مطر الأحمدي يكشف: «إنه سعود, صاحب الشقة الصغيرة والقلب الكبير»
كان رئيس تحرير مجلة «لها» السابق وموقع العربية.نت حالياً، مطر الأحمدي مقرباً إلى سعود. ولم يكن قريباً منه. حين فاجأه الخبر المؤلم كتب : «له في قلبي مكان ومكانة، وكان لي مثلهما في قلبه. زارني في مكتبي في لندن عام 1994. كان ذلك لقائي الأول به. بعد ذلك اللقاء صرت شبه مستشار له. كانت اجتماعاتنا قليلة، بسبب طبيعة كل منا. كنت أسميه الطائر الليلي، وكان يصفني بالطائر النهاري. وكان يستغرب بمحبة ونكتة أسلوبي في الحياة، الذي يراه نقيضاً لعملي في المجال الإعلامي». بكلمة وصفية واحدة يقول الأحمدي : «محبوب.. هذه الكلمة تختصر سيرة وحياة الإعلامي السعودي، بل العربي، سعود الدوسري. الأضداد يلتقون عنده. وهو مشهد رأيته كثيراً في شقته في بيروت. مثقفون متمايزون كانوا هناك. فنانون يلتقون في منزله ولما يجفّ حِبر تصريحاتهم النارية ضد بعضهم على صفحات الصحف والمجلات. وفي قلبه كان يستريح الإعلاميون المنتمون إلى محطات وقنوات متنافسة. هذا إعلامي من مصر، وهذا فنان من لبنان، وذاك داعية من السعودية، وهؤلاء مثقفون من المغرب العربي. كلهم في بيته. وأحيانا تضم داره ما يشبه مؤتمراً عربياً، من كل الأطياف. إنه سعود. صاحب الشقة الصغيرة والقلب الكبير». ويعبّر بأسى عن لطفه : «كان قلبه مفتوحاً، قبل أن يفتحه الجرّاح قبل أعوام. ومثل قلبه كان جيبه مفتوحاً. ولا أتذكر لون باب شقته في بيروت أو سكنه في دبي، لأنهما كانا مفتوحين كذلك. أما هو فكان منفتحاً على الجميع. وكان - رحمه الله - يملك القليل وينفق الكثير».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024