تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إنجي المقدم: أرجو ألا يحدث لأي أم ما حدث لي

إنجي المقدم:  أرجو ألا يحدث لأي أم ما حدث لي

رغم أنها كانت تنوي الاكتفاء هذا العام بمشاركة أحمد السقا في مسلسل «ذهاب وعودة»، لكنها لم تستطع مقاومة مسلسل «ظرف أسود» مع عمرو يوسف، لتقرر الجمع بين العملين اللذين تعتبرهما خطوة هامة نحو النجومية.
إنجي المقدم تتكلم على المسلسلين وكواليسهما وعلاقتها بأبطالهما، وتكشف حقيقة خلافها مع درة، وتجربتها في «سرايا عابدين»، والنجمين الراحلين اللذين تمنت العمل معهما، كما تتحدث عن حياتها بعيداً من الكاميرا، وعلاقتها بطفليها، والسفر، ومواقع التواصل الاجتماعي.


- وما الذي جذبك في شخصية «إنجي» التي قدمتها في مسلسل «ظرف أسود»؟
أكثر شيء أعجبني اختلافها عما قدمته من قبل، بل وعما قدّم في الدراما. فهي شخصية تعمل مذيعة في الراديو، لا تجارب لها في الحياة نظراً الى سيطرة والدتها عليها إلى حد كبير، إذ كانت تريد تزويجها بشخص معين، لكنها رفضت وتمسكت بشخص آخر حتى تهرب من سيطرة والدتها عليها، إلا أن زوجها يموت، ويقال إنه انتحر فترغب في الهجرة خارج مصر، لكنها تتعرف إلى عمرو يوسف الذي يقنعها بالبقاء، وتجمعهما بعد ذلك قصة حب، وتتطور الأحداث، وهذا الخط الدرامي الذي تعيشه الشخصية جذبني لتجسيدها.

- هل تتقارب شخصية «إنجي» مع شخصيتك؟
أتشابه معها في تفاصيل محدودة، من بينها أن الشخصية هي مذيعة راديو وأنا كنت أعمل في الراديو قبل دخولي عالم التمثيل، كما تمثل المستوى الاجتماعي نفسه الذي أعيشه، أيضاً هي بنت وحيدة بين أشقائها مثلي... لكن غير ذلك، لا يوجد أي تشابه في ما يخص حياتها أو حتى التفاصيل الداخلية للشخصية.

- جمعك قبل ذلك أكثر من عمل بعمرو يوسف، فما الذي يحمسك للعمل معه؟
أحب العمل معه، فبيننا تناغم فني وكيمياء، هو ذكي ومجتهد ويحب عمله ويسعى إلى تقديم أعمال مميزة ويهتم باختيارها، ولا يستهتر أو يتهاون في تقديم أي عمل، كما لا يقدم أعمالاً لإثبات الوجود فقط، بل يدرك جيداً ما يريده، ويحترم عقل المشاهد الذي يتابع أعماله في الفترة الأخيرة، ويريد أن يستمر في ذلك، وهو لم يتغير طوال معرفتي به على مدار السنوات الأخيرة.

- وماذا عن كواليس العمل معه ومع درّة؟
كانت جيدة وهادئة واستمتعت بالعمل معهما، فهما من أهم أصدقائي وكان هناك انسجام بيننا، وأعتقد أن علاقة الفنانين ببعضهم أثناء التصوير، خاصةً إذا كانت تجمعهم علاقة جيدة تظهر على الشاشة وتؤثر في نجاح العمل... فالجمهور ذكي جداً والأعمال تتأثر سلباً إذا شهدت أي خلافات أو صراعات من أي نوع، لكن حالفني الحظ أنني أشارك في كل أعمالي مع ممثلين أصدقائي، وعلى مقدار عالٍ من الموهبة، ولا وجود للخلافات بيننا.

- ظهرت في شخصية «إنجي» بلوك جديد ومختلف عنك تماماً، فمن صاحب هذه الفكرة؟
الدور تطلب تغييراً تاماً في شكلي ليتناسب مع الشخصية ويبتعد عن المظهر الذي اعتاد الجمهور مشاهدتي به في أغلب أعمالي، فاختارت المصممة أمنية علي هذا اللوك ليتماشى مع الشخصية، وكنت متخوفة في البداية من تقبل الجمهور لهذا الشكل المغاير لي تماماً، وشعرت في البداية أنني لا أتقبله، لكنه لاقى استحسان الجمهور فور عرض المسلسل.

- تشاركين بعمل آخر وهو «ذهاب وعودة»، حدثينا عن عملك للمرة الأولى مع أحمد السقا؟
سعدت جداً بترشيحي للعمل معه في مسلسل «ذهاب وعودة». فعلى المستوى الشخصي، أعرفه منذ فترة طويلة من طريق أصدقاء مشتركين، وكنت أتمنى العمل معه لأنه نجم كبير، فأي فنانة تتمنى التعاون معه نظراً إلى جودة الأعمال التي يقدمها وخبرته الطويلة، بالإضافة إلى أنه إنسان خلوق و«جدع» ويقف إلى جانب الممثلين الذين يعملون معه، ولديه استعداد لمساعدة أي شخص، ويوفر الراحة وكل الإمكانات للعاملين معه، لذلك فأي ممثل يرغب أن يشاركه في أعماله، وكل من عملوا معه صادفهم النجاح.

- هل كان وجوده وراء موافقتك على المسلسل؟
بالتأكيد، وجوده أحد العوامل التي جذبتني إلى هذا المسلسل، إلى جانب السيناريو المكتوب ببراعة شديدة، ودوري الجديد أيضاً، فشخصية «غادة» التي أجسدها في المسلسل لم تقدم من قبل، فهي تعيش حياة هادئة مع زوجها وأولادها، إلى أن تنقلب الأمور رأساً على عقب باختطاف ابنها فيحاولون البحث عنه، إلى أن يظهر خيط في منتصف الأحداث يوصلهم إلى الجاني. وأعتقد أن هذا العمل يتضمن جرعة تشويق كبيرة، كما برع مؤلف المسلسل عصام يوسف في سرد الأحداث، معتمداً في أسلوبه السهل الممتنع، إلى جانب المخرج أحمد شفيق، صاحب العديد من التجارب الناجحة، وشركة الإنتاج التي تحترم الممثل وتوفر له كل الوسائل التي تجعله يركّز أثناء التصوير.

- ما الرسالة التي يحملها المسلسل الى الجمهور؟
العمل يتوجه برسالة هامة إلى كل «أم»، وهي أن تحافظ على أبنائها والتركيز معهم طوال الوقت، حتى لا تندم على ما قد يصيبهم بعد ذلك، وخصوصاً خارج المنزل، لأنه قد يحدث لهم أي مكروه أو حادث خطف، كما حدث لابن «غادة» في المسلسل.
ويجب معرفة أن الأبناء هم الثروة الحقيقية التي نملكها وضرورة الحفاظ عليها، وألا نجعل أي شيء يلهينا عنهم، لأن خسارتهم كارثة لن نستطيع تحملها إطلاقاً، وأتمنى ألا تعيش أي «أم» ما عشته من خلال هذه الشخصية في المسلسل.

- ما هي طقوسك أثناء تصوير أعمالك؟
أكره التوتر والضغط، وأحب فور وصولي الى موقع التصوير الاستعداد بهدوء مع تشغيل موسيقى هادئة، وأراجع مشاهدي ثم أتوجه إلى التصوير، لكن غير ذلك يجعلني متوترة ويشتت تركيزي في العمل.

- كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل «سرايا عابدين»؟
استمتعت بمشاركتي في الجزء الأول بشخصية «قمر»، والتي انتهت مع انتهاء أحداث هذا الجزء، وشكلت تجربة تقديم عمل تاريخي إضافة كبيرة لي، بحيث لم أشارك من قبل في هذه النوعية من الأعمال، والمسلسل كان إنتاجاً ضخماً وشارك فيه عدد كبير من النجوم، ولن أنسى هذه التجربة، فهي مميزة بالنسبة إلي، كما وصلتني ردود فعل عن دوري فاقت كل توقعاتي، فشخصية «قمر» تركت بصمة كبيرة في مسيرتي الفنية، ولدى الجمهور أيضاً.

- لماذا لم تتجهي إلى السينما حتى الآن؟
عندما بدأت التمثيل لم تكن السينما في أفضل حالاتها، وحتى الآن لم تتعاف بالشكل المطلوب، لكن أتمنى أن تعرض عليَّ سيناريوات تحفزني على المشاركة في السينما بأعمال جيدة.

- هل لديك شروط للعمل في السينما؟
ليس لديَّ شروط بعينها، فيمكنني تقديم الأدوار الشعبية والاجتماعية والدرامية، لكن الأهم بالنسبة إلي أن يبتعد العمل عن الإسفاف، فهذا ما أرفضه ولا أجرؤ على تقديمه بأي حال، وأود أن أقدم أعمالاً سينمائية مهمة وملهمة تمتّع الجمهور وتجعله يفكر، أي تفيده، وليس مجرد فيلم سينمائي لا يفيد الممثل والجمهور.

- كيف تصنفين نفسك بين ممثلات جيلك؟
لا أستطيع تصنيف نفسي، ولا يزال أمامي الكثير لأقدمه، فهناك أدوار ما زلت أتمنى تجسيدها، وأعمال وأفكار أحلم بتنفيذها، وأشعر أن أمامي وقتاً طويلاً لأحقق أشياء كثيرة حتى أثبت نفسي بجدارة.

- من الفنان الذي ترغبين العمل معه في الفترة المقبلة؟
كنت أتمنى العمل مع الفنان الراحل أحمد زكي، وكان حلماً كبيراً بالنسبة إلي، لكنه لم يتحقق للأسف الشديد، والأمر نفسه بالنسبة الى الفنان الراحل عمر الشريف. أيضاً كانت لديَّ رغبة في العمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وهناك العديد من الفنانين الذين أتمنى العمل معهم.

- ما الدور الذي تتمنين تجسيده؟
أتمنى تجسيد أدوار شعبية وأخرى مركبة ومعقدة، أي شخصية تعاني اضطراباً نفسياً أو ما شابه ذلك، فقد أديت قبل ذلك شخصية فتاة مدمنة، لكنني أقصد دوراً أكثر تعقيداً وشخصية صعبة أستمتع بها وأُظهر من خلالها كل إمكاناتي في التمثيل.

- كيف تقضين وقت فراغك بعيداً من التصوير؟
مع ابني وابنتي، وأحاول تعويضهما عن فترة غيابي وانشغالي في التصوير وابتعادي عنهما.

- هل يشاهدان أعمالك؟       
ابنتي تشاهد أعمالي وتتابعها بحرص وتركيز شديدين، وأصبحت تحب الحضور معي إلى موقع التصوير. أما ابني فلا يزال صغيراً ولم يركز بعد على متابعة ما أقدمه كثيراً.

- ما الذي تعلمينه لهما منذ الآن؟

أحاول أن أزرع فيهما أكثر من صفة، مثل الصدق والاعتماد على النفس، فعلى الرغم من صغر سنهما، يجب أن يتحلّيا بهذه الصفات، هذا إلى جانب بعض النشاطات التي يجب أن تكون ضرورية في حياتهما، مثل ممارسة الرياضة، فابني يلعب كرة القدم، وابنتي التنس، كما أعودهما من الآن على المطالعة وأقرأ لهما القصص حتى يستفيدا منها، فالقراءة مهمة جداً.

- هل توافقين على عملهما في التمثيل منذ الصغر؟
أرفض ذلك تماماً، لأنني أرى بعينيَّ معاناة الأطفال في هذه السن عندما يشاركوننا هذه الأعمال. يجب أن يركزا في دراستهما أولاً ثم يتخرجا في الجامعة، وبعد ذلك لهما مطلق الحرية في ما يعملان، فليس لديَّ اعتراض على عملهما في التمثيل في حد ذاته.

- إلى من تستمعين من المطربين؟
أحب الاستماع إلى شيرين عبدالوهاب، فهي من أقرب الأصوات إلى قلبي، وأغنياتها تحمل طابعاً مميزاً، وأحب أيضاً الاستماع إلى كل ما هو قديم، عبدالحليم حافظ وشادية ومحمد عبدالوهاب، وأيضاً أستمع إلى الأغنيات الأجنبية.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077