تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

منى طايع: لن أتعامل مجدداً مع نادين نجيم وباسل خيّاط

بيتر سمعان

بيتر سمعان

رامي عياش

رامي عياش

يوسف الخال

يوسف الخال

نادين نجيم

نادين نجيم

متمرّدة على الواقع، وحقيقية في طرحها المشاكل الاجتماعية. تلامس وجع الناس من خلال الكوميديا والدراما معاً، ابتعدت عن التمثيل لأن نصاً لم يقنعها، واتجهت نحو الكتابة وجسّدت شخصيتها في «عصر الحريم» فكانت «ليلى» المنتفضة على الواقع.
أما «عشق النساء» فحكاية نساء عشقن، انتصرن وخسرن. إلا أن خسارة «أمل» (نادين نجيم) كانت مزدوجة، فبعد خسارتها مع «بوب» خسرت العمل كذلك مع الكاتبة اللبنانية منى طايع، التي رفضت التعاون مع نادين مجدداً إلى جانب باسل خيّاط والمخرج اللبناني فيليب أسمر... في هذا الحوار تتحدث الكاتبة اللبنانية منى طايع عن أعمالها، كما يتضمن الحوار حديثاً مقتضباً مع الممثل اللبناني بيتر سمعان الذي تعاون مع منى وصودف وجوده في المكان...


- ما هو آخر أعمالك؟
كتبتُ مسلسلاً يتناول قصص حب في ظل الانتداب الفرنسي، أي في أربعينات القرن الماضي، اسمه «أمير الليل» مؤلف من 60 حلقة، بطولة: رامي عيّاش، بيتر سمعان ونهلة داوود. العمل لبناني، لكنه يضم شخصيتين مصريتين، هما ميس حمدان وأحمد كرارة شقيق أمير كرارة.

- ما هي القصة؟
عن بيروت في فترة الأربعينات من القرن الماضي وأتناول الطبقتين الأرستقراطية والفقيرة. دائماً من خلال قصص الحب أحاول أن أوصل رسالة.
يتحدث العمل عن الفساد الذي كان سائداً حينذاك ويكرّر نفسه اليوم، هناك إسقاط على ما يجري اليوم. وفي سياق العمل، أشير إلى أن زعماء لبنان تابعون دائماً لأنظمة خارجية بدءاً بتلك الفترة وحتى اليوم.

- لماذا اخترت هذه المرحلة التاريخية بالتحديد؟
من خلال «وأشرقت الشمس»، قررت أن أسلّط الضوء على كل تاريخ لبنان، انتهينا مع «وأشرقت الشمس» من فترة الحكم العثماني، ودخلنا مع «أمير الليل» مرحلة الانتداب. ومن المحتمل أن أحضر عملاً يتناول حقبة ما بعد الاستقلال. العمل نوع من سلسلة تاريخية للبنان ولكن غير مترابطة ومع ممثلين مختلفين.

- أنت تختارين الممثلين الذين سيؤدون الأدوار التي كتبتها، ماذا عن رامي عيّاش وهو لا يملك تجربة تمثيلية؟
نحتاج إلى وجوه جديدة في الدراما وإلى أسماء كبيرة تروّج للعمل، في أعمالنا استفدنا من الأسماء العربية الكبيرة لتساهم في الانتشار، لماذا لا نستفيد من الأسماء اللبنانية الكبيرة؟ وهم نجوم في الغناء، ويستطيعون أن يثبتوا أنفسهم في التمثيل، أي الذين يملكون الموهبة التمثيلية، لماذا لا نستغلهم لمصلحة الدراما ويسوّقون لنا عربياً؟ شاهدت رامي من خلال كليباته وتنبّهت إلى تعابير وجهه الدرامية، عيناه معبّرتان على الكاميرا. راهنت عليه وحصل لقاء بيننا وأجرى اختباراً... تبين أنه ممثل من الطراز الرفيع، سيفاجئكم.

- ما نسبة انتشار رامي عيّاش عربياً؟
رامي منتشر جداً ولا سيما في الخليج والمغرب العربي.

- من هي بطلة المسلسل؟
وجه جديد لن أذكر اسمها.

- متى سيعرض «أمير الليل»؟
المسلسل سيعرض بعد شهر رمضان المبارك، لأنه يتألف من ستين حلقة.

- هل تؤيدين المسلسلات الطويلة؟
أطلب من المنتجين دائماً عدم تحديد عدد الحلقات، ولكن أركز على ما تتطلبه الأحداث، أكره التطويل. أشاهد مسلسلات عدة، مثلاً «ياسمينا» كان من المفترض أن يكون من 13 حلقة، ولكن تم تطويله إلى 42 حلقة، علماً أنه نجح جماهيرياً، ولكن لو بقي ضمن 13 حلقة لكان قصةً رائعة. لست من مشجعي المسلسلات الطويلة، ولكن بالتأكيد مسلسل «أمير الليل» أحداثه تتحمل أكثر من ستين حلقة.

- لماذا تتم كتابة مسلسلات طويلة جداً، علماً أنها تسبب الملل أحياناً؟
أعتقد لأسباب تجارية، ولأن الأعمال المكسيكية والتركية الطويلة نجحت، فقد دخلنا في تطويل الدراما اللبنانية والعربية. لكن التطويل لا ينجح دائماً وأعتقد أن الجمهور بات يشعر بالملل، وبالتالي أنا ضد التطويل إلا إذا تطلبت أحداث العمل ذلك.

- لم نشاهد في «عشق النساء» بطولة مطلقة لأي ثنائي.
أعتمد دائماً على أن تؤدي جميع شخصياتي في العمل أدواراً رئيسية.

- لماذا ورد الخال تلعب بطولة معظم أعمالك؟
اتُهمت سابقاً بأن رولا حمادة هي نجمة أعمالي، ولكن ورد عملت معي في «بنات عماتي بنتي وأنا»، عملنا في «عروس وعريس» و«عشق النساء» اللذين بالصدفة عرضا معاً. ورد من الممثلات اللبنانيات المفضلات لدي، ولكنها ليست بطلتي الوحيدة.

- هل تعتقدين أن ورد ظُلمت عربياً؟
كل الممثلين اللبنانيين مظلومون عربياً... باستثناء سيرين عبدالنور، من اشتهر عربياً؟

- يوسف الخال اتهمك بالـ «ديكتاتورية».
وأنا رددت عليه بأن «نرسيس لشدة إعجابه بنفسه طأطأ رأسه ليرى صورته في النهر فوقع وغرق». فلينتبه يوسف الخال الى نفسه.

- هل تعتقدين أنه مغرور؟
يتخطى حدوده.

- نشهد انسيابية في أعمالك أخيراً، علماً أنك انقطعت لفترة طويلة عن الكتابة.
كتبت المرحلة الأولى من «وأشرقت الشمس» منذ نحو عشرين عاماً، وأكملته منذ نحو سبع سنوات، وذلك بسبب الظروف الإنتاجية التي عرقلت إنجاز العمل.
كما كتبت «عشق النساء» منذ ثلاث سنوات. أنا أكتب بمعدل مسلسل واحد في السنة، ولكن أحياناً نواجه عراقيل إنتاجية فيُعرض مسلسلان في الفترة نفسها كما حصل مع «عروس وعريس» و«عشق النساء».

- أين تجدين نفسك أكثر، في الكوميديا أم في الدراما؟
نجحت في كتابة النوعين، في الكوميديا كتبت «غنوجة بيا»، «بنات عماتي بنتي وأنا»، «فاميليا»، «فارس الأحلام» وأخيراً «عروس وعريس» الذي عُرض بالتزامن مع «عشق النساء». لكنني أفضّل الدراما لأنها أسهل من الكوميديا، إذ نجد صعوبة في عرض مشكلة اجتماعية بطريقة كوميدية، أما الدراما فأسهل بحيث يمكننا أن نعالج مشكلة اجتماعية لا تحتاج إلى حس كوميدي.

- تدّعين التمرد!                               
أنا متمردة على الظلم الذي يصيب كل انسان، والمرأة بشكل خاص، وثمة عادات وتقاليد شرقية تخطاها الزمن، وكأن عاداتنا توقفت على المرأة.
غالبية عادات المجتمع الشرقي تغيرت فغابت الشهامة العربية التي كنا نتغنى بها مع العصرية وأصبح الإنسان ماديّاً، لكن المجتمع حافظ على العادات والتقاليد التي تُطبّق على المرأة فقط.

- في بداية «عشق النساء» أظهرتِ أن النساء مظلومات وفي النهاية أخذن حقوقهن...
أحب النهايات السعيدة، وأظهرت أن المرأة تستطيع أن تحصل على حقوقها، وربما الأحداث ليست واقعية دائماً. نضيء في الدراما على معاناة المرأة ومشاكل اجتماعية أخرى، لكنني أضعها في قالب الدراما، وأختتم بطريقة يحبها الناس.
في «عشق النساء» شهدت بعض النهايات كانفصال بيتر سمعان وميس حمدان، وحتى نادين نجيم لم تستعد حقوقها، لأنها تعاني حالة مرضية إذ تشعر بعقدة نقص نحو زوجها وسام حنا، وهو بقي معها لأنه بحاجة إليها، بعدما بترت أصابعه، وبالتالي عودته إليها كانت هزيمة وليست انتصاراً.

- هل يمثل دور نادين نجيم المرأة العربية؟
تمثل المرأة العربية التي لا تستطيع أن تثور على مجتمعها.

- هل دور المرأة القوية الذي أدّته ورد الخال موجود في مجتمعنا؟
قلة هن النساء القويات في مجتمعنا العربي، ولكنني أحلم بوجودهن.

- ماذا عن أداء بيتر سمعان؟
بيتر من الممثلين الموجوعين، موجوع من الحياة والإنسانية والوجود. وهو أحد أسباب نجاح رولا حمادة، إذ تجعل هذه القضية الممثل شفافاً.

- ماذا عن الفيلم الذي كتبته من عشرين عاماً ولم يُصور بعد؟
يتناول قصة حب جرت أحداثها خلال الحرب اللبنانية، لم ينصحنا أحد بتصويره الآن ولا حتى دور السينما، لأن الناس تعبت من الحرب، لذلك تم تأجيله حالياً.

- لكن أفلام الحرب تجذب المشاهد...
وفق أصحاب السينما، الأفلام التي تتناول الحروب غير مرغوبة، ولكنها في كل الأحوال مؤجلة ولن تُلغى.

- هل ما زال يصلح لعصرنا الحالي؟
هناك إسقاطات بشكل دائم، لكن تاريخنا لم يتغير لأن شعوبنا لا تتغير، وذهنيتنا هي نفسها منذ أيام العثمانيين وحتى اليوم. اللبناني يتظاهر بأنه ديموقراطي.
أين الديموقراطية؟ المجلس النيابي اللبناني جدّد لنفسه مرتين ومنذ فترة نعيش من دون رئيس للجمهورية ولم يتحرك أحد. الفيلم يصلح لليوم وللغد وبعد مئة عام.

- ذكرت أن الدراما اللبنانية عبارة عن دكاكين، ماذا تعنين بهذه العبارة؟
صناعة الدراما هي عبارة عن دكاكين، أي أنها محاولات لم تبلغ الاحترافية بعد. المنتجون يغامرون بصناعة الدراما، ونحن نفتقد السوق العربية، كما أنه لا يوجد فكر وثقافة بل تجارة ومصلحة شخصية، فغالبية المنتجين الذين يودون أن يجذبوا الممثلات يصنعون لهن مسلسلات. لا توجد صناعة درامية، إذ لا دولة تدعمنا ولا حقوق للفنان أو الكاتب والمخرج.

- هل تقدم وزارة الثقافة تسهيلات لدعم الدراما؟
وزارة الثقافة غير معنية، مثلاً عندما نتوجه إليها لنستأذنها للتصوير في أحد البيوت التراثية تطلب مقابلاً مادياً، وكذلك في أسواق بيروت طلبوا أن ندفع ما بين الألف والألفي دولار يومياً.

- ذكرت أن مسلسل «جيران» الذي كتبته فشل. قلة هم من يعترفون بالفشل.
العمل كان مخصصاً أكثر لفئات عمرية شبابية، وجمهور الدراما حينذاك كان يتخطى سن الثلاثين، العمل ضم شباناً وشابات من جنسيات مختلفة. متابعو «ستار أكاديمي» أحبوا العمل، ولكن كبار السن لم يحبّوه. لذلك لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية، علماً أن متابعة العمل وإنتاجه كانا احترافيين.

- يُقال إنك دقيقة جداً في كتابة أعمالك، إلى أي مدى تهمك التفاصيل؟
تهمني التفاصيل، ولكن ما يعنيني أكثر هو الممثل، مثلاً لن أتعامل مع نادين نجيم وباسل خياط وفيليب أسمر مجدداً لأنهم لم يحترموا النص.

- من أي ناحية لم يتم احترام النص؟
فيليب أسمر لم يحترم النص بدقة وأنا دقيقة جداً. على المخرج أن يترجم النص بالشكل الأفضل، لا أن يأتي بأفكار من بيته، فليكتب بنفسه إذاً!

- ماذا عن نادين نجيم؟
«فتحت على حسابها»، علاقة «بوب» و«أمل» تم تحويلها في النهاية إلى قصة «أبو ملحم»، تصالحا في النهاية بشكل سخيف جداً وسطحي. علماً أنها أقدمت على فعل جرمي بعدما بترت أصابع يده، ودمّرت حياته. النهاية التي قدمتها نادين مع فيليب كانت سطحية جداً.

- وباسل خيّاط؟
المسؤولية لا تقع كلها على عاتقه، لأن العمل تأخر وكان مرتبطاً بعملٍ آخر. ولكنه عندما عاد ليصور لم يكن قد حفظ نصه، وبالتالي إذا كان ممثلاً محترفاً، عليه أن يخبرهم بأنه لن يكون أميناً لهذا العمل ولن يستطيع أن يقدمه بحرفية، لأن النص كان يتضمن مشاهد وحوارات جميلة جداً لم يؤدها خيّاط.

- نعرف أنك تتواجدين في مكان التصوير، فكيف غيّر فيليب النص؟
في «عشق النساء» تواجدت لمدة أربعة أو خمسة أيام، ولثقتي بفيليب تابعت تصوير «عروس وعريس» لأن تصويرهما تزامن في الفترة نفسها.

- صورة فيليب أسمر جميلة ومبالغ بها، هل تؤيدين هذه الصور؟
بالطبع لا، صورة فيليب جميلة جداً، لكن تعنيه جمالية الصورة على حساب المعنى والمضمون، كما أنه يقوم بتطويل المشاهد فيحرق العمل. فيليب حسّاس جداً وراهنت عليه، وقد نجحت أعماله لكن ينقصه نحو 20 سنة تجارب لينضج.

- بماذا يشبهك المخرج ميلاد أبي رعد؟
يقدم الجمالية الموجودة في صورة فيليب ويملك العمق الإنساني والبعد الدرامي للعمل. وهو من أكثر المخرجين الذين يشبهونني.

- ماذا تقولين عن مروان نجّار؟
أفضل من استطاع تركيب بناء درامي، وشخصياته موجودة وتمتلك هوية. أما بالنسبة إلى حواره، فالمثقف يتحدث كالخادمة. لكنه أهم من عالج الدراما اللبنانية.

- شكري أنيس فخوري؟
عزيزي، يقدّم مطولات أحياناً، لكنني أفضّله في المسلسلات القصيرة إذ يكون مرتاحاً أكثر ويبني المسار الدرامي بطريقة أفضل. حواره رائع ويمتلك شفافية لا يملكها كتّاب آخرون.

- وكلوديا مارشليان؟
إمرأة ذكية ومثقفة، لديها الثورة التي من المفترض أن يتحلى بها الكاتب، لكنها منشغلة اليوم بدبلجة المسلسلات المكسيكية والتركية وغيرها من الأعمال الأجنبية، أي تتاجر، تستغل اسمها اليوم من أجل المال. وبالتأكيد لا وقت لديها لأن تكتب النص الذي تود أن تكتبه.

- ما رأيك بالأعمال المقتبسة؟
لا أؤيد المسلسلات التي تُعرض حالياً والتي لا تمت إلى واقعنا العربي بصلة، لكن إذا كانت رواية عالمية فلِمَ لا؟ بما أن الشعب العربي لا يقرأ، نترجم له هذه الروايات عبر الدراما.

- لماذا يلجأ الكاتب إلى الاقتباس؟
مثلاً كلوديا مطلوب منها ذلك، وهي لا تدّعي أن النص من ابتكارها. كما أنها تقول إنها ترجمت القصة، مثل «روبي» و «جذور». ولكن ما الذي سنزيده كدراما عربية على الإنتاج الغربي عندما نترجم أعمالهم إلى العربية؟

- ماذا لو طُلب منك اقتباس أعمال أجنبية؟
طُلب مني ولم أقبل، لو أردت أن ألهث وراء الإغراءات المادية لأصبحت مليونيرة.

- لماذا ابتعدت عن التمثيل؟
عندما كنت ممثلة لم أكن قد بدأت الكتابة بعد، عُرض عليّ العديد من النصوص التي لم تقنعني، واتجهت نحو الكتابة لأنني لم أجد نصاً مقنعاً، لا في الحوار ولا في طريقة المعالجة.

- هل تعتقدين بأن الثغرات في النصوص التي عُرضت عليك هي التي جعلتك دقيقة في كتاباتك؟
الكتابة موهبة، «عصر الحريم» كان أول نص لي، وعندما اطلعت على آراء البعض بالنص، تفاجأت بردود الفعل.

- ثمة مسلسل مصري يحمل اسم «عصر الحريم» ...
أعتقد قانونياً أنه لا يحق لهم ذلك، لكن الموضوع لا يهمني.

- لفتني دور «سارة» في «عشق النساء» إذ رفضت العلاج الكيميائي بسبب إصابتها بالسرطان، ما المقصود بهذه الرسالة؟
هذا موقف شخصي، فإذا عرفت أنني مصابة بالسرطان وأحظى بنسبة شفاء 50%، أستعد للعلاج. لكن إذا وصلت إلى مرحلة متأخرة والعلاج سيكون فقط لأحيا أشهراً قليلة، فلن أتلقاه لأنه مؤلم جداً. كما عايشت تجربة ابنة خالتي الشخصية، وهي صديقة طفولتي، مع السرطان، وكان أمامها 6 أشهر فقط تغادر بعدها الحياة.
لم تكن تعرف أنها مريضة، وكنت أفضّل أن يتحققوا منها في ما لو كانت تريد العلاج أم لا، لأنها تعذبت كثيراً أثناء خضوعها للعلاج. كانت أستاذة جامعية، وكنت أفضّل أن تعيش الأشهر الستة المتبقية لها مع تلاميذها لا في المستشفى وعلى سرير المرض.

- إلى أي مدى تكتبين من ذاتك؟
أكتب الفكرة التي أحب أن أطرحها وتصل إلى الناس، كتبت نحو 200 شخصية، ربما هناك بعض الشخصيات التي تشبهني، ولكن الشخصية الوحيدة التي كانت أنا، هي «ليلى» في عصر الحريم، لأنني كتبت الدور وكنت لا أزال صغيرة، وكل ما أتطرق إليه في مجتمعنا نراه في شخصية «ليلى».

- هل ما زلت تعتبرين الزواج مؤسسة فاشلة؟
بالطبع، وكل يوم أتأكد من هذه الفكرة. بالنسبة إليّ الحب هو الذي يحدد لي العلاقة بالرجل، والزواج يقتل الحب والشغف، ويُدخل الثنائي في روتين الحياة. في النهاية هذا خيار، ثمة من يحب أن يتزوج وينجب أولاداً، أما أنا فلا أود أن أنجب أولاداً، وربما لو أردت ذلك لتزوجت، إذ لا يمكنني أن أصعد بأولادي إلى سفينة من دون ربّان.

- هل تعتقدين أنك أخطأت باختيارك أحد الممثلين؟
في ما يتعلق بالأدوار الرئيسية لا، عندما أختار الممثلين أعرف أن باستطاعتهم أن يوصلوا الحد الأدنى من المطلوب، إذ لا أحد يستطيع أن يوصل الفكرة مئة بالمئة. حتى لو أديت الدور بنفسي، فلن أؤديه بالإحساس المرجو.

 

وخلال اللقاء التقينا الممثل اللبناني بيتر سمعان الذي أبدى رأيه بالكاتبة والصديقة منى طايع...


بيتر سمعان: منى طايع أفضل كاتبة وتتقبل الانتقاد

تعاونت مع منى طايع في «عشق النساء»...
لم أتعاون معها فقط في «عشق النساء» بل انطلاقتي كانت في «غنوجة بيا» و «عصر الحريم». لن أتحدث عن تعاون مهني فقط لأنني ربحتها كصديقة، علماً أنها أفضل كاتبة ونفتخر بكتاباتها كلبنانيين. منى حقيقية وتشبهني، إذا أحبت تحب كثيراً واذا ابتعدت تبتعد نهائياً. حسّاسة جداً وعاطفية، وهذه الشخصية تؤذي نفسها أحياناً لكنها حال الحياة.

كيف تجدها من الناحية المهنية؟
الكمال ليس في هذه الدنيا، ولكن منى تحاول أن تكون كاملة وهي محترفة. للأسف، الشخص المحترف يصطدم بالكثير من العراقيل لأن المحيطين به ليسوا أصحاب مهنة، وهنا ينشأ الصراع.

إلى أي مدى تستطيع أن تجسد كتابات منى؟
أنا من الأشخاص الذين يستمعون ويناقشون، عقدة الغرور لدي لم تصل بي بعد إلى أن أتجاهل الانتقاد، أحياناً أنزعج ولكن الفنان إذا لم ينزعج فلن يصلح ويصقل شخصيته.

هل تتقبل الانتقاد؟
إذا كان بنّاءً ومن دون تجريح، بهدف المحبة والتقدم بالتأكيد. ولكن إذا كان في إطار التحطيم، تنتفي صفة النقد عنه ويتحول إلى وسيلة تدمير.

- هل تتقبل منى طايع الانتقاد؟
نناقش سوياً الكثير من الأفكار...

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080