تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

روجينا: لست طرفاً في خلافات غادة عبدالرازق

رغم أن كثيرين رددوا وجود خلاف بينها وبين غادة عبدالرازق، وأكدوا كلامهم بعدم تعاونها معها مجدداً، رغم أنه سبق لها انّ شاركتها بطولة مسلسلين، لكن الفنانة روجينا تنفي ذلك، وتكشف حقيقة علاقتها بغادة، كما تتكلم على مسلسلاتها الثلاثة الأخيرة، وموقفها من عودة زوجها إلى منصب نقيب الممثلين، وتوجه ابنتها إلى الإخراج، ورغبة ابنتها الأخرى في الغناء في أميركا.


- خضت سباق الدراما الرمضاني من خلال ثلاثة مسلسلات هي: «بين السرايات» و«بعد البداية» و«حالة عشق»، فهل وجدت صعوبة في التوفيق بين مواعيد تصويرها؟
رغم أن مساحة دوري في كل مسلسل كانت كبيرة وتحتاج إلى تركيز شديد، لكنني نجحت في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، واستطعت التوفيق بين مواعيد التصوير، وإعطاء كل شخصية حقها الكامل في الدراسة والاستعدادات.
ولا أنكر أنني أُصبت بحالة من الإرهاق والتعب بسبب التصوير المتواصل لفترات طويلة، لكنني أجني ثمار هذا التعب الآن نجاحاً وإعجاباً من الجمهور بأدواري، وتقدماً في مشواري الفني أيضاً.

- اعتذرت هذا العام عن العديد من المسلسلات، فما المعايير التي اخترت على أساسها المشاركة في بطولة هذه المسلسلات الثلاثة؟
بالفعل تلقيت هذا العام عروضاً للمشاركة في أكثر من عشرة مسلسلات، ومعظمها كانت أعمالاً مُميزة، لكن كان لا بد من اختيار ثلاثة مسلسلات فقط كحد أقصى، ولذلك وضعت معايير معينة للاختيار، أهمها الدور المختلف والسيناريو الجيد، بالإضافة إلى فريق العمل الذي أثق به.

- ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة مسلسل «حالة عشق»؟
كانت لديّ رغبة للعمل مع المخرج إبراهيم فخر، وهذا يُعدّ واحداً من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة على هذا المسلسل، بالإضافة إلى الدور الجديد والمختلف الذي قدمته، فأنا سعيدة وراضية تماماً عن هذه التجربة.

- ظهورك في أحد مشاهد المسلسل مرتديةً فستان ابنتك مايا أثار حالة من الجدل، فما تعليقك؟
هذا صحيح، لقد فوجئت بتداول صورة من المشهد وصورة لابنتي وهي ترتدي هذا الفستان، على مواقع التواصل الاجتماعي... هذا الأمر لم يُزعجني على الإطلاق، بل أسعدني لأنه أثبت لي أن الجمهور يُتابعني بتركيز شديد، كما لم أجد عيباً في ارتداء فستان كانت ابنتي قد ارتدته من قبل، خاصةً إن كان يناسبني.

- كيف وجدت العمل مع مي عز الدين؟
فنانة مجتهدة وأعمالها تحظى بنسب مشاهدة عالية، وقد استمتعت بالتعاون معها ومع باقي فريق العمل، وأنا في انتظار فرصة عمل ثانية تجمعني بها.

- شاركت في بطولة مسلسل «بعد البداية»، كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حوله؟
العمل حاز لقب أفضل مسلسل في أكثر من استفتاء، كما منحني دوري فيه لقب «أفضل ممثلة»، وردود الأفعال التي وصلتني حول هذا المسلسل فاقت كل توقعاتي، إذ كنت واثقة بنجاحه، لكنني لم أتوقع أن نُحقق النجاح بعد عرض الحلقة الأولى، وأن يحظى المسلسل باهتمام كبير، سواء في الصحف أو المجلات أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

- ما الذي دفعك للمشاركة في بطولته؟
خوض الفنان طارق لطفي أولى بطولاته المطلقة من خلال هذا المسلسل كان السبب الرئيسي الذي دفعني للموافقة عليه، وقد كنت أرغب في مساندته في هذه الخطوة الهامة، خاصة أن هناك كيمياء تجمعني به أمام الكاميرا، وقدمنا العديد من الأعمال الفنية الناجحة معاً، منها «مع سبق الإصرار» و «حكاية حياة»، كما أنني سعيدة بنجاح طارق من خلال هذا العمل، ومسرورة بخطوة البطولة المطلقة التي حققها بعد جهد بذله لسنوات طويلة.

- هل هذا السبب الوحيد وراء حماستك لهذا المسلسل؟
هناك أسباب كثيرة، أهمها إعجابي بالقضايا التي ناقشها هذا العمل، بالإضافة إلى تقديمي دوراً مُختلفاً عن أي دور قدمته من قبل... أيضاً انتماء المسلسل إلى نوعية الأكشن، إذ شعرت بأنه سيكون عملاً مُختلفاً عن أي عمل آخر معروض في رمضان.

- وماذا عن مشاركتك في بطولة مسلسل «بين السرايات»؟
البطولة الجماعية من الأسباب التي حمستني لهذا المسلسل الذي استرجعت من خلاله ذكرياتي مع فيلم «الفرح»، فهو يمثّل الحالة نفسها تقريباً، ويضم عدداً كبيراً من الفنانين. كذلك كان وجود المخرج سامح عبدالعزيز من أسباب موافقتي على هذا المسلسل، فهو يهتم بكل تفاصيل العمل الذي يتولى مسؤولية إخراجه.

- ألم تُخفك مقولة أن التلفزيون يحرق الفنان، خاصةً أنك تشاركين في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة؟
هذه المقولة لا أساس لها من الصحة، بل إنني مؤمنة بمقولة أخرى، وهي أن التلفزيون يصنع النجومية والنجاح، خاصةً في شهر رمضان، ولا يُمكن أحداً أن ينكر ذلك، خاصةً أن هناك أكثر من فنان زادت نجوميتهم من خلال المشاركة بالدراما التلفزيونية كل عام.

- رغم النجاح الذي حققته مع غادة عبدالرازق في مسلسلي «حكاية حياة» و «مع سبق الإصرار»، إلا أنك لم تكرري التعاون معها، فما السبب؟
في البداية أؤكد أن علاقتي بغادة ممتازة، ولا خلافات بيننا كما نُشر في بعض المواقع الإلكترونية، كما أنني لم أكن طرفاً في خلافاتها مع محمد سامي، وعلاقتي بكل منهما جيدة، وما زلنا نتواصل باستمرار، أما عدم تعاوني معها فمرده إلى أننا لم نجد السيناريو المناسب الذي يجمعنا من جديد.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لم أتلقَّ عروضاً مناسبة تستحق أن أعود من خلالها إلى السينما، وأحقق نجاحاً لا يقل عما حققته في الدراما خلال السنوات الأربع الماضية، وأنا في انتظار السيناريو الذي يُقدمني من جديد بقوة لجمهوري.

- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
أعمال كثيرة سينمائية ودرامية، لكنني أشعر دائماً بأن نجاحي في مسلسل «مع سبق الإصرار» مُختلف، فهو بمثابة نقلة نوعية في مشواري الفني، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى المخرج محمد سامي الذي نجح في إخراج كل طاقاتي.

- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
أعمال كثيرة، لكنني لا أريد الكشف عنها، لأنها من الممكن أن تكون قد نالت إعجاب البعض، ولا أريد أن تؤثر وجهة نظري فيهم.

- كيف استقبلت خبر فوز زوجك الفنان أشرف زكي بمنصب نقيب الممثلين؟
سعيدة للغاية بفوزه وبمساندة الكثير من الفنانين له، لكنني أريد أن أكشف شيئاً هاماً، وهو أنني كنت مترددة في البداية في تشجيعه على هذه الخطوة، ورغم علمي بأن أشرف قادر على تحمل مسؤولية هذا المنصب وحلّ مشاكل النقابة كافة، إلا أن خوفي عليه من المشاكل وضغط العمل كان يُشعرني بالتردد، لكنني بعدما رأيت دعم الفنانين له، أدركت أنه يستحق العودة مجدداً الى هذا المنصب، لأنه الأفضل والأنسب والأكثر قدرة على حل مشاكل النقابة.

- كنت تعبّرين دائماً عن انزعاجك من اتهامك باستغلال منصب زوجك أشرف زكي لإثبات وجودك في مجال التمثيل، ألا تخشين من عودة هذه الاتهامات بعد توليه منصب نقيب الممثلين مجدداً؟
بصراحة لا، لأنني واثقة بأن هذه الاتهامات لا يُمكن أن تعود مرة أخرى، فخلال السنوات الأربع الماضية حققت إنجازات فنية ضخمة، وبعض الأعمال كانت بمثابة نقلة نوعية في مشواري الفني، وخلال تلك السنوات، لم يشغل زوجي أي منصب في النقابة، وبهذه الطريقة أثبتُ لجميع المشككين أنني لم أستغل زوجي وهو لم يحاول استغلال منصبه، خصوصاً أنني درست التمثيل وأنتمي إلى هذا المجال منذ سنوات طويلة، ورغم ذلك تعرضت للظلم بسبب منصب زوجي.

- أكدت من قبل أن منصب زوجك كان يدفع بعض شركات الإنتاج التي كانت لديها خلافات مع النقابة إلى رفض العمل معك، ألا تخشين تكرار الأمر بعد عودته إلى المنصب من جديد؟
لا، لأنني مؤمنة بأن الله يكتب لي الخير دائماً، وأن رزقي لن يأخذه أي شخص مهما كان حجم الحروب أو الصعوبات التي أتعرض لها.

- تدرس ابنتك مايا الإخراج في معهد السينما، فهل من الممكن أن نرى عملاً يجمع بينكما في السنوات المقبلة؟
فخورة بها وباختيارها دراسة الإخراج، ولا أنكر أنني أتمنى الوقوف أمام كاميرتها يوماً، وكل مرة أقول لها ذلك، ترد عليَّ ممازحة: «لا أحب الواسطة في العمل»، وابنتي مايا عملت مساعدة مخرج العام الماضي في مسلسل «صاحب السعادة» للنجم عادل إمام، وهي حريصة على التعلم واكتساب خبرات جديدة، رغم أنها لا تزال في الصف الثاني وأمامها عامان آخران للتخرج في معهد السينما.

- لكن ألا تخشين عليها من عيوب مجال الفن؟
كل مجال فيه عيوب وصعوبات، وأنا سعيدة باختيارها المجال الذي تحبه وتشعر بأنها قادرة على العطاء من خلاله وبذل أقصى جهد لإثبات نفسها.

- ما النصيحة التي قدّمتها لها؟
أقول لها دائماً إن لكل مجتهد في الحياة نصيباً، وأن النجاح لا يأتي بسهولة، ولذلك لا بد من أن تُركز في كل تفاصيل عملها.

- هل لابنتك الأخرى مريم أي ميول فنية؟
مريم تحلم بأن تصبح مطربة، لكنها ترغب أن تحقق خطواتها الفنية في أميركا.

- بعد سنوات من العمل في مجال التمثيل، ما العيب الذي يُزعجك في هذه المهنة؟
مراقبة تصرفاتي باستمرار ووضع حياتي الخاصة تحت الأضواء... أخطر عيوب الفن، فكل مهنة تتخللها عيوب، لكن أن تكون حياتك حديثاً للآخرين، عيب موجود في الفن فقط.
ولكن مجال التمثيل يتمتع بالعديد من المميزات التي تجعلني لا أُركز على هذا العيب، فيكفي حب الجمهور لي، وثقتهم بالأعمال التي أشارك في بطولتها، وشعوري بأنني أخدم المجتمع من خلال تقديم أعمال فنية هادفة.

- هل تؤمنين بأن أناقة الفنانة واهتمامها بإطلالاتها يلعبان دوراً في نجاحها؟
بالطبع، ولا بد من أن تكون الفنانة حريصة على الظهور بإطلالات مُختلفة وتتابع صيحات الموضة باستمرار وترتدي ما يناسبها ويليق بها.

- ما هي نقطة ضعفك؟
ابنتاي.

- ما هي نقطة قوتك؟
الصبر.

- ما الذي تقولينه لابنتيك باستمرار؟
منذ طفولتهما وأنا أحاول أن أؤكد لهما أن الإنسان الذي يخاف الله في تصرفاته لا يُخطئ، كما أنه ينجح في حياته ويحقق أهدافه، فالخوف من الله يُعلّم الإنسان احترام الآخرين وتجنب الكذب وأشياء كثيرة.

- كيف تتعاملين مع شائعة طلاقك من أشرف زكي، التي انتشرت كثيراً في الفترة الماضية؟
لا أعطيها أي أهمية ولا أُفكر حتى في الرد عليها، وكل ما أعرفه أنني أُحب زوجي ولا يمكن أن أعيش من دونه، وحريصة على استقرار أسرتي، لكن السؤال الذي يراودني باستمرار هو: ما سر انتشار هذه الشائعة؟ لم أجد الإجابة حتى الآن.

- تحرصين على التواصل مع جمهورك باستمرار من خلال حسابك الخاص على موقع «إنستغرام»، فكيف تتعاملين مع التعليقات السلبية المسيئة؟
أحرص على قراءة كل ما يكتبه الجمهور على حسابي، سواء كان نقداً أو إشادة، وطالما قرر الفنان الدخول إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، فلا بد من أن يتعامل مع جميع الفئات والأعمار، ويستقبل كل التعليقات بصدر رحب ومن دون انزعاج.

- هل فكرت في الاعتزال يوماً؟
هذه الفكرة لم تخطر في بالي، ولن أترك التمثيل حتى آخر يوم في حياتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077