التبرّعات تتدفق من أنحاء العالم على "بائع الأقلام" السوري

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد اللاجئين السوريين الذي فرّ من الحرب الدائرة في سوريا إلى لبنان، حاملاً ابنته الصغيرة ويتجول بائعاً أقلام الحبر في محاولة لتحقيق دخل يحميه وعائلته من الجوع.

وأثّرت الصورة بالكثير من الناس حول العالم، الأمر الذي دفع بالايسلندي جيسور سيمونارسون إلى إطلاق حملة لمعرفة هوية هذا الشخص و"شراء جميع الأقلام التي بحوزته" في محاولة لدعمه.

وأسس سيمونارسون على موقع إنديغوغو Indiegogo حملة لجمع التبرعات بعد أن استطاع الوصول إلى المعلومات الشخصية عن اللاجئ بمساعدة بعض الناشطين اللبنانيين. وتبيّن أنه يدعى عبد الحليم العطار وابنته تدعى ريم وهو يتجوّل حاملاً إياها على كتفيه يبيع الأقلام لكسب قوته.

وتدفقّت التبرعات على الحملة حيث تجاوز مجموعها حتى الآن 175 ألف دولار أميركي بعد أيام على إطلاقها، وشارك فيها أشخاص من 89 دولة حول العالم.

ولم يعرف عبد الحليم العطار بالحملة إلاّ مصادفة من أحد المارة، فالرجل الذي انتشرت صورته حاملاً لابنته، لا يملك ترف البقاء متصلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ دفعت الحرب السورية الدائرة منذ ما يزيد عن 4 سنوات بالرجل إلى النزوح إلى لبنان هرباً من الموت.

وعمل العطار لسنوات عدة في أحد المصانع في دمشق ثم غادر مخيم اليرموك القريب من دمشق مع زوجته وطفليه بعد توتر الأوضاع في سوريا. ويرغب العطار في الاستفادة من أموال التبرعات لتعليم طفليه، وقال إنه سيحاول مساعدة غيره من اللاجئين الذين يعانون مثله من ظروف معيشية صعبة.

مقالات ذات صلة

تأجيل حفل موريكس دور في لبنان

شمس الكويتية: ما يحصل في لبنان لا يُرضي مخلوقاً

سوريا الازمة السورية فلسطين لبنان بائع الاقلام