ابني خارق الذكاء ولكن....
سؤال: ابني (11 سنة) بارع جداً في المدرسة علاماته تفوق المستوى المطلوب. ولكنه يواجه صعوبات مع أساتذته لأنه يتصرف بتعالٍ مع أترابه ولا ينسجم مع التلامذة الأقل منه ذكاءً، وهذا ما جعله يجد صعوبة في إقامة علاقات صداقة مع الأقران، علماً أنه يتصرف بشكل لائق جداً في المنزل. كيف يمكنني مساعدته عندما لا أكون موجودة ؟
هيام- الأردن
جواب: يظهر الأولاد متفوقو الذكاء مهارات خاصة بهم، ولكن في كثير من الأحيان لا يتمكن بعضهم من إقامة علاقات إجتماعية. في أي حال لديك سيدتي فرصة كبيرة للتحدث إليه وإرشاده إلى الطريقة الصحيحة في بناء علاقات صداقة مع أترابه. ومفتاح هذه الفرصة اطلاعه على أهمية أن يكون لديه صديق يهتم به ويشاركه اهتماماته. شجّعيه على أن يبادر إلى مجاملة أترابه، وأن يبدي اهتمامه لما يقوم به الآخرون، وأن يساعدهم عوضاً عن أن ينتقدهم. اشرحي له أهمية الإصغاء إلى الآخرين، وكيف أن أترابه سينزعجون منه عندما يتباهى بأنه أكثر ذكاء منهم. أخيراً أكدي له أن التفوق يختلف من شخص إلى آخر. وكل شخص لديه اهتمامات خاصة يكون متفوقاً فيها. فإذا كان هو متفوقاً في مدرسته هذا لا يعني أن أصدقاءه أغبياء وربما كانوا متفوقين في أمور أخرى، خارج إطار الدرس كالرياضة أو الموسيقى مثلاً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024