حمد العماني: أهوى التمثيل ولا ألهث وراء المال...
حمد العماني موهبة خاصة، هادئ الملامح، رزين في الأداء التمثيلي، ويمتلك من الثقافة الكثير، ما أهّله ليكون متميزاً عن غيره. ينتقي أدواره بعناية، حتى لو كلفه الأمر قلة الظهور على الشاشة.
يرى أن النجومية ليست بتكرار الوجوه ويعشق رؤية الاشتياق في عيون جمهوره، بصرف النظر عن المدخول المادي. يمشي على النية على حد قوله، مغامر لكنه عقلاني، حضوره قليل ولا يقدم أكثر من عمل في العام، لكنه اقتحم أخيراً سوق الإنتاج المسرحي.
يطل على جمهوره هذا العام من خلال مسلسل «النور» وهو عريس جديد في الوسط الفني حيث عقد قرانه قبل رمضان الفائت على فتاة من خارج الوسط. في هذا الحوار قال العماني الكثير بثقة واضحة...
- نبدأ من آخر أعمالك؟
شاركت في بطولة مسلسل «النور»، تأليف حمد بدر وإخراج جمعان الرويعي في أول تعاون فني معه، والعمل من انتاج المجموعة الفنية، وعُرض على شاشة الفضائيات في رمضان وبعده، ينضم المسلسل إلى نوعية الأعمال الاجتماعية التشويقية التي تجذب المشاهد منذ الوهلة الأولى، وهو من الأعمال التي راهنت على نجاحها.
- لم تقدم عملاً غيره كعادتك...
كان من المفترض أن أشارك في مسلسل يحمل عنوان «عناق الماء» أمام الفنان الكبير سعد الفرج، لكنه تأجل لظروف خاصة بالجهة الانتاجية، إنما عموماً اعتدت أن أطل في كل موسم رمضاني بعمل واحد فقط، ولا أحب أن أحرق نفسي، وهذا الكلام ليس غروراً بل نتاج ثقة في قدراتي بحيث أفضّل رؤية الاشتياق في عيون جمهوري.
- ألم تخش أن يؤثر هذا في حجم انتشارك، خصوصاً مع منافسة الكثير من الوجوه الجديدة؟
إذا كان الانتشار أو تحقيق النجومية من هذا المنطلق فأنا في غنى عنه، لا أحب أن أحرق نفسي في ثلاثة أعمال أو أربعة وينجح واحد فقط بينها. فعلى سبيل المثال، نجاحي في مسلسل «ام البنات» رغم أن ظهوري فيه كان من خلال 11 حلقة فقط، كان مميزاً وأحدث نقلة نوعية في مشواري الفني.
- تشارك في عمل واحد طوال العام، ماذا عن باقي أيام السنة وهل لديك مصدر رزق آخر؟
إلى كوني ممثلاً، أنا لاعب كيك بوكسينغ، أنشغل بممارسة هذه الرياضة طوال العام، بالإضافة إلى تحضيري عملاً مسرحياً أخيراً، فهو أخذ من وقتي الكثير حتى يخرج بشكل مبهر.
- من يعجبك من الفنانين الشباب الموجودين على الساحة؟
لا استطيع ذكر اسم دون الآخر، لكن الأهم من ذلك أنني أرى الممثلين الشبان يتفوقون على البنات وهم أكثر اجتهاداً منهن رغم أن أغلب القضايا المطروحة في الدراما هي قضايا نسائية.
- ساهمت مشاركاتك والفنانة سعاد عبدالله في انتشارك، أين أنت الآن من أعمالها؟
أنا موجود، لكن عموماً الورق هو من يناديني، وليس معنى كلامي أنني كبرت على هؤلاء النجوم الكبار، إنما أهم شيء بالنسبة إلي الدور، يناسبني أم لا، و«أم طلال» على رأسي ولم تقصر معي أبداً وعلاقتي بها جيدة، لكنني لا أعمل في مكان ليس مكاني مهما كانت الإغراءات. لقد عاهدت نفسي بألا أكرر أدواري، وأبحث دائماً عن الجديد والحالات المختلفة للشخوص الدرامية.
- شهد العام الماضي أولى تجاربك الانتاجية من خلال مسرحية «بياع الجرائد»، ماذا عن أصداء هذه الخطوة؟
كانت خطوة ايجابية، ولاقت استحساناً كبيراً من الناس، وسافرت بالعمل إلى الكثير من الدول الخليجية الأخرى، لأنني استطعت تقديم نوع مختلف من المسرح كسبت من خلاله ثقة الجمهور. وأعد الجمهور بأنهم سيجدون المزيد من الأفكار الجديدة غير المألوفة.
- من كان له الفضل في صناعة نجومية حمد العماني؟
بالتأكيد المنتج باسم عبد الأمير، فهو أحد أهم المساهمين في صناعة نجومية حمد العماني، وكذلك المخرجان محمد دحام الشمري وعلي العلي، لكن هذا لا يمنع من أن موهبتي هي التي فرضتني على الساحة.
- لكن الوسط الفني يعاني تأرجح النجومية؟ فما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
على الفنان أن يتمتع بثقافة الاختيار لأنها وحدها التي تساهم في استمراره او عدمه، لكنَّ هناك ممثلين كثراً لا يقرأون. فأحياناً تكون قدرات الممثل جبارة، لكن الدور ضعيف فلا يضيف إليه شيئاً.
مادياً
هل يكفي عمل واحد في السنة تطلعات حمد العماني؟
دخلت بيوت الناس من خلال شاشة التلفزيون غير مبالٍ بأجر لأنني أهوى التمثيل ولا ألهث وراء المال.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024