"آبل" تُطلق أحدث منتجاتها... وتعترف أن "مايكروسوفت" على حق
انشغلت جميع المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ببث أخبار شركة "آبل" بعد مؤتمرها الذي أعلنت فيه اطلاق منتجات جديدة وتحديثات اخرى كانت قد أطلقتها سابقاً.
واتفق كل المحللين على أن هذا المؤتمر يعدّ الأقوى بين مؤتمراتها السابقة، وخصوصاً كونها ادخلت على سلسلة منتجاتها واحدة من أقوى الأجهزة اللوحية الموجودة في السوق، اضافة إلى اطلاقها تلفزيونها الجديد وسلسلة "آيفون 6 اس و6 اس بلاس".
وبداية، يتميز التلفزيون الذكي الذي أطلقته الشركة يوم الأربعاء في مؤتمرها، بـ "سيري" خاص به، اضافة إلى متجر التطبيقات الخاص به بحيث تختلف التطبيقات المتماشية مع هذا الجهاز عن التطبيقات الموجودة في الهواتف والأجهزة اللوحية.
ويتوقع المحللون أن يحدث هذا الجهاز "ثورة" في عالم التلفزيون، اذ يُمكّن هذا الجهاز المستخدمين من لعب الألعاب المتوفرة على متجر التطبيقات، بالاضافة إلى تنزيل وتشغيل مختلف التطبيقات، ناهيك عن الوظيفة الأساسية المرتبطة ببث البرامج التلفزيونية.
ويتمتع هذا الجهاز بتقنية "سيري" التي تشترط امكانية الوصول إلى الانترنت. ومع هذه الخدمة سيستطيع المستخدم الوصول إلى أي معلومة عن أي فيلم أو ممثل فوراً ومن دون الحاجة إلى العودة لجهازه المحمول، كما سيستطيع الطلب من "سيري" بعض الخدمات الأساسية في الجهاز كاطفائه مثلاً.
ويأتي هذا التحديث متوازياً مع رؤية الشركة لأجهزة التلفزيون، اذ تعتبر شركة "آبل" أن وظيفة التلفزيون لم تعد تقتصر على البث ومشاهدة البرامج، اذ يجب على التلفزيون أن يسمح باستعمال التطبيقات ولعب الألعاب، بالاضافة إلى وظيفته الاساسية المقتصرة على البث.
أما بالنسبة إلى الجهاز اللوحي "الأقوى" من حيث المواصفات، فان الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك وصف اطلاق الشركة لجهاز "آبل برو" بالخبر الأكثر أهمية في عالم الآيباد منذ اطلاق الآيباد إلى الأسواق.
ويأتي هذا الجهاز مزوداً بشاشة بقياس 12.9 إنش وهو الحجم نفسه تقريباً في حواسيب "آبل" المحمولة "ماك بوك" التي تأتي بقياس 13 إنش. بالاضافة إلى حجم الشاشة، يتميز هذا الجهاز بشاشة تصل دقتها إلى 5.6 مليون بيكسل، ويحمل معالج "إيه إكس 9"، وهو أسرع 1.8 مرة من معالج "آيباد إر 2". كما زود الجهاز الجديد ببطارية تستطيع الصمود حتى 10 ساعات، بالإضافة إلى أربع سماعات، داخل هيكل سمكه 6.9 ملليمتر ووزنه يزيد قليلاً عن 700 غرام.
ولم تكتف الشركة بهذه التعديلات، اذ أضافت على هذا الجهاز اكسسوارات جديدة تتحول فيها "الآيباد" إلى ما يشبه الحاسوب المحمول. وأطلقت الشركة لوحة المفاتيح الخاصة بهذه الآيباد، اضافة إلى "آبل بنسيل" وهو قلم جديد أطلقته الشركة للمرة الأولى.
ومن خلال اضافة الشركة للقلم، توجهت الشركة إلى عيّنة جديدة من المستخدمين، فتصميم القلم الطويل يمكّن الفنانين والرسامين من استعماله للرسم أو الكتابة.
وعند هذا الاطلاق، ساد جو من الاذعان لسلطة "مايكروسوفت" على سوق الأجهزة اللوحية، اذ اعتبر الكثير من المحللين أن هذه التعديلات تحمل اعترافاً ضمنياً بأن "شركة مايكروسوفت كانت على حق بشأن مستقبل الأجهزة اللوحية"، خصوصاً كونها أطلقت هذه الأفكار في أجهزتها "مايكروسوفت سورفايس برو".
وحتى أن الشركة استعملت نفس عبارة "مايكروسوفت" في وصف الآيباد الجديد، اذ اطلق عليها اسم آيباد برو، تماماً كما أطلقت مايكروسوفت على جهازها "سورفايس برو".
ودخلت "آبل" بهذه الآيباد إلى عالم التقنية "الهجينة" حيث سيصبح جهازها الجديد خليط بين الحاسوب العادي بوظائفه التقليدية، وبين الأجهزة اللوحية. ويذكر أن الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك كان قد نفى في العام 2012 عن نية الشركة الدخول إلى عالم "التقنية الهجينة"، اذ قال عند سؤاله من قبل صحيفة "وال ستريت جورنال" الأميركية عن امكانية دخول الشركة إلى هذا العالم، إنه "من السهل دمج البراد المنزلي بالمحمص، ولكن هل سيكون من الممتع استخدامه؟"، في اشارة إلى رفضه لهذه الفكرة ولكنه تبين أنه كان على خطأ على عكس "مايكروسوفت".
وأخيراً أعلنت الشركة في مؤتمرها اطلاقها سلسلة الهواتف الجديدة "آيفون 6 اس" و"6 اس بلاس". وتتميز هذه النسخ الجديدة من "آبل" بتقنية اللمس ثلاثي الأبعاد، التي تتيح الكثير من الخيارات داخل التطبيقات، مثل الاستفادة منها في تطبيق الخرائط من طريق الضغط على التطبيق، لتظهر خيارات عدة من دون الحاجة إلى فتح التطبيق.
وتأتي الكاميرا في الهاتفين بدقة 12 ميغابيكسل، وتدعم خاصية تصوير الفيديو بدقة "فور كي"، فيما تأتي الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابيكسل وضوء فلاش يظهر من الشاشة سمته "آبل" بـ "ريتينا فلاش".
وقالت الشركة أن الإصدارين الجديدين من جهاز "آيفون" متاحان للطلب المسبق ابتداءً من 12 أيلول (سبتمبر) الجاري.
ولكن الكثير من المستخدمين انتقدوا اصرار الشركة على تصغير مساحة التخزين، اذ اصدرت الشركة هواتفها بثلاثة مساحات تخزين مختلفة، 16، و64 و128 جيغابايت. في حين أن معظم المنافسين على غرار "سامسونغ" أطلقت هواتفها بمساحة تخزين تصل إلى 32 جيغابايت كحد أدنى.
ويعاني المستخدمون من صعوبة في تحديث أنظمة التشغيل في حال استهلاك مساحة التخزين الموجودة، وخصوصاً أن التطبيقات والبرامج الموجودة على متجر "آبل" تستهلك الكثير من المساحة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024