تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

داليا البحيري: أفكر في شكل العلاقة بين ابنتي والرجل الذي سأرتبط به...

«حياتي مستقرة من دون رجل وأرفض مقارنتي بهند صبري»

«حياتي مستقرة من دون رجل وأرفض مقارنتي بهند صبري»

«أفكر في شكل العلاقة بين ابنتي والرجل الذي سأرتبط به...»

«أفكر في شكل العلاقة بين ابنتي والرجل الذي سأرتبط به...»

«لا تعرف أنغام أصول التمثيل وأرى أنها ظلمت نفسها»

«لا تعرف أنغام أصول التمثيل وأرى أنها ظلمت نفسها»

«ارتبط وجهي بالفتاة المصرية «ابنة النيل» وكنت أتساءل: «هل سيناسبني الشعر الأشقر؟»

«ارتبط وجهي بالفتاة المصرية «ابنة النيل» وكنت أتساءل: «هل سيناسبني الشعر الأشقر؟»

«أحب ممارسة رياضة الأيروبيك، وهناك رياضات أخرى لكنني لا أستطع القيام بها بشكل دوري بسبب انشغالي الدائم...»

«أحب ممارسة رياضة الأيروبيك، وهناك رياضات أخرى لكنني لا أستطع القيام بها بشكل دوري بسبب انشغالي الدائم...»

«أحمد حلمي قريب إلى قلبي وهناك ذكريات جميلة تجمعنا»

«أحمد حلمي قريب إلى قلبي وهناك ذكريات جميلة تجمعنا»

«أفكر في شكل العلاقة بين ابنتي والرجل الذي سأرتبط به»

«أفكر في شكل العلاقة بين ابنتي والرجل الذي سأرتبط به»

«أطمئن على ابنتي مع والديّ ولا أحب أن أستعين بمربية أطفال»

«أطمئن على ابنتي مع والديّ ولا أحب أن أستعين بمربية أطفال»

اعترفت بأنها تتمنى تكرار العمل مع جميع زملائها الذين شاركتهم أعمالاً فنية من قبل، باستثناء فنانة واحدة فقط. داليا البحيري كشفت لنا أسراراً تعلنها للمرة الأولى عن الحب والزواج وحياتها الشخصية، كما تحدثت عن أحمد حلمي والزعيم عادل إمام، وأبدت رأيها في نجمات جيلها، هند صبري وغادة عادل ونيللي كريم، وتكلمت على مسلسلها الرمضاني «يوميات زوجة مفروسة أوي» وردود الأفعال عليه.

-كيف تلقيت ردود الأفعال على مسلسلك الرمضاني «يوميات زوجة مفروسة أوي»؟
في بداية عرض المسلسل كنت قلقة جداً، رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً كوميدياً، لكنها المرة الأولى التي أتحمل فيها مسؤولية عمل كوميدي، ولكن بمجرد عرض المسلسل، انهالت عليَّ التعليقات من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و «تويتر»، وسعدت كثيراً إذ أكدوا لي إعجابهم بالفكرة والمواقف التي تجمع بين الزوجة وزوجها، سواء في العمل أو في المنزل، وأنهم قد يتعرضون لهذه المواقف في حياتهم اليومية، وهذا ما كنت أحرص عليه، أي أن نقدم عملاً كوميدياً قريباً من الناس وليس بعيداً عنهم.

-لكن معظم المشاكل الزوجية التي تُعرض في الحلقات لم يتم وضع حلول لها!
أعتقد أن دور الفن ليس إيجاد حلول للمشاكل، بل تسليط الضوء عليها لكي نبحث جميعاً عن حلول لها. ورغم ذلك، هناك بعض المشاكل البسيطة التي وضعنا حلولاً لها، لأن الهدف من المسلسل هو عرض سلبياتنا بطريقة كوميدية تُضحك الجمهور.

-هل ترين أن عرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية كان أحد عوامل نجاحه؟
هناك عوامل كثيرة ساعدت في نجاح هذا العمل، ربما يكون من ضمنها عرض المسلسل على أكثر من خمس عشرة قناة فضائية، لأن الجمهور يتابع المسلسلات التي يناسبه توقيت عرضها، وتحديداً في شهر رمضان مع زحمة المسلسلات وكثرتها... كما أن إقبال عدد كبير من القنوات على شراء المسلسل يعتبر نوعاً من النجاح، لأن القناة لا تُقبل على مسلسل إلا إذا تأكدت من أنه قادر على جذب نسب مشاهدة عالية، وبالتالي يتنافس كم كبير من الإعلانات عليه.

-وما سر حماستك لهذا المسلسل من البداية؟
المسلسل يمثل أول تجربة كوميدية بالنسبة إلي، ويشاركني البطولة خالد سرحان وسمير غانم ورجاء الجداوي، ومن تأليف الكاتبة الصحافية أماني ضرغام وإخراج أحمد نور، وشعرت بقلق كبير في البداية بسبب اعتماد السيناريو على كوميديا الموقف، وهذا النوع جديد ومختلف بالنسبة إلي، لكن ما شجعني على خوض التجربة هو السيناريو المميز الذي يعرض المشاكل والقضايا والأحداث التي تدور داخل كل أسرة بشكل يومي، وجسدت من خلال العمل شخصية صحافية تتعرض للعديد من المواقف، سواء مع زوجها أو أولادها أو جيرانها وكل المحيطين بها، وكيف تتصرف حيال تلك الأحداث بأسلوب كوميدي ساخر، وهو مسلسل اجتماعي يظهر الجانب الآخر للمرأة المصرية. أيضاً من الأشياء التي حمستني للتجربة، الصداقة القوية التي تجمعني بفريق العمل، وأبرزهم خالد سرحان الذي تعاونت معه في أكثر من عمل فني نال إعجاب الجمهور، مثل فيلمي «كان يوم حبك» و «حريم كريم».

-هل غيابك عن رمضان 2014 جعلك تحرصين على المشاركة بعمل درامي في رمضان 2015؟
لم أفكر في المسألة بهذا الشكل، فكان لديَّ مسلسل العام الماضي لكنه توقف لتعرضه لبعض المشاكل الإنتاجية، وعرض عليَّ بعدها العديد من السيناريوات التي اعتذرت عنها لأنها لا تناسبني، ولو لم أجد العمل الجيد هذا العام لكنت ابتعدت مرة ثانية، لأن كل ما يهمني هو تقديم مسلسل يحافظ على المستوى الذي اعتادني عليه الجمهور أو يدفعني خطوة إلى الأمام، وليس مجرد إثبات الوجود أو حجز مكان على شاشة رمضان. كما لا أشترط عرض أعمالي في شهر رمضان الكريم، فالجهة المنتجة هي التي تحدد ذلك، ولا أتدخل أبداً في توقيتات العرض، أيضاً لا أحزن إذا عرض المسلسل في موسم آخر، لأن الجمهور يتابع عادة عملاً أو اثنين على الأكثر في شهر رمضان ويشاهد باقي الأعمال في العرضين الثاني والثالث.

-ألا تخشين حدوث مقارنة بينك وبين هند صبري التي قدمت نوعية المسلسلات الاجتماعية الكوميدية خلال الأعوام الماضية؟
لم أفكر في ذلك على الإطلاق، لأن الكوميديا ليست حكراً على أحد، وكل فنان له طريقته الخاصة التي يستطيع من خلالها تقديم شيء مختلف للمشاهد، فقد قدمت من قبل أفلاماً كوميدية وحققت نجاحاً وشهرة كبيرين، منها «محامي خلع» مع هاني رمزي و «حريم كريم» مع مصطفى قمر و «السفارة في العمارة» مع الزعيم عادل إمام... وجاءت من بعدي فنانات أخريات قدمن كوميديا الموقف في أفلام سينمائية أخرى ولم يقارنهن أحد بي، رغم أنني سبقتهن في التجربة، ولهذا لا أشعر بأي شكل من أشكال المقارنة بيني وبين هند صبري.

-هل غيرت شكلك ولون شعرك من أجل المسلسل؟
شكلي الجديد لا يرتبط بالمسلسل بل له قصة أخرى، فطوال حياتي ارتبط وجهي بالفتاة المصرية «ابنة النيل»، وأتساءل دائماً: هل سيناسبني اللون الأشقر؟ وكنت أتردد في اتخاذ الخطوة وتغيير لون شعري خوفاً من رد الفعل العكسي، حتى جاءتني الفرصة هذا العام واستغللت عدم ارتباطي بتصوير أي أعمال فنية جديدة ونفذت تلك الخطوة الجريئة وغيرت لون شعري إلى الأشقر، لكنني فوجئت بأن شكله غير مناسب لي على الإطلاق، فذهبت في اليوم التالي وعدّلت درجة اللون حتى تناسبت مع شكلي، لكنني غيرت هذا اللوك من أجل المسلسل، لأن هذا الشكل لا يتماشى مع الشخصية التي أجسدها.

-وكيف كانت ردود الأفعال على هذا اللوك من المقربين منك؟
في بداية الأمر، عارض كثيرون وبشدة فكرة تغييري لون شعري، لكن عندما رأوني به انقلب رأيهم الى النقيض وأعجبوا به كثيراً. وعن نفسي، لم أتوقع أبداً أن تنال تلك الخطوة إعجاب الجمهور بهذا الشكل، فبمجرد أن نُشرت لي إحدى الصور باللوك الجديد أثناء وجودي في إحدى المناسبات، بدأت التعليقات الإيجابية تنهال على صفحتي في مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر»، وسعدت بها كثيراً لأن آراء جمهوري تهمني مثلما تهمني آراء المقربين مني.

-كيف تقيِّمين تجربتك في برنامج «قوّي قلبك»؟
بصراحة هو بعيد تماماً عن نوعية البرامج التي أميل الى تقديمها، ولم أتوقع يوماً من الأيام أنه يمكنني تقديم برنامج مسابقات، لكن موافقتي عليه جاءت لأسباب عدة، أولها أنه عندما عرض عليَّ البرنامج لم أكن مشغولة بتصوير أي أعمال فنية، وكنت أرغب في تقديم عمل جديد ومختلف عن ذي قبل، وتحمسي للفكرة ناتج من أنه برنامج ترفيهي يعتمد على المنافسة بين فرق عدة تم اختيارها من أكثر من دولة على مستوى العالم، ومصر تشارك فيه للمرة الأولى رغم أنه برنامج مأخوذ من نسخة أجنبية قدمت في دول عدة حول العالم. وقبل مشاركتي في البرنامج، كان جمهوري يلومني بسبب ابتعادي عن تقديم البرامج التلفزيونية ويطلب مني العودة ببرنامج جديد، لكنني لم أكن متفرغة لذلك، وفي الوقت نفسه لم أجد الفكرة المناسبة لأظهر بها على الشاشة، وأعتقد أنني وُفقت في تلك الخطوة، لأن ردود الأفعال التي وصلتني على البرنامج كانت جميعها جيدة، ومن أفضل التعليقات التي استقبلتها من الجمهور هو أنني استطعت أن أجمع كل أفراد الأسرة أمام شاشة التلفزيون لمتابعة حلقات البرنامج.

-وهل حرصت على متابعة النسخات الأجنبية من البرنامج قبل بدء تصويره؟
بالتأكيد فعلت ذلك لأتعرف أكثر على طبيعة البرنامج، وشاهدت النسخة الهولندية منه وأعجبت بها كثيراً، وشعرت بالاطمئنان عندما وجدت أن النسخة المصرية التي تم تقديمها مشابهة تماماً للنسخات الأجنبية، من حيث الديكورات والألعاب وتقنيات التصوير والإخراج، فالبرنامج يعتمد على موازنة ضخمة، والحقيقة أن شركة الإنتاج وفرت كل الإمكانات ليخرج البرنامج بشكل مميز ومبهر للمشاهد.

-الألعاب التي تعرض لها المتسابقون معظمها خطيرة، فهل وقعت أي إصابات أو حوادث غير متوقعة أثناء التصوير؟
المسابقة لم تكن سهلة على الإطلاق، لذلك كان فريق عمل البرنامج يوفر كل عوامل الحماية للمتسابقين، ومنها وجود فريق طبي على أعلى مستوى أثناء التصوير وسيارات إسعاف لنقل المصابين في حالة الطوارئ، إلى جانب اختيار المتسابقين على أسس محددة حتى يستطيعوا التعامل مع تلك الألعاب الصعبة. ومن أحد شروط قبول أي متسابق، أن يكون ممارساً للرياضة وجسمه رشيقاً ويتمتع بلياقة بدنية، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات للمشتركين حول كيفية التعامل مع الألعاب قبل بدء التصوير، حتى لا يقوموا بأي حركة غير صحيحة قد تعرّضهم للخطر. ورغم ذلك، هناك بعض المشتركين ممن تعرضوا لإصابات قوية أدت إلى نقلهم الى المستشفى، منها تعرض أحد أعضاء الفريق الأميركي لحالة إغماء بعدما ضربه الثور على معدته وتم نقله إلى المستشفى على الفور، أيضاً تعرضت فتاة أخرى لكسر في قدمها بعد سقوطها بطريقة خاطئة من إحدى الألعاب.

-وهل حدثت مواقف طريفة؟
حدث موقف غريب وطريف في الوقت نفسه... أثناء تصوير إحدى الحلقات، فوجئنا بالثور الموجود في الاستوديو، والذي كان استُخدم في إحدى ألعاب المسابقة، يقفز من المكان المحدد له ويسقط في حمام السباحة المستخدم في إحدى الألعاب الأخرى، واضطررنا عندها الى وقف التصوير حوالى خمس ساعات وإخلاء الاستوديو من كل فريق العمل والمشتركين، واللجوء إلى مجموعة من المتخصصين لإعادته إلى مكانه مرة أخرى، ووقتها تعرض أيضاً بعض هؤلاء المتخصصين والمسؤول عن تنفيذ البرنامج لبعض الإصابات.

-ألم يشعرك كل ذلك بالخوف أو الرهبة؟
مكان المذيعين بعيد تماماً عن أماكن الألعاب، لذلك لم أشعر بالخوف على نفسي، لكنني كنت أحياناً أشعر بالقلق على حماسة المتسابقين الزائدة عن الحد. أيضاً كنت أشعر طوال فترة تصوير البرنامج بالتعب والإرهاق الشديدين نظراً الى ساعات العمل التي تكاد أن تكون متواصلة، فقد كنا نصور حلقتين في اليوم لمدة 18 ساعة.

-وهل يمكن أن تكرري التجربة مجدداً؟
التجربة كانت ممتعة للغاية، لذا أنا مستعدة أن أكررها إذا كانت على المستوى نفسه الذي تحقق في برنامج «قوّي قلبك»، وهناك بوادر من قناة MBC لتقديم موسم ثانٍ من البرنامج، لكن حتى الآن لم يتم حسم المسألة، وإذا حدث ذلك فسأشترك في الموسم الثاني، لأن قناة MBC مصر من القنوات التي أطمئن للعمل معها وأثق فيها كثيراً، ولديها جماهيرية عريضة وتحاول دائماً أن تحافظ على نجاحها، وتطور من نفسها لتُبقي على مكانتها العالية.

-وما رأيك في نوعية برامج اكتشاف المواهب التمثيلية مثل برنامج «نجمة العرب» الذي تشارك في لجنة تحكيمه نبيلة عبيد؟
للأسف لم أشاهده حتى الآن، لكنني سأتابعه في الفترة المقبلة، خصوصاً أنه تجربة جديدة لم تقدم من قبل على شاشة التلفزيون، لكنني أرى أن تلك النوعية من البرامج يمكن أن تحقق نجاحاً مع اكتشاف المواهب الغنائية، لأن من السهل أن تحكم على مدى جودة الصوت من غناء مقطع في أغنية معينة، لكن من الصعب جداً أن تحكم على أداء تمثيلي لأي شخص من خلال تجسيده مشهداً واحداً. وأعتقد أن المستفيد الوحيد من تلك البرامج هو القناة التي تبثها وليس المواهب المشتركة، وعموماً هي تجربة تستحق المشاهدة، خصوصاً أنها من الممكن أن تحقق النجاح مثلما فعلت برامج اكتشاف المواهب الغنائية وأصبح لديها جمهور على مستوى الوطن العربي كله.

-هل من الممكن أن تشتركي كعضو لجنة تحكيم في نوعية مشابهة لهذا البرنامج؟
هناك معايير كثيرة جداً سأضعها في اعتباري قبل أن أرفض أو أوافق على هذا العرض إذا قُدم لي في الفترة المقبلة، من بينها القناة التي ستعرض البرنامج، وأسس اختيار المواهب، والشكل أو الطريقة التي سيظهر بها البرنامج... كل هذه الامور لا بد من أن تتوافر فيه كي أحدد موقفي. وبطبيعتي أشجع أي عمل يظهر المواهب الجديدة، لأن الساحة تحتاج إلى دماء جديدة طوال الوقت، لكن لا بد من أن يتم ذلك بشكل منظم ومحدد حتى يحقق الهدف المرجو منه.

-أصبح هناك الآن بعض القنوات التي تتبنى فكرة عمل برامج لاكتشاف ملكات الجمال، فما رأيك في ذلك؟
لا أعتقد أننا نحتاج الى ذلك، لأن لدينا مسابقات عالمية لاكتشاف ملكات الجمال، وكنت إحدى ملكات الجمال بحيث تعرف إليّ الجمهور من خلال اشتراكي بمسابقتي ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم، ولا أرى داعياً لإنشاء برامج أو مسابقات فرعية صغيرة لتلك المسألة، لأنها في النهاية لا تُكسب المشتركات أي نجاح أو شهرة.

-وما سبب غيابك الطويل عن تقديم أي أفلام سينمائية؟
لست وحدي من ابتعدت عن تقديم أفلام سينمائية طوال تلك الفترة، بل إن غالبية فنانات جيلي غبن عن السينما، وهذا ليس تقصيراً منا، بل هو حال السينما التي تمر بأزمة صعبة أدت إلى تراجع الأعمال المنتجة. مثلاً منى زكي لديها فيلم «أسوار القمر» الذي يعرض حالياً في دور العرض، لكنه مؤجل منذ أكثر من أربعة أعوام، وعرض عليَّ خلال الفترة الماضية بعض السيناريوات السينمائية، لكنها من نوعية الأفلام التي لا أسعى الى تقديمها، لأنها لا تضيف إلى مشواري الفني، كما فضلت الابتعاد حتى أجد الدور الجيد والفيلم الذي يسمح لي بالعودة من جديد الى السينما.

-وما هي آخر الأفلام التي حرصت على مشاهدتها؟
فيلم «أسوار القمر»، وأعجبت كثيراً بالأداء التمثيلي للثلاثي، مني زكي وعمرو سعد وآسر ياسين، وحريصة أيضاً على مشاهدة فيلميْ «يوم مالوش لزمة» لمحمد هنيدي وروبي وريهام حجاج و «ريجاتا» بطولة محمود حميدة وعمرو سعد ورانيا يوسف وإخراج محمد سامي، لكن انشغالي في الفترة الماضية ببعض الأمور الخاصة منعني من مشاهدتهما. وأعتقد أن مع وجود تلك النوعية من الأفلام، بدأت السينما تنتعش من جديد وستعود إلى مكانتها التي نتمناها قريباً.

-تحسبين خطواتك الفنية بدقة شديدة، هل ترين أن ذلك أحد أسباب نجاحك؟
بالتأكيد هذا هو سر النجاح، رغم أنني لا أحسب كل خطواتي بشكل عقلاني، بل أختار أحياناً بعض الموضوعات التي تمس قلبي، والأهم بالنسبة إلي دائماً هو التجديد والتغيير، سواء في نوعية الأدوار التي أقدمها أو في شكلي، فيمكن أن أتحمس لتجربة معينة لأنها ستضعني في منطقة مختلفة عما اعتدت عليه، وأعتقد أن الجمهور أيضاً يحتاج لذلك من الفنان، لأنه ينظر إلى الممثل على أنه الشخص الذي يستطيع أن يجسد كل ما يحلم به هو، ولذلك يتعايش معه في الأدوار كافة.

-من هم الفنانون الذين تتمنين العمل معهم؟
أتمنى العمل مع كل أبناء وبنات جيلي، وأحلم بالسيناريو الجيد الذي يجمعنا معاً، ومنهم محمد هنيدي وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وعمرو سعد وآسر ياسين. كما أتمنى العمل مع أحمد حلمي لأنه من الأشخاص القريبين إلى قلبي، وكنا زملاء في التلفزيون المصري، وعمل معي مخرجاً في أحد البرامج التي قدمتها في بداياتنا الفنية. أما من الفنانات فأتمنى التعاون مع هند صبري ومني زكي ونيللي كريم وغادة عادل.

-هل كنت على تواصل مع أحمد حلمي خلال فترة مرضه؟
بالتأكيد، فنحن صديقان على المستوى الشخصي، وهناك ذكريات جميلة تجمعنا معاً، وكنت حريصة على الاطمئنان إليه طوال تلك المحنة التي أتمنى ألا تصيبه ثانية، وبعدها تقابلنا في إحدى المناسبات العامة، وشعرت أنه بصحة جيدة والحمد لله، كما أتابعه الآن مثل الملايين في العالم العربي من خلال برنامج «ARABS GOT TALENT»، فهو يظهر بإطلالة متفردة ويتعامل بطبيعته وهذا أكثر ما يميزه، ودائماً أتمنى له الصحة والعافية.

-تعاونت مع العديد من الفنانين والفنانات، مع من تتمنين تكرار التجربة؟
كل من شاركتهم أتمنى تكرار التجربة مرات أخرى معهم، باستثناء فنانة واحدة الجميع يعلمها ولا أستطيع أن أقول عنها إنها زميلة، لأنها تعمل في مجال آخر غير التمثيل، وأرى أنها ظلمت نفسها وكل من شاركها في العمل. عموماً لا توجد أي خلافات بيني وبين أحد من زملائي، بل على العكس، أخرج من كل عمل فني بصداقات مع من اشتركت معهم.

-هل تقصدين بكلامك أنك ضد فكرة دخول المطربين والمطربات مجال التمثيل؟
لم أقصد ذلك على الإطلاق، بل أتحدث عن حالة فردية، والدليل على ذلك أن معظم أعمالي التي قدمتها وأعتز بها كثيراً كانت مع مطربين، مثل مصطفى قمر الذي تعاونت معه في فيلم «حريم كريم»، وخالد سليم الذي اشتركت معه في أفلام «سنة أولى نصب» و «كان يوم حبك» و «عمليات خاصة»، وعامر منيب رحمه الله في فيلم «الغواص»... وإذا كان المطرب يمتلك موهبة التمثيل، فله كل الحق في تقديم أعمال فنية، سواء سينمائية أو تلفزيونية.

-وهل يمكن أن يُحل الخلاف بينك وبين المطربة أنغام؟
ليست لديَّ مشكلة شخصية مع أنغام، بل كانت مشكلتي تكمن في مسألة ترتيب الأسماء واشتراطي وضع اسمي في مقدمة العمل في التعاقد الذي أُبرم بيني وبين الشركة منتجة المسلسل، وبعدها حدثت بعض الأمور التي لا علاقة لها بالمهنية ولا أريد الإفصاح عنها، والخلاف ليس بيني وبينها حتى يتم حلّه، بل بينها وبين من ظلمها وجعلها تدخل مجال التمثيل وهي لا تعلم أصوله، إذ ظنت أنه مثل الأغاني المصورة.

-لكن البعض يرى أن هجومك على أنغام جعلك تخسرين الجمهور الذي يعشقها؟
الجمهور واعٍ وعلى دراية تامة بتاريخ الفنان، ويعرف جيداً كيف يتعامل الفنان مع أصدقائه وزملائه في العمل، وكيف يتصرف مع أهله وأسرته وأقرب الناس إليه، ويحكم على الفنان من خلال ذلك وليس من خلال موقف، وهذا أبسط رد على من يحاول أن يردد أنني خسرت جمهوري.

-هل تندمين على مشاركتك في مسلسل «في غمضة عين»؟
لم أندم أبداً على تقديمي هذا العمل، بالعكس جسدت من خلاله دوراً مميزاً نال إعجاب الكثيرين، وهو من الأعمال القريبة إلى قلبي. وبطبيعتي لا أندم على أي عمل فني قدمته، وكل الأعمال التي قدمتها راضية عنها تماماً وأعتز وأفخر بها، وما من شيء يمكن أن يجعلني أتبرأ من أي عمل قدمته.

-وما سبب عدم تعاونك مع الزعيم عادل إمام منذ آخر أعمالك معه في فيلم «السفارة في العمارة»؟
أي ممثل يتمنى أن يقف أمام الزعيم ويكرر تلك التجربة أكثر من مرة. وعن نفسي أحلم بذلك، لأن تعاوني معه أضاف إلي العديد من الخبرات، وأثق تماماً بأن لو كان هناك نص يسمح بتعاوني معه، فلن يتردد الزعيم للحظة في الاتصال بي وعرض العمل عليَّ، لأنه يثق بموهبتي ويشجعني دائماً، وأتمنى أن يتحقق ذلك قريباً، لأن العمل معه متعة لا أشعر بها إلا بالوقوف أمامه.

-هل أنت مزاجية في حياتك الطبيعية؟
في طبيعتي، أنا إنسانة عادية، أحياناً أكون خجولة وفي بعض المواقف أصبح جريئة جداً، وفي بعض الأوقات أكون مزاجية وفي أخرى منضبطة، وأعتبر نفسي عصبية وشديدة الانفعال، وهذا بسبب ضغوط الحياة، لكنني أميل الآن إلى الهدوء وعدم الانفعال، وأشعر بأنني أذهب إلى الأشياء التي تشعرني بالراحة النفسية، كما أن التمثيل وتجسيد الشخصيات المختلفة يمكن أن يؤثرا بعض الشيء في حياة الفنان العادية، مثلاً لو كنت أجسد شخصية فتاة كئيبة، أشعر بأن ذلك سينعكس عليَّ والعكس، وقد لمست ذلك بنفسي في العديد من الشخصيات التي جسّدتها.

-هل من الممكن أن تُقدمي على الزواج ثانيةً؟
من الممكن أن يحدث ذلك، لكن ليس في الوقت الحالي، لأنني لا أفكر في تلك المسألة الآن، فحياتي الشخصية مستقرة من دون وجود رجل في حياتي، وإنما شخصيتي من النوعية التي تعشق تكوين أسرة، ولذلك أعتقد أنني سأحتاج الى وجود رجل بجانبي، خصوصاً أنني أتعلق كثيراً بفكرة الحب والعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، لكن إن لم أجد من يحترم تلك العلاقة فبالتأكيد لن أدخل في تلك العلاقة.

-وهل ارتبطت عاطفياً خلال الفترة الماضية؟
ليس ارتباطاً بالمعنى المتعارف عليه، لكن كان هناك بعض المحاولات التي أنهيتها سريعاً، لأنني لم أجدها مناسبة لي، فهناك أشياء عدة أفكر فيها عندما أُقدم على تلك الخطوة، ولا بد من أن تكون متوافرة في الرجل الذي سأرتبط به، ومن أولوياتي التركيز على شكل العلاقة بينه وبين ابنتي.

-وهل تمتلك ابنتك موهبة التمثيل؟
حتى الآن لم أكتشف فيها موهبة التمثيل، لكنها تمتلك موهبة الرسم وتعشق الموسيقى والغناء، وهي بطبيعتها خفيفة الظل وتهوى المرح والفكاهة، وإذا كبرت في السن ولمست لديها موهبة التمثيل فسأدعمها وأشجعها في المجال الذي تختاره بنفسها، لأنني لن أجبرها على شيء سيحدد مستقبلها وحياتها.

-وهل انشغالك بأعمالك الفنية يبعدك عنها في بعض الأوقات؟
طوال فترة العمل أنشغل عنها، لكنني أكون مطمئنة إليها بحيث أتركها مع والدتي ووالدي، ولا أحب أن أستعين بمربية أطفال، كما أنها كبرت في العمر وأصبحت على دراية بأنني أغيب عنها بعض الوقت من أجل العمل، وبمجرد أن أنتهي من تصوير أعمالي الفنية تكون هي أول اهتماماتي، وأجلس معها طوال الوقت حتى أعوض فترة ابتعادي عنها.

أيروبيك وخيل
أحب ممارسة رياضة الأيروبيك، وهناك رياضات أخرى لكنني لا أستطع القيام بها بشكل دوري بسبب انشغالي الدائم... أعرف جيداً أهمية الرياضة وأدرب ابنتي قسمت الآن على الاهتمام بها، فهي تمارس السباحة ومنتسبة الى مدرسة لتعليم الباليه، كما لديَّ بعض الهوايات التي ابتعدت عنها أيضاً، مثل ركوب الخيل، وأتمنى أن أعود اليها مرة أخرى.

عيد ميلاد قسمت
أجرينا حوارنا مع داليا في يوم احتفالها بعيد ميلاد ابنتها قسمت، التي أتمت السادسة من عمرها، كانت داليا تعيش حالة خاصة من الفرح والسعادة التي ارتسمت على وجهها من دون أن تشعر، فحبها لابنتها كان أكثر ما يغلب عليها، نسيت وقتها أنها فنانة ولها نجوميتها وبدأت تغني مع الحاضرين أغنيات أعياد الميلاد، بعدها أطفأت الشموع واتجهت إلى ابنتها واحتضنتها وقبّلتها وهي تقول لها: «عقبال ما ألبسك فستان الزفاف بنفسي».

 كلب وعصفور وسلحفاة
تربية الحيوانات الأليفة هي إحدى هوايات داليا منذ طفولتها، وكان لديها أكثر من قطة في فترة الدراسة، ونشأت ابنتها قسمت على هذه الهواية، فهي تمتلك الآن كلبة وعصفورة وسحلفاة وسمكتين، وترغب في شراء حيوانات أخرى، لكن داليا ترفض ذلك لأنها تشعر بالمسؤولية تجاه تلك الحيوانات والطيور، خاصةً العناية بها وإطعامها بشكل يومي، كما تتأثر هي وابنتها عندما تفقدان أياً منها.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080