تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

بين الجميلات والواقع الإجتماعي محاولات الدراما اللبنانية لا تزال فتية..

نادين نجيم ويوسف الخال وتيم حسن في «تشيللو»

نادين نجيم ويوسف الخال وتيم حسن في «تشيللو»

عبده وازن

عبده وازن

عابد فهد

عابد فهد

محمد حجازي

محمد حجازي

جمال فيّاض

جمال فيّاض

فاتن حموي

فاتن حموي

ميلاد حدشيتي

ميلاد حدشيتي

ماغي بو غصن

ماغي بو غصن

نسرين طافش في «ظروف غامضة»

نسرين طافش في «ظروف غامضة»

لا انجازات ولا انتاجات ضخمة في السباق الدرامي اللبناني الرمضاني... لكن يُسجّل للدراما اللبنانية محاولاتها الفتية ومشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني في وجه أضخم الأعمال الإنتاجية العربية.
ازدحمت مختلف الشاشات المحلية بعددٍ لا يستهان به من المسلسلات اللبنانية الواقع والهوية، لكن لا يمكننا أن نغفل تراجع بعضها من ناحية النص والإخراج والأداء... «أحمد وكريستينا» نصّه نمطي، وقد رأى البعض أنّ دور سيرين عبد النور أنقذ «24 قيراط» في حين نصحها آخرون بالإلتحاق بدورات تمثيل.
أما «تشيللو» فهو من الأعمال اللبنانية الموسومة بالنجومية السورية ووسامة تيم حسن، فيما حاز «قلبي دق» نسبة مشاهدة عالية مواجهاً إنتاجات ضخمة رغم انتقاده. آراء نقاد وإعلاميين لبنانيين حول الدراما الرمضانية في هذا التحقيق.

                       
عبده وازن: أنصح سيرين عبد النور بالإلتحاق بدورة تمثيل.. وما علاقة كارين رزق الله بالكتابة؟!
«أختار مسلسلاً واحداً عند انطلاق السباق الدرامي الرمضاني وأشاهده، ومعيار اختياري لهذا المسلسل تكون قيمته الفنية وعمق مضمونه.. وقد اخترت هذا العام «أحمد وكريستينا».
في البداية جذبني اسم المخرج السينمائي سمير حبشي الذي أحب أعماله والذي يوظف دوماً خبرته السينمائية في الأعمال الدرامية، كما أني أحترم تجربة الكاتبة كلوديا مارشليان. كما تهمني قضية الطائفية، لذلك أحببت أن أطلّع على كيفية معالجة الطائفية في مسلسل درامي قائم على قضية حب بين شاب مسلم وشابة مسيحية.
واللافت أن الكاتبة اختارت مرحلة الستينات كي تكون محور الأحداث، ما يعنيه أنها اختارت مرحلة ما قبل الحرب اللبنانية. وأكثر ما لفتني في هذا المسلسل، أنه يضم قصة حب أخرى تجمع رجلاً مسيحياً بامرأة مسلمة، وهذا الأمر يتطلب الكثير من التحدي.
ففي لبنان غالباً ما يتم التشديد على ألاّ تكون المرأة في مثل هذه القصص مسلمةً، فنادراً ما شاهدنا مسلسلات أو قرأنا روايات بعنوان جورج وفاطمة مثلاً، هذا المسلسل واجه هذه القضية بجمعه بين علاقتين متناقضتين.
شاهدت مقاطع من مسلسلات أخرى مثل «تشيللو»، «24 قيراط» بطولة عابد فهد وسيرين عبد النور التي لا أعتبرها ممثلة وأنصحها بأن تلتحق بدورة لتتعلم التمثيل.
أما أكثر ما كرهته هو مسلسل «قلبي دق»، إذ وجدته سطحياً وتساءلت ما علاقة كارين رزق الله العالية الصوت بمسألة الكتابة الدرامية! فالكتابة تحتاج إلى تخصص ومعرفة وثقافة، لكن إطلالة يورغو شلهوب كانت جيدة. لا أدري لماذا تركز أغلبية الشاشات والفضائيات وشركات الإنتاج على التسابق الدرامي في هذا الشهر الفضيل، وكأنه ليس لدى الناس وخصوصاً الصائمين سوى مشاهدة المسلسلات الدرامية.
وبالنسبة للمسلسلات العربية، لست معتاداً على متابعتها وينحصر اهتمامي بالمحلي، لأنني عندما أتابع مسلسلاً أريد أن أطلّع على الواقع اللبناني وكيف يتجلى على الشاشة الصغيرة، وغالباً ما أتابع الممثلين الذين أحبهم، لذلك نادراً ما أشاهد الدراما العربية، على عكس السينما التي أتابعها بشغف.
وأكثر أنواع الدراما التي تزعجني هي المشتركة فهي تضرب هوية العمل والقضية المطروحة للعلاج، وأطرف ما فيها أخوة كلٌ يتحدث بلهجة، إضافةً إلى أن مثل هذه الدراما لا تمثل واقعاً عربياً حقيقياً إلا في استثناءات قليلة جداً. وأعتقد أن مهمات الدراما هي أن تكون ملتصقة بالواقع الذي تعبّر عنه. والذي تحاول أن تبرزه أمام الناس كي يشاهدوا أنفسهم».

محمد حجازي: نادين نجيم وسيرين عبد النور فرسا رهان الدراما اللبنانية.. 
«تابعت تقريباً كل المسلسلات، وأعتقد أن الأعمال السورية كانت أفضل من الأعمال المصرية، وبرز حضور لافت للدراما اللبنانية، وتابعت بشغف «تشيللو»، كما أن «طوق البنات» مهم ولافت، مسلسل «دنيا» في جزئه الثاني كان مميزاً وكوميدياً، «ظروف غامضة» كان لافتاً جداً وأحببت أداء نسرين طافش وميلاد يوسف. بالنسبة لـ«تشيللو» فهو عمل متكامل، وحضور تيم حسن كان مميزاً.
 
لم تلفتني المسلسلات المصرية، إذ ثمة مشكلة في هذه الأعمال تشعرنا أن التمثيل مفبرك ومبالغ فيه، بينما العمل السوري أكثر واقعية، ومن اللافت أن الممثلين المتقدمين في السن من رجال ونساء يؤدون أدوارهم بطريقة قديرة. لذلك فالأعمال السورية هي الأولى من دون نقاش.
نادين نجيم ممتازة،  دخلت الوسط الدرامي، وباتت تشكل مع سيرين عبد النور فرسي رهان الدراما اللبنانية في هذه الفترة، وتعطيان قيمة للدراما اللبنانية عند العرب.
في «24 قيراط» سيرين عبد النور أنقذت دورها وأدّته باحتراف ومهنية، أما عابد فهد فلم يؤدِ دوره بطريقة مقنعة ولم نفهم قصته، وربما ثمة مشكلة في كتابة النص والدور، علماً أن هذا الدور بحاجة إلى استشارة طبية، ولو أنجزت الإستشارة التي تشرح كيفية استعادة الفاقد الذاكرة لذاكرته لأنقذ العمل نفسه.
أما فيما يتعلق بماغي بو غصن، فقد قرأت على غلاف احدى المجلات اللبنانية عنواناً يقول ماغي بو غصن «فاتن حمامة جديدة»، حينها «سكّر راسي»، هذا كلام معيب وكان على ماغي أن ترفض أن يُكتب عنها ذلك».

ميلاد حدشيتي: من هي أو هو نجم رمضان؟ لن نجد اسماً...
«تابعت مسلسل «24 قيراط»، «تشيللو» و«دنيا2». المسلسلات الرمضانية هذا العام ليست جيدة تقنياً، وكتابة النصوص كانت أفقية، وبعض الأعمال طويلة، والحبكة لم تكن جيدة، وحيكت وكأننا نود أن ننجز عملاً لرمضان وننتهي.
اعتمد المنتجون على جمهور النجوم الذين استعانوا بهم، لم نشهد عملاً أجمع عليه الجمهور، فالجمهور انقسم بين متابع للشاشة التي تعرض عملاً درامياً معيناً، أو بين متابع لممثل أو مخرج أو كاتب معين، وبالتالي لم يكن هناك عمل متكامل ومتطور يشاهده الجمهور.
خرجنا من تطوير الدراما إلى محاولة جلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين على حساب العمل والمضمون. وثمة تسرّع في اختيار الأدوار، فإذا أردنا أن نطرح سؤالاً من هي أو من هو نجم رمضان، لن نجد اسماً.. لن تذكر الناس هذا الدور أو ذاك بعد أسبوعين من انتهاء العمل.
وكان هم بعض الممثلين خوض السباق الدرامي بغض النظر عن الدور. لفتني مسلسل «طريقي» ولاسيما دور شيرين عبد الوهاب، إذ كانت مقنعة جداً في بعض المشاهد، ومثلّت بإحساسٍ عالٍ، وبددت مشاعرها حقيقية.
وكنت أود لو أنه تم عرض أحد مسلسلي هيفاء وهبي على القنوات المحلية، إذ أن حصرية القنوات تؤذي النجم أحياناً. أعتقد أن الدراما الرمضانية «سُلقت سلق»، ربما لو تابعنا بعض هذه المسلسلات في غير السباق الرمضاني لتغيرت نظرتنا إليها

جمال فيّاض: الدراما اللبنانية حجزت لها مكاناً على لائحة الأعمال الرمضانية
«لمستُ من خلال متابعتي للأعمال الدرامية الرمضانية المصرية عنفاً متزايداً إلى جانب المخدرات، علماً أن الإنتاجات كانت ضخمة جداً. وأرى أن الدراما اللبنانية تحسّنت واتخذت مكاناً على لائحة الأعمال الرمضانية.
أما الأعمال الخليجية فلا تزال بعيدة عن مجتمعنا، وعلى صنّاعها محاولة تقريبها من المشاهد اللبناني. بالنسبة للدراما السورية وضعها لم يكن مريحاً، تمّ تصويرها بين لبنان وسوريا، مثلاً «العرّاب» بين لبنان وسوريا، «بنت الشهبندر» في لبنان.. وفي ما يتعلق بالأعمال الكوميدية، «لهفة» لدنيا سمير غانم و«دنيا» في جزئه الثاني لم يمثلا كوميديا جيدة.
بالتالي لا يمكن أن نقول أن هناك إنجازاً كبيراً لدراما رمضان هذه السنة، وربما ذلك بسبب أجور الممثلين التي كانت على حساب العمل».

فاتن حموي: يُسجّل لتيم حسن عبقريته في الأداء .. و «24 قيراط» لم يكن موفقاً
«تابعت بشكل حثيث «تشيللو»، «قلبي دق» و«غداً نلتقي» الذي أعتبره أكثر من رائع بالإضافة إلى «بانتظار الياسمين» و«حرائر».
لم أشاهد من المسلسلات المصرية سوى «طريقي» بسبب ضيق الوقت، كنت أود أن أتابع «تحت السيطرة»، «العهد» و«مريم»، لأني سمعت أصداءً إيجابية جداً عنها.. ويعتبر «غداً نلتقي» عودة للإنتاج السوري بشكل جدي، وينطلق من أرض الواقع ويُعنى بالتفاصيل الإنسانية.. «تشيللو» قصة معروفة، حيكت بأسلوب جميل ويُسجّل لتيم حسن عبقريته في الأداء..
«24 قيراط»، لم يعجبني للآسف، كنت أنتظر شيئاً آخر من الكاتبة ريم حنا والمخرج الليث حجو، العمل حيك بشبه غوغائية، ولاحظت ضعفاً في الأداء.
لمسنا في «أحمد وكريستينا» تنميطاً لصورة المسيحي والمسلم، ورُبط صوت الآذان بالمناطق المسلمة وغيره...، العمل حاز نسبة مشاهدة عالية لكني انتظرت من كلوديا مارشليان الكاتبة والمخرج سمير حبشي أفضل من ذلك.
مسلسل «قلبي دق» لا يعتبر إنتاجاً ضخماً ولكن من الجيد أنه حاز نسبة مشاهدة عالية وخاض السباق الرمضاني في مواجهة الإنتاجات الضخمة
سمعت أصداءً ايجابية عن «لهفة» وشاهدت منه حلقتين، وأعتقد أنه نجح كوميدياً، على الرغم من اختلاف الآراء، ولكن ما يضحكنا كلبنانيين مختلف عما يُضحك السوريين والمصريين.
وما يلفت انتباهي هو غياب الدراما الخليجية، والفجوة الموجودة بين العمل الخليجي والمشاهد العربي، علماً أنه يوجد طاقات وانتاجات ضخمة تُبذل في العمل الخليجي، مثلاً MBC هي الشاشة الأولى في العالم العربي ولكن أين هي الدراما الخليجية؟ فكل دراما تضيء على مشاكلها أو جزء منها، فما هي المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الواقع الخليجي؟
كنت أفضّل أن يعرض «درب الياسمين» و«عين الجوزة» على شاشات أخرى، لأن الشاشة الواحدة التي يُعرض عليها العمل تلعب دوراً في استقطاب المشاهد بالإضافة إلى مواعيد المشاهدة.. إذأن برمجة مسلسل «طريقي» لم تكن موفقة أبداً، علماً أن المسلسل كان جميلاً جداً، وأعتقد أنه أول وأروع دور لشيرين عبد الوهاب، وبرزت كممثلة من طراز شادية، ومحق من قال أنها ذكرته بشادية. أما باسل خيّاط فلا يختلف إثنان على أدائه المتميز، وأحمد فهمي ممثل شاطر.
تابعت قليلاً مسلسل «العرّاب نادي الشرق» بطولة جمال سليمان وكان جيداً. أما «العرّاب» بطولة عاصي الحلاني فكان من المفترض أن يُصور قبل بدء شهر رمضان، إذ لا أفهم لماذا يتم «سلق» تصوير الأعمال الدرامية فالجميع يعرف متى يبدأ شهر رمضان، لماذا ينتظرون ويصورون بعد دخول الشهر الفضيل؟».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078