تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سميرة سعيد: لا أحب الاحتفال بيوم ميلادي

رغم أن ألبومها الجديد تأخر كثيراً، لكنها لجأت إلى طرح أكثر من أغنية منفردة، حتى لا يشعر الجمهور بغيابها. النجمة سميرة سعيد تكشف لنا أسرار تأخر الألبوم، والمفاجآت التي تحضّرها فيه، والتحدي الذي تشعر به مع كل أغنية. كما تتكلم على موقفها من التمثيل، وتجربتها في برنامج «صوت الحياة». وبعيداً من الفن، تعترف بأنها لا تحب الاحتفال بيوم ميلادها، وتكشف أصعب اللحظات التي مرت عليها، وتتحدث عن ابنها الذي تراه صباحاً ومساءً رغم وجوده في أميركا.
 
-شاركت في مهرجان «أصوات نسائية» في بلدك المغرب، كيف كان إحساسك وأنت تقفين هناك؟
 لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالغناء في بلدي، كان في داخلي حنين كبير لذلك، وقد حققت نجاحاً أكبر مما تمنيت.

-السؤال الذي يفرض نفسه كثيراً، لماذا تأخر ألبومك الجديد كل هذا الوقت؟
 لأنني حريصة جداً على أن أقدم لجمهوري كل ما ينتظره مني، ولهذا استغرقت وقتاً طويلاً في تحضيره، لكنه سيكون في القريب العاجل في متناول الجمهور وأتمنى أن يعجبهم.

-وما سبب طرحك أغنيات «سينغل» طيلة الفترة الماضية؟
 لأنني تأخرت كثيراً في ألبومي الجديد، حيث بدأت العمل فيه منذ عامين تقريباً ثم توقفت لفترة لظروف خاصة بي. وكي لا أغيب عن الناس وتصبح بيني وبينهم فجوة كبيرة، كنت أطرح أغنية «سينغل» كل فترة، تماماً مثلما يحدث في العالم، ففي كل شهرين يتم طرح أغنية منفردة في الخارج ويقوم المطرب بعد عامين بجمع كل تلك الأغنيات المنفردة ويضيف إليها ست أغنيات أخرى ويطرح ألبوماً كاملاً، وفي الوقت نفسه عندما يتم طرح أغنية «سينغل» واحدة يركز الجمهور عليها جيداً، مقارنة بالألبوم الذي يضم أشكالاً موسيقية وغنائية مختلفة.

-هل ترين أنك نوّعت في أغنيات «السينغل» التي طرحتها في الفترة السابقة؟
 أعتقد ذلك، لأنني قدمت أغنية «ما زال» باللهجة المغربية، و «اللي بينا» باللهجة المصرية، وأخيراً طرحت «المظلوم» باللهجة الخليجية.

-«سميرة سعيد تخترع الذرّة في ألبومها الجديد»... تعليق ردده البعض بسبب طول فترة التحضير، فما ردك؟
 (تبتسم)، «ولا ذرّة ولا حاجة»، يظن الكثيرون أنني بدأت العمل في ألبومي الجديد منذ عام 2008، بالتزامن مع ألبومي الأخير «أيام حياتي»، وذلك ليس صحيحاً أبداً، لأنني تعرضت في ذلك الوقت لمشاكل إنتاجية نوعاً ما، الى جانب انهيار صناعة الموسيقى بسبب قرصنة الإنترنت، فأحجمت الشركات الإنتاجية عن إنتاج أي ألبومات جديدة، وتعرضنا جميعاً لصدمة بسبب ذلك، فروتانا مثلاً التي كانت تضم عدداً كبيراً من المطربين الـ «سوبر ستارز» والعاديين، تقلص عددهم تدريجاً بدرجة كبيرة، لذلك توقفتُ لفترة معينة حتى أفهم أين تسير الأمور، ولم أفكر وقتها في الإنتاج لنفسي لأنني لست منتجة، ومنذ عام 2011 اندلعت الثورة ولم أستطع التفكير أبداً، فهل أقدم أغنيات عاطفية في تلك الفترة! كنت أستمع فقط الى أغنيات جديدة من دون تنفيذ أي منها، لأنها طبيعة عملي، فضلاً عن أنه طرأت ظروف خاصة في حياتي، حالت دون تنفيذ أغنيات ألبومي الجديد، فلم أبدأ العمل فيه إلا منذ سنتين فقط، لذلك لم أخترع الذرة كما يقولون، لكن الظروف لم تساعدني...

-ألا تفكرين في طرح أغنية «ما زال» أو «المظلوم» في ألبومك الجديد؟
 لا أعتقد، لأن الألبوم سيحتوي على أغنيات متنوعة بكل الأشكال الموسيقية، بالإضافة إلى أنني لا أريد ملء ألبومي بأي أغنيات، ولن أقول إنني أقدم شيئاً مستحيلاً فيه، لكن على الأقل سأكون راضية عنه بنسبة كبيرة، وهذا ما أطمح اليه في النهاية، ويتطلب مني التركيز الجيد قبل اختيار الأغنيات.

-ما الذي تشعرين بأنك تضيفينه الى مشوارك في هذا الألبوم بالتحديد؟
 بالنسبة إلي كل أغنية أقدمها أشعر بأنني أتحدى نفسي فيها من حيث الأداء، فمثلاً أغنية «ما زال» كانت مناطق التطريب فيها ضيقة للغاية، بالإضافة إلى أن طريقة الغناء كانت جديدة ومختلفة... وأغنية «المظلوم» هناك أشخاص يتفقون عليها وآخرون يختلفون في شأنها بل ينتقدونها، لكنها في النهاية جديدة عليَّ تماماً، حتى عندما قدمت أغنيتي الخليجية «ابن الحلال» منذ سنوات، كان فيها غناء وتطريب على عكس «المظلوم»، التي هي حالة غنائية مغايرة انطلقت في فترة زمنية مختلفة تماماً عن أغنية «ابن الحلال»، لأنني غنيت فيها بطريقة جديدة في جملة «شد وجوم» لأحفز الناس على عدم الاستسلام لليأس ومصاعب الحياة، وأقول لنفسي ذلك أيضاً، لذا لا يمكنني أن أغنيها بطريقة عادية، بل يجب أن تكون هناك شراسة في الغناء، ما يشكل التحدي الأكبر في داخلي، ولو استطعت تقديم ذلك الأداء المختلف في أغنيات الألبوم الجديد، أكون قد أضفت الى نفسي الكثير.

-ما الذي سيحمله ألبومك الجديد من مفاجآت للجمهور بعد غياب طويل؟
 الألبوم يحوي أغنيات قريبة جداً من التي قدمتها في الثمانينات من القرن الماضي، أي أقدم فيه أغنيات شرقية، وفي الجانب الآخر منه أقدم أغنيات لا يمكن أن تصدقها عني أبداً، أي أقدم توليفة بين الثمانينات والكلاسيكيات والطقطوقة أيضاً، ويسعدني كثيراً أن أقدم أغنية تحقق النتيجة التي كنت أتمناها، أما أثناء تنفيذها فتكون عبئاً كبيراً علي، فأسأل نفسي كيف سأغنيها؟

-بعد خبرتك الفنية الطويلة، هل ما زلت تخافين مما تقدمينه الى الجمهور؟
 الأمر أصبح أصعب بكثير من السابق، حين كانت اختياراتي أفضل وأجمل، لذلك أحاول أن أثبت لنفسي وللجمهور أنني ما زلت قادرة على اختيار أغنيات مميزة حتى الآن، وتقديم أشكال موسيقية مختلفة، مما يمثل تحدياً في داخلي.

-ما سبب تقديمك أغنية خليجية هي «المظلوم»؟
 الأمر جاء صدفة، فقد عرض عليَّ الملحن والمطرب محمد عماري الفكرة، وأرسل إلي بعض أغنياته الخاصة التي استمتعت بها، وقلت له وقتها «إيه الغنا الجامد ده»، وطلبت منه لحناً مختلفاً، فأرسل إلي أغنية درامية اسمها «فيك شيء» ولن أطرحها في ألبومي المقبل، رغم انها أعجبتني كثيراً، ثم جاءتني فكرة أغنية «المظلوم»، وطلبت منه أن نقدم معاً هذا الأسلوب في أغنية جديدة باللهجة الخليجية، وبالفعل غاب عني لمدة 48 ساعة، بعث لي بعدها اللحن ومن ثم كلمات الأغنية، وأعجبت بها كثيراً ووجدتها لطيفة وتحمل شخصية جديدة عليَّ، وبالفعل بدأت تنفيذها، ثم تحمست لها «روتانا» وباشرت إنتاجها منذ ستة أشهر تقريباً، لكنها لن تُطرح في ألبومي الجديد أيضاً.

-وما الذي أجَّل طرحها لفترة طويلة؟
 كان من المفترض أن تطرح في كانون الثاني/يناير الماضي، ثم تأجلت. يشعر «الفانز»أحياناً بأن أعمالي الجديدة تتأخر، ويسألون كثيراً عنها، لذلك أضطر أن أقول طوال الوقت إنه لا يزال أمامنا وقت معين لطرحها، لكنني لا أعتقد أنها تأجلت لفترة طويلة كما يتصور البعض.

-وكيف وجدت رد فعل الجمهور عليها؟
 أشعر بأنه مختلف نوعاً ما، فهناك البعض ممن أحبوها كثيراً، وآخرون لم يُعجبوا بها، وهذا أمر طبيعي ويشبه ما حدث عندما طرحت أغنيتي «ما زال» و «المظلوم» اللتين انقسم الجمهور حولهما بين معجب ومستاء، فهناك اختلاف في الآراء وذلك يعجبني كثيراً، كما أعتقد أن رأيهم سيتغير أيضاً بعد فترة معينة.

-هل تشعرين أنك قدمت أغنية مميزة؟
 أشعر بأنني قدمت أغنية مختلفة «روشة قوي»، تتميز بطابع خليجي وقد أضفيت عليها روحي المغربية فقط، وقام بتوزيعها موسيقياً محمد مصطفى، ولم نقدم فيها إيقاعات خليجية كثيرة.

-ماذا عن انضمامك الى روتانا؟
 أرى أنها من أضخم شركات الإنتاج في الوطن العربي، ومن مصلحتهم عندما يتعاقدون مع فنان معين أن يخدموا أعماله الفنية، وبالطبع يهمني أن أتعاون مع شركة إنتاج كبيرة تقدم أعمالي بشكل مميز، خاصةً أنهم يملكون خبرة كبيرة في صناعة الموسيقى، والنجاح يكون باجتهادنا معاً.

-لكن «المظلوم» لم تحظ أخيراً بدعاية كافية، ما ردك؟
 لأنها طرحت حتى الآن عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وستُطرح في الأيام المقبلة عبر كل الإذاعات، وسيتم الإعلان عنها كأغنية «سينغل» موجودة في السوق.

-متى تشعرين بأنك تقدمين ألبوماً مميزاً؟
 في الحقيقة ليس كل أغنية جديدة يُفترض أن يحبها الجمهور، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يطلبون الأغنيات التي تشبه ما قدمناه منذ سنوات وتعلقوا بها كثيراً، وهناك مطربون ينتظر منهم الجمهور شكلاً غنائياً معيناً اعتادوا عليه، وآخرون يفضلون شكلاً جديداً ومختلفاً لا يتوقعونه أبداً. وأعتقد أنني من هؤلاء المطربين الذين ينتظر منهم الجمهور ذلك، ولا أعرف مقياس النجاح في ذلك الأمر، فمثلاً المطربة فيروز عندما قدمت أغنية «كيفك إنتَ»، اندهش الكثيرون، لكن بعد عشر سنوات أصبحت أغنية عظيمة جداً عند الجمهور، وكذلك عندما غنّت «البوسطة» استغرب الجميع منها بعد تعاونها مع الرحابنة، لذا صرت لا أخاف أبداً اقتحام مناطق جديدة في الغناء، لأن الجمهور سمعني في أغنيات مثل «قال جاني بعد يومين» و «علمناه الحب»... كما أعشق المقامات الشرقية في الأغنية الرصد والبياتي وأحب السلطنة مثل أغنية «علمناه الحب»، لكنني أستمتع كثيراً بدخول مناطق غنائية جديدة.

-ما الحالة التي تدفعك على الفور الى دخول الاستوديو لتقديم أغنية جديدة؟
 حالة تنتابني في أوقات مختلفة، فأحياناً أشعر بأنني أريد تقديم أغنيات مجنونة جداً، وأحياناً أخرى أعشق غناء الطرب والشجن والدراما... لكن في النهاية عندما أقدم ألبوماً جديداً أكون ملتزمة بتقديم أشكال متنوعة، لأنني لو تُركت لما أحبه فقط فسأقدم ألبوماً كلاسيكياً كاملاً. أعشق ذلك كثيراً، لكنني لا أستطيع ذلك لأنها مغامرة فنية كبيرة.

-أشعر بأن هذا الألبوم متعب بالنسبة اليك، ما رأيك؟
 كلما تأخر طرحه للجمهور يصبح الأمر صعباً، فكما ردد البعض «سميرة بتخترع الذرة»، يعتقد الجميع أنني سأطرح ألبوماً خيالياً وذلك ليس حقيقياً، لأنني في النهاية سأقدم أغنية جميلة للناس، لكن كلما تقدم الوقت، يقول الناس «بعد 8 سنين في الآخر عملت سي دي كده»، ففي النهاية تعبّر هذه الأغنيات عن ذوقي في فترة معينة، لذا عندما تطول المدة على طرحه، أشعر بعدم ارتياح.
 
-هل دفعك ذلك الى جس نبض الناس بأغنيات منفردة؟
 لا أجس نبض الناس وإنما أصبّرهم فقط على غيابي، خاصةً «الفانز»، لأنهم «أكلوا وشي»، لذلك أطرح لهم أغنية «سينغل» ليستكينوا لفترة محددة.

-لماذا لا تفكرين في خوض تجربة التمثيل مجدداً مثل بعض المطربين؟
 لا يمكنني ذلك ولن يحدث أبداً، لأنني لو كنت قدمت ذلك منذ سنوات طويلة لكان الأمر أسهل من اليوم.

-ما سبب إنشائك استوديو خاصاً في منزلك؟
 في الحقيقة فكرت في ذلك منذ عامين تقريباً، عندما كانت تمر مصر بحوادث أمنية كبيرة، وأنا أحب الموسيقى كثيراً، وعندما كنت أنفذ أغنية مع الملحن محمد عرام قال لي إن في إمكاني أن أسجل أغنياتي في غرفة خصصتها في منزلي لسماع الأغنيات فقط، «غرفة للموسيقى فقط». ومن هنا انطلقت فكرة تجهيز استوديو خاص في منزلي، وقد أحببتها كثيراً، خصوصاً أنني كنت قلقة جداً من الذهاب الى الاستوديوات، برفقة ابني شادي الذي أخاف عليه كثيراً، لذا كنت أغني في هذا الاستوديو الخاص وأرسل الأغنية الى الاستوديوات لتخضع لعملية ميكساج، وكان ذلك مريحاً لي، لدرجة أنني كنت أغني أيضاً أغنيات فرنسية وإنكليزية متنوعة.

-لماذا لم تبصر هذه الأغنيات النور حتى الآن؟
 سيأتي وقت معين بعد طرحي ألبومي، سيسمع خلاله الجمهور أغنية كل فترة، (وتكمل ضاحكة): «هاسرسبلهم حاجة كل شوية».

-ما سبب عدم تقديمك أغنية وطنية في الفترة الماضية؟
 جهزت أغنية معينة لرصد الحالة المستمرة منذ فترة، لكنها ليست أغنية وطنية بالشكل المتعارف عليه، لكنني لم أطرحها حتى الآن، لأنني لا أريد أن تظهر وحدها، وتقول كلماتها: «الشمس طالعة فوق والليل ع الأرض ليه»، كما فكرت في تقديم أغنية لمصر لكنني ترددت في الشكل الذي سأقدمها به، هل ستكون ذات طابع مقسوم أو درامية!

-هل تشعرين بأن تجربتك في برنامج اكتشاف المواهب «صوت الحياة» أضافت اليك أم أخذت من رصيدك؟
 هي برامج منتشرة في العالم كله، خاصةً أنها تشكل فرصة جيدة لهذه الأصوات الجديدة للظهور على الساحة الفنية، في ظل كساد صناعة الموسيقى في السنوات الأخيرة. وأرى أن هذه أسهل طريقة لتحقق هذه الأصوات الجديدة شهرةً، فيتابعها الجمهور ويحبها، وبعد ذلك يعتمد كل شخص بينهم على اجتهاده، لأنهم جاؤوا في ظروف صعبة، وأرى أن «صوت الحياة» لم يضف إلي، لكنه لم يأخذ من رصيدي أيضاً.

-لماذا قبلت تقديمه إذاً؟
 المسؤولون عن التجربة عرضوها عليَّ في وقت صعب، حين كان ابني شادي يبتعد عني للمرة الأولى بحكم دراسته في أميركا، وكانت فرصة كبيرة بالنسبة إلي لئلا أجلس بمفردي في المنزل أوقاتاً طويلة، لذلك كنت أسافر الى بيروت كثيراً وقد عرضوا عليَّ الفكرة 
في ذلك الوقت، وأرى أنها كانت تجربة لطيفة نوعاً ما، خصوصاً انني تعاونت فيها مع الفنان هاني شاكر الذي أحبه كثيراً وأقدّره، الى جانب الملحن الكبير حلمي بكر الذي يجمعني به تاريخ عريق.

-هل يزعجك «الفانز» أحياناً؟
 الحب لا يمكن أن يكون مصدراً للإزعاج أبداً، فهم لا ينتظرون مني شيئاً بل يحبونني لشخصي ويريدون رؤيتي وسماعي فقط، لكن أحياناً يطلبون مني أشياء مثل الظهور في لقاءات تلفزيونية كثيرة وهذا حقهم، لكنني لا أستطيع فعل ذلك لظروف حياتي الخاصة.

-يوم ميلادك الماضي كان حدثاً مهماً لمحبيك، ما تعليقك؟
 لا أحب الاحتفال بعيد ميلادي أبداً، ولا أحب أن أغني Happy Birthday لأنني أرى أنها تقدم للصغار فقط، لكن «الفانز» يفاجئونني دائماً بزيارتهم، لدرجة أنني أطفأت شموع 15 تورتة لعيد ميلادي.
 
-هل ترين أن «اليوتيوب» أصبح مقياس نجاح أي أغنية اليوم؟
 لو لم يتم التلاعب فيه، أعتقد ذلك، أقصد أنه يمكن أن أدفع عشرة آلاف دولار لزيادة عدد مشاهدات أغنيتي بشكل مزيف وليس حقيقياً، ويجب أن يكون هناك عائد من هذه المشاهدات على كل أغنية، ولا تسير الأمور بالفوضى، خاصة في ما يخص الأغنيات والمسرحيات والأفلام، باستثناء الأفلام المعروضة على شاشة التلفزيون.

-إلى أي مدى تهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي؟
 الى حد ما في ما يخص أعمالي الفنية الجديدة وصوري وأغنياتي ومتابعة ردود أفعال «الفانز» عليها.

-شاركت سابقاً في حملة عن مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، ماذا تعني لك مشاركتك هذه؟
 تعني لي الكثير إنسانياً، وأحب هذه المناسبات كثيراً، وأكون سعيدة للغاية عندما أذهب الى هذه الأماكن التي أستطيع فيها تقديم الخير لأي شخص. كما أشعر بارتياح نفسي كبير لأنني أرى أن الحياة مجرد رحلة قصيرة ستنتهي مهما طالت، وعلى قدر استطاعتنا لا بد من أن نقدم خيراً ونرسم البسمة على وجوه الآخرين.

-«الديفا» هو اللقب الذي أطلقه عليك الجمهور، فبمَ تشعرين؟
 «الفانز» هم من أطلقوا عليَّ هذا اللقب الذي يدهشني كثيراً، وأقول لهم أنا سميرة سعيد فقط، وهذا اللقب كبير وأتمنى أن أكون على قدر ثقتهم بي.

-هل أصبح الفن مسيساً بدرجة كبيرة؟
 للأسف نصادف هذه الأمور في وطننا العربي فقط، لأن الفن لم يكن مسيّساً أبداً في العالم، والغناء لا يقتصر على أشخاص معينين، نغني لهم للأسف في عالمنا العربي فقط. المفترض أن نغني للطبيعة، نغني للوطن، نغني لربنا، فلا يمكن أن نسمع مايكل جاكسون طيلة الوقت يغني لأميركا، وآخرين يغنون لأستراليا وهكذا... لكن عندما نغني مثلاً للوطن أغنية جميلة لها معنى جميل فسيكون الأمر رائعاً. أما المبالغة في العواطف فأمر سيئ. وفي السياق، أنا أعشق مصر جداً وأعتبرها بلدي الثاني، لكن ذلك لا يعني أن أقدم أغنية في كل حدث تشهده مصر، لأنني أرى أننا يجب أن نكون حقيقيين في هذا الأمر، ونبتعد عن المبالغة، فإما أن أقدم أغنية وطنية لمصر تتضمن معنى مختلفاً وتحمل قيمة حقيقية أو أنسى الأمر.

-ما هي الأماكن المفضلة لك في السفر؟
 أعشق السفر الى الجونة في البحر الأحمر لأنها قريبة جداً، فأقصدها دائماً لقضاء أيام عدة للراحة والاستجمام، كما أحب السفر الى أماكن مختلفة لاكتشاف أشياء جديدة.

-ما هي أجمل اللحظات التي عشتها؟
 هي اللحظات التي حصلت فيها على جوائز عدة عن أغنية «ما زال» وشكلت عودة قوية لي الى العمل الفني، بالإضافة إلى أنها كانت بداية الاستقرار في مصر من جديد، فضلاً عن حصولي على جائزة «ميوزيك أوورد» وجوائز أخرى، فقد نلت ست جوائز تقريباً عن أغنياتي السابقة.

-وما هي أسوأ اللحظات؟
 عندما توفيت والدتي...

-متى تفضلين العزلة والوحدة ومتى تعشقين الحياة مع الناس؟
 لا أحب الوحدة كثيراً ولا الانفتاح الكبير على الناس. أحب الوسطية وأعشق الأوقات التي أعمل فيها وأغني وأسمع الموسيقى.

-وما هي الموسيقى التي تفضلينها؟
 أستمع الى كل أنواع الموسيقى في العالم، الشرقية والغربية، أستمع أيضاً الى الموسيقى الهندية والصينية، وأحياناً أجد نفسي أستمع الى أم كلثوم... فلكل وقت طابعه الخاص بالنسبة إلي.

-ما سبب عدم ذهابك لتسلّم جائزة «ميوزيك أوورد» الأخيرة؟
 لأنها في رأيي لم تعد جائزة عالمية كالسنوات الماضية حين حصلت عليها من خلال أغنية «يوم ورا يوم».

-وما هي الجائزة العالمية التي تتمنين الحصول عليها؟
 «غرامي أوورد» أو جائزة «إم تي في» أيضاً.

-رسالة شكر توجهينها الى من؟
 أشكر كل «الفانز» لأنهم يقومون بمجهود رائع تجاهي، وهم سند كبير لي في حياتي، وأشاهد دائماً تعليقاتهم و «بوستات» خاصة بهم، ولا أستطيع أن أوفيهم حقهم، بالإضافة الى بعض الصحافيين الذين يدعمونني أيضاً، وعائلتي التي تساندني بالطبع في كل حالاتي، فنحن عائلة مترابطة جداً. 

-ما نوع علاقتك بشيرين على المستوى الإنساني والفني؟
 شيرين فنانة ذكية جداً وأحبها كثيراً، وعلاقتي بها طيبة للغاية، ورغم أنني سبقتها بسنوات في مشواري الفني، إلا أنها فنانة راقية.

-وبأنغام؟
 مطربة كبيرة أيضاً، وتملك صوتاً دافئاً واختياراتها ذكية دائماً، وهي في مكانة لوحدها وأعمالها الجديدة رائعة دائماً.

-هل هنأت أصالة على ألبومها الجديد «60 دقيقة حياة»؟
 ألبومها الجديد رائع جداً، وبالفعل هنأتها عليه لأنها إنسانة طيبة للغاية، وتربطني بها علاقة جميلة على المستويين الفني والإنساني، وهي صوت جميل.

-كيف ترين الأصوات الجديدة مثل كارمن سليمان وأحمد جمال وعساف؟
 قابلت كارمن مرتين تقريباً، وهي صوت مميز وكذلك جمال، وأتمنى لهما التوفيق في الفترة المقبلة.
 
أنا وشادي
ابني شادي أصبح عمره 20 سنة ويدرس حالياً «بيزنس» في أميركا، ولا أرى أنه بعيد عني بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث أراه يومياً في الصباح بينما يفتح عينيه على سريره، وكذلك عندما يخلد الى النوم ليلاً. فوسائل الاتصال الحديثة قرّبت المسافات بيننا كثيراً  قد أسافر لأجلس معه لفترة أو يأتي هو الى مصر، لم نحدد بعد.
 
رسالة الى أمي
ربنا يرحمها، أكيد أصبحت في مكان أفضل الآن، عائلتي كانت مرتبطة بها جداً، كانت سيدة مكافحة ومحبة للحياة وإرادتها قوية، في عز مرضها كانت شخصية قوية وتحاول الحركة وعمل أي شيء، لا أقول هذه الكلمات لكونها أمي لكنها الحقيقة بالفعل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079