تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

منّة شلبي تخرج عن صمتها الطويل: أشاعوا مرضي وارتباطي برجل أعمال!

هي قليلة الكلام ولا تظهر كثيراً على صفحات الصحف أو في برامج الفضائيات، قناعتها دائماً أن تعمل كثيراً وتتكلم قليلاً وأن تكون للكلام أيضاً مناسبة وليس في أي وقت.
النجمة منة شلبي تخرج عن صمتها الطويل وتبوح لـ «لها» بتصريحات عن حياتها الخاصة، وحقيقة مرضها، وارتباطها برجل أعمال عربي، وكواليس مسلسلها الأخير «حارة اليهود» وأسراره، وردود الأفعال العالمية حوله، والريجيم القاسي الذي اتبعته وسر زيارة نيللي كريم لها.


عندما التقينا بها في الأيام الأخيرة من تصوير مسلسلها «حارة اليهود» كانت مشغولة جداً، فهي تهتم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في عملها، لكن علامات الرضا والسعادة كانت واضحة عليها بعدما حقق العمل النجاح الذي كانت ترجوه.
عبّرت لنا منة عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها المسلسل من الجمهور المصري والعربي، مشيرة إلى أن الجمهور ارتبط بشخصيات المسلسل وقصة الحب بين بطلي العمل، وهما «ليلى» التي جسدت شخصيتها و«علي» الذي جسد شخصيته الفنان إياد نصار، وقالت: «عندما عرض عليَّ سيناريو المسلسل، شعرت بقلق شديد من الدور، لأنني أخشى تقديم الأدوار التي تتضمن ولو لمسة دينية، فالعمل يتناول حياة اليهود، لكنني تحمست لخوض التجربة، خصوصاً بعدما جلست مع المؤلف المبدع الدكتور مدحت العدل والمخرج المتميز محمد العدل، وأكثر ما جذبني في العمل، أنه يناقش حقبة هامة من تاريخ مصر، ويسلط الضوء على يهود مصر الذين عاشوا داخل هذا الوطن وانتموا اليه، ويُظهر المسلسل الفارق بين اليهودية كديانة وبين الصهيونية، وهذه من الرسائل الهامة التي يناقشها العمل، وأرفض التفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو العرق، وأكدت أن هذا المسلسل يعتبر من الأعمال الدرامية الأولى التي تطرقت إلى مناقشة تلك المنطقة بهذا العمق، وأوضحت أن النجاح الذي حققه العمل لم يعتمد على شيء واحد فقط، بل ارتكز على أمور كثيرة، فكل العناصر تضافرت لخروج عمل فني رائع، بداية من السيناريو المميز إلى الرؤية الإخراجية الرائعة، التي جعلت الجمهور يشعر بأنه يعيش داخل حارة اليهود فترة الخمسينات، وأيضاً الديكورات والملابس والماكياج والإنتاج الذي لم يبخل على العمل بأي شيء، وصولاً إلى كل الفنانين الذين شاركوا في العمل، بحيث أجاد كل فرد في مكانه، ولهذا كان من المتوقع أن يحصد المسلسل هذا النجاح.

ردود فعل عالمية
وعن ردود الأفعال العالمية، أكدت منة أن من الطبيعي الحديث عن المسلسل على مستوى العالم كله، لأنه يناقش حياة اليهود في مصر في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وهي مرحلة مهمة وقع فيها الكثير من الأحداث السياسية، لكنها أوضحت أن ما يهمها هو رد فعل الجمهور في مصر والعالم العربي أكثر من الاهتمام العالمي، لأن هذا هو الجمهور الذي صنع العمل من أجله، وقالت: «شخصيات العمل كلها من وحي خيال المؤلف، ولا توجد في الحقيقة في أي فترة من الفترات، لكن هناك بعض الأحداث السياسية تم ذكرها في العمل هي التي ربطته بالواقع، إلى جانب حارة اليهود الموجودة حتى الآن داخل مصر».
 
وعن قراءتها مراجع عن الحقبة التاريخية التي يدور حولها المسلسل، أوضحت أنها لم تستطع الحصول على معلومات مفصلة عن تلك الفترة، لكنها حرصت على البحث عن كتب تتحدث عن حارة اليهود لتتعرف على كل تفصيل فيها وإلى من يعيشون فيها، وماذا يعملون، وما هي الطقوس الدينية والاجتماعية التي يحرصون عليها؟ لكن اعتمادها الأكبر كان على السيناريو الذي أوضحت أنه ركز على التفاصيل كافة، سواء الخاصة بالشخصيات أو بالمكان الذي تدور فيه أحداث العمل.

تعاون مثمر
عبّرت منة عن سعادتها بالمشاركة مع فريق عمل مسلسل «حارة اليهود»، وتمنت أن يجتمعوا في عمل فني جديد في الفترة المقبلة، وصرحت بأن العلاقة بينها وبين جميع الممثلين المشاركين معها لم تكن مبنية على العمل أو الزمالة فقط، وإنما كان يجمعهم جو من المحبة والألفة، وقالت: «تجمعني علاقة صداقة قوية بريهام عبدالغفور وهالة صدقي، وأرى أنهما شكلتا إضافة كبيرة الى العمل.
أيضاً إياد نصار من الفنانين المتميزين ويمتلك موهبة وإمكانات تمثيلية مرعبة، ولديه إحساس وصدق في معايشة الشخصيات. وعن نفسي، أعجبت كثيراً باختياراته الفنية، وأرى أنه يبدع في كل الأعمال التي يشارك فيها».

إنقاص وزن
ظهرت منة خلال أحداث المسلسل بشكل مختلف تماماً عما اعتادها به الجمهور، فلاحظ الجميع انخفاض وزنها الواضح، بالإضافة إلى قص شعرها وتغيير تسريحته، وبررت إنقاص وزنها بأنها تحضر لفيلم جديد يحتاج منها أن تظهر بهذا الشكل.
أما بالنسبة الى قصة شعرها فتقول: «قصصت شعري قبل دخولي المسلسل لأغيّر من شكلي، وبعدما اشتركت في العمل وجدت أنه مناسب جداً لشخصية «ليلى»، لأن الفترة التي تدور أحداث العمل فيها كانت تسودها الموضة والشعر القصير المموج، وبالفعل حددنا تسريحة الشعر على هذا الأساس، وعموماً أحدد شكلي من خلال الشخصية وما تتطلبه مني لأقترب من الواقع وأجعل الجمهور يتعايش معها، وهذا لا يتوقف على تسريحة الشعر فقط، بل يشمل أيضاً نوعية الملابس المستخدمة وطريقة الأداء والحديث».

كسر في القدم
أصيبت منة خلال تصويرها المشاهد الأولى من المسلسل بكسر في القدم، جعلها تضطر الى وضعها في جبيرة لفترة تتجاوز شهراً ونصف شهر، وأشارت منة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تصاب فيها بكسر في القدم نفسها وفي المكان ذاته، فكانت المرة الأولى منذ حوالى عام ونصف عام وهي ذاهبة للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، وأوضحت أن تلك الإصابة جعلتها تؤجل معظم مشاهدها لفترة طويلة، ما جعلها تعيش فترة من الضغط بسبب تكثيف مشاهدها بعد تعافيها، لدرجة أنها استمرت في التصوير حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لكنها طمأنت الجمهور الى حالتها الصحية، وأن قدمها تعافت الآن تماماً من الكسر.

انشغال دائم
وعن المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها خلال شهر رمضان، أكدت أنها لم تستطع متابعة أي عمل درامي بسبب انشغالها الدائم بالتصوير حتى خلال أيام الشهر الكريم، وأوضحت أنها في الأيام الأخيرة من التصوير كانت لا تقوى على النوم، بل كانت تصور بشكل شبه متواصل لدرجة أنها أصيبت بإرهاق شديد، ولم تكن تشاهد التلفزيون من الأساس، وحتى مسلسلها لم تستطع متابعته في فترة عرضه، لكنها أكدت أن هناك أعمالاً درامية جيدة جداً هذا العام، وأنها سمعت من المقربين منها أن هناك العديد من المسلسلات المتميزة، مؤكدة أنها ستحرص في الفترة المقبلة على متابعة معظم الأعمال، وأبرزها مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للزعيم عادل إمام، ومسلسل «تحت السيطرة» لنيللي كريم.

أصدقاء
حرصت الفنانة نيللي كريم على زيارة منة أثناء فترة تصويرها المسلسل، وباركت لها على عملها الجديد وتمنت لها التوفيق والنجاح، رغم أنها كانت منافسة لها في الموسم الرمضاني بمسلسل «تحت السيطرة»، لكن تلك المنافسة لم تؤثر في الصداقة التي تجمعهما، وأوضحت منة أنها سعدت كثيراً بزيارة نيللي وكانت من أكثر المفاجآت السعيدة لها خلال فترة التصوير، وأكدت أنهما صديقتان على المستوى الشخصي ودائمتا التواصل للاطمئنان الى بعضهما بعضاً، وقالت: «كل الفنانين الذين خاضوا السباق الرمضاني هم أصدقائي على المستوى الشخصي. وعلى المستوى المهني، أعلم أنهم جميعاً يبذلون قصارى جهدهم ليقدموا أعمالاً ترضي الجمهور».

شائعات
طاردت منة العديدُ من الشائعات خلال الفترة الماضية، كان أبرزها تعرضها لمرض خطير أدى إلى إنقاص وزنها بهذا الشكل، وهذا ما نفته تماماً مؤكدة أنها بصحة جيدة. أيضاً تعرضت لشائعة أخرى متعلقة بحياتها الشخصية، وهي ارتباطها بأحد رجال الأعمال العرب، لكنها أكدت أنها اعتادت على مثل هذه الشائعات منذ دخولها مجال التمثيل، ورغم أنها لم تتحدث عن حياتها الشخصية، لأنها لا تخص الجمهور في شيء، لكنها أشارت إلى أنه بمجرد أن ترتبط فستعلن ذلك لجمهورها حتى يشاركها فرحتها، مؤكدة أنها لا تهتم بنفي الشائعات التي تُطلق عليها، ولا تحرص على الحديث عبر وسائل الإعلام إلا إذا كان لديها عمل فني يستحق الحديث عنه، ولذلك حرصت على أن تتحدث حالياً، لأنها ترى أن مسلسل «حارة اليهود» من أهم الأعمال التي قدمتها في مشوارها الفني، ودور من الصعب أن يتكرر.

الأمومة
صرحت منة بأنها مثل أي فتاة تحلم بأن تعيش قصة حب وتكوّن أسرة وتنجب أطفالاً، لكنها حتى الآن لم تجد فتى أحلامها أو الشخص الذي تكمل معه حياتها، ولذلك فهي تؤجل هذه الخطوة وتركز فقط في عملها وتقديم أدوار تنال إعجاب جمهورها، خصوصاً أنها تعتبر هذه المسألة مرتبطة بالقسمة والنصيب.

هوايات
تحرص منة على ممارسة الرياضة بشكل دائم للحفاظ على وزنها ورشاقتها، وأكدت أنها تهتم بالذهاب إلى النادي الرياضي، كما تستغل أوقات فراغها للسفر والاستجمام، فهي تحب الذهاب إلى الأماكن الهادئة والساحلية، لأنها تعشق الجلوس أمام البحر وتجد فية متعة كبيرة، أيضاً تهتم بمتابعة الأفلام السينمائية، سواء المصرية أو العالمية.
وبسؤالها عن الأفلام التجارية وانتشارها في الفترة الأخيرة، قالت: «لا أعتبر أن هذه ظاهرة جديدة، لكن انتشارها جاء نتيجة إقبال الجمهور عليها وتحقيقها إيرادات كبيرة، وهذا ناجم عن ضغوط الحياة اليومية التي يعيشها الناس، ما يجعلهم يبحثون عن أي متنفس، فيجدون البهجة والموسيقى والرقص في تلك النوعية من الأفلام»، وإن كانت تشاهدها؟ قالت: «أشاهدها مثلما أتابع كل الأعمال السينمائية المعروضة في السينما».

الماكياج والموضة
تحرص منة على متابعة خطوط الموضة العالمية، وكل جديد يظهر في عالم الماكياج، لكنها لا تستخدم إلا ما يتناسب مع شكلها وبشرتها، فهي تهتم بأن تظهر بأفضل شكل وأجمل صورة، وهذا ليس أمام الكاميرا فقط، ولكن في حياتها الخاصة أيضاً إذ تحرص على أن تكون في أعلى مستوى من الجمال والرشاقة، وترى أن ذلك شيء أساسي بالنسبة الى المرأة.

 

أعمال جديدة

كشفت منة عن الأعمال الفنية الجديدة التي تحضر لها خلال الفترة المقبلة، وأوضحت أنها بعد أن تمضي فترة من الراحة ستبدأ التحضير لفيلمها الجديد ويحمل عنوان «نوارة»، وتجسد من خلاله شخصية مختلفة عن باقي الأدوار التي قدمتها طوال مشوارها الفني، وقالت: «خضعت لريجيم قاس في الفترة الماضية للوصول الى الوزن المطلوب والمناسب لشكل الشخصية، فهي تعمل بشكل مستمر وهذا يتطلب أن تظهر رشيقة، ومن المفترض البدء في تصويره قبل نهاية هذا العام».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079