تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد عدلي: «عمرو دياب المغرب»... يشرّفني هذا اللقب

من أرقى أصوات الجيل الجديد للموسيقى المغربية، سطع نجمه في الموسم الأول من برنامج «أحلى صوت». وعدته الفنانة شيرين بعمل مشترك عبر الأثير، وأكدت الوعد أثناء مشاركته وزميله فريد غنام لها في حفلة موازين لعام 2013، لكنها لم تفِ بالوعد بعد.
جعله إصراره على التحدي يصمّم على تثبيت لونه في الساحة الفنية. عن جديده الفني وأشياء أخرى، كان لنا هذا الحوار مع الفنان الشاب محمد عدلي.


- طرحت أغنية منفردة «حالة خاصة»، هل هي حالة خاصة تعيشها بالفعل؟
«حالة خاصة» مولودي الفني الأخير إذ تصف الأجواء المميزة والمفعمة بالسعادة التي قد يعيشها أي عاشق. حالياً، لا أعيش هذه الحالة الخاصة، بل أتمنى أن أعيشها في المستقبل لأنني ما زلت أؤمن بالمشاعر النبيلة والارتباطات الصادقة. 
في «حالة خاصة»، أعتبر نفسي فناناً مغربياً عربياً يسير ضد التيار، بخطى ثابتة، ليوصل إلى الجمهور فناً هادفاً وراقياً.

- يأتي اصدار هذه الاغنية السينغل الخامس بفترة زمنية غير بعيدة عن أغنية «خلوني»، هل تهدف من خلال هاتين الأغنيتين إلى إثبات وجودك في ساحة مليئة بالانتاجات؟
لقد أصدرت «خلوني» كأغنية منفردة في أيار/ مايو 2014 ثم على شكل فيديو كليب في كانون الأول/ديسمبر 2014، والمدة بين الأغنيتين سنة تقريباً، هي فترة غير متقاربة ولكنها مقبولة في استراتيجية طرح الأغاني المنفردة.
وإثبات الوجود في ساحة مليئة بالإنتاجات يكون أيضاً بالمشاركة في البرامج التلفزيونية، وإحياء الحفلات والمهرجانات والتواصل عبر المواقع الاجتماعية.

- كل أعمالك من تلحينك وإنتاجك، ألا تثق بالكتّاب والملحنين المغاربة رغم أن البعض منهم برعوا في إيصال الأغنية المغربية ونجاحها؟
نعم، كل أعمالي من كلماتي وألحاني ورؤيتي الفنية في التوزيع. لقد التقيت بكل الكتّاب والملحنين المغاربة، والكثير منهم أصدقاء مميزون برعوا في إيصال الأغنية المغربية ونجاحها، ولكنني أرى أن أعمالهم تليق بالفنانين الآخرين. أما بالنسبة إليّ، فشخصيتي الفنية معقدة برفضها النمطية وانفتاحها على ألوان مختلفة، وهذا ما أصفه بـ «حالة خاصة». 

- تطمح إلى أن تصل بالأغنية المغربية إلى أبعد حدود، هل أنت راضٍ عن مستوى الأغنية المغربية التي يروج لها بعض الفنانين المغاربة والمشارقة؟
الأغنية المغربية تشهد مرحلة ثورية، الكل يشجعها ولكنهم لا يتطلعون إلى تاريخها ومراحل تطورها والعراقيل التي تجتاحها. فلما أصبح الإنتاج سهلاً والترويج أسهل بعيداً من الرقابة، اتجه معظم الفنانين نحو الأغنية المغربية، إما لفك قيودها وإطلاقها إلى العالمية أو للذهاب بها إلى سوق محلية بما تتيحه من فرص عبر المهرجانات والحفلات. 

- معظم الفنانين المغاربة الشباب سطع نجمهم في برامج عربية، ما الأسباب التي تجعل المغرب ضعيفاً في صناعة النجم؟
فعلاً، معظم الفنانين المغاربة سطع نجمهم من برامج عربية، ولدى عودتهم إلى المغرب تنطفئ الأضواء من حولهم ليبدأوا من نقطة الصفر، فالمغرب بلد زاخر بالفنون، لكن طريقة إيصالها لا تزال تقليدية. 
صناعة النجم تعتمد على الدراسة والدراية والتمويه، تستجيب تغيير الأطر وتزويدها بشباب قادر على النهوض بهذه الصناعة، فالنجم منتوج يجب اختيار محتواه، تحديد قيمته، رسم خطاه والاجتهاد والنجاح في أساليب ترويجه بطرق حديثة... هذه الأمور لا نزال نفتقدها في المغرب. 

- كنت من ألمع خريجي برنامج «أحلى صوت» في موسمه الأول والذي فتح لك باب الشهرة، هل هناك عمل مشترك يجمعك بالفنانة شيرين، خصوصاً أنك غنيت معها في مهرجان موازين؟
مشاركتي في «أحلى صوت» في موسمه الأول فتحت لي أبواب الشهرة واسعةً، خاصة في مصر حيث كانت القديرة شيرين راعية الفريق الذي كنت أنتمي إليه.
ففي البرايم نصف النهائي، لما علمت شيرين أنني سأغادر البرنامج، وعدتني مباشرة على الهواء بعمل مشترك في ألبومها الجديد، وعندما التقينا في موازين، أكدت لي مجدداً في الندوة الصحافية التي عقدتها، أن العمل لا يزال قائماً، لكن ليس بالضرورة أن يكون في إطار ألبومها الجديد. ومن حينها لم أتلقَّ أي خبر من فريق عملها... حاولت الاتصال بها لكنها غيّرت رقم هاتفها. لم أتوقف يوماً عند وعد من الوعود، بل أجتهد وأبدع لأستميل جمهوراً عريضاً. 

- اللتقيت محبيك في مهرجان موازين في دورته الأخيرة، تجربة موازين ماذا تشكل لك؟
مشاركة أي فنان مغربي في بداية مشواره الفني في مهرجان موازين، ثاني أكبر مهرجان في العالم، تُعد حافزاً مهماً لتطلعات مشواره الاحترافي، فنياً وإعلامياً، وتمكنه من الالتقاء بجمهوره وإبراز إمكاناته في الأداء والتفاعل مع محبيه، تحمّست كثيراً لخوض هذه التجربة وفخور جداً بهذه المشاركة.

- لقذ منحت العديد من الألقاب خلال مشاركتك في «ذا فويس»، ماذا عنى لك ذلك؟
خلال البرنامج، تعمدت شيرين وضعي في قالب الأغنية الرومانسية. سعدت بتأثر المدربين الأربعة بإحساسي الصادق و«المرهف» كما وصفوه، وهناك من شبّهني بالفنان وائل كفوري، وفي البرايم الأخير وصفوني بـ «عندليب العهد الجديد» بعد أدائي أغنية «أي دمعة حزن».
أما الآن فهناك من يلقّبني بخليفة الراحل محمد الحياني، وبعمرو دياب المغرب بعد إصدار «حالة خاصة»... كل هذه الألقاب تسعدني وتشرّفني.

- أي الأصوات المغربية والعربية أقرب اليك؟
الأصوات المغربية الأقرب إلي: المرحوم محمد الحياني والعملاقة نعيمة سميح، ثم من جيل الشباب هناك هدى سعد، غاني قباج وعصام كمال وآخرون... أما في الشرق فأنتمي إلى مدارس عدة: فيروز، وردة الجزائرية، أنغام، شيرين، وديع الصافي، كاظم الساهر، مروان خوري، عمرو دياب، تامر عاشور وملك الراي الشاب خالد.

- تعشق اللون الكردي، هل هو عشق دفين؟
فعلاً هو عشق دفين، فالفن الكردي يغذي ذوقي ويهذب كياني عبر أصواته وألحانه ومواضيعه وطريقة أدائه وأصفه بـ «القوة الهادئة».

- ألا تفكر بإعادة غناء روائع الاغنية المغربية، سواء التراثية او العصرية؟
بلى، أعمل وفريق عملي على بلورة هذه الفكرة، ونحن في مرحلة اختيار الأغنية التي سيتم الاشتغال عليها. فمن واجب كل فنان شاب له قاعدة جماهيرية شابة وطنياً وعالمياً، إعادة غناء روائع الاغنية المغربية، سواء التراثية أو العصرية، بشكل شبابي لإحيائها من جديد والتعريف بصاحبها والاعتراف بموروثه الفني.

- ألا تفكر في دخول عالم التمثيل؟ وهل من عروض عمل في هذا الإطار؟
خضت المغامرة، وكانت تجربة صعبة، بحيث اقترح عليّ دور البطولة في مسلسل مغربي من ثلاثين حلقة، وأُعجبت كثيراُ بالدور وصوّرنا الحلقة التجريبية ليعرضها المنتج على قنوات التلفزة للاتفاق على الخطوات المقبلة.

- هل من مشاريع جديدة أخرى؟
تطلعاتي الفنية لا حدود لها، حلم كبير يتحقق بخطى ثابتة، وأطمح إلى إصدار العديد من الإنتاجات الجيدة والمميزة في لون البوب والإلكتروبوب ميوزيك وتحقيق المزيد من الانتشار حول العالم عبر سهرات ومهرجانات، وصولاً إلى التوقيع مع شركة إنتاج وتوزيع كبيرة في الشرق الأوسط لتخرج أعمالي وإبداعاتي الفنية بشكل أفضل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079