عام في حياة الملكة رانيا: مبادرات وإنجازات... لمناسبة عيد ميلادها
أحبّت الأردن والأردنيين وهم بدورهم أحبّوها، وتوّجوها ملكة على عرش قلوبهم. لمناسبة حلول ذكرى ميلادها الذي صادف في 31 آب/ أغسطس، نتمنى لها العمر المديد. إنها الملكة رانيا العبدالله التي تجلس إلى موائد الفقراء قبل الأثرياء، وتحاور الشباب وتشاركهم أحلامهم وتطلعاتهم فتعمل على تحقيقها على الأرض الواقع. تجالس الشيوخ وتستقي منهم حكمتهم، تضحك مع الأطفال وتسعى إلى توفير الطبابة والتعليم والرفاهية لهم، تستمع إلى هموم المرأة فتعمل على تمكينها في مشاريع إنمائية تجعلها إنسانًا منتجًا يعيش بكرامة. على مدار السنوات لم تتوقف الملكة رانيا عن العمل الدؤوب لأجل مصلحة المجتمع الأردني بكل أطيافه وفئاته، وتعمل لجعل الأردن بلدًا أفضل. ولم تكتف الملكة بحمل قضايا المجتمع الأردني إلى المنابر العربية والدولية، بل تناضل أيضًا لأجل قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية.
تواصل الملكة عملها في الأردن ضمن المبادرات والمؤسسات التي أطلقتها في مجالات التعليم والتنمية والتي تعمل على المستويين المحلي والعربي مستهدفة التعليم وقطاع الشباب، حيث تعمل «مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية» على بناء الأفكار التعليمية وتعتبر حاضنة للبرامج التعليمية الجديدة.
ومن بين البرامج المهمة وأكثرها قدرة على التغيير، مبادرة «إدراك» التي أطلقتها الملكة عام 2014، وقد وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من ٢٢٤ ألف متعلّم هذا العام. ومبادرة «إدراك» هي أوّل منصّة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر. وبهدف تبادل الخبرة والمعرفة، وتمكين المعلمين من تحقيق أعلى درجات المعرفة الاثرائية داخل الغرفة الصفية وخارجها، افتتحت الملكة رانيا العبدلله فعاليات ملتقى مهارات المعلمين الأول في الوطن العربي. وقد أقيم بتنظيم من «أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين» التي أنشأتها الملكة في حزيران/يونيو عام 2009 بهدف تطوير التعليم في الأردن والشرق الأوسط عن طريق توفير البرامج التدريبية وبرامج التنمية المهنيّة.
وقد حرصت الملكة على متابعة «مبادرة التعليم الأردنية»، التي أطلقها الملك عبدالله الثاني عام 2003 حيث تمّ تجهيز العديد من المدارس الحكومية بتكنولوجيا المعلومات، وتزويدها بمناهج متقدمة. واستمرت مبادرة «مدرستي» التي أطلقتها الملكة العام 2008، في العمل على تحسين البيئة التعليمية في المدارس الحكومية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة. وترأس الملكة رانيا «المجلس الوطني لشؤون الأسرة» الذي أسس عام 2001 بهدف المساهمة في تحسين نوعية الحياة لجميع العائلات الأردنية. كما ترأس الملكة «مؤسسة نهر الأردن» وهي مؤسسة غير حكومية تمدّ يد العون للأفراد والمجتمعات الأقل حظًا في الأردن، وتقوم بتوفير التدريب والمهارات اللازمة للعائلات الفقيرة لتحسين ظروفها المعيشية.
وعلى الصعيد العربي والدولي، عملت الملكة رانيا على إبراز الصورة الحقيقية للاسلام، في لقاءاتها الصحافية التي نشرت في أوروبا وأمريكا، ومن خلال مشاركاتها في مؤتمرات دولية وعربية. كما تعمل الملكة انطلاقاً من دورها كمناصرة بارزة لليونيسف، ورئيسة فخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات على تسليط الضوء على معاناة الأطفال جراء النزاعات في المنطقة، وخاصة أطفال غزة وسوريا والعراق وتنسيق الجهود لضمان التعليم للجميع. وبصفتها عضوًا في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى في الأمم المتحدة منذ عام 2012 والتي تم تشكيلها لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015، شاركت الملكة إلى جانب عدد من قادة العالم في اجتماعات بهدف بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية التي تتصل مباشرة بصحة الأطفال وتعليمهم ورفاهيتهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024