تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الفنانة ريم زينو: أملك الشجاعة لقول كلمة لا لهذه الأدوار...

الفنانة ريم زينو: أملك الشجاعة لقول كلمة لا لهذه الأدوار...

أدوار كثيرة ومهمة قدّمتها الفنانة ريم زينو في الدراما السورية، فاستطاعت فرض مكانتها بموهبتها ودراستها الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم أنها زوجة الفنان والمخرج مهند قطيش، لكنها ترفض مبدأ الشللية.
عن أعمالها الفنية، وحياتها الشخصية، والأزمة السورية وما خلفته من آثار على الوسط الفني السوري وظهور ما يسمى بـ«نجوم الأزمة»، حدّثتنا الفنانة ريم زينو في هذا الحوار.


- كيف تختارين أدوارك، وهل لعبت أسماء الكاست الفني دوراً في قبولك العرض؟
أختار أدواري وفق فعالية الدور أو الشخصية التي أؤديها في العمل، سواء كان مسلسلاً أو فيلماً. لكن وللأسف، يُحرم الممثل في الدراما السورية من هذه الميزة لقلة ما يُعرض عليه من أدوار، حيث أصبحت فكرة الاختيار حكراً على نجوم الصف الأول، فيقبلون ويرفضون ما يرغبون به من أدوار.
ورغم خياراتي المحدودة، أحاول قدر الإمكان اختيار ما أحب من أدوار، وما زلت أملك الشجاعة لقول كلمة «لا» للأدوار التي لا تناسبني.

- زوجك الفنان مهند قطيش، هل تتشاوران معاً في ما يعرض عليكما من أعمال؟
طبعاً نتشاور في ما يعرض علينا من أعمال ويبدي كل منا رأيه للآخر، لكنه في النهاية يترك لي حرية القرار في ما يعرض عليّ، لأننا اتفقنا مسبقاً على خطوط عريضة تتعلق بحياتنا الفنية فلا نحيد عنها.

- الزواج من الوسط الفني، ما هي سلبياته وإيجابياته؟
الزواج من الوسط الفني لا يختلف عن بقية الاوساط، فمن تزوج ليكوّن أسرة على أسس من التفاهم والحب فسيكون زواجه ناجحاً. أما السلبيات والايجابيات فلا علاقة لها بالفكرة، بل بالشخص نفسه، فإن كان متفهماً وراضياً ولديه حس بالمسؤولية فليست هناك مشكلة أبداً، بالعكس ستكون العلاقة الأسرية ناجحة.

- الشللية في الوسط الفني باتت تهمة من جانب البعض، هل تؤيدينها، وما آثارها على الفنان؟
أنا ضد الشللية تماماً في عملية توزيع الأدوار على الممثلين، لأنها لا تمت إلى الفن بصلة، وللأسف هي موجودة في وسطنا في العديد من الأعمال، وتحد من فرص عمل الكثير من الممثلين الموهوبين الذين يفتقرون الى العلاقات الاجتماعية.

- أصبحت أدوار الجرأة في الدراما كثيرة، هل تقبلين بتلك الأدوار خاصة إذا كان العرض المادي مغرياً؟
بالطبع لا... فقبولي تلك الأدوار يتطلب مني دفع فاتورة لا أقبلها.

- أصبحت الجرأة تُطرح في الدراما السورية بشكل طبيعي، لكنها ما زالت تتعرض للانتقاد، هل أنت مع طرح الجرأة وبأي شكل؟
الجرأة ممكن أن تتواجد في العمل الدرامي لكن وفق مفهوم الجرأة، وأعتقد أننا في مجتمعنا الشرقي لم نصل بعد إلى المفهوم الصحيح للجرأة.

- أعمال البيئة الشامية باتت فاكهة رمضان، هل يفسر هذا مشاركة معظم نجومنا في تلك الأعمال؟
 الأعمال البيئية الشامية هي ظاهرة فنية لا نستطيع إنكارها كغيرها في السابق، فالفانتازيا التاريخية كانت نوعاً من أنواع الاعمال الدرامية التي لا نستطيع إنكارها ولكنها انتهت. فإذا صارت الدراما الشامية موضة فنية، فهي بلا شك ستنتهي حين تجف مواردها، رغم أن بعض أعمالها استطاعت نقل الفنان من الإطار المحلي الى أطر أوسع كما حصل في مسلسل «باب الحارة».

- ماذا عن تجاربك السينمائية، وهل ترقى تلك التجارب إلى ما تحلمين به فنياً؟
تجاربي في السينما لم تكن كثيرة ولكنها مهمة جداً بالنسبة إلي. أول فيلم قصير مثّلته كان مع المخرج أيهم عرسان واسمه «وراء الوجوه»، وبعدها كانت التجربة الاهم مع عبداللطيف عبدالحميد عندما أسند إلي بطولة فيلم «أيام الضجر»، كانت تجربة مهمة وممتعة رغم كل صعوباتها. وأخيراً تجربتي مع حاتم علي في فيلم «ليل طويل»... وفي رأيي، متعة العمل في السينما لا تعوض ولا تفوقها متعة.

- هل يمكننا القول إن السينما السورية بدأت تحاول في هذه المرحلة الوقوف على قدميها؟
تعرض صالات السينما الآن افلاماً سورية رغم كل ما نمر به. خسرنا مهرجان دمشق السينمائي رغم ما كانت تشكله هذه الفعالية من أهمية بالنسبة إلى عشاق السينما. ولكن المسيرة السينمائية ما زالت تسير وتنتج أفلاماً ضخمة تعرض في صالاتنا، بالإضافة إلى فعاليات أفلام الشباب التي أعطت شبابنا الفرصة لإبراز مواهبهم.

- قدّمت دور البطولة في مسلسل «عناية مشددة»، ماذا عن هذه التجربة؟
كانت تجربة جديدة بكل المقاييس، فهي التجربة الأولى لي مع المخرج أحمد ابراهيم أحمد الذي ساندني طوال فترة التصوير، وتشرفت بالعمل للمرة الاولى مع الفنان الكبير عباس النوري، وله مني كل الشكر والاحترام لأنه قدّم لي الكثير من النصح والدعم اثناء التصوير.

- كيف ترين واقع الدراما السورية اليوم؟
لا ينفصل واقع الدراما السورية اليوم عن الواقع الذي يحيط بنا، ولكنني على يقين تام بأن هذه الدراما التي أُسست على قواعد قوية ستتعدى واقعها المتعب لتنتفض من جديد.

 - هل أنت مع الأعمال العربية المشتركة، وهل تؤثر سلباً في الدراما السورية؟
لا يستطيع أحد إنكار أن ضعف الدراما السورية في ظل الأزمة الراهنة هو من عزز ظاهرة الاعمال المشتركة التي لم تكن لها أهمية في الساحة الفنية العربية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078