تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نجوى كرم: ألتقي بهذا الرجل في النهار وتحت الشمس

كيف يمكن الشمس أن تتحوّل إلى شمعة بإرادتها؟ بينما تلتف هالة نور مصطنعة حول عيدان ثقاب منطفئة. كم هي متواضعة نجوى كرم التي تعيد الفرح دوماً مع كل أغنية تؤديها! لكن حين يتعلق الأمر بالرجل، تفضل «ابنة زحلة» الشمس على ضوء الشموع. فهي تجد أن اللقاء الرومانسي الحميم يصح أكثر بعد الزواج. لقاء آخر مع نجوى كرم...

-شمس أي أغنية أنتِ اليوم؟
شمس؟ إنها كلمة كبيرة وتُطلق على كل العمالقة الذين سبقونا. أتمنى أن أكون شمعة تضيء القليل من الفرح في قلوب الناس.

-هل هذا نابع من تواضعك؟
هذا نابع من حقيقة. وإن أردت تقييم القليل من الضوء الذي أنجزته، أجد أنني لم أفعل الكثير.

-أتعتقدين أنك لم تنجزي الكثير بعد كل هذه السنوات تحت الأضواء...
بالتأكيد، فهو نقطة في بحر ما قدّمه العمالقة وبقي خالداً. أنا مجرد فرحة للعالم اليوم، خصوصاً في هذا الزمن.

-تودين أن تكوني صورة عن العمالقة بينما نجاحات اليوم وعناوينها لا تشبه ما قدّمه العمالقة...
هذا صحيح، يختلف العصر اليوم. نعيش زمن الإنترنت، بينما العمالقة كانوا يتعذبون كثيراً ويتعبون. كانت المنافسة شرسة لكنها ضعفت الآن. ولذلك أشعر بأهمية منافسة فنانة ناجحة على الساحة اليوم بالأغنية والأداء وبيع الألبوم والإقبال عليه. المنافسة تنقرض بين النجوم...

-هل باتت المنافسة أصعب؟
انتهى عصر المنافسة بين النجوم قبل بداية الألفية الثالثة التي بات فيها الفن مجرّد أغنية ناجحة. بينما كنا نعيش زمن المنافسات والموهبة الحقيقية والفن والسمع والآه. انتهى زمن الآه.

-من هم آخر نجوم سطعوا قبل الألفية الثالثة؟
كثر، وموجودون وفي عز عطائهم الآن.

-أي مرحلة فنية تعيش نجوى كرم اليوم؟
مرحلة البداية، وأنا لا أتواضع. وإن لم يفكر الفنان بأنها البداية دوماً مع كل عمل جديد، أجد أنه يقوم بنبش حفرة كبيرة سيقع فيها حتماً. الاستهتار ممنوع، على الفنان أن يكون في حالة تأهب دائمة وكأنه يشق طريقه من جديد.

-هل بات أسلوب اختيارك الأغنية مختلفاً اليوم؟
كنت أجد صعوبة أكبر في اختيار الأغنية. أما بعد عصر الغربلة  الفنية، فلم ترهبني الغيمة أو الموجة ولم تعد تزعج علاقتي بالفن من أجل الفن.

-هل تغنين الكلمة نفسها وهل يمكن أن تحققي نجاحات الأمس مع أغانيك القديمة لو أديتها اليوم؟
اكتشفت أن الفن الحقيقي يحبّه كل الأجيال. لكن الكلمة يجب اختيارها بالانسجام مع الوضع العام وعصر «مرحبا وإلى اللقاء». لم يعد الجمهور متأنياً حتى يدقق في تفاصيل الأغنية، بل يحبها أو لا يحبها لدى الاستماع الأول. في التسعينات كنت أبذل جهداً كبيراً لإداء أغنية. مررت في مرحلة ضياع في الاختيار، ولم يربكني المستمع، بل ازدحام الساحة الفنية الذي فرضه الدخلاء.

-دفعك هذا الضياع الى الكتابة...
شعرتُ بحاجة إلى كلمة لم أجدها. كتبت أغنية المغرب أخيراً. تؤثر فيّ الحالة أو اللحن لا المكان للكتابة.

-ملكة العتابا والميجانا وموال لبنان ... هل هذه الألقاب التي أطلقت عليك لا تصلح لهذا الزمن؟
هي «شوية» أوسمة بمثابة ميداليات حصلت عليها من قائد جيش أو دولة مثلت فيها وطني في الخارج. تليق هذه الألقاب بما قدّمته حتى الآن.

-هل تقولين لرجل معين «خليني شوفك بالليل»؟
أفضّل أن ألتقي به في النهار وتحت الشمس.

-ما زلت تقولين «خطي حلو»؟
بالتأكيد، وإلاّ لما استطعت الاستمرار قليلاً في الفن.

-هل تجدين أنك مستمرة بخجل فعلاً؟
هذه حقيقة أقولها انطلاقاً من وجودي في المهرجانات وإصداراتي الفنية.

-ماذا عن اختيار أكبر مجموعة إعلامية عربية (mbc) لك كنجمة أولى في برامج المواهب التي تبثّها؟
هذه رؤية mbc، أنا لا أقيّم ما أقدمه.

-يعتبرك علي جابر «دينامو» برنامج «أرابز غوت تالنت»؟
لأنه محترف، وإنسان يعرف لعبة التلفزيون والإعلام. وأنا أشكره كثيراً، وأتمنى أن أكون «الدينامو» فعلاً... ربما لأنني أمنحه القليل من الفرح.

-هل تقولين إنك قليلة الوجود بأسى أم عن قناعة؟
أقول بأنني قليلة الوجود لأنني لا أصدق كلام البارحة في الفن. أعمل للغد وأنسى نجاحاتي وكأنني فاقدة للذاكرة. أخاف أن أملك ثقة كبيرة بالنفس.

-بمَ لم يحالفك الحظ في حياتك؟
لم أتمنّ ما لا أستطيع تحقيقه، لكنني على قناعة بأن عليّ المساومة دوماً فنياً. تنازلتُ عن حياتي الشخصية، لكنني لست نادمة. أنا سعيدة للغاية.

-هل قلبت صفحة في حياتك على اللقاءات الرومانسية المسائية على ضوء الشموع؟
أفضّل العشاء على ضوء الشموع بعد زواجي، وأجده أنسب بين الأصدقاء والعائلة قبله. وهذا لائق أكثر، رغم أنها ستكون جلسة جميلة، لكنني لم أجرّبها في حياتي.

-أليس غريباً أنك لم تجالسي رجلاً في حياتك على ضوء الشموع؟
لا.

-هل «ابنة زحلة» تتكلّم؟
بل الإنسانة التي تعيش في داخلي.

-هل أنت سعيدة بهذا القول أم تتمنين لو أنك تناولت هذا العشاء الرومانسي؟
ما الفرق إن تلقيت الغزل على ضوء الشموع أم نهاراً ونحن نتناول الغداء؟ أفضّل ضوء الشمس، هذا أنسب للفتاة.

-لا تكترثين بمظاهر الحب؟
لا، بل فعالية هذا الحب... لا أحب حركات الحب، ولا أقفز فرحاً طوال النهار إن تلقيت باقة ورد. أفضّل التعبير عن الحب بأسلوب مختلف.

-هل لأنك تلقيت الكثير من الورد؟
لا، أملك هذه القناعة مذ كنت طفلة.

-حين تشاهدين اليوم كليب أغنية «ورود الدار» الذي صوّر عام 1994 وآخر أغنية مصوّرة لك...
أشاهد نجوى بين الأمس واليوم، وأنا لا أتوقع الغد مقارنة مع اليوم. أتذكر الأساس الذي بنيتُ عليه فناً راقياً يمثّل لبنان بأسلوب لائق ويكون وجهاً لمجتمع نظيف ومرسوم الخطى على تفاصيل مُبالية للغاية.

-هل تنساقين مع الموجة وتلتفين على الوضع الفني القائم؟
لا، فأنا أحب هذا العصر، لكنني لا ألغي البارحة. لا يمكن أن أنكر أن المستقبل مخيف إن لم نتحدث لغة العصر.

-ما أكثر إطراء كنتِ تتلقينه؟
انتقلت من مرحلة الطفولة إلى عالم الفن على الفور. كنت أعيش في زحلة قبل أن أدخل الكونسرفاتوار. وكنت حينها في الـ17 من عمري. لم أوحِ يوماً بأنني أحتاج إلى الإطراء والغزل. ولو شعرت بأنني في مكان سأتلقى فيه إطراءً، أنسحب على الفور، لأنني كنت أخجل للغاية... وهكذا تربيت. لطالما تعلمت من أمي ألاّ أصدق الكلام الجميل وأكون ضحية الكذب وأن الفتاة ضعيفة. كنت حريصة على أن أُحصّن نفسي منذ الصغر، لكنني كامرأة كنت أحب الاستماع إلى الكلمات المعسولة لأنها تغذي غروري كأنثى. حين نضجت في الفن وشعرت أمام المرآة بأنني مؤهلة لاستقبال الإطراء، أصبحت أستمع إليه بوعي.

-هل تحبين ملامحك؟
أحب عينيّ، أدقق في لونهما في المرآة. فهو يختلف كثيراً، يلمع أحياناً ويكون باهتاً أحياناً أخرى وفق الحالة.

-ترتدين على الدوام أزياء تبرز خصرك، هل تعتبرين نحافته امتيازاً؟
لم أكن أعرف أن خصري نحيف، إذ كنت أرتدي الفساتين الطويلة والواسعة. كان ممنوعاً أن أُظهر خصري لئلا أجذب الشبّان لدى رؤية تفاصيل جسمي. كان إبراز خصري عيباً، واكتشفت نحافته في عمر 28 عاماً بعدما قيل لي ذلك. وهذا يذكرني بأغنية فيروز: «بحبك ما بعرف هن قالولي ...».

-ستشاركين للمرة الأولى في رحلة كروز «شط بحر الهوى»، ماذا عن هذه التجربة التي ينظمها زوجك السابق يوسف حرب؟
شاركت بناء على نجاح الرحلات السابقة التي شارك فيها كبار النجوم في العالم العربي. لا أفكر بأن هذه الرحلة ينظمها زوجي السابق. فأنا ويوسف تربطنا علاقة احترام وود راقٍ. وهذا ما دفعني للمشاركة بعدما تلقيت دعوته الرسمية.

-ماذا عن أغنية «بوسة قبل النوم»؟
هي قبلة الأم لطفلها أو الزوج لزوجته. قبلة محترمة للغاية. لكن حين أغنيها، أتمنى أن أكون مع الحبيب بالتأكيد. كلام الأغنية غير سطحي، فهي لا تتكلم على عتاب حبيب لم يتلقَّ «بوسة قبل النوم» بل تؤكد ضرورة عدم التقصير في العواطف تجاهه.

-هل هو موجود في حياتك؟
إن لم يكن موجوداً فسأبحث عنه.

-هل هو موجود؟
طبعاً! لا يمكن أن أعيش من دون حب. لن أكذب عليك. أحب وأريد أن أرتبط برجل لكنني لا أعرف ما يخبئه الغد لي.

-هل أنتِ متفائلة؟
ليتك طرحت عليّ هذا السؤال منذ 3 سنوات... لكانت إجابتي أوضح. فأنا لا أربط قلبي بأي شيء موجود على الأرض حتى لو كان الحبيب. وهذا يدل إلى أنني سلّمت أمري للقدر.

-أليس استسلاماً؟
لا، فأنا لا أربط قلبي بأي شيء على الأرض.

-هل أصبحت نجوى أكثر جرأة بكلمتها مع القبلة والنوم والليل؟
ألا يخطر في بالك أن تستمعي الى أغنية فيها كلمة «نوم»؟ كانوا يغنون للقمر والأطلال والمرسال، بينما بات الثنائي يتزوج بعد حديث Chat عبر الإنترنت. أصبحت الأمور أسهل.

-صوّرت أغنية «بوسة قبل النوم» في كرواتيا، لمَ تغيب القصة عن أعمالك المصوّرة أخيراً؟
كنت أستيقظ باكراُ وأحتسي قهوتي وأصور طوال النهار. بت أفضل اللقطات الجمالية Beauty Shots أكثر من القصة. فنحن نتابع فيلماً طوال ساعتين أحياناً ولا نفهم النهاية لاحقاً. أحرص على منح المشاهد القليل من الرومانسية في أعمالي المصوّرة فقط رغم أنني لا أؤمن بها كثيراً.

-هل تخطت كلفة تصوير هذا الكليب أعمالك السابقة؟
كان موازنة كليباتي مخيفة منذ البداية مثل «ما حدا لحدا» في مصر، و «مغرومة» في إيطاليا... لا شك في أن الكلفة كانت ضخمة، خصوصاً أن التصوير كان في كرواتيا، لكنها لا تتخطى ما قدمته في السابق.

-«ما حدا لحدا» اليوم أيضاً...
نعم، ولا أطرح مقولة غير صالحة لكل الأزمان. وكل من يشبهني لي.

-من يشبه نجوى؟
الشفاف والواضح والمحب. هل أحتاج الى سند مادي؟ لا أحتاج ذلك. أحب السند العائلي والتفاهم والحوار المبني على رؤية سليمة.

-هل جعلتك الثروة إنسانة أقوى؟
الاكتفاء عزّز شخصيتي، فمن يعمل بعرق جبينه لا يصنع ثروة، لكن يعيش بكرامة. وأحمد الله على أنني أعيش بكرامة.

-ألم تجمعي ثروة من الفن؟
لا، بل أملك ما يحفظ كرامتي.

-هل تستائين إن نسي الحبيب يوم ميلادك؟
لا يمكن أن ينسى حبيبي يوم ميلادي، سيذكره جمهوري والإذاعات. وإن تناسى الأمر فلا حاجة إلى وجوده في حياتي.

-حين تسترجعين نجاح أغنية «ما بسمحلك»...
لا شك في أن الأجواء الفنية العامة لم تعدْ تشبه عصر أغنية «ما بسمحلك»، عصر الفن والسمع والمنافسات والمخطارات والتحدي.

-ألم تكن قمة نجاحك؟
لا، بل سبقتها أغنية «شمس الغنية» و «أنا ما فيي»... كذلك «روح روحي».

-في أغنية «روح روحي» كان الممثل يوسف الخال لا يزال عارضاً وشاركك الكليب...
أفرح كثيراً بنجاحه كممثل اليوم. أحبه كثيراً. وقد شاركني في كليب أغنية «بخاف من المي» أيضاً. كنت أختاره حين يطرح اسمه كعارض معي. وأحترم عائلته الفنية كثيراً.

-كيف تلقيت خبر وفاة عمر الشريف؟
كان ممثلاً كبيراً، هو الممثل العربي العالمي الوحيد. لا تجذبني أفلامه بالأبيض والأسود فقط. أحب أعماله مع سيّدة الشاشة فاتن حمامة وSt Peter و «لورانس العرب»... وكل أفلامه التاريخية.

-هل تذكرين المهنة الأولى في زحلة حيث مارست التعليم؟
علّمت سنة ونصف سنة، رغبت في أن أكون معلمة. منحتني هذه التجربة مع الأطفال شعوراً جميلاً وجعلتني أتمسّك بطفولتي بمعنى البراءة ومراحل دراستي.

-هل كنت تتمنين امتلاك موهبة غير الصوت الجميل؟
لا، بل أحب أن تأخذني الحياة حيثما تشاء. لا يمكن أن أعارض الحياة، لكنني أخوض معركتي حيث أكون.

-ألم تجذبك تجربة غناء «تتر» مسلسل درامي كسائر نجمات الصف الأول؟
عرضت عليّ هذه التجربة، لكنني لم أجد المسلسل الذي يشبهني بعد. لا يمكن أن أغني كلمات غير مقتنعة بها.

-هل كنت تفضلين المشاركة في تقييم أصوات غنائية أكثر من الانضمام الى لجنة تحكيم برنامج «أرابز غوت تالنت»؟
هذا البرنامج أصعب من تقييم الأصوات لأنه يتطلب سرعة البديهة، فأنا أشاهد مواهب مختلفة عن هويتي الفنية، ويتطلب مني آراء صحيحة حتى لا أُنتقد من الجمهور. وأنا لا أحب أعطي رأيي بالأصوات استناداً إلى تفاصيل أكاديمية. أتكلم بلسان الجمهور وهذا أفضل، لئلا يملّ المتلقي. فقد يملّ الجمهور من الأكاديمي أحياناً. ولا شك في أن اعتماد الفنانين في لجان التحكيم مشروع إعلامي مختلف اليوم.  فهم يشكلون 50 بالمئة من نجاح البرنامج.

-هل بقيت قدماك على الأرض بعد الشهرة؟
لا تجعلني الشهرة أطير. يطير عقلي عند الغضب فقط، وأرتدي ثوب نجوى كرم الذي أتحوّل معه إلى إنسانة أخرى ترفض الخطأ.

-بعد وديع الصافي، من هو «عراب» الأغنية اللبنانية؟
كثر هم الذين يغنّون اللهجة اللبنانية. لكن ما من اسم يخلف هذا العملاق.

-ملحم بركات؟
ملحم ليس من جيل اليوم. هو أستاذ طبعاً. وكان موجوداً ووديع الصافي على قيد الحياة، لكن لا يمكن أن يكون خليفته. كما أنه ينتمي إلى خط فني مختلف. لا يمكن أحداً أن يأخذ مكان وديع الصافي.

-متى كنت أكثر سعادة؟
الآن، وأعيش كل دقيقة وكأنها الأجمل في حياتي.

هذا أم ذاك؟

-هل تقولين لفضل شاكر أم لجورج وسوف عُدْ إلى الساحة؟
أتمنى لجورج وسوف الشفاء التام، وأن يعود هذا الفنان الذي لا يتكرّر إلى الساحة. وليت فضل شاكر لم يتوقف عن الغناء.

-هل تتقبلين أكثر أن تختفي الفساتين من العالم أم الكعب المرتفع؟
الكعب العالي، فقد وُلدت المرأة لترتدي الفستان.

-العطور الشرقية أم الباريسية الناعمة؟
لا تليق بي العطور الناعمة، أحب نفحات العود.

-هل تفضلين رجلاً أقل ثراء منك أم أصغر منك سناً؟
هل ثمة خيار ثالث. أفضّل الرجل الحقيقي ولا يهمني عمره أو ثراؤه.

-حياة من دون ماكياج أم بوتوكس؟
من دون ماكياج.

-الاستمرار في «أرابز غوت تالنت» أم الابتعاد عن برامج المواهب؟
لم أتخذ قراري بعد. أخاف من أن أستهلك صورتي، لكنني أحب البرنامج في الوقت نفسه. وهو ممتع جداً وينتهي سريعاً لأنه لا يصيب بالملل.

-في حقيبتي مستحضرات تجميلية أم أدوات أخرى؟
مفاتيحي وبطاقاتي فقط. لا أضع البودرة المضغوطة وأحمر الشفاه في حقيبتي إلاّ عند السفر.

الرجل والحب...

-لأي رجل يدق قلب نجوى كرم؟
للرجل الذي يجذب شخصيتي التي لا تتغيّر. لدي عنفوان وعاطفة لا ينفصلان. أملك نقاط قوة تجعلني شامخة بقدر ما أكون أحياناً طفلة صغيرة تحتاج إلى الدلال والاهتمام. مثل أي امرأة، أستخدم حكمتي لكنني أمتثل الى قلبي أيضاً.

-شائعات الحب بينك وبين علي جابر كانت لمصلحة من وأضرت بمن؟
لقد شاهدوا لطف الأستاذ علي معي، وأنا أستلطفه. فهو رجل محترم.  وأنا أحب الرجل المحترم. وهذه الشائعات تصب في مصلحة الإعجاب العام، ولم تضر بأحد.

-ألم تتزوجي مجدداً خوفاً من طلاق ثانٍ؟
نعم، يُخيفني الطلاق الثاني. ما جرّبته لم يكن سيئاً، لكنه لا يتفق مع مهنتي كفنانة. ولست جاهزة للتوقف عن الفن.

جمال وأناقة

-ذكرت مرة أنك كنت شبه مجبرة على ارتداء الفساتين الواسعة لتقاليد مرتبطة بالعائلة. بأي قوانين تتقيدين اليوم؟
لا أنظر إلاّ إلى مرآتي، وأرتدي ما يرضيني.

-لو قدّر لك أن ترتدي ماركة تجارية وحيدة طوال حياتك؟
سأختار مصمماً لبنانياً.

-أجمل فستان ارتديته في حياتك؟
هو فستان صمّمه لي إيلي صعب، ولقّبه الجمهور بالطاووس. كان باللون الأسود وارتديته في مهرجانات ميروبا.

-حين تعودين إلى البيت وتنزعين المجوهرات وتزيلين الماكياج، ماذا يبقى من البريق؟
نجوى! الإنسانة التي ترافقني ونجوى كرم التي يتهافت عليها كل المحبين. لم تسرق مني المجوهرات بريقي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079