نجوم على مقاعد الدراسة
البعض حقق النجومية والشهرة، لكنه لا يزال يجلس على مقاعد الدراسة، فهم إما نجوم صغار لا يزالون في المدرسة، أو نجوم كبار التحقوا بالجامعة لكنهم لم ينتهوا منها بعد. جميعهم يحاولون التوفيق بين الفن الذي حقق لهم الشهرة، والدراسة التي لا غنى عنها. فماذا يفعلون للنجاح في تلك المهمة الصعبة: مهمة التمثيل والدراسة معاً؟
ليلى وملك اعتزال موقت
بعد النجاح الكبير الذي حققته ليلى أحمد زاهر من خلال مشاركتها في أعمال فنية عدة، أبرزها الأجزاء الثلاثة من فيلم «عمر وسلمى»، وأيضاً مسلسل «آدم» وفيلم «كابتن هيما»، إلا أنها أكدت اعتزالها الفن بشكل موقت، وتقول: «بعد تفكير طويل شاركني به والدي، قررت الابتعاد تماماً عن التمثيل والتركيز في دراستي، ليس فقط لرغبة والدي في أن أكون متفوقة في المدرسة، لكن لشعوره بأن هذه الفترة تتطلب مني الابتعاد بغية العودة مجدداً الى الجمهور من خلال أدوار مغايرة لشخصية الطفلة الصغيرة، والتي اعتاد الجمهور على مشاهدتها، فمن الأفضل أن ينسى الجمهور شكلي كطفلة، لأعود اليهم بدور مختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل».
أما شقيقتها ملك فتقول: «اتخذت قرار شقيقتي ليلى نفسه، بعد الاتفاق مع والدي على الابتعاد عن التمثيل والتفرغ للدراسة، وقد أكد لي أنه سيترك لنا الحرية الكاملة بعد سنوات عدة لتحديد مستقبلنا، واختيار المجال الذي نريد العمل فيه، سواء أكان التمثيل أم أي مجال آخر».
كارمن سليمان نجمة «أراب آيدول»
أما نجمة «أراب آيدول» كارمن سليمان، فلا يزال أمامها عام كامل لتنهي دراستها الجامعية، حيث ما زالت طالبة في كلية الإعلام. تتحدث كارمن عن كيفية التوفيق بين خطواتها الغنائية والدراسة قائلة: «بصراحة، دراستي لا تتطلب مني مجهوداً كبيراً، ولديَّ القدرة على مذاكرة منهج عام دراسي كامل في أسبوعين فقط، وهذا ما حدث خلال السنوات السابقة، فقبل بدء الامتحانات بفترة قصيرة أعتذر عن ارتباطاتي الفنية وأتفرغ للدراسة فقط».
وتضيف: «دراستي الإعلام أفادتني كثيراً وحفزتني على التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام، كذلك أصبحت أكثر قدرة على التحدث بطريقة لبقة».
ياسمينا العلمي والأدبي
«الغناء هو كل حياتي، لكنني لن أهمل دراستي»، هكذا بدأت ياسمينا نجمة «أرابز غوت تالنت» حديثها، مؤكدة أنها تستعد لدخول الصف الثالث الثانوي، أي مرحلة الثانوية العامة التي تتحدد من خلالها الكلية التي يمكن أن تلتحق بها، وتقول: «لن أوقف خطواتي الغنائية من أجل الدراسة، وسأسعى الى التوفيق بين تعليمي وفني الذي أعشقه ولا يُمكن أن أبتعد عنه، لكنني سأحاول الحد من خطواتي الفنية، بمعنى أن أتخذ المهم منها فقط خلال فترة الدراسة».
وتُضيف: «كنت أرغب في دخول القسم العلمي في الثانوية العامة، لكنه يحتاج الى مجهود كبير، ولن يُمكنني من الاهتمام بالغناء، لذلك اخترت القسم الأدبي، لأنه أكثر سهولة ولا يتطلب مجهوداً كبيراً. في النهاية، لدي إصرار على التوفيق بين الدراسة والفن، وبصراحة يجب أن أعترف بأن والدي يلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، إذ يُشاركني في تنظيم وقتي».
تارا عماد: والدتي تُساعدني في التوفيق بين الدراسة والتمثيل
تارا عماد التي تدرس في كلية الفنون التطبيقية، تكشف سر نجاحها في التوفيق بين عملها كممثلة وعارضة أزيارء ودراستها في هذه الكلية التي تحتاج الى جهد ومذاكرة لساعات طويلة، وتقول: «السر وراء هذا النجاح والقدرة على التوفيق وتنظيم وقتي يرجع إلى والدتي التي تهتم بكل تفاصيل حياتي وتتولى أيضاً إدارة أعمالي، فقد علمتني كيفية التركيز على أكثر من مهمة، وإعطاء كل شيء في حياتي حقه من دون تقصير، وتسعى دائماً الى وضع جدول يومي يُمكّنني من مذاكرة دروسي وقراءة السيناريوات التي تُعرض عليَّ، وأيضاً ممارسة هواياتي ومقابلة أصدقائي».
وعن سبب اختيارها كلية الفنون التطبيقية للدراسة فيها، تقول: «رغبتي في خوض تجارب جديدة وتعلم أشياء مختلفة، سبب اختياري هذا المجال الذي يبتعد تماماً عن التمثيل وعروض الأزياء، فأنا سعيدة بهذا الاختيار وأشعر بالرضا التام عن هذه الخطوة».
كريم الأبنودي طفل هيفاء وهبي
أما كريم الأبنودي الذي شارك في بطولة أفلام ومسلسلات عدة في الفترة الأخيرة، أبرزها فيلم «حلاوة روح»، الذي تعاون من خلاله مع النجمة هيفاء وهبي، فيقول: «أستعد لدخول الصف الثاني الإعدادي، وحريص جداً على التوفيق بين دراستي وعملي كممثل، ولا أحب أن يُؤثر الفن في دراستي، خاصةً أن والدتي طلبت مني أن أكون ناجحاً في دراستي دائماً، واشترطت عليَّ كي أستمر في مجال التمثيل أن أكون واحداً من الطلاب المتفوقين دائماً في المدرسة».
ويُضيف: «لكنني لا أنكر أنني أواجه صعوبات كثيرة في التوفيق بين المجالين، وعندما عُرضت عليَّ المشاركة في فيلم «حلاوة روح» لم أستطع الاعتذار عنه، رغم اقتراب موعد الامتحانات، وفي موقع التصوير كنت أمسك السيناريو في يد، وفي اليد الأخرى كتب الدراسة، وأستغل الوقت الذي يفصل بين المشاهد لمراجعة دروسي».
جنا ما زلت صغيرة
جنا، التي فرضت نفسها رغم صغر سنّها على الساحة الفنية، وذلك بفضل موهبتها، تحدثت عن خططها لهذا العام الدراسي، حيث تستعد لدخول الصف الرابع الابتدائي، وتقول: «والدتي تُساعدني في التخطيط لحياتي دائماً، لأنني ما زلت صغيرة، وهي ترى أن الدراسة أهم من التمثيل، ولذلك لا توافق على أي عرض خلال فترة المدرسة، وتؤجل كل هذه العروض في فترة الإجازة، لأن الجمع بين التصوير والمذاكرة شيء صعب للغاية، ومن الممكن أن يؤثر التمثيل في دراستي».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024