عقار زهيد الثمن يخفّص وفيات سرطان الثدي!
وجدت دراسة جديدة أن العقاقير التي تستعمل عادة لتقوية العظام، يمكنها أن تقلّص الوفيات من مرض سرطان الثدي.
وقالت جمعية "بريست كانسر ناو" الخيرية البريطانية إن هذا هو أحد أهم الاكتشافات في مجال علاج سرطان الثدي منذ عقد ويمكنه أن ينقذ حياة ألف شخص في بريطانيا وحدها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن بيانات عن 18766 امرأة نشرت في مجلة "لانست" الطبية أظهرت أن العقاقير منعت ظهور أورام ثانية في العظم التي تسبب الوفاة عادة لدى المصابات بمرض سرطان الثدي، إذ بعد استئصال الأورام من الثدي هناك دائماً خطر من أن تظهر أورام جديدة في العظام حيث تبقى نائمة لسنوات.
ووجدت مجموعة بحث بريطانية شكّلتها جامعة أوكسفورد أن عقار "بيسفوسفونيتس" (Bisphosphonates) للوقاية من مرض ترقق العظام يمكن أن يكون فعالاً في "تجويع" أي خلايا سرطانية تنتشر في العظم ويمنعها من النمو.
وحللت المجموعة حالات 26 امرأة أعطيت العقار لخمس سنوات بعد استئصال سرطان من ثديها فوجدت تراجعاً بنسبة 28% في السرطانات التي تظهر في العظم ولكن فقط لدى النساء اللواتي انقطع الطمث لديهنّ. وأظهرت الدراسة أن الوفيات تقلصت بنسبة 18% خلال عشر سنوات من تشخيص إصابات هؤلاء النسوة لأول مرة بالسرطان.
ويرى خبراء أن نسبة 18% نسبة كبيرة غير أن المشكلة في بريطانيا أن العقار غير مرخّص الاستعمال سوى للنساء اللواتي ظهر لديهن السرطان في العظام. ولكن تم تشكيل مجموعة عمل هذا الأسبوع لاستصدار توجيهات جديدة لاستعمال هذا العقار الزهيد الثمن.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024