تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

تامر حسني: «ذا فويس كيدز» يخلّص أطفالنا من صور الحروب والدمار

رغم أنه كان يرفض دائماً الجلوس على كرسي الحكم في برامج اكتشاف المواهب، لكنه وافق هذه المرة على الانضمام الى نانسي عجرم وكاظم الساهر في لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس كيدز»،  فلماذا كان الرفض وما الذي حمّسه هذه المرة؟ هذا ما يكشفه لنا النجم تامر حسني، كما يتكلم على فيلمه الجديد وعلاقته بغادة عادل، ولماذا أنقص وزنه 15 كيلوغراماً، وحقيقة تعرضه لإطلاق نار في لبنان، وعلاقته بـ «روتانا» ونصر محروس ومحسن جابر، وأحلامه لابنتيه.


- ما الذي جذبك للعودة الى السينما بفيلمك الجديد «أهواك» بعد فترة غياب طويلة؟
عندما عرض عليَّ صديقي المخرج محمد سامي الموضوع، أعجبت به كثيراً وانجذبت اليه وأحسست بأنه سيشكل عودة قوية لي إلى السينما بعد فترة غياب طويلة، بالإضافة إلى أنني منذ مدة طويلة لم يجمعني عمل فني بمحمد سامي، وهو مخرج موهوب جداً وأحب العمل معه دائماً، سواء في السينما أو التلفزيون، وقدمت معه من قبل مسلسل «آدم» الذي حقق نجاحاً كبيراً، فأنا متفائل جداً بفيلمي الجديد معه، وأتمنى أن يحظى بنجاح كبير.

- وما مصير فيلمك الآخر مع المنتج وائل عبدالله الذي أعلنت عنه سابقاً؟
الفيلم مؤجل حتى الآن للاستقرار على بعض تفاصيله، ووائل منتج كبير وبالتأكيد سأكون سعيداً بالتعاون معه.

- لكنك نشرت من قبل صوراً لك في «الجيم» أثناء ممارستك الرياضة وقلت إنها ضمن الاستعدادات لفيلمك معه، هل كان الدور يحتاج منك إلى ذلك؟
بالفعل لأنني كنت سأجسد شخصية مختلفة تتطلب مشاهد «الأكشن» نوعاً ما، لذلك كنت أستعد له جيداً، لكن فيلمي الجديد «أهواك» تطلب مني خفض وزني، وعندما تحدثت مع المخرج محمد سامي عن الشخصية التي سأجسّدها في الفيلم الجديد، اتفقنا على أنني يجب أن أنقص وزني، وقد نجحت في وقت قصير في خسارة حوالى 15 كلغ تقريباً، حتى أظهر بشكل مناسب للشخصية التي أؤديها فيه، وهي «طبيب تجميل»، وهو دور ألعبه للمرة الأولى، وأتمنى أن يعجب الجمهور.

- تتعاون في فيلمك الجديد مع المنتج السبكي، كيف عادت المياه الى مجاريها بعد الأزمة التي وقعت بينكما منذ فترة طويلة؟
يعلم الكثيرون أنه وقعت خلافات بيني وبين المنتج السبكي، لكن في النهاية هو أخ وصديق عزيز، وبيننا عِشرة عمر، والحمد لله هذه الخلافات انتهت.

- لماذا تحمست لإسناد البطولة النسائية أمامك الى غادة عادل؟
غادة فنانة موهوبة ومحبوبة ولها جمهورها الكبير، وللمرة الأولى نتعاون فنياً، وسعيد بهذا التعاون، وقد حدث بيننا تفاهم فني سريع، أو كما يقولون اكتشفنا وجود كيمياء بيننا، وهو ما لاحظه الكثيرون في الصور التي نشرناها عبر الإنترنت في الأيام الماضية، وأتمنى التوفيق لها والنجاح في الفيلم، لأنها تبذل مجهوداً كبيراً فيه، مثل باقي فريق العمل، الفنان القدير محمود حميدة وأمل رزق وغيرهما.

- هل جمعتك أي لقاءات بأطباء تجميل كنوع من الاستعداد للدور؟
بالفعل جلست مع طبيب تجميل شهير في مصر، الدكتور محمود سيد، وهو صديقي وأسدى لي بعض النصائح الهامة التي أفادتني كثيراً في أداء الشخصية، وأشكره كثيراً على ذلك.

- ولماذا تأجل الفيلم الى عيد الأضحى؟
المهم أن يظهر الفيلم في النهاية بشكل مميز، ويحبه الجمهور ويستمتع به ويبقى عالقاً في ذاكرته لسنين طويلة، مثل أفلامي السابقة التي قدمتها: «عمر وسلمى» بأجزائه الثلاثة، «حالة حب»، «سيد العاطفي» وغيرها، وقد حققت نجاحاً باهراً، والفيلم الجديد سيعرض في موسم عيد الأضحى إن شاء الله.

- كنت ترفض المشاركة في أي برامج للمواهب منذ سنوات طويلة. ما سبب قبولك خوض تجربة «ذا فويس كيدز» حالياً؟
بالفعل كنت أرفض المشاركة في برامج اكتشاف المواهب، لأنني خفت أن أكون في مقعد الحكم على موهبة تحاول شق طريقها الى الشهرة، حتى لا تتأثر لو لم يكتب لها النجاح، فأنا في مثل أعمارهم وأشبههم سناً وشكلاً وأشعر بما يشعرون، فكيف أطرح نفسي حكماً على أدائهم أو مدرباً لهم، كما أنني أكثر قدرةً على التعبير عن مشاعرهم وأحلامهم من خلال أغنياتي وأفلامي، بالإضافة إلى أنني أعي تماماً أن الفشل في التأهّل لدى أحد المشتركين قد يعني له نهاية المطاف، أو ضياعاً للفرصة الفنية الأخيرة، وبالتالي تحطم أحلامه واستسلامه لليأس والإحباط. أما في «ذا فويس كيدز» فالأمر مختلف، لأن المواهب أطفال لا يزالون في عمر الزهور، والمستقبل أمامهم، ولأن الطفل في هذا العمر لا يزال لديه متسع من الوقت للنجاح أو الفشل، كما يملك فرصة كبيرة لتحقيق ما يريد، والأجيال القادمة تحتاج إلى أمل بمستقبل أفضل، وذلك ما يمنحه برنامج «ذا فويس كيدز» للمشتركين والجمهور معاً.

- ما الرسالة التي يريد أن يقدمها «ذا فويس كيدز» للجمهور؟
نحاول البحث فيه عن موهبة تمتلك حضوراً وكاريزما، فنحن نريد أن يكون في عالمنا العربي رمز للمراهقين، تماماً مثل «جاستين بيبر» لدى الغرب، وبذلك نساهم في تحويل طاقة المراهقين السلبية الى شيء مفيد وإيجابي.

- كيف وجدت التعاون بينك وبين كاظم الساهر ونانسي عجرم في البرنامج للمرة الأولى؟
لقد تشرفت بذلك، لكونهما يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، وأنا من محبيهما وأستمع الى أعمالهما الفنية دائماً، وأتمنى أن تجمعنا صداقة قوية في «ذا فويس كيدز»، بعد أن ننتهي من تصوير كل حلقاته أيضاً.

- في رأيك، ما الذي يميز «ذا فويس كيدز»؟
الذي يميز «ذا فويس كيدز» أن دوري فيه ليس كحكم أبداً، إنما مدرب للمشتركين الأطفال، بالإضافة إلى أنني تلقيت عرضه في وقت يناسبني، لأنني لا أعرف هل كنت سأوافق على المشاركة فيه في وقت آخر أم لا، لكن أرى أطفالنا اليوم يشاهدون صور الحروب والدمار والقتل والدم في الإعلام، لذا كان يجب أن نبعدهم عن هذه الأجواء ونظهر لهم طاقة إيجابية أخرى لتحقيق أحلامهم.
وأؤكد أن هذا الجيل بالتحديد حظه أقل من الأجيال السابقة، وواجب علينا أن نريه أنه يستطيع أن يحصد النجاح في بلاده وكل البلاد العربية، ويحقق أحلامه وطموحاته مثل المدربين الذين يجلسون أمامه وأصدقائه أيضاً، كما أن الطفل سيتحمس عندما يرى شخصاً ناجحاً في كل المجالات فيفعل مثله، والأهم في «ذا فويس كيدز» أن نربي أطفالنا على فكرة الحلم والطموح وتحقيق الذات.

- كيف وجدت مواهب «ذا فويس كيدز» حينما بدأت تصوير حلقاته؟
شعرت بأنني أمام مواهب مميزة جداً، وأؤكد أنه سيظهر للجمهور شيء مختلف في الفترة المقبلة، ويدركون أن عالمنا العربي غني بمواهب جيدة تستحق الرعاية والاهتمام.

- كيف توازن بين انشغالك بتصوير فيلمك السينمائي الجديد في مصر، وتصوير حلقات «ذا فويس كيدز» في بيروت؟ ألا ترى أنه مجهود شاق عليك؟
بالفعل أتعب كثيراً في هذه الفترة، لكنَّ الكثيرين يعلمون أنني أعشق عملي كثيراً، وأمنحه معظم وقتي، فأنا لست من الأشخاص الذين يحبون نيل الإجازات باستمرار أو ينقطعون عن العمل فترة طويلة، وإنما أركز جيداً في عملي وأنظم وقتي لأستطيع تحقيق ما أريد، وذلك ما أوصلني الى المكانة التي حققتها في السنوات الماضية.

- كيف وجدت تعاونك مع «إم بي سي» في «ذا فويس كيدز»؟
«إم بي سي» قناة مؤثرة في الوطن العربي، وهي الأكثر تأثيراً وأهمية في الحقيقة، والنظام فيها يجب أن يدرّس بالفعل، وفي جميع برامجها تجتهد أعلى الكفاءات التي تظهرها بأفضل صورة للجمهور.

- قدم لك الفنان أحمد زاهر تهنئة خاصة عبر صفحته على الإنترنت على فيلمك السينمائي الجديد والنجاحات التي تحققها، هل توجه رسالة اليه؟
أحمد زاهر صديقي وأخي، والجميع يعلم أن صداقة عميقة تجمعنا. وأشكره كثيراً، وأنتهزها فرصة من خلال حواري معكم لأهنئه على نجاحه خلال السنوات الأربع الماضية، فكل عمل فني يقدمه نجده مختلفاً فيه تماماً وأقوى من السابق، وأهنئه على طفلته الجديدة، وأقول له «يا رب تكون وش الخير والسعد عليك يا أحمد»، وأتمنى له النجاح الدائم، لأنه إنسان طيب القلب وراقٍ ومحترم.

- كليبك الأخير «180 درجة» حقق ما يقرب من 14 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب» في أشهر قليلة وهو رقم قياسي... هل توقعت هذا النجاح الكبير؟
لم أتوقع أبداً أن يحقق الكليب هذه الضجة والنجاح الكبير، وأحمد الله على ذلك، فنحن كفريق عمل تعبنا كثيراً حتى يظهر بهذا المستوى، وفيه مجهود وفكر جديد وقد فاق نجاحه كل توقعاتي، وأتمنى أن أحقق مستوى النجاح نفسه وما هو أفضل في الفترة المقبلة، في جميع أعمالي الفنية الجديدة.

- ألا تفكر في تصوير أغنيات أخرى من ألبومك الجديد «180 درجة»؟
لا أعتقد ذلك، لأنني أركز على فيلمي الجديد و«ذا فويس كيدز»، بالإضافة إلى تفرغي للعمل على ألبومي الغنائي الجديد، لكنه لم ينته حتى الآن.

- هل استقررت على أغنيات معينة فيه؟
ما زلت في مرحلة الاختيار ولم أستقر على أغنيات معينة حتى اليوم.

- وهل تفكر في تقديم عمل درامي جديد بعد نجاح مسلسليك «آدم» و «فرق توقيت»؟
بصراحة ليس في ذهني أو خططي تقديم مسلسل جديد في الفترة الحالية، لأنني عندما أعود الى الدراما التلفزيونية أريد أن أقدم شيئاً وموضوعاً وفكرة جديدة ومختلفة، تناقش قضية هامة معينة، مثلما قدمت في «آدم» و «فرق توقيت»، إذ لا يهمني أن أُثبت وجودي كل سنة من خلال مسلسل، بل أن يكون لوجودي معنى، حتى لو كان ذلك مرة كل ثلاث أو أربع سنوات.

- هل أعجبتك مسلسلات معينة في شهر رمضان؟
لم أستطع مشاهدة أي عمل درامي أخيراً بسبب انشغالي، لكنني أعلم جيداً من خلال أسماء نجوم الكثير من المسلسلات التي قُدمت في رمضان، أنها أعمال مميزة وراقية وهامة، وأتمنى لهم جميعاً النجاح.

- نهنئك على ولادة طفلتك «أمايا»... ما الذي تتمنى تحقيقه لها ولابنتك «تاليا» أيضاً؟
أبذل كل جهدي لكي أراهما سعيدتين في حياتهما، وأتمنى أن يطيل الله عمري حتى أطمئن إليهما، فهما أغلى ما في حياتي الآن، وأدعو الله أن يحفظهما لي.

- هل هنّأت المنتج نصر محروس على قناته الموسيقية الجديدة «فري تي في»؟
بالطبع باركت له، فهو ذو فضل عليَّ ولا أنسى أنه كان وراء اكتشافي فنياً، وعلاقتي به لا يزال يسودها الود والاحترام والصداقة، فهو أخي الأكبر، وأتمنى له كل الخير والنجاح، وقلت له إنني على استعداد لمشاركته في أي عمل تحتاج اليه محطته الفضائية الجديدة، وأرى أنها ستكون مميزة، لأن نصر محروس لا يركز في شيء إلا ويقدمه بشكل مميز للغاية.

- ألا تفكر في عودة التعاون الفني بينكما مرة أخرى؟
يشرفني ذلك بالطبع، لكن في النهاية بداخلي أحلام وطموحات أريد تحقيقها في هذه المرحلة من حياتي، لذا أفكر بالشركة التي ستقدم لي ذلك، وحالياً أريد تحقيق خطوة كبيرة في حياتي الفنية، و«روتانا» هي أكثر جهة إنتاجية ستحقق لي ذلك.

- هل يتعلق الأمر صدقاً بالناحية المادية؟
إطلاقاً، الأمر ليست له علاقة بالناحية والأمور المادية أبداً، وكل ما يشغلني الناحية الفنية حتى أظهر لجمهوري بشكل مميز.

- وكيف هي علاقتك بالمنتج محسن جابر؟
كما يعلم الجميع، هناك صداقة قوية تربطنا، فهو أخ كبير وإنسان محترم للغاية، لكن كما قلت لك، في هذه الفترة أرى أن «روتانا» تقدم لي كل شيء أريده، وتفتح لي ذارعيها بكل الإمكانات، في سبيل تحقيق كل طموحاتي الفنية، وأؤكد أن لا أحد يعرف ماذا تحمل الأيام المقبلة.

- هل معنى ذلك أنك متمسك بـ «روتانا» الى هذه الدرجة؟
بالطبع، لأنه ما دامت معاملة المسؤولين عنها طيبة معي ويوفرون لي كل شيء أطلبه، فلا يوجد أي سبب للتفكير في أمور أخرى.

- ما حقيقة تعرضك لمطاردة وإطلاق نار في لبنان في الأيام الماضية؟
تعرضت لمحاولة سرقة سيارتي في لبنان بالفعل، لكن استطاع السائق التعامل بذكاء مع الموقف وهرب من هؤلاء المسلحين، وربنا سترها الحمد لله، وأشكر كل جمهوري الذي حاول الاطمئنان إليَّ، فأنا أقدّرهم كثيراً وأتمنى أن أكون عند ثقتهم وحسن ظنهم دائماً.

- نعلم حرصك الشديد على ممارسة الرياضة بانتظام، إلى أي مدى أفادتك؟
الرياضة تفيد أي إنسان في حياته. لذلك أسدي نصيحة للآخرين بأن تكون الرياضة لهم أسلوب حياة، بمعنى أن ليس من المهم أن يذهب الإنسان إلى «الجيم» لممارسة الرياضة، لكن يكفيه فقط أن يمارس بعض التمارين الرياضية البسيطة كي يحافظ على شكله الخارجي. وأؤكد أن الرياضة أكسبتني لياقة بدنية عالية، وساعدتني كثيراً في عملي الفني.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078