'ديوان رثاء الزوجات' لمحمد مظلوم
الكتاب: «ديوان رثاء الزوجات»
الكاتب: محمد مظلوم
«مساء يوم الإثنين 17/11/2008 كانت زوجتي فاطمة الحامل بتوأمين ذكرين في شهرها التاسع عندما دهمتها فجأة أعراض مختلطة بين تفاعلات ألم المخاض وبين ارتعاشات جسدية غريبة، فنقلتها فوراً إلى المستشفى حيث انتصر الموت على الحياة، وفي معركة سريعة وخاطفة، واختُطف مني ثلاث أرواح حبيبة في لحظة واحدة...».
هذا مقطع من التوطئة التي كتبها الشاعر محمد مظلوم تحت عنوان «إلى فاطمة وذكراها»، وفيه يكتب مظلوم حكاية شخصية مؤثرّة تركت جرحها العميق في نفسه، ودفعته إلى تأليف كتاب بعنوان «ديوان رثاء الزوجات».
والمعروف أنّ رثاء المرأة ظلّ حتى عصر النهضة في الثقافة العربية خروجاً على نمط الشعر القديم، أو في أحسن الأحوال لا تجد فيه أكثر من تعزية ومواساة.
لكنّ الشاعر العراقي محمد مظلوم يؤكّد في كتابه «ديوان رثاء الزوجات: من الشعر السومري إلى قصيدة النثر» (دار الجمل)، إنّ رثاء المرأة في ثقافتنا قديم قِدَم الشعر، من خلال نماذج تبدأ من الشعر السومري مروراً بالشعر العربي في عصوره المختلفة، وصولاً إلى الشعر الحديث وقصيدة النثر.
ومن الشعراء الشخصيات التي يذكرها مظلوم في كتابه عن رثاء الزوجات: الشاعر السومري لودنكيرا، بسيل من محكان، الإمام علي بن أبي طالب، إعرابي يرثي زوجته، الأشعث بن عابس في رثاء زوجته جلالة، جرير، الفرزدق، هارون الرشيد يرثي هيلانة، المأمون، أبو تمّام، ابن الرومي، ابن عبدون الورّاق، أبو حيّان الأندلسي، القاضي علم الدين، محمد الأزهري، عبد الرحمن الخميسي، وجيه البارودي، نزار قباني، يوسف الصائغ، ياسين رفاعية، عطفاً على مرثية محمد مظلوم لزوجته فاطمة التي رحلت، ومعها توأمان تحملهما في جوفها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024