أحمد زاهر: أصبحت أهتم بالظهور بأكثر الملابس أناقة...
يعترف بأن شخصية المدمن التي قدّمها في مسلسل «أرض النعام» قد أرهقته، وأنه لجأ بسببها إلى أطباء نفسيين. النجم الشاب أحمد زاهر يحدّثنا عن مشاهده العاطفية مع رانيا يوسف، وعلاقته بأحمد السقا وتامر حسني، ورأيه في طارق لطفي وشيرين، ويرد على اتهامه بمحاولة كسب تعاطف الجمهور بظهوره مع ابنتيه والكلام عن مرضه على الشاشة.
- ما الذي جذبك لتقديم مسلسل «أرض النعام»؟
لكونه عملاً درامياً قوياً، والسيناريو كتبه ناصر عبدالرحمن بشكل رائع، والمنتج عاطف كامل أعتبره أخي الأكبر، بالإضافة إلى وجود فنانين كبار مثل سوسن بدر وأحمد فؤاد سليم، ومحمد شاهين ومروة عبدالمنعم، وقد حقق المسلسل نسبة مشاهدة جيدة في رمضان.
- ألم تنزعج من عرضه على شاشتيْ «تن» و«نايل دراما» فقط في رمضان، مما قلّل من نسبة مشاهدته؟
رغم عرضه على قناتين مفتوحتين فقط، وبعض القنوات المشفّرة، لكنني أرى أن نسبة مشاهدته كانت جيدة مقارنة بأعمال أخرى.
- لكن مسلسلك السابق «علاقات خاصة» حقق نجاحاً أكبر من «أرض النعام» رغم عرضه بعيداً من موسم رمضان، فما تعليقك؟
مسلسل «علاقات خاصة» نجح لدرجة أنني لا أستطيع أن أسير بسهولة في دبي وبيروت، لأنه حقق بالفعل نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي، لكنني لا أستطيع الجزم بأنه أكثر مشاهدةً من «أرض النعام» الذي بذلت فيه جهداً كبيراً، وأرى أن الجمهور سيركز عليه بعد رمضان، خاصة أن شهر رمضان كان مزدحماً بالأعمال الدرامية هذا العام.
- أعلم أنه عرضت عليك مسلسلات عدة من تلك التي قدمت في شهر رمضان، لكنك فضلت تقديم «أرض النعام» فقط. هل يرجع ذلك إلى عقدك مع المنتج عاطف كامل؟
وقّعت عقداً حصرياً مع المنتج عاطف كامل العام الماضي عندما شاركت في مسلسل «كلام على ورق» مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، لذلك أقدم عملاً درامياً واحداً كل عام في رمضان بالاتفاق معه، وأعتذر عن مسلسلات أخرى.
- البعض يرى أن شخصية يحيى التي قدمتها في «أرض النعام» ليست بمستوى شخصية فرج التي جسدتها في «كلام على ورق» العام الماضي، ما ردك؟
شخصية فرج كانت مختلفة وجديدة عليَّ تماماً في الدراما التلفزيونية، ويصعب أن أجد شخصية صادمة للمشاهد مثلها بسهولة، لكن يحيى في «أرض النعام» تركيبة جديدة أيضاً، حيث يواجه الإدمان ويقدم انفعالات عصبية بشكل مختلف، وقدمت مشاهد فيه أعتبرها مهمة بالنسبة إليّ واستمتعت كثيراً بها.
- هل صحيح أنك جلست مع أحد الأطباء النفسيين من أجل هذه الشخصية؟
بالفعل جلست مع أكثر من طبيب قبل تقديم شخصية يحيى، بالإضافة إلى أنني كنت مهتماً بالقراءة عن الإدمان، وجمع أكبر مقدار من المعلومات عن شخصية المدمن.
- هل وجدت صعوبة في أداء الشخصية؟
بالفعل شخصية المدمن أرهقتني جداً، لأنني كنت أحتاج إلى أن آخذ نفسي بسرعة شديدة، خاصة حينما كنت أصاب بحالة نفسية في المشهد كما تتطلب الشخصية... أحاول دائماً أن أجتهد في تقديم دور صعب ومختلف للجمهور، حتى لا أكرر نفسي فنياً، كما أود أن أترك بصمة على الدور الذي أقدمه للمشاهدين كل عام.
- كيف وجدت تعاونك مع الفنانة رانيا يوسف في «أرض النعام»؟
هي فنانة مجتهدة للغاية، وكنت أحب التعاون معها في أي عمل فني منذ فترة طويلة، لأنها موهوبة جداً، وكان بيننا تفاهم في الاستوديو وأثناء تصوير المشاهد.
- كانت لك بعض المشاهد الرومانسية، هل تراها أسهل من مشاهد الإدمان؟
مشاهدي وأنا مدمن تظهر طاقات تمثيلية جديدة في داخلي، لأنها تقدم للمرة الأولى في الدراما. أما العلاقة الرومانسية التي جمعتني برانيا يوسف في المسلسل فهي مشاهد تضيف إلى العمل وتجعل روحه مختلفة ومميزة، وأرى أن العمل سيلقى قبول الجمهور بدرجة كبيرة في العرض الثاني له.
- ألا ترى أنك افتقدت المخرج محمد سامي هذا العام؟
حققت نجاحاً كبيراً مع محمد سامي في مسلسلي «آدم» و«كلام على ورق»، وكان مفترضاً أن يقوم بإخراج «أرض النعام»، لكنه اعتذر لانشغاله بتصوير أكثر من فيلم سينمائي، وأي فنان يتمنى أن يقف أمام كاميرا محمد سامي، لأنه مخرج مهم وموهوب جداً.
- هل تعمدت تقديم مسلسل خارج رمضان مثل «علاقات خاصة» وآخر في رمضان هو «أرض النعام»؟
هي معادلة تعمّدتها بالفعل، وكنت منذ وقت طويل أريد معرفة نتيجة هذه المعادلة التي كانت في مصلحتي، لأنني نجحت في رمضان وبعيداً عنه أيضاً، فمسلسل «علاقات خاصة» كان مغامرة كبيرة بالنسبة إليّ، لكونه من 60 حلقة، ورفضت من أجله أن أقدم بطولة مطلقة، كما سررت لأن أشارك فيه مع عشرة نجوم مهمين، منهم باسم ياخور وماجد المصري وعمار شلق وصفاء سلطان، لأنه عمل عربي مشترك، وهي تركيبة جديدة عليَّ تماماً، وكان عملاً درامياً مختلفاً ويحمل جرأة معينة.
- لكن العمل تضمن مشاهد جريئة مما صدم الجمهور، ما تعليقك؟
المسلسل كانت فيه جرأة لأنه يناقش العلاقات بين الزوجين، لكن ليس بإباحية متعمّدة، إذ احترمنا عقلية الجمهور ومشاعره.
- ألم يكن مرهقاً أن تنتهي من «علاقات خاصة» ثم تصوّر «أرض النعام» بعده مباشرة؟
بالطبع كنت مرهقاً كثيراً في الفترة السابقة، بحيث كنت أجهز لـ «أرض النعام» بينما أصوّر «علاقات خاصة».
- في رأيك ما وجه الاختلاف بين تصوير مسلسلاتك في مصر وبيروت؟
في بيروت لم يكن هناك أي وقت للراحة أبداً، لأننا كنا نصور أكثر من 18 ساعة يومياً حتى ننتهي من كل المشاهد في وقت محدد، وما من دقيقة واحدة للمقابلات الشخصية مثلما قد يحدث في مصر أثناء التصوير، بالإضافة إلى أن لبنان غني بالمناظر الجميلة، لذلك تظهر الصورة رائعة في العديد من المشاهد، وهذا ما حدث العام الماضي في مسلسليْ «كلام على ورق» و«علاقات خاصة» أيضاً.
- هل ترى أنك نضجت فنياً في المرحلة الحالية؟
أعتقد ذلك، فكلما قدمت شخصية معينة ازددت خبرة، وأرى أنني أصبحت أكثر نضوجاً من السابق، وذلك يظهر جلياً في أعمالي الفنية الجديدة، كما شعرت منذ بدء تعاوني مع المخرج محمد سامي في مسلسل «آدم» بأنني في محطة فنية هامة من مشواري الفني، ووجدت نفسي في مكانة أخرى لدى الجمهور، وتوالت النجاحات في مسلسلات «مع سبق الإصرار» و «حكاية حياة» و «علاقات خاصة» و «أرض النعام».
- هل أصبحت تهتم كثيراً باللوك الذي تظهر به في أعمالك؟
بالفعل، منذ خفّضت وزني وواظبت على ممارسة الرياضة، أصبحت أهتم بالظهور بأكثر الملابس أناقةً، لو تطلب الدور ذلك مثل شخصية «حسام» في «علاقات خاصة» و «حكاية حياة» أيضاً، لأن ذلك يضيف إلى الشخصية بشكل عام ويترك صدقية لدى المشاهد.
- هل ترى أن مسلسل «أنا عشقت» ظلم بسبب توقيت عرضه وحصريته على قناة «النهار»؟
ربما، لكن دور أكرم البدري الذي قدمته فيه نال إعجاب الكثيرين، ورغم أن العمل تعرض لظروف معينة، لكنه من المسلسلات المحببة إلى قلبي كثيراً.
- وما حكاية لقائك مع النجم أحمد السقا في الفترة السابقة؟
قابلت السقا صدفة أثناء عودتي من بيروت، وهو صديق عزيز عليّ منذ سنوات طويلة، ونجم كبير يشرّفني العمل معه في الفترة المقبلة، وقد هنّأته على مسلسله «ذهاب وعودة» هذا العام.
- ما هي المسلسلات التي لفتت نظرك وأعجبتك في رمضان 2015؟
أعجبت كثيراً بمسلسل «بعد البداية» لكونه عملاً مميزاً بالفعل، وطارق لطفي صديقي وقد اجتهد فيه كثيراً وقدم أداءً رائعاً، بالإضافة إلى مسلسل «طريقي» لشيرين الذي كان من الأعمال المميزة هذا العام، وتركيبته مختلفة عن مسلسلات أخرى، فضلاً عن مسلسل «ذهاب وعودة» لأحمد السقا.
- من هنّأته أيضاً على مسلسله؟
هنأت عدداً من الفنانين مثل هيفاء وهبي والمؤلف أيمن سلامة، ومي عز الدين على مسلسل «حالة عشق»، وكذلك دنيا سمير غانم لأن مسلسلها «لهفة» كان مميزاً في رمضان.
- ظهورك مع ابنتيك في أحد البرامج التلفزيونية أثار جدالاً واسعاً لأنك أبكيت الكثيرين بعدما تكلمت عن تجربة مرضك، هل كانت محاولة لكسب التعاطف؟
الأمور كلها جاءت صدفة ولم أرتب أي شيء قبل الظهور في البرنامج. والمسؤولون عن إعداد البرنامج اقترحوا ظهور ابنتيَّ معي، وكانت حلقة مميزة للغاية، وتكلمت فيها من كل قلبي وبصراحة، ولم أهدف إلا إلى التواصل مع الجمهور بعيداً من استدرار عطفه.
- ما سبب غيابك الطويل عن السينما؟
أتمنى أن أعود إلى السينما بفيلم قوي، مثلما أقدم في الدراما التلفزيونية، لأنني لن أعود لمجرد إثبات الوجود فقط بعمل فني تافه...
- هنأت النجم تامر حسني على بدء تصوير فيلمه الجديد. ما نوع العلاقة بينكما على المستويين الإنساني والفني؟
تعاونت مع تامر حسني في أكثر من عمل، منها مسلسل «آدم» الذي حقق نجاحاً كبيراً، وهو صديقي منذ 15 سنة تقريباً، فقد بدأت صداقتنا منذ سنين طويلة، ولم تكن العلاقة بيننا من أجل المصلحة، لذلك استمرت حتى الآن، وكنت سأشاركه العام الماضي مسلسله «فرق توقيت»، لكنني اعتذرت في النهاية بسبب انشغالي بالتصوير في ذلك الحين.
- ألا تفكر في تكرار تجربة الصور التي التقطتها مع الفنانة نجلاء بدر وأثارت جدالاً كبيراً وشائعات وقتها؟
لن أفكر في ذلك مرة ثانية، لأنني حاولت أن أقدم صورة بشكل درامي، مثلما أرى أي صور جديدة للنجوم والنجمات في العالم، وأبتعد عن الشكل التقليدي للصور، لكن الجمهور انزعج منها، لذلك لا يمكن أن أكرر ذلك، لأنني أقدم أعمالي للناس.
- من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
تامر حسني ومحمد سامي وأحمد صفوت ومروة عبدالمنعم، لكن تامر هو أول شخص يفرح لي وأنا كذلك، وقد هنّأته على طفلته الثانية أمايا.
- هذه الروح لم تعد موجودة كثيراً في الوسط الفني، ما ردك؟
لأن الكثيرين يرون أنفسهم أفضل من غيرهم، لكنْ هناك فنانون كبار يثقون بأنفسهم، فلا يمكن أن أنسى مكالمة الفنان الكبير محمود عبدالعزيز العام الماضي، حينما هنأني على أحد أدواري، وأتمنى أن أقف يوماً ما في مشهد أمامه، وهذا ما فكرت فيه حينما قدّمت مشهداً واحداً أمام الزعيم عادل إمام في فيلم «عريس من جهة أمنية».
- ما سبب ابتعادك عن المسرح؟
لم يعد موجوداً من الأساس وأتمنى العودة إليه.
- ما هي الأماكن المفضلة لك في السفر؟
أعشق لبنان كثيراً وأرتاح نفسياً فيه مع أسرتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024