تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

يسرا اللوزي: «ملامحي غربية»؟ هذا كلام نابع من جهل

عندما سألناها عن إحساسها بعدما وقعت عيناها على مولودتها «دليلة» للمرة الأولى، صمتت قليلاً وقالت: «شعور لا يمكن وصفه»، وتكلمت على ما كانت تسمعه قبل مرحلة الإنجاب ولم تدركه إلا بعده، وسرّ اختيار اسم دليلة ومعناه. النجمة الشابة يسرا اللوزي تكشف لنا كواليس حياتها، بعدما دخلت عالم الأمومة للمرة الأول، بعد أربع سنوات من التأجيل، كما تتحدث عن سبب اعتذارها عن مسلسل أحمد السقا، واستعدادها للغياب فترة عن التمثيل، وعلاقتها بالموضة والماكياج و«فيسبوك» و«تويتر».


- كيف تصفين إحساسك بعدما وقعت عيناك على مولودتك «دليلة» للمرة الأولى بعد الولادة؟
إحساس لا يمكن وصفه، فدائماً كنت لا أستوعب ما يقوله أصدقائي عن إحساس الأمومة ولحظة ولادة أبنائهم. وكانوا يؤكدون أنني لن أفهم هذا الشعور إلا بعدما أصبح أمّاً. وبالفعل شعرت بذلك. فالإحساس مختلف تماماً، بحيث جعلني أقدّر أهلي أكثر، فكنت بالطبع أقدّرهم لكنني أيقنت مقدار حبهم وخوفهم عليَّ عندما أصبحت أمّاً.

- هل اختلفت حياتك بعد الأمومة؟
لم تختلف كثيراً، لأنني بطبعي كائن بيتوتي أفضّل ملازمة البيت، ولا أحب الخروج كثيراً، وبالتالي أنا سعيدة ببقائي في منزلي مع «دليلة».

- هل تصطحبيها خارج المنزل على الدوام؟
بالتأكيد عندما أخرج أصطحبها باستمرار، وخرجت معي أكثر من مرة، لكنني كما قلت لا أحب الخروج، وولادتي لابنتي لا تلزمني بالجلوس في البيت، لأنها في الأصل طبيعتي.

- من اختار لها اسم «دليلة»؟
أنا وزوجي بالاتفاق بيننا.

-  وما معناه؟
المرشدة او الموجهة والواثقة بنفسها.

- لماذا هذا الاسم على وجه التحديد؟
لدينا كتاب للأسماء العربية ومعانيها، وبحثت فيه عن اسم عربي يعجبني معناه، وكنت أود تسميتها «ليلى» لكنني وجدته منتشراً، فأحببت اسم «دليلة»، وهو مختلف وليس متداولاً كباقي الأسماء.

-  من تقدّم المهنئين؟
عائلتي وأصدقاء والدتي ورفاق الدراسة، ومن الوسط الفني ليس لديَّ أصدقاء كثيرون، لكن إيمي سمير غانم هنأتني، وفرح يوسف وكريم قاسم كذلك، وأحمد حاتم بارك لي في المستشفى في اليوم الثاني من وضعي مولودتي.

- لماذا ترفضين إظهارها للجمهور حتى الآن؟
عموماً، أرفض تماماً إظهار أي شيء عن حياتي الشخصية أو التحدث عنها، وهذا معروف عني. وحتى قبل الزواج كنت أمتنع عن ذلك، لأنني أشعر بأنه شيء خاص بي ليس من حق أحد أن يعرفه، والمسموح فقط هو أي أمر يتعلق بعملي.

- إلى أي مدى تشبهك ابنتك؟
شكلها يتغيّر كل أسبوع، فحتى الآن لا أعرف إن كانت تشبهني بشكل كبير أم لا. وأعتقد أنها عندما تبلغ الأشهر التسعة فستظهر ملامحها وتكون أكثر وضوحاً.

- هل أصبح وقتك مكرّساً لأجلها؟
بالتأكيد، فأنا كما قلت لا أحب الخروج ولا السهر ولا حتى الذهاب إلى السينما. وحتى أصدقائي من الممكن أن يزوروني في المنزل، كما أستطيع المكوث في البيت شهراً من دون أي إحساس بالملل، وعلى رغم الاعتناء المرهق بابنتي، تبقى أحب شيء إلى قلبي.

- ما الأصعب: الاعتناء بابنتك أم إرهاق التصوير؟
اكتشفت حديثاً أن التصوير والانشغال بأي عمل فني أصعب بكثير من رعايتي لها، رغم أنني في البداية كنت أظن عكس ذلك.

- من يساعدك في الاعتناء بها وتحمّل مسؤوليتها؟
أنا وزوجي نتحمل معاً مسؤوليتها ونتعاون في كل شيء يخصّها، وعندما نضطر لأمر ما في الخارج نتركها لدى عائلتي أو عائلته ليعتنوا بها.

- خمس سنوات بلا إنجاب فترة طويلة، هل كان هناك تخطيط للإنجاب بعد كل هذه الفترة؟
اتفقت وزوجي على عدم الإنجاب في المرحلة الأولى من زواجنا وأن ننتظر أربع سنوات حتى نستعد لهذا الأمر، ولم يكن هناك أي داعٍ للعجلة. فركزنا في البداية على عملنا، والانتهاء من تجهيز منزلنا كأي زوجين، لأنه في مستهل الزواج لم يكن لدينا استعداد نفسي ومادي للإنجاب، بالإضافة إلى أننا تزوجنا صغيرين في السن، ما سمح بالانتظار، على عكس من يتزوجون في سن متقدمة، فتلحّ عليهم الرغبة في الإنجاب السريع... وعندما أصبحنا مستعدين للإنجاب، أقدمنا على ذلك.

- هل عُرضت عليك أعمال فنية واعتذرت عنها بسبب «دليلة»؟
بالتأكيد عرض عليَّ أكثر من عمل، لكنني قرّرت من البداية عدم المشاركة في أي عمل فني إلا إذا كان منسجماً لظروفي الحالية، خاصة في أشهر ابنتي الأولى، بحيث لن أستطيع المشاركة في أي عمل يتطلب مجهوداً ويعرّضني للإرهاق، أو يستغرق كل وقتي. فغالبية الأعمال تحتاج إلى التصوير المتواصل لأكثر من 14 ساعة والوجود الدائم خارج المنزل. وهذا بالتأكيد لا يناسبني في الوقت الحالي، لكن إذا وجدت العمل الملائم فسأوافق على الفور، لكن بشروط، إضافة إلى اتباع جدول زمني لئلا أقصّر في عملي أو في حق ابنتي.

- هل تترددين في المشاركة ببعض الأعمال؟
في البداية قلت إنني لا أريد العمل، لكن كل من حولي وأصدقاء والدتي ينصحونني بالعودة ويؤكدون أنني سأمل بعد أشهر، وسأرغب في التمثيل، لكنني أجد طبيعة مهنتنا مختلفة عن الوظيفة العادية، بحيث تستمر الموظفة في عملها بعد أن تقضي إجازة الولادة، لكنني كفنانة من الممكن أن أنزل فجراً وأعود في منتصف ليل اليوم الثاني، والأمر بالتالي ليس سهلاً، لذلك لا أريد الاستعجال بل الاستمتاع بالعام الأول من أمومتي.

- هناك نجمات يخشين الابتعاد عن الجمهور عاماً كاملاً، ألا يقلقك ذلك؟
لا أقتنع بفكرة أن الجمهور قد ينساني في هذه الفترة. فعلى سبيل المثال بعد عملي مع يوسف شاهين في فيلم «إسكندرية نيويورك» جلست في منزلي بمزاجي خمس سنوات، وكان يُعرض عليَّ العديد من الأعمال، لكنني كنت أريد التأكد مما إذا كانوا يطلبونني حقاً لموهبتي أم لأنني مشهورة في هذه الفترة. وفي السنوات الأخيرة، شاركت بأعمال تلفزيونية كثيرة، مثل «آدم وجميلة» الذي استمر عرضه لثلاثة أشهر،
و«خطوط حمراء» و«لحظات حرجة» و«دهشة»، و«ساعة ونص» و«إذاعة حب» وغيرها، وهي أعمال تعرض ويتابعها الجمهور، فلن تكون هناك مشكلة في ابتعادي إذا تطلب الأمر لفترة قصيرة.

- هل تجدين نجمات قمن بذلك ونجحن فيه؟
نور اللبنانية على سبيل المثال، تزوجت وأنجبت وعادت إلى العمل بعد خمس سنوات من الانقطاع، وبأعمال قوية، مثل «سرايا عابدين»، ولم ينسها الجمهور.

- لماذا اعتذرت عن مسلسل «ذهاب وعودة» مع أحمد السقا؟
السيناريو والموضوع جديدان، لكن توقيت تصويره لم يناسبني، فأنا لديَّ طفلة تشغل كل وقتي. بالإضافة إلى أن الدور يتطلب وقتاً ومجهوداً كبيرين، لذلك وجدت أن الاعتذار أفضل من المغامرة وتشتيت ذهني بين ابنتي وضرورة الالتزام بالتصوير. أحمد السقا له جمهور كبير وسيتابع العمل بالتأكيد، لكن إذا لم أكن مستعدة وبكامل تركيزي فسأظهر بصورة سيئة لن ترضيني وترضي الجمهور.

- لكنك وافقت على المشاركة بمسلسل «تشيللو» مع تيم الحسن، لماذا؟
شاركت كضيفة شرف في المسلسل، وهذا الأمر لم يتطلب مني وقتاً ومجهوداً كبيرين أثناء التصوير، على عكس باقي الأعمال التي عرضت عليَّ فكانت بطولة أمام النجوم.

- وما الذي حمّسك لتقديم برنامج «ميكروفون» على إحدى القنوات؟
أعجبتني فكرة البرنامج فور عرضها عليَّ، نظراً إلى اختلافها الكبير عن أي برنامج آخر، بحيث أستضيف فيه عدداً كبيراً من نجوم الغناء، لكل منهم لون غنائي يميزه، وأحببت فكرة تقديمي البرنامج، لأنه بالتأكيد أكسبني خبرة جديدة.

- هل حقق «دهشة» الذي شاركت به في رمضان ما قبل الماضي النجاح المطلوب؟
أنا سعيدة بهذا العمل، فالدور لم يكن سهلاً وبذلت مجهوداً كبيراً  أثناء التحضير له والتصوير أيضاً، لكن بعد عرضه شكّل إضافة كبيرة لي، خاصة وقوفي أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني واستفادتي من موهبته وأسلوبه... وبالتأكيد أتمنى تكرار التجربة.

- تتطلب السينما وقتاً ومجهوداً أقل، فماذا عنها؟
من الممكن، لكن بشكل عام لا يمكنني العمل قبل أشهر عدة، حتى أكون قد استمتعت بالشهور الأولى لابنتي، واعتدت على الأمر، وفي الوقت نفسه لا يمكنني أن أجزم بشيء حالياً. فطبيعة العمل والظروف وقت العرض هي التي ستحسم هذا الأمر.

- شاركت أخيراً كضيفة شرف في أكثر من عمل، ألم تقلقي من حصرك في هذه المنطقة بعد ذلك؟
أنا أفرّق بين ضيفة الشرف والأدوار الصغيرة. وعلى سبيل المثال، في مسلسل «خطوط حمراء» كنت ضيفة شرف لمدة سبع حلقات فقط، ورغم ذلك ترك الدور أثراً كبيراً طوال المسلسل، والأمر نفسه تكرر مع فيلمي الأخير «من ألف إلى باء»، وهذا لا يقلّل من شأني، فأنا أدرك أن الذي قد يؤثر فيّ سلباً من الممكن أن يكون الدور الصغير الذي لا يترك بصمة واضحة.
ومشاركتي في هذا الفيلم جاءت بناءً على حديث المنتج محمد حفظي إلي عن الدور، فقد أعجبت به. وأنا بطبيعتي لا أرفض أي عمل بشكل مطلق، إذ يجب أن أطلع عليه في البداية، وأستكشف الأدوار. قرأت السيناريو كاملاً وأعجبني.
كما أن الدور جديد ومختلف ويتناول فتاة محجبة وحاملاً، والحجاب مختلف تماماً عما قدّمته في أدواري في مصر. وأكثر ما لفتني في هذه التجربة، وجود ممثلين من كل البلاد العربية، وكل منا يتحدث بلهجته، فأضاف العمل إلى خبرتي، وجاءت مشاركتي دعماً لنجوم شباب ما زالوا في بداية طريقهم.

- حدّثينا أكثر عن الدور؟
هي فتاة مصرية تعيش في أبو ظبي وتمتلك الثقافة الخليجية نظراً إلى إقامتها هناك، وصوّرت ثلاثة أيام فقط تعرفت خلالها إلى مخرجين ومساعدين وأبطال من جنسيات مختلفة وثقافات متعددة، وهذا أكثر ما أعجبني في العمل، الذي شارك في بطولته شادي ألفونس وهو صديق لي من أيام الجامعة، لذلك رغبت في مساندة الوجوه الجديدة.

- هل وجدت اختلافاً بين الأعمال المصرية وتلك العربية؟
بالتأكيد كانت هناك اختلافات، وهناك أمر لفتني ودائماً ما أصنّفه بأنه مشكلة أتمنى أن نتفاداها في مصر، بحيث يتعامل بعض المنتجين بطبقية وفوقية مع العمال أو الفئات المختلفة في السينما. على سبيل المثال، يحجز المنتج أفخم الفنادق للممثلين، بينما يضع العمال في فنادق دون المستوى. فإذا كان هناك تساوٍ بين الفنانين والعمال، فلن تكون هناك أي تفرقة.
حتى على مستوى الطعام في مصر، فالفنان مسموح له بأن يطلب بالسعر الذي يريده، بينما يُحدد للعامل مبلغ قليل جداً، لذا أشعر بأن هذا الأمر مهين للغاية وعلى الجميع أن يلتفتوا اليه ليشعروا بانتمائهم إلى هذه المهنة، من دون تمييز.

- ما معايير اختيارك الأدوار التي تقدمينها؟
أن يتناسب الدور مع شخصيتي، وأن يكون مختلفاً عما سبق وقدمته، فلن أستفيد شيئاً إذا تكرّر الدور، ولن أكتسب خبرة مما أقدمه، ومن الضروري أن يعجبني السيناريو بصرف النظر عن مساحة دوري.

- تغيّب النجوم خاصةً الشباب عن الدورة الـ36 من مهرجان القاهرة السينمائي، فما السبب في رأيك؟
أنا شخصياً لا أذهب إلى المهرجان إلا إذا كان لديَّ فيلم أشارك به في المسابقة، أو إذا كانت ظروفي تسمح لي بالحضور، بالإضافة إلى أنني تلقيت الدعوة الخاصة بي بعد الافتتاح بأربعة أيام، ودائماً ما تصل الدعوات بشكل متأخر.
وحتى إذا تغاضينا عن ذلك فليست لديَّ مشكلة مع المهرجان، فقد قدّمته منذ سبع سنوات مع محمد إمام، ثم عرض لي بعد ذلك فيلم «هليوبوليس» ونلنا عنه شهادة تقدير، ومن ثم فيلم «ميكروفون» كما ذهبت إلى المهرجان في حفلي الافتتاح والختام، وكذلك شاركت في مهرجان الإسكندرية في أكثر من دورة، وبالتالي إذا سمحت لي الظروف بالذهاب فلن أتردد إطلاقاً.

- لكن، هل تابعت المهرجان؟
للأسف لم أتابعه ولا أعلم من حضر ومن اعتذر، حتى أنني لم أتابعه على الفضائيات.

- لكن ما السلبيات التي تجدينها في كل دورة من المهرجان؟
لدينا مشاكل تنظيمية على الدوام، فعندما قدّمت حفل الافتتاح منذ ست سنوات تحدثوا إلي قبلها بخمسة أيام فقط، وهذا وقت ضيق جداً بالنسبة إلى التحضيرات المفترض القيام بها، من اختيار الفستان الذي سأرتديه، والبروفات... ومع ذلك ذهبت.
وفي حفل الختام، تكرر الأمر نفسه بحيث تحدثوا إلي قبلها بيوم واحد فقط. أيضاً في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة أرسلوا إلي رسالة لأقدم إحدى الجوائز في المهرجان قبل الختام بيومين فقط. وبخلاف ذلك، في مهرجان الأقصر طلب مني الناقد يوسف شريف رزق الله أن أقدم حفل الافتتاح وكان ذلك قبل ثلاثة أيام فقط، وكنت وقتها أصوّر «دهشة» وأستأذنت من يحيى الفخراني وذهبت إلى المهرجان من أجل بلدي، وعندما احتاجني المهرجان وجدني. وبشكل عام، لا يصح أن يتكرر هذا الأمر كي يستعد الفنان بالشكل الذي يليق به وببلده.

- في هذه الدورة هوجم خالد أبو النجا بسبب رأيه بالوضع المصري الحالي، فما رأيك؟
لم أتابع بشكل جيد، لكن ما أعلمه أنه هوجم بقوة، ولا أدري ما تلفظ به حرفياً. وبشكل عام، أرى أن من حق خالد أبو النجا أن يعبر عن رأيه بحرية كاملة، وللأسف نحن كشعب دائماً ما ننظر إلى الفنان نظرة خاطئة ونقلل من شأنه لمجرد أنه فنان لا يفهم بالسياسة، وليس من حقه التعبير عن رأيه. ومن وجهة نظري، يحق لأي إنسان يعيش في المجتمع أن يكون له رأي، وعلى سبيل المثال، هناك سائقو تاكسي تكون لديهم وجهة نظر ورؤية أفضل بكثير من المحللين السياسيين الذين يطلون علينا كل يوم في البرامج. وفي كل بلدان العالم فنانون ثوريون ولديهم رأي ويدافعون عن قضايا معينة، والأمر نفسه بالنسبة إلى أي شخصية عامة.

- هل تتفقين معي بأن المجتمع دائماً ما يعلي من شأن الفنان متى أراد، ويستهين به أيضاً وفقاً لرغبته؟
للأسف، يتم التعامل مع الفنان أحياناً على أنه «أراغوز» ليس من حقه أن يقول رأيه، مع أننا كالجميع لدينا حق في هذا البلد.

- هناك فنانات اعتزلن وعُدن بعد سنوات طويلة، فهل من الممكن أن تفكري في الاعتزال؟
لا أعلم، لم يخطر في بالي هذا الأمر في الوقت الحالي، لكن لا يمكنني أن أقول لا، فمن يدري ما قد يحدث في المستقبل. لكن في الوقت نفسه وكي أقوم بهذا الأمر، لا بد من أن يحدث شيء جوهري حتى أقدم على هذه الخطوة.

- دائماً يقال إن ملامحك غربية وليست مصرية، فهل يزعجك هذا الكلام؟
لا يضايقني، لكنني أشعر بأن هذا الكلام نابع من جهل. فكل المصريين أشكال وألوان، وأنا في الأصل نصفي سوري لجهة والدتي، لذا من المنطقي أن أكون على هذا الشكل. وهناك مصريون بهذه الملامح ولا يكون لهم عرق من خارج مصر، فنحن مثل أي بلد فيه الأسمر والأبيض.

- ما الشيء الذي تخافين منه؟
من البني آدم، وما أعنيه هو الإنسانية، فأنا لديَّ شعور بأن العالم ينهار، اقتصادياً وأخلاقياً، ومن ناحية المبادئ والتعليم والصحة، فرغم كل التطور التكنولوجي الذي نعيشه، العالم ينهار.

- هل أنت غيورة؟
أنا أغار على شغلي، وأحب أن يقف إلى جانبي من يهتم بي، سواء أصدقائي أو والدي، فإذا لم يكن حولي من يهتم بي وقت الحاجة، وينشغلون بأمر آخر أغار حينها، وليس بالضرورة أن تكون غيرتي من شخص. فإذا كنت على سبيل المثال أتحدث إلى شخص ولم يركز معي وينشغل بالتلفزيون أتضايق كثيراً. وإذا كنت تقصدين غيرتي على زوجي، فأنا لا أغار عليه لحديثه مع فتيات على سبيل المثال.

- ما الصفة التي تحاولين التخلص منها؟
ليست لديَّ ثقة بنفسي... أحاول التخلص من هذه الصفة باستمرار.

- هل تندمين؟
الندم ليس في قاموسي، فلا أندم على شيء لم أقم به، بل أجد أن الله يوفقني في اختياراتي. وعلى العكس فأحياناً يعرض عليَّ دور وأرفضه، وأكون قلقة من أن يكون الرفض في غير مصلحتي، لكنني أكتشف بعد ذلك أنني كنت على حق في هذا الرفض بعد عرض العمل، وهذا الأمر حدث في العديد من الأعمال.

- مع من تتمنين العمل؟
هناك أكثر من فنان، وأتمنى العمل مع خالد الصاوي فهو لديه موهبة كبيرة وطاقة، وسأستفيد من العمل معه، وكذلك كريم عبدالعزيز وسوسن بدر، فهي ممثلة رائعة وتعاونت معها في «لحظات حرجة»، لكن المشاهد كانت قليلة جداً، وفي مسلسل «الجماعة» كان لي مشهد واحد... أريد العمل معها في أكثر من عمل، وأتمنى مشاركة يحيى الفخراني ويسرا في أعمال أخرى.

- من المطرب الذي تحبين الاستماع إلى صوته؟
ليس هناك مطرب بعينه، فأنا أحب الاستماع إلى الأغنيات التي تعجبني، ولدينا مطربون في مصر والعالم العربي يقدمون أعمالاً متميزة، لكن أعشق فيروز بشكل خاص.


أنا والشائعات
دائماً ما أتعرض للشائعات، خاصة في الفترة الأخيرة. فقبل حملي وإنجابي أصروا على أنني حامل وأخفي الخبر، ولاحقني هذا الخبر فترة طويلة رغم نفيي له، إلا أنه كان يتكرر باستمرار، إلى أن حملت بالفعل وأعلنت الخبر، ولا أدري من كان صاحب هذه الشائعة، وكيف انطلقت وكانت بعيدة تماماً من الصحة. فعندما يطرأ أي أمر، سأعلنه فوراً للجمهور، وهو ما حدث بالفعل عندما كان نبأ حملي حقيقياً.


تويتر وفايسبوك
لديَّ صفحتان على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «تويتر»، وكنت أتواصل دائماً مع الجمهور على هذين الموقعين، لكن بالتأكيد تراجع هذا الأمر كثيراً في الوقت الحالي بسبب انشغالي بـ «دليلة».


ماكياج وموضة
أبتعد دائماً عن الماكياج ولا أحرص أبداً على وضعه. أحب الظهور على طبيعتي. حتى في ملابسي، أرتدي الأزياء المريحة وأبتعد عن التكلف، ولست مهووسة بالموضة، فكل من يعرفني عن قرب يدرك أنني أعشق البساطة في كل شيء.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077