العمل والرضاعة لا يتعارضان!
عملاً على تشجيع استمرار الأم العاملة في إرضاع طفلها، العنوان العريض للأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام هو Breastfeeding And work:Let’s make it work! بهدف الدعوة إلى تضافر الجهود لدعم الأم التي تعمل، اياً كان مجال عملها، لتتابع إرضاع طفلها لأن هذا حق من حقوقها وحقوق طفلها. فمما لا شك فيه أن الامران لا يتعارضان، شرط تسهيل الأمور على الأم في عملها وأن تكون الإرادة موجودة لديها والرغبة في متابعة الإرضاع من دون البحث عن مبررات لامتناعها عن ذلك. قديماً كانت الرضاعة الطبيعية أكثر انتشاراً بما أن نسبة الأمهات العاملات كانت أقل، فقد يشكل ذلك تحدياً بالنسبة اليك حتى تتمكني من الجمع ما بين هذه العلاقة الوثيقة مع طفلك وحياتك المهنية، لكن الفوائد التي يحصل عليها طفلك وأهمية الرضاعة لك أيضاً، كافية لدفعك إلى خوض هذا التحدي وكسبه.
إليك أهم ما قد يشجعك على متابعة الرضاعة بعد العودة إلى العمل:
- تؤمنين لطفلك الغذاء الأفضل.
- تجعلين الرضاعة ممكنة عندما تكونان معاً مجدداً في المنزل.
- تحفظين هذا القرب من طفلك حتى عندما تكونين بعيدة عنه.
- توفرين المال.
- تتغيبين بمعدل أقل عن العمل بما أن الطفل الذي يرضع من أمه يكون اقل عرضة للإصابة بالأمراض، فلا تصبحين بحاجة إلى التغيب بسبب مرضه.
- تتجنبين المشكلات الصحية التي يمكن أن يواجهها طفلك نتيجة تناول الحليب المصنّع.
نصائح ذهبية لتنجحي في التحدي:
- اتخذي قراراً بالالتزام: ستمرين بأوقات تتساءلين فيها عما إذا كان الأمر يستحق العناء وتشعرين باليأس والتعب وتفضلين التراجع، خصوصاً عندما تجدين حولك من لا يشجعك على الاستمرار ولا تجدين من يدعمك بنسبة كافية. لكن إذا كنت مقتنعة فعلياً بأهمية الرضاعة لطفلك ولك من النواحي الصحية والنفسية والعاطفية، فستقومين بما يجب لتحفظي هذه العلاقة الجميلة التي تنشأ بينكما ولن تتراجعي مهما كلّف الامر. تكفي الاوقات الجميلة التي ستتمكنين من تمضيتها مع طفلك أثناء إرضاعه خارج أوقات العمل.
- قوّي علاقتك بطفلك: لتتوطد علاقتك بطفلك، انسي التساؤلات التي تطرح غالباً عما إذا كان يرفض الرضّاعة والحليب المصنّع إذا اعتاد على الحليب الطبيعي او أن حليبك قد لا يكون كافياً له، خصوصاً بعد العودة إلى العمل. لا تدعي هذه التساؤلات الشائعة تسيء إلى العلاقة الجميلة التي تكوّنينها مع طفلك في الاسابيع الأولى.
- اقتني شفاطة حليب كهربائية Breastmilk Pump لتسهلي الامور على نفسك.
- تحدثي بصراحة مع مديرك في العمل، ليسهل الأمور عليك لتتمكني من إيجاد أوقات معينة ومكان مناسب لسحب الحليب وتخزينه في مكان آمن ونظيف.
- حاولي الاستفادة إلى أقصى حد من الأوقات التي تسحبين فيها الحليب لطفلك لتحصلي على أكبر كمية ممكنة ولا تدعي شيئاً يشغلك في هذه الفترات حتى.
- أحضري معك صورة لطفلك وضعيها أمامك فيما تسحبين الحليب له وسرعان ما ترين أن حليبك سيدرّ بسهولة كبرى لأن العاطفة التي تربطك بطفلك هي الأساس.
- تماماً كأي وقت ترضعين فيه طفلك، يعتبر تركيزك على السوائل أساسياً في هذه المرحلة. ايضاً يجب أن تركزي على تناول الوجبات الصغيرة المغذية لتزيدي مخزون الحليب لديك. ويعتبر الشوفان من الأطعمة المفيدة جداً في هذه الحالة.
- امضي أطول وقت ممكن مع طفلك عندما تعودين إلى المنزل فهو يحتاج اليك لتعوضي له عن غيابك، وستلاحظين أنه يظهر لك ذلك.
- لا تنسي أن إرضاع طفلك يعتبر هدية رائعة تقدمينها له وتحتاجين إلى الاستمرار بسحب الحليب وإرضاعه قدر الإمكان في المنزل وفي العطل لتحافظي على مخزون الحليب لديك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024