا للطفل. ولكن الأهم هو أن يتذكر الأهل تمضية الوقت مع الطفل ومشاركته في قراءة الكتاب، وإجراء حوار حول القصة. فهذا يطور لغة الطفل وملكتي القراءة والكتابة.
- مناقشة أحداث القصة وحذو حذو الطفل وتتبّع أفكاره، ومناقشة اهتماماته والأمور التي تثير فضوله في القصة.
- ربط أحداث القصة بأحداث واقعية. فهذا يعزّز ملكة الفهم عند الطفل، فعندما تربط الأم حدثًا يجري في القصة بحدث حصل في الواقع مع الطفل، فهي بذلك تعلمه التفكير في الحلول وفي النتائج المنطقية عن عمل قام به بطل القصة. مثلاً عند قراءة قصة أن البطل زار صديقه المريض في بيته، لأنه تغيّب عن المدرسة، يمكن الأم أن تربط بين هذا التصرف وبين حدث حصل مع طفلها، هل تذكر مثلاً كذا وكذا... كما يمكن أن تثير فضول طفلها، ما رأيك؟ ما الذي سيحصل؟ هل سيجد صديقه في المنزل؟ لو كنت أنت مكانه، ماذا كنت تفعل؟
- وصف معاني الكلمات وشرحها. إذا كانت هناك كلمات جديدة وصعبة يجب تفسير معناها، وإذا كان الكتاب يحوي قاموسًا يجب استعماله، وكذلك يمكن استعمال الصور، والتطبيقات الأخرى التي تأتي على شكل ألعاب ذهنية تساعد الطفل في فهم الكلمات.
بدأت بعض المدارس في المرحلة المدرسية المتوسطة باستعمال الكتاب الإلكتروني بدل الكتاب الورقي. فهل هذا يؤثر في عملية التعلّم عند التلامذة؟
لا يختلف الكتاب الإلكتروني عن الكتاب الورقي من حيث الطباعة وترقيم الصفحات، بل يتمتع بالعديد من المميّزات الإيجابية الداعمة لعملية التعلم والتعليم. فالكتاب الإلكتروني المدرسي منبثقٌ من منهج المدرسة، وبالتالي فإنه مرافق لعملية التعلّم.
واليوم أصبح هناك العديد من المواقع الإلكترونية التي تعمل بمؤازرة الشركات المنتجة للكتب المدرسية، تؤمّن تطبيق الفروض والمشاريع التربوية على مواقعها الإلكترونية. ويستطيع التلميذ الولوج إلى الموقع والتسجيل به. وبالطبع تصبح لديه كلمة سر لتحمي خصوصية عمله.
وهذا جيد لناحية أن التلميذ يستطيع أن يحاول مرات عدة حتى يصل إلى الجواب الصحيح أو الحل، وفي الوقت نفسه يستطيع طلب المساعدة، وبذلك نراه يتقدم خطوة خطوة نحو الحل.
وفي المقابل، يحصل المعلم على نتائج عمل التلامذة والوقت الذي استغرقوه لتأدية العمل أو النشاط. ونجد بعض المدارس في لبنان تقدم هذه الخدمات لتلامذتها.
ما هي حسنات استعمال الكتب المدرسية الإلكترونية؟
هناك العديد من الحسنات، ولكن أهمها:
- عدم نفاد الكمية المطلوبة من الكتب.
- حوالى 81% من المعلمين يرون أن الـ tablet يدعم التعليم الصفي.
- بعض الكتب لديها text to speech، أي يمكن التلميذ أن يسمع النص بالإضافة إلى قراءته. وهذا يساعد التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية ويقوّي المهارات السمعية.
- تحديث المعلومات والمواضيع يكون بشكل أسهل.
- الاقتصاد في المصروف، فالكتب الرقمية أقل ثمنًا بنسبة 50 إلى 60% من الكتب الورقية.
- يمكن الـ Tablet استيعاب مئات الكتب والملفات وغيرها من الأشياء، مما يخفّف الحاجة إلى أمكنة لتخزين الكتب والملفات وغيرها.
- توفير في الثروة البيئية من خلال الحفاظ على الأشجار، وعدم استعمالها للحصول على الأوراق للطباعة.
- السرعة في الوصول إلى المعلومات أو المادة المطبوعة.
- سهولة الحمل، أي يمكن من خلال الـ Tablet أن يكون بحوزة التلميذ آلاف الكتب والمراجع.
- تحتوي الكتب الإلكترونية على خاصية links التي تتيح للتلميذ الولوج إلى المزيد من التفاصيل.
- الكتب الإلكترونية تفاعلية، إذ إنها سمعية وبصرية.
- يمكن تحويل ما يريده التلميذ إلى نسخة مطبوعة.
- يمكن التحكم في حجم الحرف، وذلك يساعد التلميذ على القراءة بصورة أسهل.
ما هي مساوئ الكتب المدرسية الإلكترونية؟
بالطبع الخوف الأكبر يتأتى من الآثار السلبية للشاشة الإلكترونية على نظر التلميذ، والخوف الآخر من تدني قدرة التلميذ على الكتابة بالقلم.
فالحركات الدقيقة fine motor skills بحاجة إلى تمرين وممارسة مستمرة. ولهذا نحبذ استعمال دفاتر التطبيق الورقية ليحافظ التلميذ على مهارة الكتابة بالقلم، وكي يبقى خطّه واضحًا.
كما ندعو إلى إتمام بعض المشاريع الملموسة من خلال الورق والكرتون، وليس من خلال الكمبيوتر. وبهذا يصبح لدينا توازن في التطوّر على جميع الصعد.
ومن سيئات الكتاب المدرسي الإلكتروني، احتمال أن تختفي كل التطبيقات والدروس بسبب فيروس إلكتروني، لذا ينصح دائمًا بتنزيل ميزات الدعم Back- up وكذلك ننصح التلميذ بأن يحتفظ بكل ملفاته على فلاش الذاكرة Flash Memory .
كيف يمكن مساعدة المعلمين والإداريين والتربويين في هذه المرحلة الانتقالية من الكتب الورقية الى الكتب الرقمية؟
أصدرت الحكومة في الولايات المتحدة، بمعاونة بعض المنظمات التي تعنى بالتكنولوجيا دليلاً سمّوه Digital Textbook Playbook .
وهو عبارة عن خريطة طريق للمعلمين للانتقال من الكتب الورقية إلى الكتب الرقمية. وقد ارتفعت نسبة الولوج إلى الإنترنت من 51% عام 1998 إلى 98% عام 2012 وأصبح أكثر من 40% من المعلمين في المرحلة الابتدائية يستعملون الكمبيوتر في الصفوف، وقد تم تحديث شبكة آمنة يمكن الولوج الى الإنترنت من خلالها.
وإذا تبنينا هذا المنحى بما يتناسب مع البيئة الخاصة بالمجتمع العربي فهذا يعطي أفضل النتائج.
ما هو دور الأهل في هذا التغيير؟
على الأهل مسؤولية تحسين مهاراتهم في استعمال التكنولوجيا الرقمية، وذلك للمرافقة الجيدة لأبنائهم. لذا ننصح الأهل بأن يكونوا مواكبين للتطور التكنولوجي لردم الهوّة التي يمكن أن تنشأ إذا لم يكونوا على دراية كافية بطريقة شراء هذه الكتب المدرسية الرقمية ومنهجية عملها.
هل يعزّز الكتاب الالكتروني مناطق الذكاء الثماني؟
أجرى طبيب الدماغ الأميركي هوارد غاردنر جراحة في المخ واكتشف أن دماغ الإنسان مؤلف من ثماني مناطق، تُعرف بمناطق الذكاء. ووفق هذه الدراسة، فإن من الضروري تطوير هذه المناطق الثماني وتعزيز تفاعلها مع بعضها بعضًا حتى يتمكن التلميذ من تطوير استيعابه لكل المواد الدراسية. وتعزيز مناطق الذكاء يبدأ منذ الطفولة المبكرة، ويكون ذلك بتنويع النشاطات التي يقوم بها الطفل.
ويساعد توفير الألعاب بمختلف أنواعها على تنمية كل مناطق القدرات الذكائية. وبما أننا في عصر التكنولوجيا، فإن الكتاب الإلكتروني ذا النوعية الجيدة والمفيد على الصعيد التربوي قد يساعد في تعزيز إحدى مناطق الذكاء عند الطفل وبلورتها، شرط ألا يكون الوسيلة الترفيهية الوحيدة في متناول الطفل.
وهذه هي مناطق الذكاء الثماني وطرق التعلّم من خلالها
1 منطقة الذكاء اللغوي
- قوية في: القراءة، الكتابة، رواية القصص، حفظ التواريخ والتفكير بالكلمات.
- نقاط الاهتمام: المطالعة ورواية القصص والتحدث والحفظ وحل الأحاجي.
- طرق التعلم: تكون بالمطالعة، الإصغاء، رؤية الكلمات، التحدث، الكتابة، المناقشة والمناظرة.
- الشخصيات المشهورة: أبراهام لنكلون، تي أس أليوت، مايا أنجيلو وفيرجينيا وولف.
2 منطقة ذكاء الرياضيات والمنطق
- قوية في: الرياضيات، المنطق وحل المشكلات، الإقناع بالحجج، والاختراع.
- نقاط الاهتمام: حل المعضلات، الأسئلة، العمل في مجال الأرقام وإجراء التجارب.
- طرق التعلم : بالعمل على الاختراعات، العلاقات العامة، التصنيف والترتيب والتفكير بالمجرد.
- الشخصيات المشهورة: ألبرت آينشتاين، جون ديوي، سوزان لانجر.
3 منطقة ذكاء المساحة
- قوية في: المطالعة، الخرائط، الرسم، الأحاجي، تخيّل الأشياء، التصور والرسوم البيانية.
- نقاط الاهتمام: التصميم، الرسم، البناء، الابتكار والنظر إلى الرسوم والصور.
- طرق التعلم: بالنظر إلى اللوحات والألوان، استعمال القدرة البصرية، والرسم.
- الشخصيات المشهورة: بابلو بيكاسو، فرانك لويد رايت، جورجيا أوكيف وبوبي فيشر.
4 منطقة ذكاء القدرات التي تتحكم في الجسم
- قوية في: الرقص، التمثيل، الأعمال الحرفية، استعمال الأدوات والرياضة.
- نقاط الاهتمام: الحركة، اللمس، المحادثة ولغة الجسد.
- طرق التعلم: باللمس، الحركة، الحصول على المعرفة من طريق الحواس الخمس.
- الشخصيات المشهورة: شارلي شابلن، مارتينا نافراتيلوفا وماجيك جونسون.
5 منطقة الذكاء الموسيقي
- قوية في: الغناء، تقليد الأصوات، تذكّر الألحان، حفظ الإيقاع.
- نقاط الاهتمام: الغناء، العزف على الآلات الموسيقية، الاستماع إلى الموسيقى والدندنة.
- طرق التعلم: تكون بالإيقاع، الغناء، والاستماع إلى الموسيقى والألحان.
- الشخصيات المشهورة: موتسارت، إيللا فيتزجيرالد.
6 منطقة ذكاء التواصل مع الآخرين
- قوية في: تفهم الآخرين، القيادة، التنظيم، الاتصال، حل الصراعات والبيع.
- نقاط الاهتمام: الحصول على أصدقاء، التحدث إلى الآخرين، الانضمام إلى فريق.
- طرق التعلم: بالمشاركة، المقارنة، الربط، إجراء المقابلات والتعاون مع الآخرين.
- الشخصيات المشهورة: غاندي، رونالد ريغان، والأم تيريزا.
7 منطقة ذكاء التواصل مع الذات
- قوية في: فهم الذات، إدراك مناطق القوة والضعف في الشخصية، وضع الأهداف.
- نقاط الاهتمام: العمل وحده، المتابعة للوصول إلى الهدف.
- طرق التعلم: تكون بالعمل والقيام بمشاريع من دون مساعدة الآخرين، الحصول على الخصوصية، والتفكير مليًا.
- الشخصيات المشهورة: أليونور روزفلت، سيغموند فرويد.
8 منطقة الذكاء البيئي
- قوية في: فهم الطبيعة، وضع الملاحظات، تصنيف النبات والحيوان.
- نقاط الاهتمام: الاهتمام بالمحافظة على الطبيعة.
- طرق التعلم: تكون بالعمل في الطبيعة، اكتشاف المخلوقات الحية، التعرف على النبات وتغيرات الطبيعة.
- الشخصيات المشهورة: شارلز داروين، جون موير ولوثر بوربنك.
وهكذا نُقضت مقولة أن الطفل الذكي هو البارع في الرياضيات واللغة فقط. فكل إنسان لديه ثماني مناطق ذكاء. فإذا كان استيعاب التلميذ ضعيفًا في الرياضيات، فإن الطريقة التي تساعده في الاستيعاب قد تكون بتعزيز إحدى مناطق الدماغ التي تساعده على الفهم وبلورة قدراته الأكاديمية.
ووفق الدراسة، فإن من الضروري تطوير هذه المناطق الثماني وتعزيز تفاعلها مع بعضها حتى يتمكن التلميذ من تطوير استيعابه لكل المواد الدراسية.
هل تنصحين بتحول المدارس من الكتب الورقية إلى الكتب الرقمية؟
بالطبع، ولكن ضمن الشروط المطلوبة للتغيير. أي تأهيل أفراد الهيئة التعليمية والإداريين، وتأمين جميع الأدوات الضرورية Laptop, Tablet …، وتأمين تواصل جيد مع الإنترنت، ووجود الأشخاص المختصين بالتكنولوجيا لتسهيل العملية، وما شابه.
والشرط الأساسي ألا نهمل تطوير المهارات الدقيقة للتلامذة كالكتابة بالقلم. فمهما كانت التكنولوجيا متطوّرة، يجب مراعاة اكتساب التلميذ جميع المهارات المتعلقة بالكتابة والقراءة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024